لعلَّ الحديث عن الجسد أمر بالغ الأهميَّة والحساسية. إذْ أنَّ دلالته العميقة تندمج مع الذَّاكرة وتُمثل العقدة والحل على حدٍّ سواء. كما أنَّ توظيفه العام ومفهومه الجوهريُّ الخاص يختلفُ (أحيانًا) بين الذَّات والآخر.
يقول الرِّوائي والقاصُّ الإسباني ”خوان خوسيه ميلز“: ”عندما نتحرَّرُ من عُبُوديَّة الجسد نرى الأمور بطريقة مختلفة“. وفي هذا الصَّدد، وعبر (174 صفحة) تأخذنا الشَّاعرة الحكيمة ”رزيقة بوسواليم“ من خلال مجموعتها الشِّعريَّة الأولى ”حدائِقكَ تشتعلُ بِفواكهِي“ إلى مداراتٍ شاهقة المعنى والمبنى. بدءًا من الإهداء البليغ والمقدِّمة (التي خطتها بنفسها). فتتجلَّى مرآة الجسد وتنعكس رؤاها المتلألئة، لتتنامى مع ذائقة المتلقِّي وتسمو به نصًّا بعد نصٍّ:
جسدي حديقة الشِّعر المفضَّلة
تُطلُّ نوافذها على معناه
من أعلى شُرفات الرُّوح
أراقبُ..
إخلاص النُّجوم للَّيلة مُقمرة.
٭٭٭
تباركَ الجسدُ
إذْ يزكُو لحمهُ
ليبني خرائبَ المُدن ويؤثِّث الحرب
إذْ يشتعلُ فتيل الغمزات ما بين الشِّفاه العارمة.
٭٭٭
أتعرَّى وألبسك
ثمَّ أكتبك على جسدي
وشما شاهقَ الأنفاس.
تمارسُ ”رزيقة“ الكتابة كمنْ يرى حقيقتهُ في الآخرين. فمرَّة تظهر لنا ممزَّقة تنشد رغبتها للآخر؛ الآخر المُلهم/ الآخر المُنتظر. ومرَّة تدور كعاشقة في رِحاب المتعة، وتنسكب من قناني النُّصوص. ومرَّة تتجاوز القيود عمدًا، وتكشف معاناة حوَّاء وانعكاساتها واهتزازاتها النَّفسيَّة والجسديَّة سعيًا منها لمراوغة الواقع في سبيل إيقاظ وعيه وإدراكه بهذا (العنصر الفعَّال). فلا يكون حينئذٍ بينها وبين المُتعاطي لشِعرها عائقًا أو خفايا:
لأنَّ السَّماء بغير ثُقوب،
أنا هنا أتوزَّعُ في الأرض الدوَّارة وأهيم في وديانها الكثيرة،
لأنِّي أسيرُ بظلٍّ بسيط
أختفي في داخلي
وأتسلَّلُ إليك...
٭٭٭
ولدت ما قبل الرِّيح
ومن قبل المطر
كنت غيمة
تحبُو،
وإذَا مَا قامت السَّماء بشؤونها العظيمة
انزلقتُ
إلى الأرض
وتحمَّمتُ بِعرق الكادحين.
رصدت الشَّاعرة في مجموعتها صور الذَّاكرة وآثارها الثَّابتة والمُتحوِّلة. وأبرزت ما تؤرِّخ له من وقائع جوانيَّة متوارية في مسالك الظُّلمة وأخرى ملحوظة وملموسة:
أسافرُ كتابةً
وحين عودتي المُضنية
عندي شغلٌ كثيرٌ،
أرممُ تشقُّقات الماضي
في جداريَّة الذِّكريات.
٭٭٭
تَنبشُ قبر الذَّاكرة
آلة الحفر
عهدٌ عقيمٌ بالبقاء،
ضلع التَّنور الهالك وسطَ الشَّغب
تقومُ النَّار بالعطسِ المبكِّرِ
حتَّى يَنكمش ذراعُ الحطب
ويضيء الرَّماد
جمرات وأنياب رحيل صدئة.
