قصة الطفل هي لعبة مسلّية ، لكنها متداخلة الوشائج تسكن في عوالمها كائنات جمالية متنوّعة ومتعدّدة ،وكلّما أبحرت في تفاصيلها تدرك تلك الحقيقة التي تصنع في الطفل -شخصيته الثقافية والمعرفية والجمالية،وقد يغفلها الكاتب الذي لا يملك تجربة الكتابة فتأتي مشوّهة في شكلها ومضمونها بدء باللغة والأسلوب ،وانتهاء بتفاصيل الموضوع الذي يكون في الغالب مدمّرا لبناء شخصية الطفل في مراحله العمريّة الأولى.سواء كانت القصة شفاهية على لسان الجدّات والأمهات، أو عبر تلك الوسائط التكنولوجية الحديثة المتداولة.وهي كثيرة جدا.وتظلّ قصة الطفل رافدا من روافد الجمال عندالصغار بمحمولها التربوي والفكري
والعلمي والإجتماعي والديني، والترفيهي.ويلعب في نص القصة أسلوب الحوار دورا مهما في توصيل الفكرة أو المضمون على لسان الشخصية الرّئسية ( بطل القصة) والى جانبه الشخصيات الثانوية.
- ورغم ذلك ما تزال القصة الموجهة للطفل عندنا في كل البلاد العربية تعاني من عدّة اشكاليات تحول دون تحقيق الغرض المنشود الذي يطمح إليه الطفل العربي من جهة ،والكاتب لأدب الطفل من جهة أخرى.، ومن أهم هذه الإشكاليات
1-ظهور النّص المترجم الموجه للصغار: هذا النص الذي يحمل في مدلوله ثقافة وعادات وأفكار وسلوكات تربوية تختلف كل الإختلاف عن طفلنا في الوطن العربي أو في البلد الواحد هذا الإشكال الذي يظهر جليا عقائديا وحضاريا لما يعرفه الغرب من صراعات عقائدية وعرقية وطائفية وفلسفيا.
2- غياب النقد المتخصص: إنّ ما يؤسف له حقا في الوطن العربي هو غياب النقد في أدب الطفل بحيث أنّنا نجد عددا كبيرا ممن يكتبون للطفل لا تتبع أعمالهم الأدبية كتابات نقدية متخصصة.والناقد لأدب الطفل عليه أن يمتلك حسّا نقديّا ،وإلماماواسعا بثقافة الطفل.وتبقى قلّة قليلة في وطننا العربي في كل قطر هي من تعرف كيف تكتب للطفل.
3- غياب التوجيه في مجال القراءة: إن العديد من الآباء والأمهات في وطننا العربي لا يعرفون أي شيئ عن أدب الطفل ولا عن فنياته، وإضافة الى ذلك توجد فئة كبيرة من المعلمين والمدرسين للأطفال يجهلون كيفية التوجيه في إختيار النص الموجّه للطفل ،و ذلك من خلال النصوص المقرّرة في الكتب المدرسية،وفي الكتب الموجة للطفل خارج البرامج المعتمدة رسميا ممن يظنون أنهم يحسنون الكتابة للطفل.
4- الشكل والتصميم : يعتبر الجانب الفني في تصميم كتاب الطفل من الأمور الأساسية التي تبعث على إقبال الأطفال على قراءةالقصة الموجة إليهم، وذلك من حيث الجنب الفني واختيار الصورة المناسبة ،والخط المناسب ،واللون المناسب.
5- صناعة الكتاب من مهمة دور النشر والمختصين تفنيا وفنيّا. نجد أغلب دور النشر تفتقر الى متتصين في رسوم صوركتاب الطفل ، كما تفتقر إلى تلك اللجان المتخصصة في القراءة بقبول العمل الموجه للأطفال أو رفضه.
أتمنى أن تلتفت الجهات الوصية على ثقافة الطفل في كل بلداننا العربية الى العناية بثقافة الطفل والتعامل معها وفق معطيات جمالية ،وتربوية ولغوية في ظلّ التطوّر التكنولوجي المذهل الذي يشد انتباه أطفالنا ويبعدهم عن الثقافة الحقيقة الأصيلة . وخاصة عبر تلك الوسائط واللوحات الإلكترونية، والألعاب التي تصرف الصغار عن المطالعة.
والعلمي والإجتماعي والديني، والترفيهي.ويلعب في نص القصة أسلوب الحوار دورا مهما في توصيل الفكرة أو المضمون على لسان الشخصية الرّئسية ( بطل القصة) والى جانبه الشخصيات الثانوية.
- ورغم ذلك ما تزال القصة الموجهة للطفل عندنا في كل البلاد العربية تعاني من عدّة اشكاليات تحول دون تحقيق الغرض المنشود الذي يطمح إليه الطفل العربي من جهة ،والكاتب لأدب الطفل من جهة أخرى.، ومن أهم هذه الإشكاليات
1-ظهور النّص المترجم الموجه للصغار: هذا النص الذي يحمل في مدلوله ثقافة وعادات وأفكار وسلوكات تربوية تختلف كل الإختلاف عن طفلنا في الوطن العربي أو في البلد الواحد هذا الإشكال الذي يظهر جليا عقائديا وحضاريا لما يعرفه الغرب من صراعات عقائدية وعرقية وطائفية وفلسفيا.
2- غياب النقد المتخصص: إنّ ما يؤسف له حقا في الوطن العربي هو غياب النقد في أدب الطفل بحيث أنّنا نجد عددا كبيرا ممن يكتبون للطفل لا تتبع أعمالهم الأدبية كتابات نقدية متخصصة.والناقد لأدب الطفل عليه أن يمتلك حسّا نقديّا ،وإلماماواسعا بثقافة الطفل.وتبقى قلّة قليلة في وطننا العربي في كل قطر هي من تعرف كيف تكتب للطفل.
3- غياب التوجيه في مجال القراءة: إن العديد من الآباء والأمهات في وطننا العربي لا يعرفون أي شيئ عن أدب الطفل ولا عن فنياته، وإضافة الى ذلك توجد فئة كبيرة من المعلمين والمدرسين للأطفال يجهلون كيفية التوجيه في إختيار النص الموجّه للطفل ،و ذلك من خلال النصوص المقرّرة في الكتب المدرسية،وفي الكتب الموجة للطفل خارج البرامج المعتمدة رسميا ممن يظنون أنهم يحسنون الكتابة للطفل.
4- الشكل والتصميم : يعتبر الجانب الفني في تصميم كتاب الطفل من الأمور الأساسية التي تبعث على إقبال الأطفال على قراءةالقصة الموجة إليهم، وذلك من حيث الجنب الفني واختيار الصورة المناسبة ،والخط المناسب ،واللون المناسب.
5- صناعة الكتاب من مهمة دور النشر والمختصين تفنيا وفنيّا. نجد أغلب دور النشر تفتقر الى متتصين في رسوم صوركتاب الطفل ، كما تفتقر إلى تلك اللجان المتخصصة في القراءة بقبول العمل الموجه للأطفال أو رفضه.
أتمنى أن تلتفت الجهات الوصية على ثقافة الطفل في كل بلداننا العربية الى العناية بثقافة الطفل والتعامل معها وفق معطيات جمالية ،وتربوية ولغوية في ظلّ التطوّر التكنولوجي المذهل الذي يشد انتباه أطفالنا ويبعدهم عن الثقافة الحقيقة الأصيلة . وخاصة عبر تلك الوسائط واللوحات الإلكترونية، والألعاب التي تصرف الصغار عن المطالعة.