من هذه البراءة تشكّلت مواهبنا في الكتابة....
الكتابة للطفل موهبة طفولية تنسلّ من أعماق براءتنا ، لتكون فضاءات الحكي الجميل،ويكون صوت الموسيقى العلوي القسمات نديّا يحلّق في سموات أرواحنا.ومنها تتداخل أسرارالإبداع الجميل الذي يحلم به كل كاتب عاشق للطفولة.
وحدهم هم الأطفال من يعلموننا كيف نجري في فرح دائم على خطوط صفحات الورق الأبيض،والورق الملوّن بشتى صنوف الألوان، فمن غير مسحة البراء من يقودنا الى عالم الكتابة،ذلك العالم الذي لا يعرف الزيف ولا الرّياء، عالم يضجّ بالطهارة والنّقاء في كل حرف نخطّه ،وفي كل ّ كلمة أو جملة نبدعها في سماء الطفولة العذبة.
لقد أدركت في وقت مبكّر جدا أن من يكتب للأطفال في هذا العالم في الوطن العربي أو العالم يجب عليه ألا يكون لصّا ولا مداجيا ولا مرابيا ،ولا جاهلا بأحكام أسرار الطفولة،وألا يكون جاهلا بتلك النبضات التي تصدرها قلوب البراءة أينما وجدت، لكن للأسف كم أغفلت الأمم والشعوب والأنظمة سرّ البراءة من لحظة تشكّلها علقة في رحم الأمهات، أجل لقد أغفلناها في تنشئتها لغويا،وأغفلناها في تربيتها سلوكيّا ،وأغفلناها في تعليمها فكريا وفنّيا وجماليا،كما أغفلناها عقائديا،وحوّلناها الى كائنات حجرية تارة،وتارة أخرى الى كائنات بهيمية،وتنافخنا شرفا نردّد العبارة القائلة: ( الطفل صفحة بيضاء تكتب عليها ما تشاء) هذه المقولة أراها مغلوطة تماما لأن الطفل يولد مزوّد بقدرات إلهية في الفهم والذوق والوجدان والعواطف، والتصرفات، فضلا عن تلك القدرات المكتسبة من الأسرة والبيئة والمحيط ومن المدرسة.
لقد أفسد علينا الكثير من الفاسدين براء طفولتنا في مختلف مراحلها،وأبطل مفعول الجمال فيها كل من يدعي تجربة الكتابة للأطفال،لقد تحوّلت الكتابة لديهم الى سلعة للمتاجرة بأحلام الطفولة،وتحوّل وجه البراءة الى وجه قاتم السواد،من أجل تشكل صورة أخرى للطفل البريئ النابض بالحب وبالحياة.
لذا أقول لكل تجار أحلام البراءة ألا يوغلوا في المزيد في الإجرام في حق طفولتنا في العالم ،وألا يقترب كلّ متطفّل من ساحة الكتابة الطفولية لأنه يهدم فيها الحسّ الحضاري والجمالي،والحسّ الإنساني، كما يهدموا المواهب والأفكار والإبداع في عالم الطفل.
الكتابة للطفل موهبة طفولية تنسلّ من أعماق براءتنا ، لتكون فضاءات الحكي الجميل،ويكون صوت الموسيقى العلوي القسمات نديّا يحلّق في سموات أرواحنا.ومنها تتداخل أسرارالإبداع الجميل الذي يحلم به كل كاتب عاشق للطفولة.
وحدهم هم الأطفال من يعلموننا كيف نجري في فرح دائم على خطوط صفحات الورق الأبيض،والورق الملوّن بشتى صنوف الألوان، فمن غير مسحة البراء من يقودنا الى عالم الكتابة،ذلك العالم الذي لا يعرف الزيف ولا الرّياء، عالم يضجّ بالطهارة والنّقاء في كل حرف نخطّه ،وفي كل ّ كلمة أو جملة نبدعها في سماء الطفولة العذبة.
لقد أدركت في وقت مبكّر جدا أن من يكتب للأطفال في هذا العالم في الوطن العربي أو العالم يجب عليه ألا يكون لصّا ولا مداجيا ولا مرابيا ،ولا جاهلا بأحكام أسرار الطفولة،وألا يكون جاهلا بتلك النبضات التي تصدرها قلوب البراءة أينما وجدت، لكن للأسف كم أغفلت الأمم والشعوب والأنظمة سرّ البراءة من لحظة تشكّلها علقة في رحم الأمهات، أجل لقد أغفلناها في تنشئتها لغويا،وأغفلناها في تربيتها سلوكيّا ،وأغفلناها في تعليمها فكريا وفنّيا وجماليا،كما أغفلناها عقائديا،وحوّلناها الى كائنات حجرية تارة،وتارة أخرى الى كائنات بهيمية،وتنافخنا شرفا نردّد العبارة القائلة: ( الطفل صفحة بيضاء تكتب عليها ما تشاء) هذه المقولة أراها مغلوطة تماما لأن الطفل يولد مزوّد بقدرات إلهية في الفهم والذوق والوجدان والعواطف، والتصرفات، فضلا عن تلك القدرات المكتسبة من الأسرة والبيئة والمحيط ومن المدرسة.
لقد أفسد علينا الكثير من الفاسدين براء طفولتنا في مختلف مراحلها،وأبطل مفعول الجمال فيها كل من يدعي تجربة الكتابة للأطفال،لقد تحوّلت الكتابة لديهم الى سلعة للمتاجرة بأحلام الطفولة،وتحوّل وجه البراءة الى وجه قاتم السواد،من أجل تشكل صورة أخرى للطفل البريئ النابض بالحب وبالحياة.
لذا أقول لكل تجار أحلام البراءة ألا يوغلوا في المزيد في الإجرام في حق طفولتنا في العالم ،وألا يقترب كلّ متطفّل من ساحة الكتابة الطفولية لأنه يهدم فيها الحسّ الحضاري والجمالي،والحسّ الإنساني، كما يهدموا المواهب والأفكار والإبداع في عالم الطفل.