٭٭٭
قرَّرت أن ألغي ذاكرتي
وأمحُو تفاصيل كثيرة
حتَّى أخرج صافية
مثل قطرةِ زيتٍ عائمةٍ
على سطحِ مقلاةٍ
أن أستمتع بسماع
صوت الصَّدمة الأولى
وأنا أرى سُخونة
النَّص تكوي
كل خلية في جلدي الأسمر الحيِّ.
تناولت ”رزيقة“ الجسد بعمقِ البصيرة. وسخَّرت جميع أدواتها الإبداعيَّة ولقطاتها الصَّاخبة لتصنع نوعًا من الانتباه بالمُفارقات الأخَّاذة، والمُتضادَّات المطروحة بامتيازٍ في جُلِّ نصوصها. كما استحضرت البدائل والدَّلائل وفقًا لما يقتضيه الجسد الأنثويُّ من إحالاتٍ، وارتباطاتٍ، وأنساقٍ متعدِّدة القراءة والتَّأويل. باعتبارهِ فاتحة مناهضة ومكاشفة لجميع الحواس الدَّافعة للإمساك بِلذَّة المُنتهى:
الجسد أقدم الفنون
منحوتة الطِّين الخالدة.
٭٭٭
مداخل الجسد تصعب على قارئٍ أمِّيٍّ مُصاب بهزالِ الأدوات
لم يلج مدرسة اللُّحوم والهياكل البشريَّة.
٭٭٭
في الحبِّ الجسد سيِّد الشَّهوات ورسولها الأعظم.
٭٭٭
الموسيقى الرَّاقصة في الجسد إذَا هبَّت عواصفها
لن يُلبِّي ضجيجها إلَّا حفلة صاخبة.
٭٭٭
جسدك
مركوبك المُريح
والرُّوح سائقة نحو الخلاصِ المُعدم.
لا تخلُو بعض نصوص الشَّاعرة من النَّزعة الإروتيكيَّة المُتدفِّقة. ومن الانهزام والانكسار والسُّقوط. وكأنَّ بها تُزواج الحبَّ بالحكمة. والشِّعر باللذَّة والحسرة. لتثبت أنَّ الحبَّ انكفاءٌ ذاتيٌّ، والشِّعر سقوطٌ للأعلى:
أحبُّ أن أتساقطَ
كتابة فقط
فعل السُّقوط لا يليقُ بامرأةٍ
تحمل الجراح
على كتفِ المُستحيل
وتستمر نخلة
نحوَ العاصفة.
٭٭٭
جئتُ إلى الشِّعر لأزيدَ حرائقي حطبًا
نسيتُ من وضع في فمي أوَّل ملعقة جمر
وحرَّضَ أمعاء موقدي
وتركني هنا لأشتعل وحيدةً.
حقيقةً.. وأنا أقرأ ”حدائِقكَ تشتعلُ بِفواكهِي“ ارتطمتُ بعالمٍ شعريٍّ خصب. عالم سرياليٌّ مُنبثق من تجربة إنسانيَّة جديرة بالمتابعة والاهتمام والدِّراسة. تجربة خلَّاقة اتَّخذت من الجسد والذَّاكرة دورًا مهمًّا في رمزيَّة البوح والكتابة الدَّالة على بنية نفسيَّة تشِي بانفتاح روح مكدودة عرَّش عليها الوجد و(فرَّمتها الخيبات). تجربة عكستها لوعة مبدعة هائمة في سماوات متوهِّجة. بحثًا منها عن كوَّة أمل في عالم خياليٍّ حالم ومجنون:
أنا صورة مُفكَّكة الأضلاع أخرج من إطار الحياة وأدخل آخر المغامرات حافية القدمين
بثوب واحد دون غرز خياطة
أجرب النَّوم على جنب واحد
جثَّة أتنعمُ في بحبوحة التُّراب.
٭٭٭
أزرعُ بذور اللُّغة
جسدي تربة داكنة
والماء ذاك الخيال السَّاقي.
