الاسلام دين القيمة، دين العزة والحق والسلام، لأن السلام هو المناخ الطيب الثقي الذي يشيع فيه الهدوء والاستقراء والوئام.
إنه متى كان السلام أملا مرغوباً فيه، وغاية منظورا إليها، وهدفا نبيلاً مرجوا مأمولا، كان التوجه الحقيقي الصادق نحو حقيقة الإسلام.
ان البشرية عانت معاناة رهيبة ولاسيما البيئة العربية في الجاهلية وعلى مدار حقبة طويلة من الزمان لاواء الحروب وويلانها وانتكاساتها، وطاحت بسببها أرواح غفيرة من المظلومين والظالمين والأبرياء الذين لا ناقة لهم فيها ولا جمل.
كانت الحروب تقوم لأتفه الأسباب، يستعر اوارها، ويسجر تنورها لتلتهم الأبطال، وتأتي على الرجال تأكل اليابس والأخضر، وندع الديار بلاقع، مقفرة من الأنيس، وقد أقوت من أهلها، وأخوت من أهليها، إننا لا ننسى حرب الفجار، والتي استمرت أكثر من أربعين سنة متصلة. وكذا حرب داحس والغبراء، وما كان أكثر من هذه وتلك، فما أقل ما تعلم، وما أكثر ما لا تعلم؛ فإن في القاف التاريخ وتجاليده وتضاعيفه ما لا يصل ولا يمكن أن يصل الى معشار الواقع اليقيني المقطوع به.
ثم جاء الإسلام لينشر في ربوع الأرض السلامة والسلام، والأمن والأمان والاستقرار والراحة من أوضار وأرجاس النفوس البشرية، ويدفع عنها الحروب وتداعياتها وإنقاذ واستنقاد ما كان معرضا للاتيان عليه ومحوه تماماً من ذاكرة الوجود ومن خريطة الحياة قال تعالى : " وإن جنحوا للسلم فاجنح لها وتوكل على الله.
ومن المقطوع به غير المشكوك فيه، وغير الممتري في التصديق به أن السلم لا يمكن أن يكون له وجود ولا كيان حقيقي، ولا رصيد مكين إلا إذا كان الداعي إليه قوبا مضطلعاً بكل أسباب الشدة والصلابة، فتكون القوة في حد ذاتها والصلابة في مأتاها دافعا قوباً ومحركا رئيسا للسلام.
ان الطرف الضعيف أو الفريق الواهن الواهي إذا بسط يده ومدها لخصمه القوي الفريق الآخر فأنى يستجاب له، إذ إن القوي لا يقبل السلام عادة من غير انتزاع النصر بالقوة مهما كان الثمن فاتحاً من أرواح أو عتاد أو خلافه لأن في انتزاع النصر ودحر العدو وسحقه ومحقه لذة لا تعدلها لذة لاسيما عند ذوي الطبائع الحيوانية والأمزحة الشرسة والشخصيات الدموية من البشر، المنطوية على الفساد والافساد.
إن الحرب معناها ظالم ومظلوم، ومنتصر ومهزوم وليس في معجمها هذا المعنى الدقيق الذي نبه عليه الشاعر العربي إذ قال :
والظلم من شيم النفوس فإن تجد
ذا علة فلعلة لا يظلم
أي إن الـظـلـم مـسـتـقـرة النفوس، ومتمكن في دخائل الناس وطوياتهم، فمن لا يظلم ليس لعفة فيه ولا براءة وصفاء في تكوينه، لكن لابد أن يكون ثمة مانع يلفته ويصرفه عنه وليس هو بالمختار في ذلك لكنه مقهور عليه مدفوع اليه.
قال تعالى : *وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم -
فالحصن والحث عـلـى الـفـتـال في الإسلام ينطوي على معان كريمة ومقاصد شريفة، وأماني سامية وهي حمل العدو (سواء كان عدوا لنا أو عدوا لله)، على الإسلام والتوحيد، وعبادة الله وحده لا شريك له، وعلى القيم الرفيعة التي رفع الإسلام رايتها ونادي بها واستعلى على كل الديانات والأمم بترسيخ دعائمها والتمكين لها.
إن الإسلام براء من العنف والإرهاب وسفك الدماء وقتل الأبرياء، وهو أيضا براء من الظلم والظلمة، والظلم هو الشرك وهو أيضا غصب حقوق الغير والاستيلاء عليها عنوة وقسرا بغير مسوغ لذلك.
