في مقال لعز الدين المناصرة عنوانه " الحداثة الشعرية الفلسطينية : نقد انطباعي بلا معرفة ونقد بنيوي بلا ذوق " أعاد نشره في كتاب " هامش النص الشعري " ١٩٩٨ يرى أنه يمكن تقسيم القصيدة الفلسطينية إلى ثلاثة أنواع هي :
- قصيدة الأونروا
- قصيدة المقاومة
- قصيدة العولمة .
ويفسر الاختلاف بينها ، فالأولى ما كتب عن حياة اللجوء بعد النكبة ، والثانية عن القصائد التي كتبت مع انطلاقة المقاومة الفلسطينية والثالثة هي تلك التي تستنسخ الشعر العالمي وتكتب على غراره وقد بدأت تبرز في ٨٠ القرن العشرين .
ما يهمنا هنا هو الآراء التي كتبها المناصرة في قصيدة المقاومة وشعرائها وتلقي النقاد لها .
وهنا أتوقف أمام الآراء الآتية :
- هل قصيدة المقاومة هي القصيدة التي كتبها شعراء الحزب الشيوعي في الأرض المحتلة فقط ؟
لا يرى المناصرة ذلك ،
وعليه فإنه يرفض حصر شعر المقاومة في شعر الشمال الفلسطيني ( درويش والقاسم وزياد وجبران ) ف :
- ماذا عن شعراء لم ينتموا في الأرض المحتلة إلى الحزب الشيوعي وكتبوا الشعر مثل راشد حسين مثلا ؟
هل يعد هؤلاء شعراء مقاومة ؟
( هنا أشير إلى أن هناك نقادا فلسطينيين مثل الدكتور حسني محمود لم يقتصر في دراسة قصيدة المقاومة على شعراء الحزب الشيوعي ، ففي كتابه " شعر المقاومة الفلسطينية " درس شعراء وطنيين غير شيوعيين منهم راشد حسين وخصص له كتابا كاملا ) .
و :
- ماذا عن الشعراء الفلسطينيين في المنفى الذين انتموا للثورة الفلسطينية وكتبوا الشعر مثل المناصرة نفسه وأحمد دحبور ومريد البرغوثي ومحمد القيسي وآخرين ؟
هل هؤلاء شعراء مقاومة أم أنهم ليسوا كذلك ؟
- مقولة الشاعر الأوحد أو الشاعران الأوحدان :
بعد اشتهار محمود درويش وسميح القاسم واعتبارهما الشاعرين الأوحدين ، وفي فترة لاحقة اعتبار درويش الشاعر الأوحد ، رفض المناصرة بشدة هذه المقولة التي حصرت شعر المقاومة الفلسطينية في شعر محمود درويش او في شعر درويش وسميح القاسم وتناست شعراء آخرين مهمين :
" إن فكرة البحث عن الشاعر الأوحد أو الشاعرين الأوحدين لشعب بكامله ينقص من قيمة ثقافة هذا الشعب " .
موقفه من تلقي النقاد لقصيدة المقاومة :
لا يقتصر المناصرة في كتابته عن قصيدة المقاومة على الكتابة عن مفهومه لها وعن أبرز شعرائها ، وإنما يخوض في تلقي النقاد لها ، وهنا نقرأ آراء تبدو متناقضة حقا .
في كتابه المذكور " هامش النص الشعري " ٢٠٠٢ نقرأ مقالة عنوانها " إشكالية النقد العربي الحديث " ادرج تحتها عنوان آخر هو " لا يقرأون النصوص وإنما يقرأون الشخوص " ،
في مقالته هذه يأتي المناصرة على النقد الأدبي العربي منذ الخمسينيات حتى أول الثمانينيات ويخلص إلى أن هذا النقد نقد :
" يركز على كل ما هو خارج النص من علوم إنسانية ... "
ولا يركز على النص وهذا لا يروق له ولهذا لم يعد يكترث للفكر النقدي لأنه يفتقد للمصداقية ، ويصل إلى الرأي الآتي :
" أقول هذا بعد أن قرأت كل هذا النقد الفكري بكافة اتجاهاته . لقد وصلت إلى حافة اليأس من النقاد العرب ، فالمعرفة لديهم مكرورة ومترجمة وليست لهم " .