٭٭٭
أنوحُ.. أنوح
(الإمزاد) الآلة الأنثى،
الطَّريقُ الوحيدُ إلى الرُّوح مغلقٌ،
والبحر الذي تركتهُ في كفِّي البعيد
سرعانَ ما ملأته الطَّحالب بالتَّناسل،
الصحراء أغنيتي الزَّاحفة
وأنا لا أريدُ غير خيلٍ على عمودي الفقريِّ
الرَّاحة من يدي سقطتْ
كأنَّني دخلتُ الأبد
لأنمُو بالغِناء،
أو بعيون النِّساء وهنَّ يطلقنَ النَّظرات
نحو الرِّجال الزُرق،
هكذا أريدُ
أن أنمُو في تربةِ الشِّعر
امرأة من لوزٍ وحمًّى.
في المجموعة غوص رهيب واستنطاقٌ صادم للتَّفاصيل اليوميَّة، والأحاسيس الدَّاخليَّة الفَاعلة والمُتفاعلة مع طُغيان الجسد. ذلك أنَّ الشَّاعرة ”رزيقة بوسواليم“ حرصت (بشكل لافت) على التأمُّل، وإثارة الأسئلة، وإبراز ما يؤرِّق الذَّات البشريَّة من قلقٍ وخفقانٍ وانتظارٍ. وأجادت في المُواجهة بِشاعريَّة مُتفوِّقة جمَّلتها لغتها الرَّصينة (غير المُبتذلة)، وأسعفتها مخيِّلتها الخصيبة وموضوعاتها المُتحرِّرة وصورها الشِّعريَّة حداثيَّة الخصوصيَّة التي لم نألفها من قبل؛ ”فما نفع الشِّعر إن لم يصدم الحسَّ، فيشقق قلب القارئ، نصف يعتقل الدَّهشة، والنِّصف الآخر يرمي به في النِّصف المُشمس من الأرض.“
هامش:
”رزيقة بوسواليم“ شاعرة من ولاية سطيف.
”حدائِقكَ تشتعلُ بِفواكهِي“ مجموعة شعريَّة صدرت عن دار ميم للنَّشر/ الجزائر، مارس2021.
لوحة الغلاف للفنَّان السُّوري ”زهير حسيب“ بِعنوان: ”عشق“.
يقول الرِّوائي والقاصُّ الإسباني ”خوان خوسيه ميلز“: ”عندما نتحرَّرُ من عُبُوديَّة الجسد نرى الأمور بطريقة مختلفة“. وفي هذا الصَّدد، وعبر (174 صفحة) تأخذنا الشَّاعرة الحكيمة ”رزيقة بوسواليم“ من خلال مجموعتها الشِّعريَّة الأولى ”حدائِقكَ تشتعلُ بِفواكهِي“ إلى مداراتٍ شاهقة المعنى والمبنى. بدءًا من الإهداء البليغ والمقدِّمة (التي خطتها بنفسها). فتتجلَّى مرآة الجسد وتنعكس رؤاها المتلألئة، لتتنامى مع ذائقة المتلقِّي وتسمو به نصًّا بعد نصٍّ:
جسدي حديقة الشِّعر المفضَّلة
تُطلُّ نوافذها على معناه
من أعلى شُرفات الرُّوح
أراقبُ..
إخلاص النُّجوم للَّيلة مُقمرة.
٭٭٭
تباركَ الجسدُ
إذْ يزكُو لحمهُ
ليبني خرائبَ المُدن ويؤثِّث الحرب
إذْ يشتعلُ فتيل الغمزات ما بين الشِّفاه العارمة.
٭٭٭
أتعرَّى وألبسك
ثمَّ أكتبك على جسدي
وشما شاهقَ الأنفاس.
