أمل سعد - جدار حزين

إذا سالَ فجرُ على هامتي……
و استحالت عيونٌ السماءِ مرايا
و أبحرتُ …….
أدميتُ صدرَ الجدارِ
أحملقُ في النورِ و الأجنحهْ
لكيما أجيد القراءهْ
ولو لحظة واجفهْ
صباحَ صقيعٍ
وتلك البحارُ التي حملتني عبابْ
أخافُ
ولو غمرَ القلبُ أمنا لطابْ
وغمَّ علىَّ الهلالُ
فشطَّ المزارُ
أنادى..!
وفى الصوتِ رجفهْ
خليلي عوجا على برِ حلمٍ
يردُّ الصدى:
حلمٌ
فلملمتُ ثوبي علىَّ
وذوبت إسمى إشاره
وصبراً جميلاً ..
جميلا
يصير المدى فرقدين يسحان من أفقٍ سرمدي
أمطتُ اللثامَ
أراني …. ويا ليتني ما أراني ..!!
مفاتيحُ بيتي……أهذا كتابي؟!!
أموتُ
ويهوى الضياءُ رمادي
و يقعى ببابي
يمد اليدين إلى غيمتى خطوتين
أخافُ
وأهوى الفرار َوترك الحذاءِ العصي
وأركضُ صوبَ الأفولْ
أمدُّ الطريقَ …… أريقُ البصرْ
أراني
أبى و المرضْ
وأما طهوراً
وقولة : لا…… لصديقهْ
ولى قطةٌ قد فدتني .. وهم يضحكون عليها
وعصفورةُ مستجيره
فأعرى ..
و أشقى
و يا ليتني كنت صخراً ..وسيفا
أنادي على جدتي في المساءِ
فتهدي الأقاصيص ورداً ورعبا
وتحكي الزمان القصي
ودفءَ المدينةِ خلفَ السحاب ِ
وغولاً عجوزاً يحبُ الثريدَ .. وطعمَ الصغارِ
وتشعلُ ألفَ قميرٍٍ على سقفِ ليلى
وفى كل ليلة
تهيىء ألف قميرٍ ...
أحبُ الطريقَ إليها
ولونَ الهدوءِ على وجهها .. و السذاجهْ
أحب انخطافي على صدرها والمنامَ الخطيرْ
أنادى لماذا قبلتُ المجيء ؟!!
وحملقت في الشمس والموت ؟!!
فأبكي .. وأبكي
وحين اغتسلتُ اكتشفتُ .. دمائي
أضمدُ جرحا
أفضُ الخضمَ
و أنسى الهجاءَ ……
مفاتيحَ بيتي
و أشنقُ فجراً صغيراً …
و أصمتْ
فإن الحديثَ إشارهْ
أُهَجَّرُ من مقلتي دمعتين
أُوَطَّنٌ في مقلتي بسمتين
و أدركُ أن وراءَ النهارِ
جداراً حزينا قليل!!.
أعلى