مقدمة:
تقسم اللغة العربية إلى ثلاثة أقسام:
1- الشعر
2- النثر
3- القرآن الكريم
ذلك أن القرآن الكريم هو الكلام الرباني، والتعامل في عملية تحليله فنيًا لا يشبه النصوص البشرية شعرًا أو نثرًا ولا بأي شكلٍ من الأشكال، ولهذا أستبعد كلمة نقد من التحليل الفني، كما أستبعد الجانب التفسيري كون الإنترنت وكتب التفاسير قاموا بتلك المهمة بكل دقة وبكل تفصيل، كما قامت الدكتورة عائشة عبد الرحمن الشهيرة ببنت الشاطئ بتفسير القرآن بيانيًا من خلال كتابها التفسير البياني للقرآن الكريم والمطبوع بالقاهرة عام 1973، وكذلك سيد قطب من خلال كتابه التصوير الفني في القرآن الكريم – دار الشروق – بيروت – 1982.
صور وآفاق فنية:
تضمنت السورة الكريمة والتي تسمى سورة "اقرأ" وعدد آياتها تسع عشرة آية، على العديد من الصور البيانية والبديعية نوجزها بما يلي:
- الجناس الناقص بين خلق وعلق.
- طباق السلب بين علم وما لم يعلم.
- الكناية عن موصوف " أرأيت الذي ينهى، عبدًا إذا صلى"
- الاستفهام التعجبي في قوله تعالى " أرأيت إن كان على الهدى"
- المجاز كقوله تعالى ناصية كاذبة، وكذلك السجع الذي اتصف بتناسق الفواصل، والذي يختلف عن سجع البشر المفتقر للاتساق.
التحليل الفني للسورة:
تعد السورة أو خطاب رباني موجه إلى الرسول صلى الله عليه وسلم، وقد بدئت بالدعوة إلى القراءة والكتابة والعلم... فالتربية مرتبطة بالقراءة، وبالطبع كان الإنسان هو المخصوص عن سائر المخلوقات تقديرًا وتفخيمًا له.
والعلق هو الدم الجامد، والصورة هنا تذكير بمنشأ الإنسان وطور من أطوار نموه الإنساني بحيث تلامس الوجدان وتفاجئ المخلوق " الإنسان"
ثم ينتقل بنا سبحانه وتعالى إلى تذكيرنا بأنه هو من علم الإنسان ما لم يعرف من العلوم والمعارف والخط والكتابة بالقلم الذي به دونت كافة العلوم والمعارف من أجدادنا الأولين.
والإنسان الذي أعطاه الله المنصب أو المال والغنى يجحد بنعمة الله متناسيًا منشأه الوضيع، فيتكبر ويتجبر ويظلم ويتمادى في غيه وطغيانه.
ثم يتم استخدام أسلوب التهديد والوعيد لهذا الإنسان المتكبر الجاحد " إنَّ إلى ربك الرجعى" وهي صورة بلاغية عامة لكل المتجبرين الظالمين.
ويستطرد سبحانه وتعالى باستفهام تعجبي " أرأيت الذي ينهى، عبدًا إذا صلى " ليشير إلى ذلك الذي تجاوز بطغيانه إلى غيره كالذي هدد الرسول بعدم الصلاة وإلا قام بالدوس على رأسه، حيث أشارت التفاسير إلى أن المقصود بالذي ينهى هو أبو جهل، وعبدًا إذا صلى إلى الرسول صلى الله عليه وسلم.
وقد كان لتصاعد قوة الصور التوكيدية "بكلا وإنَّ" أن أعطى الآيات الكريمة ردعًا وزجرًا للطاغي والظالم والجاحد لنعمة الله عز وجل، ففي قولة جلَّ وعلا " لنسفعًا بالناصية" صورة حسية بصف ناصية المتجبر من أعلى مكان وهو الرأس حيث لا ينفعه استغاثته برجاله.
صور بديعة تشغل الإحساس والبال، وكأنها صورة لمعركة بين متكبر وبين صاحب رسالة...
كلمة أخيرة:
إنَّ أهم ما يميز هذه الصور الجمالية أنها ذات طابع منهجي باستخدام الصور المتخيلة وسيلة للتعبير عن المعنى فتتحول إلى صورة وقد دبت فيها الحياة من خلال الحركة المتجددة للأفعال والألوان واللمس والبصر والسمع ... لتصبح الصور المرسومة صورًا يرتقى بها، فيكون لها ذلك الوقع الموسيقي الآسر على آذاننا.
