سميع داود - النهــــر..

لكَ المـاءُ منطلـقـا بالغـنـاء
يســافر في كل جـذر نمــا
فـــي الظــلام الكثيــف
وفي كل غصنٍ ســــما
رغـم ريــح الخـريـف
يسافر في ورق التوت
فـي ســـعـف النخـــل
أو فــي التويجــاتِ
يوقــظ فـي الســـر
ســــحـر الخلايـــا
وتـــوق الخـلايـــا
ويبــدأ رحلتـه في الخفــــاء
لك المـاءُ .. انجيلك المتفـردُ
ينشــئ فيــك الهــوى
والجمال البهي ، يرتل فيك الرغابا
يعمـد عشــق الصبـايــا
وتاريـخ اهـوائـهــن
ويلمسُ ماءَ الوجوهِ
التي لا ترى غيرَ ماءِ الوجوه انتسابا
اتحلــم بالزهــــر
والضــــوء
والاغنيــات
وتبتكــر الـوجــدَ
في لحظة المـوتِ
ســـر المنـاعــــةِ
في زمنٍ خائـرِ الخطــوات
أعلى