وللسبب السابق يبدي رأيا يتكرر أحيانا وهو إن نقد الشاعر للشعر هو أفضل أنواع النقد " والسبب هو أن هناك أسرارا في النص الشعري لا تخفى على الشاعر " .
وانطلاقا من الرأي السابق نجده يكتب في نقد الشعر .
نقد نصي ، نقد غير نصي :
يرى عز الدين المناصرة أن النقد الذي تناول شعر المقاومة كان نقدا إعلاميا يركز على ما يحيط بالنص أكثر من تركيزه على النص نفسه .
هذا النقد لا يعجبه ، ولهذا يطالب النقاد بنقد نصي ، علما بأنه هو نفسه لم يختلف اختلافا كليا وجذريا عن النقاد الذين ينتقد دراساتهم .
في كتابه الذي يدعو فيه إلى نقد نصي " هامش النص الشعري ، مقاربات نقدية في الشعر والشعراء والشعريات " ٢٠٠٢ يدرج دراسات عديدة له تناول فيها شعراء فلسطينيين وعربا وعالميين وظف فيها ما يحيط بالنص الشعري ، وقد اختار لها عنوانا هو " خارج النص : الشاعر والسيرة الذاتية " .
موقف المناصرة من الدراسات العربية النقدية التي تناولت قصيدة المقاومة :
- يتوقف المناصرة توقفا عابرا أمام أبرز الدراسات العربية التي تناولت شعراء المقاومة ويبدي رأيه في منهج أصحابها :
" بل وقع النقد في الخلط بين السيرة الذاتية للشاعر ( المقاومة ) وبين نصوص الشاعر ( درجة الشاعرية ) كما فعل غسان كنفاني ويوسف الخطيب ورجاء النقاش وعبد الرحمن ياغي وعومل شعر المقاومة التاريخي كحالة إيديولوجية سلبا وايجابا ( كنفاني والنقاش ساهما في الشرح الإنشائي للأيديولوجيا ) و ( الخطيب القومي وشكري اليساري حاورا الأيديولوجيا ولم يحاورا النصوص " .
وحتى تاريخ كتابة " المقال " ١٩٩٨ يقول المناصرة إنه :
" لم يقرأ كتابا نقديا واحدا عن الشعر الفلسطيني الحديث يقرأ تعددية المنظور وتعددية الأشكال في الشعر الفلسطيني الحديث بقراءة النصوص فقط ، من خلال العلامات الأساسية في الشعر بعيدا عن تقليد المقاومة الشعرية والعولمة بالتقليد ، وبعيدا عن ظاهرة شعراء الأرشيف ، أو أسلوب تعداد أسماء شعرية مثل شعراء الأرض المحتلة " .
من المؤكد إن المرء ليسأل إن كان المناصرة قرأ حقا الكتب كلها التي صدرت حتى تاريخ كتابة المقال ( ١٩٩٨ ) .
وربما ما يجدر الالتفات إليه هو :
- إن النقاد الذين كتبوا كانوا أبناء زمانهم ، وأظن أن هذا لا يخفى على الشاعر المناصرة نفسه الذي كتب بعض مجموعاته الأولى في زمن شاعت فيه مصطلحات نقدية انطلق منها الشعراء والنقاد معا .
- إن المناصرة كتب ما كتب حول مفهومه الجديد بعد أن عاش في الجزائر واطلع على مناهج نقدية جديدة أخذت تشيع لم تكن معروفة في ٦٠ و٧٠ القرن العشرين .
وحين تنةول المناصرة في إحدى مقالاته دواوين شعرية لشعراء جدد درس فيها " المطالع والخواتيم "( ١٩٨٩ ) إنما أفاد مما أخذ يشيع وينتشر في حينه ولم يكن مألوفا قبل ذلك ، ونظريات نقدية مثل البنيوية تركز على النقد النصي لم تعرف قبل بدايات الثمانينيات ، وإن نادى ميخائيل نعيمة في نقده بمحاكمة النصوص والحكم عليها لا محاكمة أصحابها .
