أ. د. عادل الأسطة - يوم الطحان وكاسات السكير

أمس ذهبت إلى مكتب إصدار الهويات الممغنطة في حوارة لاستخراج بطاقة.
صعدت في الباص إلى حوارة ، فعورتا ، فبيتا ، فمكتب إصدار الهويات.
انتظرنا في الباص أربعين دقيقة وقلنا " يوم الطحان يوم".
في الباص تحدثت مع شخص له مكتب سياحة في طلعة الراهبات عن السياحة وفلسطين والتاريخ والكتب المقدسة والحروب الصليبية والصراع العربي الإسرائيلي وما هب ودب.
في مكتب إصدار الهويات الممغنطة كان الرقم المعطى لي من الماكنة هو 129.
كانت الغرفة رقم 4 تستقبل مقدمي الطلبات وكانت الغرفتان رقم 1 و 2 مغلقتين ، وكنت أزجي الوقت بالحديث مع أحد خريجي الجامعة ممن كنت أعرفهم.
نادي المسؤول الإسرائيلي على الرقم 129 وطلب منه الذهاب إلى غرفة رقم 1 ، فذهبت.
لقد يسرها الله ، وحين يستخدم شخص أو جهة رقما يحتوي الرقم 1 فهذه رسالة لي تعلمني أنني شخص حاد .
سارت الأمور سيرا حسنا وخرجت من المكتب.
لاحظني سائق سيارة خصوصي فسألني إن كنت قافلا إلى نابلس وصعدت السيارة أنتظر .
جاء راكبان هما صاحب مكتب السياحة والمرأة التي اصطحبته وصعدا وأردنا أن ندفع الأجرة فسألت السائق عن مقدارها.
طلب السائق عشرة شواكل أجرة للراكب الواحد ، فنقدته المبلغ ، وتساءل الراكب :
- من نابلس الأجرة خمسة شواكل.
- صحيح ، أجاب السائق وأوضح للراكب السبب.
- وفي العودة عشرة لأنه لا توجد سيارات ونحن سيارات خصوصي لا سيارات أجرة ولا سيارات مكتب .
أنا قلت للراكب :
" اللي بدو يسكر بعدش كاسات "
وأضفت :
- بدأنا بالمثل " يوم الطحان يوم " وانتهينا ب " اللي بدو يسكر بعدش كاسات ".
أكيد إن زيارة القدس ويافا وحيفا هي السكر فأنا لا أسكر ولم أشرب الخمر المسكر في حياتي .
البيرة الألمانية والنبيذ الألماني حلال زلال - أي والله.
صباح الخير
خربشات
28 آذار 2019

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى