أنعام الزمزمي - قراءة فنية اجتماعية في نشيد حصالتي لدلال أبو طالب وأيمن دراوشة...

النشيد:


حَصَّالَتي الصَّغيـرَة
بِهَا أَنـَــــــــــــــــا أزيدُ
أَهُزُّهَـــــــــا تُطْرِبُنِي
حُرٌّ كَمَا أُريــــــــــــــدُ
حَصَّالَتي ثَقيـــــــلَة
للفقراءِ عِيـــــــــــــــدُ
بالبُخْــــلِ لا تَنْعَتُنِي
هـــَـــــذَا أَبي سعيدُ
أَعْطِ الفقيرَ مِنْهَــــا
صَدَقَـــــــــــــــةً تُفيدُ
حَصَّالَتي الْوَفِيــــرَة
عَنْهَـــــــــــــــا لا أُحِيدُ


-----------------------------------------------------------------------------


قراءة/ أنعام الزمزمي


صباح الخير للهدوء، الأفق، وبساطة البدايات
لكل من يحمل في قلبه سعة تغفر الزلات وتحسن الظن بالآخرين.
أسعد الله صباحكم بكل خير
سبحان الله:
في تعليقى الأخير، أنا ذكرت كلمة الذكريات، ووجدت عندك منشور عن الذكريات.
فعندما نتحدث عن الذكريات نتحدث عن اللطيف منها والمفيد، حتى لو كان هذا الشيء يُعد صغيرٌا في نظر بعض الناس، له معنى في حياتنا بعد الكبر.
عندما وقع نظري على هذا المنشور اللطيف عن الحصالة، وهذا النشيد الحلو بحصالته الأنيقة، لا تستطيعون تخيل كيف كانت حالتي؟؟
رجع شريط الذكريات الى مرحلة الابتدائي، وتوفير باقي المصروف الى نهاية الأسبوع، فكنا نذهب الى النجار، أو إلى الحداد، مطالبين بالحصالات.
وإذا تواجد علبة فارغة في البيت نعمل لها فتحة من الأعلى ونقفلها بإحكام حتى لا نفتحها إلا نهاية الأسبوع.
نشتري منها كتب المكتبة الصغيرة، وننظر إذا عندنا بعض النواقص من أدوات صغيرة، قلم رصاص، ممحاة، مسطرة، جلاد...
كنت أحب جمع كروت المعايدة والتهنئة التي بها صور الزهور والأطفال، وأضعها في ألبوم. وكنا نعرف تقديم الهدايا، للصديقات الطالبات بعضنا البعض. والهدايا للمعلمات.
أستاذة (...... ) هذه طيبة نهديها قلم أحمر للتصحيح.
والأخرى تستحق وردة وهكذا.....
والصدقات، وأعمال الخير وكل ذلك تطبيقًا للدروس المفيدة، وجمال التدريس من قبل المعلمين، والمعلمات.. وتوصيل المعلومات إلينا بالطريقة الصحيحة المفيدة المفهومة.
كنا لا نكلف آباءنا بالطلبات الكثيرة. كنا نحسن التصرف ونستفيد من الدروس.
سبحان الله كل أفكار الطفولة واحدة ومشتركة بيننا وبينكم كما جاء في قصيدتكما. حتى مع اختلاف البيئات وبعد المسافات. سبحان الله كل شيء مثلكم.
الآن حتى لو وفرنا المال ليس بإحساس وجمال الطفولة .
نوفر المال للتعليم، نوفر المال للعلاج، نضع احتياطي بعيد للطوارئ لكذا وكذا. لكن ليس بإحساس وجمال حصالة الطفولة.
جزاك الله كل خير أنت والأستاذة دلال أبوطالب. المتألقان دوما بأعمال الأطفال. وأي عمل تقومان به ناجح بنسبة مائة بالمائة.


أنعام الزمزمي - السودان

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى