Maha Khoury
في الصباح قرأت ما نشرته مها خوري على صفحتها وهو لا يبشر بخير ، وقد خالفت فيروز التي غنت :
- أي في أمل . ( يعني يوجد أمل ) .
كانت فيروز متفائلة ولم تكن مها خوري كذلك ، فأحداث الأسبوع الماضي ولدت لديها شعورا سوداويا أفقدها الأمل في مستقبل حياة أبنائها في البلاد:
ثلاثة أبناء يقتلون أمهم ويخفون جثتها ورجل يطعن زوجته وهما في السيارة وعريس يقتل قبل فرحه وهلم جرا ، ولو كان بإمكانها الهجرة لهاجرت ولكن لم يبق من العمر الكثير ولن تقف حاجزا أمام هجرة أبنائها إن أرادوا .
وأنا أسير في مخيم عسكر القديم ، لزيارة صديق ، ذرعت شوارع لطالما ذرعتها قبل ٤٠ عاما ولاحظت ما آل إليه المخيم . وقد كتبت في الموضوع كثيرا . صار المخيم في بداياته جنة مفقودة ، فهو الآن مبان فوق مبان و "طبقات تركب طبقات " . إنه كتلة اسمنتية لا أشجار فيها ؛ كتلة عفشيكية لا تسر الناظرين .
إن كانت مها خوري ساءها ما ساءها ، وما ساءها حدث في أسبوع ، فإن ما ولد حالة من الاستياء لي حدث أمس وأول أمس .
الكاتب Waciny Laredj استاء جدا من إحراق شاب فنان في بلاده الجزائر . ذهب الشاب لمساعدة السكان في إطفاء الحرائق فأحرقوه بحجة إشعالها ، وفي مصر ضرب رجال مخدرات شابا وطعنوه بالسكاكين ، لأنه وقف إلى جانب أخيه وطلب منهم أن يبتعدوا عن حيه الذي أغرقوه بالمخدرات و ... و ... والكورونا بدأت تطل برأسها من جديد ، ففي أحد الأعراس في النصارية في نابلس انتقلت العدوى إلى ٢١ مشاركا ، والإصابات في ارتفاع ، وفي ألمانيا سيعاقب ، ابتداء من ٢٣ آب الحالي ، كل من يأخذ اللقاح عقوبات تجعل منه شخصا محاصرا معزولا ، فلا فنادق ينزل فيها ولا مطاعم يدخل إليها ولا حافلات عامة يصعدها ولا سفر ولا ولا ولا والسلطة الفلسطينية قررت منع غير المتطعمين من العمل في المؤسسات ، وقررت إعطاءهم إجازة بدون راتب إلى أن ينتهي الوباء في الكرة الأرضية كلها .
أحد مواطني الجزائر سخر من واقع كتابة اللغة العربية في بلاده وتوقف أمام لافتة طريق ترشد المواطنين إلى " تيزي " حيث استبدل حرف الطاء بحرف التاء وأخذ المواطن الصحفي يقرأ " تيزي " كما كتبت في اللافتة ، طالبا من الله أن يحمي له " تيزه " و " تيز " الجزائر و " تيز " الأمة العربية .
هل تذكرون القصيدة مجهولة النسب التي قيلت في الأيام الأولى بعد هزيمة حزيران ١٩٦٧ :
"
غنت فيروز مغردة
وقلوب الشعب لها تسمع :
" الآن الآن وليس غدا
أجراس العودة فلتقرع "
و
" من أين العودة فيروز
والعودة يلزمها مدفع
والمدفع يلهو منهمكا
في " است " الشعب له مرتع " .
والجزائريون أحيانا يقول بعضهم " إن عربت خربت " .
الله المستعان به
صباح الخير
١٣ آب ٢٠٢١
في الصباح قرأت ما نشرته مها خوري على صفحتها وهو لا يبشر بخير ، وقد خالفت فيروز التي غنت :
- أي في أمل . ( يعني يوجد أمل ) .
كانت فيروز متفائلة ولم تكن مها خوري كذلك ، فأحداث الأسبوع الماضي ولدت لديها شعورا سوداويا أفقدها الأمل في مستقبل حياة أبنائها في البلاد:
ثلاثة أبناء يقتلون أمهم ويخفون جثتها ورجل يطعن زوجته وهما في السيارة وعريس يقتل قبل فرحه وهلم جرا ، ولو كان بإمكانها الهجرة لهاجرت ولكن لم يبق من العمر الكثير ولن تقف حاجزا أمام هجرة أبنائها إن أرادوا .
وأنا أسير في مخيم عسكر القديم ، لزيارة صديق ، ذرعت شوارع لطالما ذرعتها قبل ٤٠ عاما ولاحظت ما آل إليه المخيم . وقد كتبت في الموضوع كثيرا . صار المخيم في بداياته جنة مفقودة ، فهو الآن مبان فوق مبان و "طبقات تركب طبقات " . إنه كتلة اسمنتية لا أشجار فيها ؛ كتلة عفشيكية لا تسر الناظرين .
إن كانت مها خوري ساءها ما ساءها ، وما ساءها حدث في أسبوع ، فإن ما ولد حالة من الاستياء لي حدث أمس وأول أمس .
الكاتب Waciny Laredj استاء جدا من إحراق شاب فنان في بلاده الجزائر . ذهب الشاب لمساعدة السكان في إطفاء الحرائق فأحرقوه بحجة إشعالها ، وفي مصر ضرب رجال مخدرات شابا وطعنوه بالسكاكين ، لأنه وقف إلى جانب أخيه وطلب منهم أن يبتعدوا عن حيه الذي أغرقوه بالمخدرات و ... و ... والكورونا بدأت تطل برأسها من جديد ، ففي أحد الأعراس في النصارية في نابلس انتقلت العدوى إلى ٢١ مشاركا ، والإصابات في ارتفاع ، وفي ألمانيا سيعاقب ، ابتداء من ٢٣ آب الحالي ، كل من يأخذ اللقاح عقوبات تجعل منه شخصا محاصرا معزولا ، فلا فنادق ينزل فيها ولا مطاعم يدخل إليها ولا حافلات عامة يصعدها ولا سفر ولا ولا ولا والسلطة الفلسطينية قررت منع غير المتطعمين من العمل في المؤسسات ، وقررت إعطاءهم إجازة بدون راتب إلى أن ينتهي الوباء في الكرة الأرضية كلها .
أحد مواطني الجزائر سخر من واقع كتابة اللغة العربية في بلاده وتوقف أمام لافتة طريق ترشد المواطنين إلى " تيزي " حيث استبدل حرف الطاء بحرف التاء وأخذ المواطن الصحفي يقرأ " تيزي " كما كتبت في اللافتة ، طالبا من الله أن يحمي له " تيزه " و " تيز " الجزائر و " تيز " الأمة العربية .
هل تذكرون القصيدة مجهولة النسب التي قيلت في الأيام الأولى بعد هزيمة حزيران ١٩٦٧ :
"
غنت فيروز مغردة
وقلوب الشعب لها تسمع :
" الآن الآن وليس غدا
أجراس العودة فلتقرع "
و
" من أين العودة فيروز
والعودة يلزمها مدفع
والمدفع يلهو منهمكا
في " است " الشعب له مرتع " .
والجزائريون أحيانا يقول بعضهم " إن عربت خربت " .
الله المستعان به
صباح الخير
١٣ آب ٢٠٢١