إن الإسلام دين الحق والقسط والعدل، وليس فيه أدنى تسويغ ولا تبرير لإباحة التعدي على الغير بأية كيفية من الكيفيات، ولا صورة من الصور.
وأعجب العجب أن ترى الإسلام مخوفا منه، مرهوبا من جانبه، مرعوبا رجاله .. فإن في هذا الحكم وفي تلك النظرة جورا وظلما وهضما لأنه خلو تماما من موجبات ذلك، وهذه الدعاوي الباطلة، مقصود بها النيل من عظمة هذا الدين القيم الذي جاء ليخرج الناس من الظلمات إلى النور، من ظلمات الجهالة والتردي في مهواة التأخر والاستخذاء والانحلال إلى نور اليقين والتمدن والحضرية والتمكين والاستعلاء.
لم ينتشر الإسلام بحد السيف (كما زعم أولئك المغرضون الكاشحون) لكنه رفع السيف في وجوه الذين يحاربون الله ورسوله ويعيثون في الأرض فسادا، والذين يعمدون إلى تخريب العقيدة، واستحلال المحرمات وإهدار وهراقة الدماء المصونة.
لقد عرض الإسلام نفسه على الناس دون جبر أو أو قهر، في أسلوب مرن يحترم حرية العقيدة ومحض الاختيار من غير جبر ولا إكراه، تجلت آية ذلك في قوله تعالى : *لا إكراه في الدين *فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر *
*وهديناه النجدين*
فالإكراه في الدين لا وجود له ولا مبرر بحال، ومشيئة الإيمان أو الكفر مأناها من المرء نفسه من غير حمل عليها أو إجبار.
والإنسان مهدي بفطرته وسجيته إلى النجدين (أي طريق الخير وطريق الشر) فهو يصلح لأن يكون خيرا، وكذلك لأن يكون شريرا، وصلاحيته لهذا وذاك مع حريته المطلقة في الاختيار البحث المكفولة له حقيق وجدير بأن يدفع ويدحض كل أكذوبة مفتراة من أن الإسلام أرهب الناس وحملهم عنوة على اعتقاده ..
إن الله تعالى لو أراد للناس جميعا أن يسلموا لما استطاع واحد منهم أن يعترض أو يجمع أو يند عن أمر الله بحال، فإنه سبحانه وتعالى الذي خلق السماوات والأرض والجبال وهذا الملك الذي تراه، والملكوت غير المرئي الذي لا نراه وهو خارج المدى المنظور لقادر على أن يسلب الإنسان حرية الاختيار إن أراد، لكنه يريد ميولا طبيعيا من مخلوقه وعبده المؤمن إليه مطلقة. عرفانا بفضله وتسليما لأمره وانتجاعا لجنابة.
وأحب الأحوال إلى الله تعالى إقبال عبده عليه بمحض اختياره وهو قادر في الوقت نفسه على عصيانه.
إن الإسلام مقصده الأسمى، وغايته الشريفة النبيلة : المحافظة على الأرواح والأموال والأنفس والحياطة لذلك.
وقد أقر المسلمون أصحاب الملل الأخرى من اليهود والنصارى على مللهم. وجعل ممارستهم لشعائرهم مكفولة مصونة، وكانت حقوقهم محفوظة ولاتزال حتى الآن، ويحفل التراث الإسلامي بالبراهين والدلائل القواطع على ذلك..
وقد شهد أرباب هذه الملل و النحل بذلك منذ فجر الإسلام وحتى يومنا هذا. ليس هذا فحسب وإنما قرر القرآن الكريم أن النصارى أقرب مودة للذين امنوا من اليهود والذين أشركوا الذين هم أعداء للمسلمين لكن مع هذه العداوة والشماس فإن أحدا منهم لا يهدر له حق ولا ينتقص له واجب، ولا تنتهك له حرمة.
وقد قال تعالى : و لتجدن اشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا ولتجدن أقربهم منهم مودة الذين قالوا إنا نصارى ذلك بأن منهم قسيسين ورهبانا وأنهم لا يستكبرون وكثيرا ما كان قضاة المسلمين يحكمون في أكثر القضايا الجنائية والمدنية بين المسلمين وغيرهم لصالح غير المسلمين، حتى إن عليا بن أبي طالب حكم عليه القاضي المسلم بأن يسلم درعه لليهودي الذي دلس على القاضي بأدلة مدخولة ولم يقدر الإمام علي كرم الله وجهه، على دفع هذه الدعوى وبعد أن قضي الأمر اعترف اليهودي بأن ادعاءه باطل، وأقر بتدليسه، ثم سلم الدرع للإمام علي وأعلن إسلامه على الفور.