- من يتابع بعض الكتب النقدية التي درس أصحابها شعر المقاومة الفلسطينية يلحظ أنهم لم يقصروا شعر المقاومة على شعراء الشمال الفلسطيني ، فغالي شكري في كتابه " أدب المقاومة " درس معين بسيسو وفدوى طوقان وعدهما شاعري مقاومة ونظر إلى شعراء الشمال الفلسطيني على أنهم شعراء احتجاج لا شعراء مقاومة .
- لم يشر المناصرة إلى كتاب شاكر النابلسي " مجنون التراب : دراسة في شعر وفكر محمود درويش " ١٩٨٧ وفيه يدرس نصوص درويش دراسات نصية إلى جانب دراسة حياة الشاعر .
- طبعا علينا ألا ننسى أن كتاب المناصرة صدر في ٢٠٠٢ وضم دراسات كتبت في ١٩٩٨ وبعد ٢٠٠٢ صدرت دراسات كثيرة ركزت على النص ولم تركز على صاحبه ، بل إن هناك كتبا صدرت قبل ١٩٩٨ ومنها كتاب نعيم عرايدي " البناء المجسم في طبيعة الشعر عند محمود درويش " ١٩٩١ وكتاب أحمد الزعبي " الشاعر الغاضب محمود درويش : دلالات اللغة وإشاراتها واحالاتها " ١٩٩٥ .
وأرى أن ما كتبه المناصرة حول شعر المقاومة ونقده وما قدمه من نقد تطبيقي يحتاج إلى مساءلة ، فالمناصرة يدعو إلى نقد نصي ويرفض النقد البنيوي متهما إياه بأنه نقد بلا ذوق ، فهل النقد النصي الذي يدعو إليه غير النقد النصي البنيوي ؟ هل يطلب منا أن نقرأ النصوص كما كان ميخائيل نعيمة يقرأها ؟ ونقد نعيمة هذا نقد انطباعي يرفضه المناصرة ولا يروق له .
أ. د. عادل الاسطة
* نص مداخلة لمؤتمر عز الدين المناصرة ١٧ تموز ٢٠٢١
- قصيدة الأونروا
- قصيدة المقاومة
- قصيدة العولمة .
ويفسر الاختلاف بينها ، فالأولى ما كتب عن حياة اللجوء بعد النكبة ، والثانية عن القصائد التي كتبت مع انطلاقة المقاومة الفلسطينية والثالثة هي تلك التي تستنسخ الشعر العالمي وتكتب على غراره وقد بدأت تبرز في ٨٠ القرن العشرين .
ما يهمنا هنا هو الآراء التي كتبها المناصرة في قصيدة المقاومة وشعرائها وتلقي النقاد لها .
وهنا أتوقف أمام الآراء الآتية :
- هل قصيدة المقاومة هي القصيدة التي كتبها شعراء الحزب الشيوعي في الأرض المحتلة فقط ؟
لا يرى المناصرة ذلك ،
وعليه فإنه يرفض حصر شعر المقاومة في شعر الشمال الفلسطيني ( درويش والقاسم وزياد وجبران ) ف :
- ماذا عن شعراء لم ينتموا في الأرض المحتلة إلى الحزب الشيوعي وكتبوا الشعر مثل راشد حسين مثلا ؟
هل يعد هؤلاء شعراء مقاومة ؟
( هنا أشير إلى أن هناك نقادا فلسطينيين مثل الدكتور حسني محمود لم يقتصر في دراسة قصيدة المقاومة على شعراء الحزب الشيوعي ، ففي كتابه " شعر المقاومة الفلسطينية " درس شعراء وطنيين غير شيوعيين منهم راشد حسين وخصص له كتابا كاملا ) .
