العنوان: "خيانتئذ"كعتبة أولى تشير دلالته إلى خيانة حدثت في فترة زمنية ماضية ولهذه الدلالة درجة شيقة عالية تحفز شهية المتلقي للإقبال على الرواية، متى حدثت وتفاصيل الآثار التي ترتبت عليها.
جاء الإهداء كتأكيد لدور البطولة المسند لسماح في الرواية وبالفعل جميع خطوط السرد المتداخلة كانت تلتقي عندها.
جاءت الرواية بصوت الراوي العليم وهذا الراوي له المقدرة عل& معرفة ما يدور بخلد الشخصية التي يحكي عنها ويخاطبها وهو خفي غير مرئي- يخاطبها بضمير المخاطب "انت".
عندما خرجت سماح من البيت متجه إلى الجامعة خاطب عبد الدايم صاحب الدكان نفسه: عليك الله شوف عود البنية دي كان خلتو يتملي حبة ردد عبد الدايم تعليقه هذا وهو لا يدري باني حاضر بداخله إلا لما سألته عما قال
ويواصل الراوي ضحكتُ وتركته لأخبركم لأخبركم بما يدور في خلد سماح
تكرر هذا الصوت في عدة مواضع مختلفة ومخاطبة عدد من شخوص الرواية. استخدام ضمير المخاطب "أنت" في الرواية الحديثة يضفي لها سمة إبداعية وكانت الكاتبة الكورية الجنوبية هان يانغ كانت قد نجحت في استخدامه في روايتها "أفعال بشرية" فكانت تحكي روايتها عبر مخاطبتها لصبي في الخامسة عشر من العمر بالضمير أنت وهذا الصبي كان من ضمن شخصيات الرواية ومتحرك في فضائها الروائي.
الأدوار الرئيسية التي تلي دور البطلة سماح؛ دور حسام الأستاذ الجامعي وحبيب سماح، وسهام الفتاة الخارقة، وأهم الأدوار الثانوية كانت لأسرة مولانا أحمد عبد الرحمن وزوجته السيدة عواطف وهي الأسرة التي ترعرعت فيها سماح وعبد الدايم صاحب الدكان والسيدة فضيلة وأسرة سهام.
قاربت الكاتبة سارة الجاك الملمح الاجتماعي للحي الذي تسكنه سماح وجسدته كتابة إبداعية خاصة فيما يتعلق بالوصف
كانت بداية زمن السرد صبيحة اليوم الذي تستلم فيه نتيجة عامها النهائي بجامعة الخرطوم نهاية زمن السرد مفتوحة لربما تأتي رواية ثانية وثالثة تجيب علي عدة أسئلة أهمها السؤال: هل تعود سماح.
ثمة إشارة أخفتها الكاتبة بذكاء في الصفحات الأولى من الرواية تتمثل هذه الإشارة في المفردة "ربما" وفي الجملة الاسمية "الشفاه القرنفلية" و كانت هذه الإشارة أول خطوة للانطلاق في اتجاه حبكة الرواية وذلك حين ذهبت سماح مع السيدة عواطف في زيارة دورية لأحد الأطباء بعد أن خرجت السيدة عواطف سأل الطبيب سماح عن أصلها قالت جعلية قال ولكن هذه الشفاه القرنفلية المكتنزة كردفانية أجابت سماح "ربما".بعد أن عادتا سألت سماح السيدة عواطف هل لنا جدة كردفانية حينها تكدرت السيدة عواطف وتغيرت ملامح وجهها.
أحرزت سماح نتيجتها بتفوق يؤهلها لتكون من ضمن هيئة التدريس بالجامعة مع حبيبها الأستاذ حسام، عٰرفت سماح طوال أعوام دراستها بروحها الثورية المناضلة والمدافعة لحقوق الطلاب. رفضت الإدارة تعيينها بالجامعة ثارت واحتجت إزاء الظلم ناصرها الطلاب واعتصموا معها أمام مقر الإدارة ثلاثة أيام. استعانت فيها الإدارة بالشرطة حتى جاء أحد الموالين للنظام القائم بظرف وسلمه لأحد مسؤولي الجامعة ليعلن أن سماح التي تلتفون حولها لقيطة معززا كلامه بشهادة عبد الدائم الذي أقتيد إلى الجامعة ويداه خلف ظهره ليؤكد كلام مسؤول الجامعة حينها وصلت الحبكة ذروة عقدتها، وتختفي سماح يتغير حالها وتتغير هيئتها ويطول البحث عنها.