تقسم اللغة العربية إلى ثلاثة أقسام:
1- الشعر
2- النثر
3- القرآن الكريم
ذلك أن القرآن الكريم هو الكلام الرباني، والتعامل في عملية تحليله فنيًا لا يشبه النصوص البشرية شعرًا أو نثرًا ولا بأي شكلٍ من الأشكال، ولهذا أستبعد كلمة نقد من التحليل الفني، كما أستبعد الجانب التفسيري كون الإنترنت وكتب التفاسير قاموا بتلك المهمة بكل دقة وبكل تفصيل، كما قامت الدكتورة عائشة عبد الرحمن الشهيرة ببنت الشاطئ بتفسير القرآن بيانيًا من خلال كتابها التفسير البياني للقرآن الكريم والمطبوع بالقاهرة عام 1973، وكذلك سيد قطب من خلال كتابه التصوير الفني في القرآن الكريم – دار الشروق – بيروت – 1982.
صور وآفاق فنية:
تضمنت السورة الكريمة والتي تسمى سورة "اقرأ" وعدد آياتها تسع عشرة آية، على العديد من الصور البيانية والبديعية نوجزها بما يلي:
- الجناس الناقص بين خلق وعلق.
- طباق السلب بين علم وما لم يعلم.
- الكناية عن موصوف " أرأيت الذي ينهى، عبدًا إذا صلى"
- الاستفهام التعجبي في قوله تعالى " أرأيت إن كان على الهدى"
- المجاز كقوله تعالى ناصية كاذبة، وكذلك السجع الذي اتصف بتناسق الفواصل، والذي يختلف عن سجع البشر المفتقر للاتساق.
التحليل الفني للسورة:
تعد السورة أو خطاب رباني موجه إلى الرسول صلى الله عليه وسلم، وقد بدئت بالدعوة إلى القراءة والكتابة والعلم... فالتربية مرتبطة بالقراءة، وبالطبع كان الإنسان هو المخصوص عن سائر المخلوقات تقديرًا وتفخيمًا له.
والعلق هو الدم الجامد، والصورة هنا تذكير بمنشأ الإنسان وطور من أطوار نموه الإنساني بحيث تلامس الوجدان وتفاجئ المخلوق " الإنسان"
ثم ينتقل بنا سبحانه وتعالى إلى تذكيرنا بأنه هو من علم الإنسان ما لم يعرف من العلوم والمعارف والخط والكتابة بالقلم الذي به دونت كافة العلوم والمعارف من أجدادنا الأولين.
والإنسان الذي أعطاه الله المنصب أو المال والغنى يجحد بنعمة الله متناسيًا منشأه الوضيع، فيتكبر ويتجبر ويظلم ويتمادى في غيه وطغيانه.
ثم يتم استخدام أسلوب التهديد والوعيد لهذا الإنسان المتكبر الجاحد " إنَّ إلى ربك الرجعى" وهي صورة بلاغية عامة لكل المتجبرين الظالمين.
ويستطرد سبحانه وتعالى باستفهام تعجبي " أرأيت الذي ينهى، عبدًا إذا صلى " ليشير إلى ذلك الذي تجاوز بطغيانه إلى غيره كالذي هدد الرسول بعدم الصلاة وإلا قام بالدوس على رأسه، حيث أشارت التفاسير إلى أن المقصود بالذي ينهى هو أبو جهل، وعبدًا إذا صلى إلى الرسول صلى الله عليه وسلم.
وقد كان لتصاعد قوة الصور التوكيدية "بكلا وإنَّ" أن أعطى الآيات الكريمة ردعًا وزجرًا للطاغي والظالم والجاحد لنعمة الله عز وجل، ففي قولة جلَّ وعلا " لنسفعًا بالناصية" صورة حسية بصف ناصية المتجبر من أعلى مكان وهو الرأس حيث لا ينفعه استغاثته برجاله.
صور بديعة تشغل الإحساس والبال، وكأنها صورة لمعركة بين متكبر وبين صاحب رسالة...
كلمة أخيرة:
إنَّ أهم ما يميز هذه الصور الجمالية أنها ذات طابع منهجي باستخدام الصور المتخيلة وسيلة للتعبير عن المعنى فتتحول إلى صورة وقد دبت فيها الحياة من خلال الحركة المتجددة للأفعال والألوان واللمس والبصر والسمع ... لتصبح الصور المرسومة صورًا يرتقى بها، فيكون لها ذلك الوقع الموسيقي الآسر على آذاننا.