إدواردو غاليانو

قبل عدة سنوات، حين كنتُ ما أزال شابّةً ومؤمنة بإمكانيّة تغيير العالَم وفق طموحاتنا وآمالنا، قدّم لي أحدهم كتاباً بغلافٍ أصفر أتيتُ على قراءته كاملاً في يومين، وبانفعالٍ عاطفيّ اضطرني لأن أُعيد قراءته مرّتَين أُخريين لاستيعاب كامل معناه. إنه: "أوردة أميركا اللاتينيّة المفتوحة"، لإدواردو غاليانو...
فِي مَتَاحِفِ بَارِيس، شَاهَدَتِ الْكَاتِبَةُ فَاطِمَة الْمَرْنِيسِي لَوْحَاتَ ﺍﻟْﺠَﻭَﺍﺭِﻱ التَّرْكِيَات لِهُنْرِي مَاتِيسْ. كَانَتِ اللَّوْحَاتُ مِنْ لَحْمٍ حَرِيمِيِّ: شَهْوَانِيٍّ، كَسُولٍ وَطَيِّعٍ. نَظَرَتْ فَاطِمَة إِلَى تَوَارِيخِ اللَّوْحَاتِ، قَارَنَتْ فِيمَا بَيْنَهَا وَقَالَت...
وجد كارلوس فاسانو بمحض الصدفة الخالصة باب الزنزانة،التي كان مسجونا فيها أثناء فترة الحكم الديكتانوري الأرغواي في متجر. وهي المكان الذي قضى فيه ست سنوات يحادث فأرا وباب الزنزانة رقم 282. كان الفأر ينسحب دائما إلى الخارج ويعود متى راق له ذلك ، ولكن باب الزنزانة كان دائما هناك،...
لم يكن يوجد شيء و لا أحد. و لا حتى الأشباح كانت توجد. لم يكن هناك أكثر من مجرد صخور صماء، و نعجة أو نعجتين تبحثان عن الكلإ بين الخراب. لكن هذا الشاعر الأعمى عرف كيف يرى، هنالك، تلك المدينة الكبيرة التي لم تكن توجد. رآها محاطة بالأسوار الضخمة، سامقة فوق التل مشرفة على الخليج؛ و سمع ولولات و...
هم يرفضون الرحيل . كانوا أفقر ناس في الريف و هم الآن أفقر ناس في المدينة ، يقبعون دائما في مؤخرة الطابور ، ناس ذات سواعد رخيصة وسيقان نحيفة ؛ و هم على الأقل يعيشون هنا بالقرب من الأماكن التي يكسبون فيها قوت يومهم . سكان برايا دو بينتو Praia do Pinto والبيوت القصديرية الأخرى التي تغطي جبال رِيُو...

هذا الملف

نصوص
5
آخر تحديث
أعلى