الفتاة سهام تكبر ما يزيد عن الخمسة أعوام في السرد كان الحكي عن سهام يسير في خط مواز للخط الذي يسير فيه الحكي عن سماح وذلك ما اقتضته الحبكة إذ أنها كانت تمثل قاع المدينة وفي البعد الأعمق للحبكة يجمع الحكي سماح وسهام خيانتئذ ارتكب والد سهام خطيئته مع الخادمة فضيلة ظلما وإصرارا الخطيئة التي كان ثمرتها إنجاب سماح وقتها كانت سهام طفلة في الخامسة من العمر رأت أبيها عاريا رأت ما حدث لتدفعها صدمة ما رأت للانزلاق إلى قاع المدينة.
استخدمت الرواية الغيبيات وخوارق العادات على أربعة محاور:
1-تحضير الأرواح
2- الحجر الذي كانت تستخدمه سهام وقدرتها علي الاختفاء عن الأنظار.
3- الاستعانة بحلقة الزار
2- الاستعانة بالكجور
بالطبع إدراج هذه الغيبيات والأمور الخارقة تُعتبر مزية لتشويق وجذب القارئ ولكن على أقل تقدير كان على الكاتبة أن تكتفي بمحورين منها لان كثرثها تبعثر السرد وتشتت تركيز المتلقي.
الأزمنة المسترجعة في الرواية كانت لحقبتين تاريخيتين حقبة هارون الرشيد وحقبة عبد الله ابن أبي السرح يقول د. محمد عبد الله القواسمة:
ترتبط الرواية بالتاريخ ارتباطًا قويًّا، فهي أقرب الفنون الأدبيّة إلى التاريخ، فكلاهما يقوم على السرد، والاهتمام بالأحداث والشخصيّات. وإذا كان التاريخ حكاية الماضي فإن الرواية حكاية الحاضر.
وأيضا زمن قصة فضيلة أم سماح وهي في بيتها قبل أن تأتي للخرطوم
وزمن ارتكاب والد سهام لخطيئته مع فضيلة.
إبراهيم عبد القيوم جيب الله أبو منذر
1/4/2022
جاء الإهداء كتأكيد لدور البطولة المسند لسماح في الرواية وبالفعل جميع خطوط السرد المتداخلة كانت تلتقي عندها.
جاءت الرواية بصوت الراوي العليم وهذا الراوي له المقدرة عل& معرفة ما يدور بخلد الشخصية التي يحكي عنها ويخاطبها وهو خفي غير مرئي- يخاطبها بضمير المخاطب "انت".
عندما خرجت سماح من البيت متجه إلى الجامعة خاطب عبد الدايم صاحب الدكان نفسه: عليك الله شوف عود البنية دي كان خلتو يتملي حبة ردد عبد الدايم تعليقه هذا وهو لا يدري باني حاضر بداخله إلا لما سألته عما قال
ويواصل الراوي ضحكتُ وتركته لأخبركم لأخبركم بما يدور في خلد سماح
تكرر هذا الصوت في عدة مواضع مختلفة ومخاطبة عدد من شخوص الرواية. استخدام ضمير المخاطب "أنت" في الرواية الحديثة يضفي لها سمة إبداعية وكانت الكاتبة الكورية الجنوبية هان يانغ كانت قد نجحت في استخدامه في روايتها "أفعال بشرية" فكانت تحكي روايتها عبر مخاطبتها لصبي في الخامسة عشر من العمر بالضمير أنت وهذا الصبي كان من ضمن شخصيات الرواية ومتحرك في فضائها الروائي.
الأدوار الرئيسية التي تلي دور البطلة سماح؛ دور حسام الأستاذ الجامعي وحبيب سماح، وسهام الفتاة الخارقة، وأهم الأدوار الثانوية كانت لأسرة مولانا أحمد عبد الرحمن وزوجته السيدة عواطف وهي الأسرة التي ترعرعت فيها سماح وعبد الدايم صاحب الدكان والسيدة فضيلة وأسرة سهام.
