رواية سياسية تاريخية في عالم مفتوح، وتجربة عصرية بتقنيات روائية جديدة، وواقع منفسح ممتد.
في رواية تجاوزت 200 صفحة صدرت عن دار سليكي أخوين في طنجة – المغرب - للروائي المغربي إبراهيم حريري رواية "أحلام" وهي من القطع المتوسط .
أولًا: المقدمة والملخص الموجز حتى لا نقتل متعة قراءة الرواية.
تحكي الرواية قصة أحلام - الشخصية الرئيسة في الرواية مهما استدرنا أو انحنينا ،والعمود الفقري التي تشكلت فيه، وأحلام ابنة الطيار محمد صالح الذي أسر من قبل جبهة البليساريو قبل 25 عامًا في صحراء لاهبة، وكيف استطاعت هذه الفتاة الصغيرة العشرينية التي تتوق للقاء والدها أن تخوض المغامرات ورحلات البحث المضنية، والمخاطر المحتملة، فتقابل شخصيات ذات تركيبات وأراء متعددة حتى أُعتقد أنها تعمل لصالح المخابرات المغربية وهي ليست مخابرات لا لبلدها ولا للطرف الآخر، فهي تنبذ الحروب داعية للسلم، وتأسف للضحايا الذين سقطوا في حروب مجنونة لا منتصر فيها ، خاصة الحروب العربية العربية والحروب الأهلية والقضية الفلسطينية والحرب اليمنية والعراقية والخليج ... وقضايا الحروب والثورات في سوريا والعراق وليبيا وتونس ومصر...، إضافة لحروبنا العربية التاريخية من موقعة صفين حتى إقامة دولة الاندلس، فالرواية ممزوجة بين السياسة والتاريخ لدرجة أنه من الممكن عدَّها من الوثائق التاريخية والسياسية التي يمكن الرجوع إليها.
ثانيًا: الشخصيات
لقد كان لإبداع الشخصيات، ونسجها المحكم إضافة لسبر أغوارها هو ما ميَّز هذه الرواية المختلفة، ولم يسلك الروائي طريقًا واحدًا في عرض شخصياته، فنجد شخوصًا قد تم تصويرهم بوسائل متعددة، فليست كل الشخصيات تعاني من مشكلات مجتمعية بل تعدتها لمشكلات وصراعات فكرية سياسية تاريخية ...
وتظهر أهمية الشخصيات بتداخلها وتفاعلها مع بعضها البعض، والتناقض والتخالف له، ومثل هذه التناقضات تجعل من الشخصيات أقرب إلى الحقيقة مثل شخصية دولابورت وبدر وجميلة الوافي والبشير ... وهي – لذلك – توثر في بعضها، وتتطور تبعًا لهذه التناقضات والاختلافات مشكِّلة مجريات السرد الروائي المثير
وتختلف الآراء حول ما يجعل الرواية أقرب إلى الحياة، ومن مجمل تلك الآراء أننا نرى في الشخصيات الواقعية ضربًا من التعقيد أو التوافق المستساغ.
أما التعقيد فهو خاصة البشرية نفسها، والروائي البارع يصور الشكوك والحيرة، والصراعات الدائرة وتفاعلات الناس مع المواقف، وتتطلب الصورة الصادقة للحياة البشرية المعقدة بعض التلميحات عن الحياة الداخلية للأشخاص، كالأفكار والتصرفات والدوافع والذكريات والعواطف، كشخصية محمد صالح، وشخصيات السجناء الأسرى معه.
اِختلفت صور الشخصيات في الرواية على حسب وظيفتها في العمل الروائي، فالشخصيات المهمة تشكلت صورتها ككائنات بشرية معقدة التركيب مثل فريد لزرق وفيليب رواسي، هذه الشخصيات وغيرها لها حضور فاعل وحيوية وحركة وتماثل في وجودنا المضطرب.