تمارسُ ”رزيقة“ الكتابة كمنْ يرى حقيقتهُ في الآخرين. فمرَّة تظهر لنا ممزَّقة تنشد رغبتها للآخر؛ الآخر المُلهم/ الآخر المُنتظر. ومرَّة تدور كعاشقة في رِحاب المتعة، وتنسكب من قناني النُّصوص. ومرَّة تتجاوز القيود عمدًا، وتكشف معاناة حوَّاء وانعكاساتها واهتزازاتها النَّفسيَّة والجسديَّة سعيًا منها لمراوغة الواقع في سبيل إيقاظ وعيه وإدراكه بهذا (العنصر الفعَّال). فلا يكون حينئذٍ بينها وبين المُتعاطي لشِعرها عائقًا أو خفايا:
لأنَّ السَّماء بغير ثُقوب،
أنا هنا أتوزَّعُ في الأرض الدوَّارة وأهيم في وديانها الكثيرة،
لأنِّي أسيرُ بظلٍّ بسيط
أختفي في داخلي
وأتسلَّلُ إليك...
٭٭٭
ولدت ما قبل الرِّيح
ومن قبل المطر
كنت غيمة
تحبُو،
وإذَا مَا قامت السَّماء بشؤونها العظيمة
انزلقتُ
إلى الأرض
وتحمَّمتُ بِعرق الكادحين.
رصدت الشَّاعرة في مجموعتها صور الذَّاكرة وآثارها الثَّابتة والمُتحوِّلة. وأبرزت ما تؤرِّخ له من وقائع جوانيَّة متوارية في مسالك الظُّلمة وأخرى ملحوظة وملموسة:
أسافرُ كتابةً
وحين عودتي المُضنية
عندي شغلٌ كثيرٌ،
أرممُ تشقُّقات الماضي
في جداريَّة الذِّكريات.
٭٭٭
تَنبشُ قبر الذَّاكرة
آلة الحفر
عهدٌ عقيمٌ بالبقاء،
ضلع التَّنور الهالك وسطَ الشَّغب
تقومُ النَّار بالعطسِ المبكِّرِ
حتَّى يَنكمش ذراعُ الحطب
ويضيء الرَّماد
جمرات وأنياب رحيل صدئة.
٭٭٭
قرَّرت أن ألغي ذاكرتي
وأمحُو تفاصيل كثيرة
حتَّى أخرج صافية
مثل قطرةِ زيتٍ عائمةٍ
على سطحِ مقلاةٍ
أن أستمتع بسماع
صوت الصَّدمة الأولى
وأنا أرى سُخونة
النَّص تكوي
كل خلية في جلدي الأسمر الحيِّ.
تناولت ”رزيقة“ الجسد بعمقِ البصيرة. وسخَّرت جميع أدواتها الإبداعيَّة ولقطاتها الصَّاخبة لتصنع نوعًا من الانتباه بالمُفارقات الأخَّاذة، والمُتضادَّات المطروحة بامتيازٍ في جُلِّ نصوصها. كما استحضرت البدائل والدَّلائل وفقًا لما يقتضيه الجسد الأنثويُّ من إحالاتٍ، وارتباطاتٍ، وأنساقٍ متعدِّدة القراءة والتَّأويل. باعتبارهِ فاتحة مناهضة ومكاشفة لجميع الحواس الدَّافعة للإمساك بِلذَّة المُنتهى:
الجسد أقدم الفنون
منحوتة الطِّين الخالدة.
٭٭٭
مداخل الجسد تصعب على قارئٍ أمِّيٍّ مُصاب بهزالِ الأدوات
لم يلج مدرسة اللُّحوم والهياكل البشريَّة.
٭٭٭
في الحبِّ الجسد سيِّد الشَّهوات ورسولها الأعظم.
٭٭٭
الموسيقى الرَّاقصة في الجسد إذَا هبَّت عواصفها
لن يُلبِّي ضجيجها إلَّا حفلة صاخبة.
٭٭٭
جسدك
مركوبك المُريح
والرُّوح سائقة نحو الخلاصِ المُعدم.
لا تخلُو بعض نصوص الشَّاعرة من النَّزعة الإروتيكيَّة المُتدفِّقة. ومن الانهزام والانكسار والسُّقوط. وكأنَّ بها تُزواج الحبَّ بالحكمة. والشِّعر باللذَّة والحسرة. لتثبت أنَّ الحبَّ انكفاءٌ ذاتيٌّ، والشِّعر سقوطٌ للأعلى:
أحبُّ أن أتساقطَ
كتابة فقط
فعل السُّقوط لا يليقُ بامرأةٍ
تحمل الجراح
على كتفِ المُستحيل
وتستمر نخلة
نحوَ العاصفة.