قاربت الكاتبة سارة الجاك الملمح الاجتماعي للحي الذي تسكنه سماح وجسدته كتابة إبداعية خاصة فيما يتعلق بالوصف
كانت بداية زمن السرد صبيحة اليوم الذي تستلم فيه نتيجة عامها النهائي بجامعة الخرطوم نهاية زمن السرد مفتوحة لربما تأتي رواية ثانية وثالثة تجيب علي عدة أسئلة أهمها السؤال: هل تعود سماح.
ثمة إشارة أخفتها الكاتبة بذكاء في الصفحات الأولى من الرواية تتمثل هذه الإشارة في المفردة "ربما" وفي الجملة الاسمية "الشفاه القرنفلية" و كانت هذه الإشارة أول خطوة للانطلاق في اتجاه حبكة الرواية وذلك حين ذهبت سماح مع السيدة عواطف في زيارة دورية لأحد الأطباء بعد أن خرجت السيدة عواطف سأل الطبيب سماح عن أصلها قالت جعلية قال ولكن هذه الشفاه القرنفلية المكتنزة كردفانية أجابت سماح "ربما".بعد أن عادتا سألت سماح السيدة عواطف هل لنا جدة كردفانية حينها تكدرت السيدة عواطف وتغيرت ملامح وجهها.
أحرزت سماح نتيجتها بتفوق يؤهلها لتكون من ضمن هيئة التدريس بالجامعة مع حبيبها الأستاذ حسام، عٰرفت سماح طوال أعوام دراستها بروحها الثورية المناضلة والمدافعة لحقوق الطلاب. رفضت الإدارة تعيينها بالجامعة ثارت واحتجت إزاء الظلم ناصرها الطلاب واعتصموا معها أمام مقر الإدارة ثلاثة أيام. استعانت فيها الإدارة بالشرطة حتى جاء أحد الموالين للنظام القائم بظرف وسلمه لأحد مسؤولي الجامعة ليعلن أن سماح التي تلتفون حولها لقيطة معززا كلامه بشهادة عبد الدائم الذي أقتيد إلى الجامعة ويداه خلف ظهره ليؤكد كلام مسؤول الجامعة حينها وصلت الحبكة ذروة عقدتها، وتختفي سماح يتغير حالها وتتغير هيئتها ويطول البحث عنها.
الفتاة سهام تكبر ما يزيد عن الخمسة أعوام في السرد كان الحكي عن سهام يسير في خط مواز للخط الذي يسير فيه الحكي عن سماح وذلك ما اقتضته الحبكة إذ أنها كانت تمثل قاع المدينة وفي البعد الأعمق للحبكة يجمع الحكي سماح وسهام خيانتئذ ارتكب والد سهام خطيئته مع الخادمة فضيلة ظلما وإصرارا الخطيئة التي كان ثمرتها إنجاب سماح وقتها كانت سهام طفلة في الخامسة من العمر رأت أبيها عاريا رأت ما حدث لتدفعها صدمة ما رأت للانزلاق إلى قاع المدينة.
استخدمت الرواية الغيبيات وخوارق العادات على أربعة محاور:
1-تحضير الأرواح
2- الحجر الذي كانت تستخدمه سهام وقدرتها علي الاختفاء عن الأنظار.
3- الاستعانة بحلقة الزار
2- الاستعانة بالكجور
بالطبع إدراج هذه الغيبيات والأمور الخارقة تُعتبر مزية لتشويق وجذب القارئ ولكن على أقل تقدير كان على الكاتبة أن تكتفي بمحورين منها لان كثرثها تبعثر السرد وتشتت تركيز المتلقي.
الأزمنة المسترجعة في الرواية كانت لحقبتين تاريخيتين حقبة هارون الرشيد وحقبة عبد الله ابن أبي السرح يقول د. محمد عبد الله القواسمة:
ترتبط الرواية بالتاريخ ارتباطًا قويًّا، فهي أقرب الفنون الأدبيّة إلى التاريخ، فكلاهما يقوم على السرد، والاهتمام بالأحداث والشخصيّات. وإذا كان التاريخ حكاية الماضي فإن الرواية حكاية الحاضر.
وأيضا زمن قصة فضيلة أم سماح وهي في بيتها قبل أن تأتي للخرطوم
وزمن ارتكاب والد سهام لخطيئته مع فضيلة.
إبراهيم عبد القيوم جيب الله أبو منذر
1/4/2022