و :
- ماذا عن الشعراء الفلسطينيين في المنفى الذين انتموا للثورة الفلسطينية وكتبوا الشعر مثل المناصرة نفسه وأحمد دحبور ومريد البرغوثي ومحمد القيسي وآخرين ؟
هل هؤلاء شعراء مقاومة أم أنهم ليسوا كذلك ؟
- مقولة الشاعر الأوحد أو الشاعران الأوحدان :
بعد اشتهار محمود درويش وسميح القاسم واعتبارهما الشاعرين الأوحدين ، وفي فترة لاحقة اعتبار درويش الشاعر الأوحد ، رفض المناصرة بشدة هذه المقولة التي حصرت شعر المقاومة الفلسطينية في شعر محمود درويش او في شعر درويش وسميح القاسم وتناست شعراء آخرين مهمين :
" إن فكرة البحث عن الشاعر الأوحد أو الشاعرين الأوحدين لشعب بكامله ينقص من قيمة ثقافة هذا الشعب " .
موقفه من تلقي النقاد لقصيدة المقاومة :
لا يقتصر المناصرة في كتابته عن قصيدة المقاومة على الكتابة عن مفهومه لها وعن أبرز شعرائها ، وإنما يخوض في تلقي النقاد لها ، وهنا نقرأ آراء تبدو متناقضة حقا .
في كتابه المذكور " هامش النص الشعري " ٢٠٠٢ نقرأ مقالة عنوانها " إشكالية النقد العربي الحديث " ادرج تحتها عنوان آخر هو " لا يقرأون النصوص وإنما يقرأون الشخوص " ،
في مقالته هذه يأتي المناصرة على النقد الأدبي العربي منذ الخمسينيات حتى أول الثمانينيات ويخلص إلى أن هذا النقد نقد :
" يركز على كل ما هو خارج النص من علوم إنسانية ... "
ولا يركز على النص وهذا لا يروق له ولهذا لم يعد يكترث للفكر النقدي لأنه يفتقد للمصداقية ، ويصل إلى الرأي الآتي :
" أقول هذا بعد أن قرأت كل هذا النقد الفكري بكافة اتجاهاته . لقد وصلت إلى حافة اليأس من النقاد العرب ، فالمعرفة لديهم مكرورة ومترجمة وليست لهم " .
وللسبب السابق يبدي رأيا يتكرر أحيانا وهو إن نقد الشاعر للشعر هو أفضل أنواع النقد " والسبب هو أن هناك أسرارا في النص الشعري لا تخفى على الشاعر " .
وانطلاقا من الرأي السابق نجده يكتب في نقد الشعر .
نقد نصي ، نقد غير نصي :
يرى عز الدين المناصرة أن النقد الذي تناول شعر المقاومة كان نقدا إعلاميا يركز على ما يحيط بالنص أكثر من تركيزه على النص نفسه .
هذا النقد لا يعجبه ، ولهذا يطالب النقاد بنقد نصي ، علما بأنه هو نفسه لم يختلف اختلافا كليا وجذريا عن النقاد الذين ينتقد دراساتهم .
في كتابه الذي يدعو فيه إلى نقد نصي " هامش النص الشعري ، مقاربات نقدية في الشعر والشعراء والشعريات " ٢٠٠٢ يدرج دراسات عديدة له تناول فيها شعراء فلسطينيين وعربا وعالميين وظف فيها ما يحيط بالنص الشعري ، وقد اختار لها عنوانا هو " خارج النص : الشاعر والسيرة الذاتية " .
موقف المناصرة من الدراسات العربية النقدية التي تناولت قصيدة المقاومة :
- يتوقف المناصرة توقفا عابرا أمام أبرز الدراسات العربية التي تناولت شعراء المقاومة ويبدي رأيه في منهج أصحابها :
" بل وقع النقد في الخلط بين السيرة الذاتية للشاعر ( المقاومة ) وبين نصوص الشاعر ( درجة الشاعرية ) كما فعل غسان كنفاني ويوسف الخطيب ورجاء النقاش وعبد الرحمن ياغي وعومل شعر المقاومة التاريخي كحالة إيديولوجية سلبا وايجابا ( كنفاني والنقاش ساهما في الشرح الإنشائي للأيديولوجيا ) و ( الخطيب القومي وشكري اليساري حاورا الأيديولوجيا ولم يحاورا النصوص " .