ثالثًا: السرد والحوادث والحوار واللغة
تماسكت الأحداث من خلال منطق فني اخترق فيه الروائي الأحداث، ليلتقط في شبكتها ما يتنامى ويتصاعد مع حبكتها من خلال خلق أواصر حميمة بيت تقنيات السرد، وتشابكات الحوار، مما ساهم إلى تصاعد الإيقاع الروائي.
"في الحرب يا صديقي تنعدم الأخلاق، سواء كنت صاحب حق أو معتد. في الحرب لا نلتفت للمآسي، للأمهات، للبنات "يشير إلي" في الحرب نتكلم فقط عن الأرقام ونهيل التراب على الجثث. رد لزرق وهو ينفث غليونه..."
"منذ أن حطت الحرب أوزارها - بقينا نحن - طي النسيان. لكل حرب منسيوها. وفي حرب الصحراء، نحن المنسيون، الأسرى، الضائعون. لا تقارير تتحدث عنا ولا زيارات. وإن كانت، كيف ستصل إلينا؟ هنا؟ في اللامكان؟ وسط الصحراء؟ هذا المكان، هل يحمل اسما؟"
لقد اعتنى الروائي إبراهيم حريري برسم الشخصيات والحوارات حتى نكشف الدلالة أو الفكرة كما يدفع أيضًا إلى تعميق شخصية أحلام المحورية بلغة عصرية وعامية مغربية بسيطة أضفت جمالا على الرواية حيث وُضِّفت عند الحاجة إليها ولضرورة الحوار، كالروائي نجيب محفوظ التي شكلت العامية في روايته نسبة كبيرة.
رابعًا: مستجدات وروافد وأساليب
تتشكل في مسار الرواية تحولات لها ديمومة التوالي والتتابع، وتستجد في تتابعها الزمني، مستحدثات لها صفة التفرد، وخاصية التجدد، فهي كفلم سينمائي يتحرك أبطاله حسب توجيهات المخرج وبراعة المصور.
استخدم الروائي تقنية جديدة مقارنة بتقنيات زملائه، وهي طريقة ثلاث روايات برواية واحدة، وعلى الرغم من اختلاف أزمنتها وأمكنتها وشخوصها إلأ أنها ارتبطت ببنية تحتية صعب هدمها، ووحدة عضوية لم تحد عن المسار، مما يدلل على براعة ومهارة ناسجها.
وكان الدخول إلى عالم الرواية الفسيح من خلال مسرحية " أمام الغرنيكا" وهي عبارة عن مسرحية كانت أحلام قد كتبتها وتوقفت عن إكمالها للبحث عن أبيها، فكان حوارًا بين حسام وكاترين في المتحف الفني عن لوحات الرسامين العالميين ومدلولاتها خاصة تلك التي تبرز قسوة الإنسان وهمجيته.
ثم يقطعنا الروائي ليدخل في رواية أخرى هي الرواية المحورية أحلام، ثم يقطعنا أيضا ويحدثنا عن قصة مدينة النحاس وخرافة كنوز سليمان، وكيف تم قتل المستكشف الفرنسي "موريس ديلابورت" الذي كان يهدف إلى العثور على هيكل سليمان؛ كي يستعيد أمجاد بني إسرائيل وإعادة بناء الهيكل، وبنفس الطريقة يقطعنا الروائي ونحن في قمة التشوق، لينتقل بنا إلى والدة أحلام، وهكذا حتى آخر الرواية، وهو بذلك يشبه الشاعر الأموي " ذو الرمة" ليس بالقضية المختلفة تمامًا، وإنما برسمه ثلاث لوحات فنية أشرنا إليها بثلاث روايات...
