أخذ بسطاء الناس في العقد الأخير من القرن العشرين يرددون مقولة نهاية العالم، ويتناقلون أخبار مغلوطة، وخرافات مدسوسة مبعثها تراث ساذج، راويه ( أمنا الغولة)، وسنده سدنة الجهل، ومتنه تمائم غير مفهومة أو غير معقولة يؤازرها غيب مجهول غير محسوس ولا ملموس، فإن تعرضوا لعاديات الزمان، أو حزبهم بهتان توجسوا خيفة، وكونوا سياج حمايتهم بخيط أوهن من نسج العنكبوت، فاستحالت إلى شرنقة تخنقهم، وتلقي بهم في بئر مظلم مخيف، تتلقفهم أيدي السيارة وهم فيهم من الزاهدين.
وعلى الجانب الآخر رأي الباحثون، وأهل النظر أن العالم سار إلى تحول غير مسبوق، عدته الأقمار الصناعية، والسماوات المفتوحة، والقنوات الفضائية، والهواتف النقالة التي قربت المسافات، وقطعت الفيافي، وعبرت المحيطات، حتى استحال العالم قرية واحدة.. وعتاده اقتصادات قوية قادرة على قلب الموازين، والسيطرة على مقدرات العالم وتقرير مصيره،
في ظل القطب الواحد المتفرد.
فكان ذلك إذانا بنهاية عالم البراءة والخرافة، وبداية عالم جديد من المادية المفرطة والرأسمالية المجحفة، وإذابة الضعفاء ودعاة الاشتراكية، ومحو هويتهم وطمسها، والتخطيط للعودة للقرصنة الدولية المنظمة، ودفع الإتاوات لضمان البقاء، وإحلال الأمن والأمان، وإلا بث الفتن وزعزعة الكيانات، وضربها ببعض، ليظل القطب الواحد قائما في ظل فرقتها وانفراط عقدها.
إن موازين القوة والضعف من الركائز الكونية التي وضعها الله في الأرض؛ ليعتدل ميزانه، ويستقيم نظامه لقوله تعالى: {.... وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّفَسَدَتِ الْأَرْضُ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ} [البقرة : 251] وقوله تعالى: {.... وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا ۗ وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ} [الحج : 40]
فما كان من المسلمين إلا أن استسلموا لمخططاتهم، فوهنوا وضعفوا وصاروا في ذيل الأمم، ويظل عفو الله وفضله ونصره مقيدا بأجيال قادمة بأسهم شديد، أشداء على الكافرين رحماء بينهم، يطهر الله بهم الأرض من أدرانها، وترفع راية الحق خفاقة، حينها تكون نهــــــــــاية العالم.
حاتم السيد مصيلحي
وعلى الجانب الآخر رأي الباحثون، وأهل النظر أن العالم سار إلى تحول غير مسبوق، عدته الأقمار الصناعية، والسماوات المفتوحة، والقنوات الفضائية، والهواتف النقالة التي قربت المسافات، وقطعت الفيافي، وعبرت المحيطات، حتى استحال العالم قرية واحدة.. وعتاده اقتصادات قوية قادرة على قلب الموازين، والسيطرة على مقدرات العالم وتقرير مصيره،
في ظل القطب الواحد المتفرد.
فكان ذلك إذانا بنهاية عالم البراءة والخرافة، وبداية عالم جديد من المادية المفرطة والرأسمالية المجحفة، وإذابة الضعفاء ودعاة الاشتراكية، ومحو هويتهم وطمسها، والتخطيط للعودة للقرصنة الدولية المنظمة، ودفع الإتاوات لضمان البقاء، وإحلال الأمن والأمان، وإلا بث الفتن وزعزعة الكيانات، وضربها ببعض، ليظل القطب الواحد قائما في ظل فرقتها وانفراط عقدها.
إن موازين القوة والضعف من الركائز الكونية التي وضعها الله في الأرض؛ ليعتدل ميزانه، ويستقيم نظامه لقوله تعالى: {.... وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّفَسَدَتِ الْأَرْضُ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ} [البقرة : 251] وقوله تعالى: {.... وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا ۗ وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ} [الحج : 40]
فما كان من المسلمين إلا أن استسلموا لمخططاتهم، فوهنوا وضعفوا وصاروا في ذيل الأمم، ويظل عفو الله وفضله ونصره مقيدا بأجيال قادمة بأسهم شديد، أشداء على الكافرين رحماء بينهم، يطهر الله بهم الأرض من أدرانها، وترفع راية الحق خفاقة، حينها تكون نهــــــــــاية العالم.
حاتم السيد مصيلحي