السيد محمود العالول " أبو جهاد " مسؤول كبير في حركة فتح ، وهو والد شهيد ، وأحيانا يتداول اسمه كمرشح فتح للرئاسة ، إن قرر الرئيس أبو مازن الاستقالة لكتابة مذكراته والتفرغ لقضاء ساعات مع أحفاده ، وإن شاء الله لا نصل إلى ما وصلت إليه ألمانيا الشرقية قبل انهيارها حين مكث الأمين العام للحزب الشيوعي ( هونيكر ) ستة أشهر في المشفى ولم يجرؤ الحزب على اتخاذ قرار بشأن ما تتعرض له البلاد .
شخصيا لا أعرف أبو جهاد ، وربما أكون التقيت به مرة واحدة دون أن نتصافح أو نتجاذب الكلام . إن أسعفتني الذاكرة ، فإن رؤيته تمت في مكتبة بلدية نابلس يوم حضر حفل افتتاح نشاط ما تحت رعايته .
يومها قدمه المرحوم علي طوقان مستخدما لفظ " عطوفة محافظ " ، فقد كان أول محافظ لمدينة نابلس في عهد السلطة الفلسطينية ، ويومها قلت في سري :
- لقد عدنا إلى العهد الأردني .
ربما أتيت في بعض خربشاتي على بعض آراء للسيد أبو جهاد لم ترق لي ! ربما ! " فأنا أحيانا لا يعجبني العجب ولا الصيام في رجب " ولا أدري لماذا لم يكرر كثيرون هذا المثل تكرارهم عنوان قصيدة محمود درويش " لا شيء يعجبني " .
لا أريد أن أدخل في خصومة مع أبو جهاد وحركة فتح والسلطة الفلسطينية ، حتى لا أنشر بمنشار آل سعود وحتى لا اختطف اختطاف نزار بنات ، فلا شيء يستاهل بعد خراب البصرة وغزة وضياع ٧٩ من فلسطين التاريخية والقادم أخطر .
ولكني وجدت نفسي أتوقف مرارا أمام شريط عمم يحتوي على عبارة قالها الأخ أبو جهاد ، وهي " لا تستفزوا " فتح " فإن " فتح " لن ترحم أحدا .
هل الخطاب كان موجها للاحتلال الإسرائيلي أم لحركة حماس في قطاع غزة أم للمستوطنين ؟
وقد خاض كثيرون في الجملة التي تفوه بها ومنهم Najeh Khalil ابن حركة فتح من الجيل المحارب ، وأظنه من جيل أبو جهاد .
حقا لمن يتوجه أبو جهاد في خطابه ؟
استفز الإسرائيليون الشعب الفلسطيني كله ، لا حركة فتح وحدها ، واستفزت حماس في غزة الحركة والسلطة و ... و ... و ... .
أول أمس وأنا جالس في مقهى الميناوي مع الدكتور يحيى الشعار جلس معنا صديق ، ولا أدري لماذا أعاد على مسمعي ما قاله له رفيق من الجبهة الديمقراطية عن علاقة الفصيلين معا ؛ فتح والجبهة الديموقراطية ، وأن الرفيق لم يكن يخشى الاحتلال قدر ما كان يخشى عناصر حركة فتح إن اختلف الفصيلان معا .
أنا شخصيا لم أخش عناصر حركة فتح إطلاقا ، حتى حين تعرضوا لي في العام ١٩٩٣ بسبب نصي القصصي " ليل الضفة الطويل " ، فغالبا ما أردد مقولة إن فتح أم رؤوم صدرها واسع حليم وإن ديموقرطيتها " سكر زيادة " ، والعبارة للأخ القائد الرمز . وغالبا ما ألوم فتح لموقفها من ناجي العلي وما أقدمت عليه في الشهر الأخير بخصوص المعارض السياسي نزار بنات .
هل يشاهد أبو جهاد الشريط الذي تحدث فيه أم أنه لا وقت لديه لذلك ، فالمشاكل كثيرة والمسؤوليات جسام ؟
أمس وأنا في الحافلة سأل السائق بائع البندورة عن سعر الكرتونة ، فأجابه بأنه ثلاثون شيكلا ، وكان السؤال والجواب فاتحة نقاش عن الأسعار والفارق فيها ما بين الصباح والمساء و ... .
يخيل إلي أن حركة فتح والسلطة الفلسطينية بحاجة إلى أشخاص يتحدثون أيضا في الأسعار ويهددون الباعة بألا يستفزوا الجمهور وحركة فتح معا .
