الحكاية رقم ( 2 )
حكاية الست ثريا .. إمراة مقهورة
ثريا من قرية كفر أبو علم ..بفتح العين .. فليس لنا مع العلم نصيب ( بكسر العين )
متزوجة .. ام لثلاثة اطفال .. ينادونها : أم سيد
حسنين زوجها .. عامل أرزقي .. يعمل بغير انتظام .. عامل إنتاج ممكن .. فرد أمن لا مانع .
حسنين حالة من الجهل ..
ثريا تعمل بالبيوت لتساعد زوجها .. كخادمة .. شريفة عفيفة .. وعلي دين ايضا .
تبدأ يومها ساعية .. راضية .. مستبشرة .. شاكرة حالها الي ربها .
لكن يا خسارة .. حسنين كسول .. ملول .. و يدخن المخدرات أيضا .
لكن هو راجل وسيد الرجالة .. وفي قرية ثريا لا ملام للرجال .
هو رجل وكفى ..
وهي مسؤولة تتحمل المسئولية بفطرة الام .. تحمل هم أبنائها .. تحلم بالمستقبل .
ولكن الاسئلة الملحة قبل أن ندفن رؤوسنا في الرمال ونعود لسباتنا العميق :
هل حسنين يضربها ؟؟ نعم حسنين يضربها .. !
هل حسنين ياخذ فلوسها ؟؟ نعم حسنين ياخذ فلوسها .. !
هل حسنين يهينها ؟؟ نعم حسنين يهينها .. !
والمثير للدهشة أنها حينما تعمل خادمة تتمتع بإنسانيتها وحقوقها كانسانة ..
وحينما تعود لحالها كزوجة وأم .. تجد القهر والظلم في انتظارها ..
حسنين صانع محترف للخوف والذل ..
فماذا أنتِ فاعلة يا ثريا ؟
أجابت منكسة الرأس :
لا شئ ..
وأخذت تهذي ..
لقمة العيش ..
أولادي ..
حروح فين ..
أهلي ..
ماعندناش طلاق ..
أصل هو الراجل ..
أنا ست مكسورة الجناح ..
أهي عيشة والسلام ..
هوا دا نصيبي .,.
وانصرفت ثريا بعد أن أخذت أجرتها .. ولكنها أخفت في طيات ملابسها عشرون جنيها ..
تدخرها لأجل أولادها .. وللزمن وغدره ..
آهاً يا ثريا ..............
ملعون يا حسنين ..
ملعونة لقمة العيش المُغمسة بقهر الرجال …..
زهير الرافعي
حكاية الست ثريا .. إمراة مقهورة
ثريا من قرية كفر أبو علم ..بفتح العين .. فليس لنا مع العلم نصيب ( بكسر العين )
متزوجة .. ام لثلاثة اطفال .. ينادونها : أم سيد
حسنين زوجها .. عامل أرزقي .. يعمل بغير انتظام .. عامل إنتاج ممكن .. فرد أمن لا مانع .
حسنين حالة من الجهل ..
ثريا تعمل بالبيوت لتساعد زوجها .. كخادمة .. شريفة عفيفة .. وعلي دين ايضا .
تبدأ يومها ساعية .. راضية .. مستبشرة .. شاكرة حالها الي ربها .
لكن يا خسارة .. حسنين كسول .. ملول .. و يدخن المخدرات أيضا .
لكن هو راجل وسيد الرجالة .. وفي قرية ثريا لا ملام للرجال .
هو رجل وكفى ..
وهي مسؤولة تتحمل المسئولية بفطرة الام .. تحمل هم أبنائها .. تحلم بالمستقبل .
ولكن الاسئلة الملحة قبل أن ندفن رؤوسنا في الرمال ونعود لسباتنا العميق :
هل حسنين يضربها ؟؟ نعم حسنين يضربها .. !
هل حسنين ياخذ فلوسها ؟؟ نعم حسنين ياخذ فلوسها .. !
هل حسنين يهينها ؟؟ نعم حسنين يهينها .. !
والمثير للدهشة أنها حينما تعمل خادمة تتمتع بإنسانيتها وحقوقها كانسانة ..
وحينما تعود لحالها كزوجة وأم .. تجد القهر والظلم في انتظارها ..
حسنين صانع محترف للخوف والذل ..
فماذا أنتِ فاعلة يا ثريا ؟
أجابت منكسة الرأس :
لا شئ ..
وأخذت تهذي ..
لقمة العيش ..
أولادي ..
حروح فين ..
أهلي ..
ماعندناش طلاق ..
أصل هو الراجل ..
أنا ست مكسورة الجناح ..
أهي عيشة والسلام ..
هوا دا نصيبي .,.
وانصرفت ثريا بعد أن أخذت أجرتها .. ولكنها أخفت في طيات ملابسها عشرون جنيها ..
تدخرها لأجل أولادها .. وللزمن وغدره ..
آهاً يا ثريا ..............
ملعون يا حسنين ..
ملعونة لقمة العيش المُغمسة بقهر الرجال …..
زهير الرافعي