»وحدها الصدفة الغير متوقعة بتاتًا ما جعلتني أقف على تفاصيل حكاية جدي الأكبر بدر الشنقيطي. كنت أقوم ببحث في الماجستير حول المدن الغرائبية في الثقافة العربية الإسلامية، فوجدت صدفة مخطوط موريس دولابورت ومراسلات قائد الحامية العسكرية الفرنسية في صحراء توات«
لقد حذفتْ الرواية ما يتصل بالرواية التقليدية، لتكون كما يرى مبدعها أقرب إلى الحياة، بتداخلاتها وإبهاماتها، ومن ثم تتداخل الأحداث وتتشابك، وبالتالي فهي تهمل السرد القصصي التقليدي، وتعتمد على التشابك الزمني بين الماضي والحاضر، كما تنفي البطل الذي نراه في الروايات الكلاسيكية.
إضافة إلى ما سبق أن الزمان يتيح لنا بأبعاده وامتداداته، رؤية أشمل وأفسح وأعمق.
"تناقصنا إذًا، لا لقد بقي عددنا ثابتًا لا يتزحزح في الوثائق، أما فعليًا فقد صرنا أقل فأقل يجادل نفسه في صمت. كنا بداية 102 أسيرًا عسكريا، 10 طيارين والبقية من المشاة، وبقينا 102 أسيرًا في الوثائق و53 أسيرًا في الخيمة، بينهم طياران فقط. البقية قضت نحبها في هذا الخلاء..."
خامسًا: حشود متتابعة
تتابعت الحشود والأفكار بازدحام البرق الخاطف، نلمحها ثم تختفي ثم تلمع من جديد عن الأنظار كمدينة النحاس الوهمية تمامًا، تعود لتتجمع ... ليتلمس الروائي طريقه وخيطه الرهيف، ببصيرة نافذة ...
إنها الكلمات اللاهثة وراء تسابق الأفكار التي ينفثها الذهن بسرعة متلاحقة لتقبض على دفقات الأفكار المتدفقة.
إنَّ التفاعل الذي أحدثه الروائي في إطار مواقف عديدة قد كشف لنا تحديد إمكاناتها في مسار النص الروائي، فرواية أحلام سطوة في نسقها الفني المعقد، وصرامة نظامها الداخلي.
في رواية تجاوزت 200 صفحة صدرت عن دار سليكي أخوين في طنجة – المغرب - للروائي المغربي إبراهيم حريري رواية "أحلام" وهي من القطع المتوسط .
أولًا: المقدمة والملخص الموجز حتى لا نقتل متعة قراءة الرواية.
تحكي الرواية قصة أحلام - الشخصية الرئيسة في الرواية مهما استدرنا أو انحنينا ،والعمود الفقري التي تشكلت فيه، وأحلام ابنة الطيار محمد صالح الذي أسر من قبل جبهة البليساريو قبل 25 عامًا في صحراء لاهبة، وكيف استطاعت هذه الفتاة الصغيرة العشرينية التي تتوق للقاء والدها أن تخوض المغامرات ورحلات البحث المضنية، والمخاطر المحتملة، فتقابل شخصيات ذات تركيبات وأراء متعددة حتى أُعتقد أنها تعمل لصالح المخابرات المغربية وهي ليست مخابرات لا لبلدها ولا للطرف الآخر، فهي تنبذ الحروب داعية للسلم، وتأسف للضحايا الذين سقطوا في حروب مجنونة لا منتصر فيها ، خاصة الحروب العربية العربية والحروب الأهلية والقضية الفلسطينية والحرب اليمنية والعراقية والخليج ... وقضايا الحروب والثورات في سوريا والعراق وليبيا وتونس ومصر...، إضافة لحروبنا العربية التاريخية من موقعة صفين حتى إقامة دولة الاندلس، فالرواية ممزوجة بين السياسة والتاريخ لدرجة أنه من الممكن عدَّها من الوثائق التاريخية والسياسية التي يمكن الرجوع إليها.