وكل عام والشعب الفلسطيني وحركة فتح بخير . أنا شخصيا لن أستفز حركة فتح ولا باعة الخضار والفواكه أيضا مع أنه " لاشيء يعجبني " .
صباح الخير
خربشات
٢٠ تموز ٢٠٢١
شخصيا لا أعرف أبو جهاد ، وربما أكون التقيت به مرة واحدة دون أن نتصافح أو نتجاذب الكلام . إن أسعفتني الذاكرة ، فإن رؤيته تمت في مكتبة بلدية نابلس يوم حضر حفل افتتاح نشاط ما تحت رعايته .
يومها قدمه المرحوم علي طوقان مستخدما لفظ " عطوفة محافظ " ، فقد كان أول محافظ لمدينة نابلس في عهد السلطة الفلسطينية ، ويومها قلت في سري :
- لقد عدنا إلى العهد الأردني .
ربما أتيت في بعض خربشاتي على بعض آراء للسيد أبو جهاد لم ترق لي ! ربما ! " فأنا أحيانا لا يعجبني العجب ولا الصيام في رجب " ولا أدري لماذا لم يكرر كثيرون هذا المثل تكرارهم عنوان قصيدة محمود درويش " لا شيء يعجبني " .
لا أريد أن أدخل في خصومة مع أبو جهاد وحركة فتح والسلطة الفلسطينية ، حتى لا أنشر بمنشار آل سعود وحتى لا اختطف اختطاف نزار بنات ، فلا شيء يستاهل بعد خراب البصرة وغزة وضياع ٧٩ من فلسطين التاريخية والقادم أخطر .
ولكني وجدت نفسي أتوقف مرارا أمام شريط عمم يحتوي على عبارة قالها الأخ أبو جهاد ، وهي " لا تستفزوا " فتح " فإن " فتح " لن ترحم أحدا .
هل الخطاب كان موجها للاحتلال الإسرائيلي أم لحركة حماس في قطاع غزة أم للمستوطنين ؟
وقد خاض كثيرون في الجملة التي تفوه بها ومنهم Najeh Khalil ابن حركة فتح من الجيل المحارب ، وأظنه من جيل أبو جهاد .
حقا لمن يتوجه أبو جهاد في خطابه ؟
استفز الإسرائيليون الشعب الفلسطيني كله ، لا حركة فتح وحدها ، واستفزت حماس في غزة الحركة والسلطة و ... و ... و ... .
أول أمس وأنا جالس في مقهى الميناوي مع الدكتور يحيى الشعار جلس معنا صديق ، ولا أدري لماذا أعاد على مسمعي ما قاله له رفيق من الجبهة الديمقراطية عن علاقة الفصيلين معا ؛ فتح والجبهة الديموقراطية ، وأن الرفيق لم يكن يخشى الاحتلال قدر ما كان يخشى عناصر حركة فتح إن اختلف الفصيلان معا .
أنا شخصيا لم أخش عناصر حركة فتح إطلاقا ، حتى حين تعرضوا لي في العام ١٩٩٣ بسبب نصي القصصي " ليل الضفة الطويل " ، فغالبا ما أردد مقولة إن فتح أم رؤوم صدرها واسع حليم وإن ديموقرطيتها " سكر زيادة " ، والعبارة للأخ القائد الرمز . وغالبا ما ألوم فتح لموقفها من ناجي العلي وما أقدمت عليه في الشهر الأخير بخصوص المعارض السياسي نزار بنات .
هل يشاهد أبو جهاد الشريط الذي تحدث فيه أم أنه لا وقت لديه لذلك ، فالمشاكل كثيرة والمسؤوليات جسام ؟
أمس وأنا في الحافلة سأل السائق بائع البندورة عن سعر الكرتونة ، فأجابه بأنه ثلاثون شيكلا ، وكان السؤال والجواب فاتحة نقاش عن الأسعار والفارق فيها ما بين الصباح والمساء و ... .
يخيل إلي أن حركة فتح والسلطة الفلسطينية بحاجة إلى أشخاص يتحدثون أيضا في الأسعار ويهددون الباعة بألا يستفزوا الجمهور وحركة فتح معا .
وكل عام والشعب الفلسطيني وحركة فتح بخير . أنا شخصيا لن أستفز حركة فتح ولا باعة الخضار والفواكه أيضا مع أنه " لاشيء يعجبني " .
صباح الخير
خربشات
٢٠ تموز ٢٠٢١