فِي مَتَاحِفِ بَارِيس، شَاهَدَتِ الْكَاتِبَةُ فَاطِمَة الْمَرْنِيسِي لَوْحَاتَ ﺍﻟْﺠَﻭَﺍﺭِﻱ التَّرْكِيَات لِهُنْرِي مَاتِيسْ.
كَانَتِ اللَّوْحَاتُ مِنْ لَحْمٍ حَرِيمِيِّ: شَهْوَانِيٍّ، كَسُولٍ وَطَيِّعٍ.
نَظَرَتْ فَاطِمَة إِلَى تَوَارِيخِ اللَّوْحَاتِ، قَارَنَتْ فِيمَا بَيْنَهَا وَقَالَت: عِنْدَمَا صَوَّرَ مَاتِيسْ النِّسَاءَ التَّرْكِيَاتِ عَلَى هَذَا النَّحْوِ، فِي عِشْرِينِيَاتِ وَثَلَاثِينِيَاتِ الْقَرْنِ الماضي، كُنَّ فِي طَرِيقِهِنَّ إِلَى أَنْ يُصْبِحْنَ مُوَاطِنَاتٍ كَامِلَاتٍ، يَدْخُلْنَ الْجَامِعَة وَالْبَرْلَمَان وَيَفُزْنَ بِالْحَقِّ فِي الطَّلَاَقِ وَخَلْعِ الْحِجَاب.
مُنِعَ سَجْنُ الْحَرِيمِ فِي تُرْكْيَا وَلَيْسَ فِي الْمِخْيَالِ الْأورُوپِّي. كَانَ السَّادَةُ الأَعِفَّاء، وَحِيدِي الزَّوْجَاتِ فِي أَوْقَاتِ يَقَظَتِهِم وَمُتَعَدِّدِي الزَّوْجَاتِ فِي أَحْلَامِهِم، يَتَمَتَّعُونَ بِدُخُولِ مَجَّانِيٍّ إِلَى تِلْكَ الْجَنَّةِ الْغَرِيبَةِ، حَيْثُ كَانَتِ الْإِنَاثُ السَّخِيفَاتُ، الْكَتُومَاتُ، يَسْعَدْنَ بِإمْتَاعِ السَّجَّانِ الذَّكَرْ. كَمَا أَنَّهُ يُمْكِنُ لِأَبْسَطِ مُوَظَّفٍ أَنْ يُغْمِضَ عَيْنَيْهِ وَيُصْبِحُ خَلِيفَةً قَوِيَّا، يُدَاعِبُهُ عَدَدٌ كَبِيرٌ مِنَ الْعَذَارَى الرَّاقِصَات الْعَارِيَات الْلَائِي يَتَنَافَسْنَ لِلْحُصُولِ عَلَى لَيْلَةٍ إِلَى جَانِبِ مَالِكِهِنَّ وَسَيِّدِهِنَّ.
وُلِدَتْ فَاطِمَة وَنَشَأَتْ فِي حَرِيمٍ.
____________________________________
(*) Eduardo Galeano: Mirrors: Stories of Almost Everyone. Translated by Mark Fried. Nation Books; Reprint edition 2010
- الصُّورَة لِلْمُفَكِّرَة الْمَغْرِبِيَّة فَاطِمَة الْمَرْنِيسِي
كَانَتِ اللَّوْحَاتُ مِنْ لَحْمٍ حَرِيمِيِّ: شَهْوَانِيٍّ، كَسُولٍ وَطَيِّعٍ.
نَظَرَتْ فَاطِمَة إِلَى تَوَارِيخِ اللَّوْحَاتِ، قَارَنَتْ فِيمَا بَيْنَهَا وَقَالَت: عِنْدَمَا صَوَّرَ مَاتِيسْ النِّسَاءَ التَّرْكِيَاتِ عَلَى هَذَا النَّحْوِ، فِي عِشْرِينِيَاتِ وَثَلَاثِينِيَاتِ الْقَرْنِ الماضي، كُنَّ فِي طَرِيقِهِنَّ إِلَى أَنْ يُصْبِحْنَ مُوَاطِنَاتٍ كَامِلَاتٍ، يَدْخُلْنَ الْجَامِعَة وَالْبَرْلَمَان وَيَفُزْنَ بِالْحَقِّ فِي الطَّلَاَقِ وَخَلْعِ الْحِجَاب.
مُنِعَ سَجْنُ الْحَرِيمِ فِي تُرْكْيَا وَلَيْسَ فِي الْمِخْيَالِ الْأورُوپِّي. كَانَ السَّادَةُ الأَعِفَّاء، وَحِيدِي الزَّوْجَاتِ فِي أَوْقَاتِ يَقَظَتِهِم وَمُتَعَدِّدِي الزَّوْجَاتِ فِي أَحْلَامِهِم، يَتَمَتَّعُونَ بِدُخُولِ مَجَّانِيٍّ إِلَى تِلْكَ الْجَنَّةِ الْغَرِيبَةِ، حَيْثُ كَانَتِ الْإِنَاثُ السَّخِيفَاتُ، الْكَتُومَاتُ، يَسْعَدْنَ بِإمْتَاعِ السَّجَّانِ الذَّكَرْ. كَمَا أَنَّهُ يُمْكِنُ لِأَبْسَطِ مُوَظَّفٍ أَنْ يُغْمِضَ عَيْنَيْهِ وَيُصْبِحُ خَلِيفَةً قَوِيَّا، يُدَاعِبُهُ عَدَدٌ كَبِيرٌ مِنَ الْعَذَارَى الرَّاقِصَات الْعَارِيَات الْلَائِي يَتَنَافَسْنَ لِلْحُصُولِ عَلَى لَيْلَةٍ إِلَى جَانِبِ مَالِكِهِنَّ وَسَيِّدِهِنَّ.
وُلِدَتْ فَاطِمَة وَنَشَأَتْ فِي حَرِيمٍ.
____________________________________
(*) Eduardo Galeano: Mirrors: Stories of Almost Everyone. Translated by Mark Fried. Nation Books; Reprint edition 2010
- الصُّورَة لِلْمُفَكِّرَة الْمَغْرِبِيَّة فَاطِمَة الْمَرْنِيسِي