يمتد شارع النصر في مدينة نابلس من البوابة الغربية للبلدة القديمة إلى السوق الشرقي ، مارا بجامع النصر وباب الساحة ، وغالبا ما يكون في ساعات العصر والمغرب هادئا وخاليا من الحركة النشطة ، وفي العام الحالي خسر أحد أبرز شخصياته ، وهو أبو شريف منى بائع الخبز الذي اعتدت على رؤيته ومرحبته منذ أربعين عاما ، وفقد الشارع أيضا نشاط مقهى البرلمان لفترة ، فأبو الروح أصيب بمرض في عينه ، وعرفت مؤخرا أن قدمه مصابة بكسور . هل يمكن تخيل شارع النصر دون أبو شريف وأبو الروح وحلويات الأقصى ؟ لطالما جلست في مقهى البرلمان ودونت ما كان يجري فيه من حديث في صفحتي القديمتين ( عادل الاسطة
Adel Mustafa Osta
و
Adel Osta
Adel ) و
الحمد لله أن " أبو ناجح " ما زال موجودا وما زال ، في غير رمضان ، يؤرجل .
في رمضان ، في ساعات المساء ، يبدو شارع النصر مختلفا حقا . يبدو أكثر شوارع المدينة حيوية وحركة . بيع وشراء ومخللات وعوامة وأصابع زينب ومدلوقة وكنافة وعصائر وجبنة و ... واللافت في نابلس في الفترة الأخيرة هو إعداد الكنافة وصناعتها على الفحم ، وفي رمضان يشتهي الصائمون ما هب ودب ويفكرون في الطعام أكثر مما يفكرون في دينهم ودنياهم .
ما اللافت أيضا ؟
اللافت أيضا هو أن رمضان انتصر على الوباء ، فقد تراجع الحديث عن الكورونا واللقاح وأسلمنا أمرنا لله ، ودائما نسلم أنفسنا لله وفي رمضان نسلم ونستسلم ، ونحن صرنا مستسلمين لكل شيء ، والحمد لله ، وأقررنا برضا على الجلوس على الخازوق ، فالبدائل جربت من قبل مرارا ، وكلما خرجنا من نفق دخلنا في آخر ، ولم تصدق نبوءة الشاعر المرحوم علي الخليلي صاحب رواية " المفاتيح تدور في الأقفال " و " ضوء في النفق الطويل " . ( لم تعد مفاتيح بيوت الفلسطينيين التي احتفظ اللاجئون بها منذ النكبة صالحة ، فقد غير اليهود الأبواب وهدموا القرى وكثيرا من مباني المدن )
ماذا قال محمود درويش ؟
" ولكني سوف أواصل مجرى النشيد ولو أن وردي أقل " ، وأنا أواصل ذرع شارع النصر على عجل ولو أن معارفي فيه صارت أقل .
أمس عصرا كتبت عن رواية وليد الهودلي " فرحة " كتابة شبه رصينة ، فعقب الصديق
Nasri Hajjaj
طالبا مني أن أراعي أن الناس صائمون ويحتاجون إلى كتابة خفيفة مرحة على غرار ما يقدمه تلفزيون فلسطين : ثلج وبرد وشمس وريح - يعني دبكة وغناء ورقص و ... وانتهت مباراة ريال مدريد وخيتافي بالتعادل السلبي وهذا لصالح اتلاتيكو مدريد وبرشلونة .
صباح الخير
خربشات
١٩ نيسان ٢٠٢١
Adel Mustafa Osta
و
Adel Osta
Adel ) و
الحمد لله أن " أبو ناجح " ما زال موجودا وما زال ، في غير رمضان ، يؤرجل .
في رمضان ، في ساعات المساء ، يبدو شارع النصر مختلفا حقا . يبدو أكثر شوارع المدينة حيوية وحركة . بيع وشراء ومخللات وعوامة وأصابع زينب ومدلوقة وكنافة وعصائر وجبنة و ... واللافت في نابلس في الفترة الأخيرة هو إعداد الكنافة وصناعتها على الفحم ، وفي رمضان يشتهي الصائمون ما هب ودب ويفكرون في الطعام أكثر مما يفكرون في دينهم ودنياهم .
ما اللافت أيضا ؟
اللافت أيضا هو أن رمضان انتصر على الوباء ، فقد تراجع الحديث عن الكورونا واللقاح وأسلمنا أمرنا لله ، ودائما نسلم أنفسنا لله وفي رمضان نسلم ونستسلم ، ونحن صرنا مستسلمين لكل شيء ، والحمد لله ، وأقررنا برضا على الجلوس على الخازوق ، فالبدائل جربت من قبل مرارا ، وكلما خرجنا من نفق دخلنا في آخر ، ولم تصدق نبوءة الشاعر المرحوم علي الخليلي صاحب رواية " المفاتيح تدور في الأقفال " و " ضوء في النفق الطويل " . ( لم تعد مفاتيح بيوت الفلسطينيين التي احتفظ اللاجئون بها منذ النكبة صالحة ، فقد غير اليهود الأبواب وهدموا القرى وكثيرا من مباني المدن )
ماذا قال محمود درويش ؟
" ولكني سوف أواصل مجرى النشيد ولو أن وردي أقل " ، وأنا أواصل ذرع شارع النصر على عجل ولو أن معارفي فيه صارت أقل .
أمس عصرا كتبت عن رواية وليد الهودلي " فرحة " كتابة شبه رصينة ، فعقب الصديق
Nasri Hajjaj
طالبا مني أن أراعي أن الناس صائمون ويحتاجون إلى كتابة خفيفة مرحة على غرار ما يقدمه تلفزيون فلسطين : ثلج وبرد وشمس وريح - يعني دبكة وغناء ورقص و ... وانتهت مباراة ريال مدريد وخيتافي بالتعادل السلبي وهذا لصالح اتلاتيكو مدريد وبرشلونة .
صباح الخير
خربشات
١٩ نيسان ٢٠٢١