ثانيًا: الشخصيات
لقد كان لإبداع الشخصيات، ونسجها المحكم إضافة لسبر أغوارها هو ما ميَّز هذه الرواية المختلفة، ولم يسلك الروائي طريقًا واحدًا في عرض شخصياته، فنجد شخوصًا قد تم تصويرهم بوسائل متعددة، فليست كل الشخصيات تعاني من مشكلات مجتمعية بل تعدتها لمشكلات وصراعات فكرية سياسية تاريخية ...
وتظهر أهمية الشخصيات بتداخلها وتفاعلها مع بعضها البعض، والتناقض والتخالف له، ومثل هذه التناقضات تجعل من الشخصيات أقرب إلى الحقيقة مثل شخصية دولابورت وبدر وجميلة الوافي والبشير ... وهي – لذلك – توثر في بعضها، وتتطور تبعًا لهذه التناقضات والاختلافات مشكِّلة مجريات السرد الروائي المثير
وتختلف الآراء حول ما يجعل الرواية أقرب إلى الحياة، ومن مجمل تلك الآراء أننا نرى في الشخصيات الواقعية ضربًا من التعقيد أو التوافق المستساغ.
أما التعقيد فهو خاصة البشرية نفسها، والروائي البارع يصور الشكوك والحيرة، والصراعات الدائرة وتفاعلات الناس مع المواقف، وتتطلب الصورة الصادقة للحياة البشرية المعقدة بعض التلميحات عن الحياة الداخلية للأشخاص، كالأفكار والتصرفات والدوافع والذكريات والعواطف، كشخصية محمد صالح، وشخصيات السجناء الأسرى معه.
اِختلفت صور الشخصيات في الرواية على حسب وظيفتها في العمل الروائي، فالشخصيات المهمة تشكلت صورتها ككائنات بشرية معقدة التركيب مثل فريد لزرق وفيليب رواسي، هذه الشخصيات وغيرها لها حضور فاعل وحيوية وحركة وتماثل في وجودنا المضطرب.
ثالثًا: السرد والحوادث والحوار واللغة
تماسكت الأحداث من خلال منطق فني اخترق فيه الروائي الأحداث، ليلتقط في شبكتها ما يتنامى ويتصاعد مع حبكتها من خلال خلق أواصر حميمة بيت تقنيات السرد، وتشابكات الحوار، مما ساهم إلى تصاعد الإيقاع الروائي.
"في الحرب يا صديقي تنعدم الأخلاق، سواء كنت صاحب حق أو معتد. في الحرب لا نلتفت للمآسي، للأمهات، للبنات "يشير إلي" في الحرب نتكلم فقط عن الأرقام ونهيل التراب على الجثث. رد لزرق وهو ينفث غليونه..."
"منذ أن حطت الحرب أوزارها - بقينا نحن - طي النسيان. لكل حرب منسيوها. وفي حرب الصحراء، نحن المنسيون، الأسرى، الضائعون. لا تقارير تتحدث عنا ولا زيارات. وإن كانت، كيف ستصل إلينا؟ هنا؟ في اللامكان؟ وسط الصحراء؟ هذا المكان، هل يحمل اسما؟"
لقد اعتنى الروائي إبراهيم حريري برسم الشخصيات والحوارات حتى نكشف الدلالة أو الفكرة كما يدفع أيضًا إلى تعميق شخصية أحلام المحورية بلغة عصرية وعامية مغربية بسيطة أضفت جمالا على الرواية حيث وُضِّفت عند الحاجة إليها ولضرورة الحوار، كالروائي نجيب محفوظ التي شكلت العامية في روايته نسبة كبيرة.
رابعًا: مستجدات وروافد وأساليب
تتشكل في مسار الرواية تحولات لها ديمومة التوالي والتتابع، وتستجد في تتابعها الزمني، مستحدثات لها صفة التفرد، وخاصية التجدد، فهي كفلم سينمائي يتحرك أبطاله حسب توجيهات المخرج وبراعة المصور.