وحتى تاريخ كتابة " المقال " ١٩٩٨ يقول المناصرة إنه :
" لم يقرأ كتابا نقديا واحدا عن الشعر الفلسطيني الحديث يقرأ تعددية المنظور وتعددية الأشكال في الشعر الفلسطيني الحديث بقراءة النصوص فقط ، من خلال العلامات الأساسية في الشعر بعيدا عن تقليد المقاومة الشعرية والعولمة بالتقليد ، وبعيدا عن ظاهرة شعراء الأرشيف ، أو أسلوب تعداد أسماء شعرية مثل شعراء الأرض المحتلة " .
من المؤكد إن المرء ليسأل إن كان المناصرة قرأ حقا الكتب كلها التي صدرت حتى تاريخ كتابة المقال ( ١٩٩٨ ) .
وربما ما يجدر الالتفات إليه هو :
- إن النقاد الذين كتبوا كانوا أبناء زمانهم ، وأظن أن هذا لا يخفى على الشاعر المناصرة نفسه الذي كتب بعض مجموعاته الأولى في زمن شاعت فيه مصطلحات نقدية انطلق منها الشعراء والنقاد معا .
- إن المناصرة كتب ما كتب حول مفهومه الجديد بعد أن عاش في الجزائر واطلع على مناهج نقدية جديدة أخذت تشيع لم تكن معروفة في ٦٠ و٧٠ القرن العشرين .
وحين تنةول المناصرة في إحدى مقالاته دواوين شعرية لشعراء جدد درس فيها " المطالع والخواتيم "( ١٩٨٩ ) إنما أفاد مما أخذ يشيع وينتشر في حينه ولم يكن مألوفا قبل ذلك ، ونظريات نقدية مثل البنيوية تركز على النقد النصي لم تعرف قبل بدايات الثمانينيات ، وإن نادى ميخائيل نعيمة في نقده بمحاكمة النصوص والحكم عليها لا محاكمة أصحابها .
- من يتابع بعض الكتب النقدية التي درس أصحابها شعر المقاومة الفلسطينية يلحظ أنهم لم يقصروا شعر المقاومة على شعراء الشمال الفلسطيني ، فغالي شكري في كتابه " أدب المقاومة " درس معين بسيسو وفدوى طوقان وعدهما شاعري مقاومة ونظر إلى شعراء الشمال الفلسطيني على أنهم شعراء احتجاج لا شعراء مقاومة .
- لم يشر المناصرة إلى كتاب شاكر النابلسي " مجنون التراب : دراسة في شعر وفكر محمود درويش " ١٩٨٧ وفيه يدرس نصوص درويش دراسات نصية إلى جانب دراسة حياة الشاعر .
- طبعا علينا ألا ننسى أن كتاب المناصرة صدر في ٢٠٠٢ وضم دراسات كتبت في ١٩٩٨ وبعد ٢٠٠٢ صدرت دراسات كثيرة ركزت على النص ولم تركز على صاحبه ، بل إن هناك كتبا صدرت قبل ١٩٩٨ ومنها كتاب نعيم عرايدي " البناء المجسم في طبيعة الشعر عند محمود درويش " ١٩٩١ وكتاب أحمد الزعبي " الشاعر الغاضب محمود درويش : دلالات اللغة وإشاراتها واحالاتها " ١٩٩٥ .
وأرى أن ما كتبه المناصرة حول شعر المقاومة ونقده وما قدمه من نقد تطبيقي يحتاج إلى مساءلة ، فالمناصرة يدعو إلى نقد نصي ويرفض النقد البنيوي متهما إياه بأنه نقد بلا ذوق ، فهل النقد النصي الذي يدعو إليه غير النقد النصي البنيوي ؟ هل يطلب منا أن نقرأ النصوص كما كان ميخائيل نعيمة يقرأها ؟ ونقد نعيمة هذا نقد انطباعي يرفضه المناصرة ولا يروق له .
أ. د. عادل الاسطة
* نص مداخلة لمؤتمر عز الدين المناصرة ١٧ تموز ٢٠٢١