٭٭٭
جئتُ إلى الشِّعر لأزيدَ حرائقي حطبًا
نسيتُ من وضع في فمي أوَّل ملعقة جمر
وحرَّضَ أمعاء موقدي
وتركني هنا لأشتعل وحيدةً.
حقيقةً.. وأنا أقرأ ”حدائِقكَ تشتعلُ بِفواكهِي“ ارتطمتُ بعالمٍ شعريٍّ خصب. عالم سرياليٌّ مُنبثق من تجربة إنسانيَّة جديرة بالمتابعة والاهتمام والدِّراسة. تجربة خلَّاقة اتَّخذت من الجسد والذَّاكرة دورًا مهمًّا في رمزيَّة البوح والكتابة الدَّالة على بنية نفسيَّة تشِي بانفتاح روح مكدودة عرَّش عليها الوجد و(فرَّمتها الخيبات). تجربة عكستها لوعة مبدعة هائمة في سماوات متوهِّجة. بحثًا منها عن كوَّة أمل في عالم خياليٍّ حالم ومجنون:
أنا صورة مُفكَّكة الأضلاع أخرج من إطار الحياة وأدخل آخر المغامرات حافية القدمين
بثوب واحد دون غرز خياطة
أجرب النَّوم على جنب واحد
جثَّة أتنعمُ في بحبوحة التُّراب.
٭٭٭
أزرعُ بذور اللُّغة
جسدي تربة داكنة
والماء ذاك الخيال السَّاقي.
٭٭٭
أنوحُ.. أنوح
(الإمزاد) الآلة الأنثى،
الطَّريقُ الوحيدُ إلى الرُّوح مغلقٌ،
والبحر الذي تركتهُ في كفِّي البعيد
سرعانَ ما ملأته الطَّحالب بالتَّناسل،
الصحراء أغنيتي الزَّاحفة
وأنا لا أريدُ غير خيلٍ على عمودي الفقريِّ
الرَّاحة من يدي سقطتْ
كأنَّني دخلتُ الأبد
لأنمُو بالغِناء،
أو بعيون النِّساء وهنَّ يطلقنَ النَّظرات
نحو الرِّجال الزُرق،
هكذا أريدُ
أن أنمُو في تربةِ الشِّعر
امرأة من لوزٍ وحمًّى.
في المجموعة غوص رهيب واستنطاقٌ صادم للتَّفاصيل اليوميَّة، والأحاسيس الدَّاخليَّة الفَاعلة والمُتفاعلة مع طُغيان الجسد. ذلك أنَّ الشَّاعرة ”رزيقة بوسواليم“ حرصت (بشكل لافت) على التأمُّل، وإثارة الأسئلة، وإبراز ما يؤرِّق الذَّات البشريَّة من قلقٍ وخفقانٍ وانتظارٍ. وأجادت في المُواجهة بِشاعريَّة مُتفوِّقة جمَّلتها لغتها الرَّصينة (غير المُبتذلة)، وأسعفتها مخيِّلتها الخصيبة وموضوعاتها المُتحرِّرة وصورها الشِّعريَّة حداثيَّة الخصوصيَّة التي لم نألفها من قبل؛ ”فما نفع الشِّعر إن لم يصدم الحسَّ، فيشقق قلب القارئ، نصف يعتقل الدَّهشة، والنِّصف الآخر يرمي به في النِّصف المُشمس من الأرض.“
هامش:
”رزيقة بوسواليم“ شاعرة من ولاية سطيف.
”حدائِقكَ تشتعلُ بِفواكهِي“ مجموعة شعريَّة صدرت عن دار ميم للنَّشر/ الجزائر، مارس2021.
لوحة الغلاف للفنَّان السُّوري ”زهير حسيب“ بِعنوان: ”عشق“.