استخدم الروائي تقنية جديدة مقارنة بتقنيات زملائه، وهي طريقة ثلاث روايات برواية واحدة، وعلى الرغم من اختلاف أزمنتها وأمكنتها وشخوصها إلأ أنها ارتبطت ببنية تحتية صعب هدمها، ووحدة عضوية لم تحد عن المسار، مما يدلل على براعة ومهارة ناسجها.
وكان الدخول إلى عالم الرواية الفسيح من خلال مسرحية " أمام الغرنيكا" وهي عبارة عن مسرحية كانت أحلام قد كتبتها وتوقفت عن إكمالها للبحث عن أبيها، فكان حوارًا بين حسام وكاترين في المتحف الفني عن لوحات الرسامين العالميين ومدلولاتها خاصة تلك التي تبرز قسوة الإنسان وهمجيته.
ثم يقطعنا الروائي ليدخل في رواية أخرى هي الرواية المحورية أحلام، ثم يقطعنا أيضا ويحدثنا عن قصة مدينة النحاس وخرافة كنوز سليمان، وكيف تم قتل المستكشف الفرنسي "موريس ديلابورت" الذي كان يهدف إلى العثور على هيكل سليمان؛ كي يستعيد أمجاد بني إسرائيل وإعادة بناء الهيكل، وبنفس الطريقة يقطعنا الروائي ونحن في قمة التشوق، لينتقل بنا إلى والدة أحلام، وهكذا حتى آخر الرواية، وهو بذلك يشبه الشاعر الأموي " ذو الرمة" ليس بالقضية المختلفة تمامًا، وإنما برسمه ثلاث لوحات فنية أشرنا إليها بثلاث روايات...
»وحدها الصدفة الغير متوقعة بتاتًا ما جعلتني أقف على تفاصيل حكاية جدي الأكبر بدر الشنقيطي. كنت أقوم ببحث في الماجستير حول المدن الغرائبية في الثقافة العربية الإسلامية، فوجدت صدفة مخطوط موريس دولابورت ومراسلات قائد الحامية العسكرية الفرنسية في صحراء توات«
لقد حذفتْ الرواية ما يتصل بالرواية التقليدية، لتكون كما يرى مبدعها أقرب إلى الحياة، بتداخلاتها وإبهاماتها، ومن ثم تتداخل الأحداث وتتشابك، وبالتالي فهي تهمل السرد القصصي التقليدي، وتعتمد على التشابك الزمني بين الماضي والحاضر، كما تنفي البطل الذي نراه في الروايات الكلاسيكية.
إضافة إلى ما سبق أن الزمان يتيح لنا بأبعاده وامتداداته، رؤية أشمل وأفسح وأعمق.
"تناقصنا إذًا، لا لقد بقي عددنا ثابتًا لا يتزحزح في الوثائق، أما فعليًا فقد صرنا أقل فأقل يجادل نفسه في صمت. كنا بداية 102 أسيرًا عسكريا، 10 طيارين والبقية من المشاة، وبقينا 102 أسيرًا في الوثائق و53 أسيرًا في الخيمة، بينهم طياران فقط. البقية قضت نحبها في هذا الخلاء..."
خامسًا: حشود متتابعة
تتابعت الحشود والأفكار بازدحام البرق الخاطف، نلمحها ثم تختفي ثم تلمع من جديد عن الأنظار كمدينة النحاس الوهمية تمامًا، تعود لتتجمع ... ليتلمس الروائي طريقه وخيطه الرهيف، ببصيرة نافذة ...
إنها الكلمات اللاهثة وراء تسابق الأفكار التي ينفثها الذهن بسرعة متلاحقة لتقبض على دفقات الأفكار المتدفقة.
إنَّ التفاعل الذي أحدثه الروائي في إطار مواقف عديدة قد كشف لنا تحديد إمكاناتها في مسار النص الروائي، فرواية أحلام سطوة في نسقها الفني المعقد، وصرامة نظامها الداخلي.