المساواة لفظ عام يطلقه عامة الناس على عواهنه ويتشدقون به دون إدراك مغزاه،وكنه معناه ، وقد يظنه البعض حقا وهو ليس بحق ،فالمساواة قد تكون في التكاليف الشرعية ، والواجبات الوظيفية والاجتماعية ولكن نظمها المولى جل وعلا في حدود فيها صلاح أمر الإنسانية، وجعل لكل جنس حقوقا وعليه واجبات ،تكفل الله تعالى بحفظها في قوله تعالى :" أني لا أضيع أجر عمل عامل منكم من ذكر أو أنثى بعضكم من بعض...." فالحكم العام المساواة في الأجر والحساب،ولكن للرجل مسئولية كلفه الله بها ،ووضع له صلاحيات تمكنه من ذلك في قوله تعالى:" الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا...." وهذا ليس فيه إعلاء من شأن الرجل على حساب المرأة بل فيه تكليف بتحمل مسئوليتها وكفالتها وصيانتها وفي هذا قمة التكريم ،وقد حفظ الإسلام للمرأة ذمتها المالية، فليس للرجل حق فيه إلا إذا كان عن طيب خاطر منها،لذا جعل نصيب الذكر ضعف نصيب الأنثى في قوله تعالى : " للذكر مثل حظ الأنثيين " وقد تزيد الأنثى على الذكر في بعض الأحيان فتصيب نصف التركة أوأكثر.
والمثير للدهشة نجد الآن من ينادون بالمساواة ، بحجة أن القرآن قد مر على نزوله أكثر من ألف وأربعمائة عام ،ولم تعد أحكامه صالحة لهذا الزمان -معاذ الله- وأنه ليس ثمة مايسمى لا اجتهاد مع النص ،وبطلان مايسمى بالقواعد الفقهية،بحجة أن سيدنا عمر قد ألغى سهم المؤلفة قلوبهم ،وعطل حد السرقة في عام المجاعة ،....وهذا مدعاة لفتح باب الاجتهاد على مصرعيه لكل من هب ودب.
والأدهى والأمر محاولة مساواة المرأة بالرجل في زواجها بغير المسلم، وتعدى الأمر إلى أبعد من ذلك بأن تعدد أ زواجها ولا أدري إلى أيهم سينسب الولد، هذا يعيدنا إلى زمن الجاهلية الأولى حيث زواج الرهط، حين كان يجتمع على المرأة أكثر من رجل، فإذا وضعت مولودها دعتهم جميعا،وتختار من بينهم من يكون أبا لولدها. هذا من ناحية.
ومن ناحية أخرى فقد سوى الله بين الناس جميعا في قوله تعالى:"ياأيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير " ولكنه سبحانه وتعالى فضل بعض الناس على بعض ،بالتقوى تارة وبالعلم تارة أخرى...فيقول سبحانه :" وهل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون..." ومقابل ذلك تكون المسئولية والحساب أمام الله تعالى.
فالتكاليف الإلهية تحمل الإنسان مسئوليات، وبقدر المسئولية يكون الاصطفاء من الله.
فيا دعاة المساواة كفوا أيديكم عن أمة الإسلام ودعوها ،فإن لهم دستورا ومنهجا لو طبقوه بحق لملكوا العالم ،وهذا ماتحاولون منعه، بنشر الفتن والأفكار الهدامة بين مجتمع المسلمين، ولكن الله متم نوره ولو كره الكافرون.
حاتم السيد مصيلحي
والمثير للدهشة نجد الآن من ينادون بالمساواة ، بحجة أن القرآن قد مر على نزوله أكثر من ألف وأربعمائة عام ،ولم تعد أحكامه صالحة لهذا الزمان -معاذ الله- وأنه ليس ثمة مايسمى لا اجتهاد مع النص ،وبطلان مايسمى بالقواعد الفقهية،بحجة أن سيدنا عمر قد ألغى سهم المؤلفة قلوبهم ،وعطل حد السرقة في عام المجاعة ،....وهذا مدعاة لفتح باب الاجتهاد على مصرعيه لكل من هب ودب.
والأدهى والأمر محاولة مساواة المرأة بالرجل في زواجها بغير المسلم، وتعدى الأمر إلى أبعد من ذلك بأن تعدد أ زواجها ولا أدري إلى أيهم سينسب الولد، هذا يعيدنا إلى زمن الجاهلية الأولى حيث زواج الرهط، حين كان يجتمع على المرأة أكثر من رجل، فإذا وضعت مولودها دعتهم جميعا،وتختار من بينهم من يكون أبا لولدها. هذا من ناحية.
ومن ناحية أخرى فقد سوى الله بين الناس جميعا في قوله تعالى:"ياأيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير " ولكنه سبحانه وتعالى فضل بعض الناس على بعض ،بالتقوى تارة وبالعلم تارة أخرى...فيقول سبحانه :" وهل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون..." ومقابل ذلك تكون المسئولية والحساب أمام الله تعالى.
فالتكاليف الإلهية تحمل الإنسان مسئوليات، وبقدر المسئولية يكون الاصطفاء من الله.
فيا دعاة المساواة كفوا أيديكم عن أمة الإسلام ودعوها ،فإن لهم دستورا ومنهجا لو طبقوه بحق لملكوا العالم ،وهذا ماتحاولون منعه، بنشر الفتن والأفكار الهدامة بين مجتمع المسلمين، ولكن الله متم نوره ولو كره الكافرون.
حاتم السيد مصيلحي