عبد الكريم شعبان - لكي لا تموت الحكاية..

لكي لا تموت الحكاية..
قبل ولادتها
أقطع الآن
في عجل
حبل سرتها
أغسل الجسد المتراخي
لهيكلها اللغوي...
وأمضي بها في طريق المجاز

يدي..
يا يدي
لا تعضي على يدك الثانية..
.
أقيمي أحتفالا لطقس المروءة
في اللحظة التالية
وما كان يمكن ألا أعض يدي
وهي تطبق فكي حمار
على يدي الحانية
أرى النار تأكل دمعي
وعيني. ..
أجوز إلى آخر النبض
خلف حدود الحكاية
دون جواز ...
ولا يد لي في الغبار الذي يتطاير
لا يد لي في الرماد الذي يأكل النص
لا يد لي كي أحوز الذي لا يحاز
دعوني من الأحرف اللاهبات
وقد أشعلت نارها جهة القلب
خلوا العتاب عتابا
وخلوا ا لعتابا ارتجاز...
إلى أن تقوم قيامة هذا السراج الحزين
ويمتلئ النص بالابتزاز
أراهن أن الدخان الذي صار نارا
توقد من صرخات الحروف
ومن لعنة ملأت فجوات الحروف
التي تتوقد ..
من غرب بغداد..
حتي شمال الحجاز
ولي أن ألم الحروف ..
التي استعرت في الرماد
ولي أن أضم الرماد بكفين عاريتين
ولي أن أخط على صفحتي دمعتين
مطرزتين بنار احتراقي
وما لهما من طراز
سلام لكل الحروف التي نعست في الرماد
ونامت على زند روحي
فلم تعرف الاحتراز
أعلى