قال تعالى : * وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل -
فمن رفض الدخول في الإسلام كان عليه دفع الجزية للمسلمين، ثم يكون له ما لهم وعليه ما عليهم، لا تظلمون ولا تظلمون.
وشهد النصاري في مصر أن أزهى عصور الأقباط في مصر المحروسة هي التي قضوها في ظل إخوانهم المسلمين منذ أقبل إليها عمرو بن العاص فخلصهم من بطش الرومان وجبروتهم وحتى اليوم يحظون بحرية.
ليس صحيحا أن الإسلام يسوغ العنف أو يحدو عليه ولكنه بريء من ذلك لأنه دين الرحمة والعقل والفكر والفطنة والكرم والأريحية .
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
مشاهدة المرفق 20396
إنه متى كان السلام أملا مرغوباً فيه، وغاية منظورا إليها، وهدفا نبيلاً مرجوا مأمولا، كان التوجه الحقيقي الصادق نحو حقيقة الإسلام.
ان البشرية عانت معاناة رهيبة ولاسيما البيئة العربية في الجاهلية وعلى مدار حقبة طويلة من الزمان لاواء الحروب وويلانها وانتكاساتها، وطاحت بسببها أرواح غفيرة من المظلومين والظالمين والأبرياء الذين لا ناقة لهم فيها ولا جمل.
كانت الحروب تقوم لأتفه الأسباب، يستعر اوارها، ويسجر تنورها لتلتهم الأبطال، وتأتي على الرجال تأكل اليابس والأخضر، وندع الديار بلاقع، مقفرة من الأنيس، وقد أقوت من أهلها، وأخوت من أهليها، إننا لا ننسى حرب الفجار، والتي استمرت أكثر من أربعين سنة متصلة. وكذا حرب داحس والغبراء، وما كان أكثر من هذه وتلك، فما أقل ما تعلم، وما أكثر ما لا تعلم؛ فإن في القاف التاريخ وتجاليده وتضاعيفه ما لا يصل ولا يمكن أن يصل الى معشار الواقع اليقيني المقطوع به.
ثم جاء الإسلام لينشر في ربوع الأرض السلامة والسلام، والأمن والأمان والاستقرار والراحة من أوضار وأرجاس النفوس البشرية، ويدفع عنها الحروب وتداعياتها وإنقاذ واستنقاد ما كان معرضا للاتيان عليه ومحوه تماماً من ذاكرة الوجود ومن خريطة الحياة قال تعالى : " وإن جنحوا للسلم فاجنح لها وتوكل على الله.
ومن المقطوع به غير المشكوك فيه، وغير الممتري في التصديق به أن السلم لا يمكن أن يكون له وجود ولا كيان حقيقي، ولا رصيد مكين إلا إذا كان الداعي إليه قوبا مضطلعاً بكل أسباب الشدة والصلابة، فتكون القوة في حد ذاتها والصلابة في مأتاها دافعا قوباً ومحركا رئيسا للسلام.
ان الطرف الضعيف أو الفريق الواهن الواهي إذا بسط يده ومدها لخصمه القوي الفريق الآخر فأنى يستجاب له، إذ إن القوي لا يقبل السلام عادة من غير انتزاع النصر بالقوة مهما كان الثمن فاتحاً من أرواح أو عتاد أو خلافه لأن في انتزاع النصر ودحر العدو وسحقه ومحقه لذة لا تعدلها لذة لاسيما عند ذوي الطبائع الحيوانية والأمزحة الشرسة والشخصيات الدموية من البشر، المنطوية على الفساد والافساد.
إن الحرب معناها ظالم ومظلوم، ومنتصر ومهزوم وليس في معجمها هذا المعنى الدقيق الذي نبه عليه الشاعر العربي إذ قال :
والظلم من شيم النفوس فإن تجد
ذا علة فلعلة لا يظلم
أي إن الـظـلـم مـسـتـقـرة النفوس، ومتمكن في دخائل الناس وطوياتهم، فمن لا يظلم ليس لعفة فيه ولا براءة وصفاء في تكوينه، لكن لابد أن يكون ثمة مانع يلفته ويصرفه عنه وليس هو بالمختار في ذلك لكنه مقهور عليه مدفوع اليه.
قال تعالى : *وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم -
فالحصن والحث عـلـى الـفـتـال في الإسلام ينطوي على معان كريمة ومقاصد شريفة، وأماني سامية وهي حمل العدو (سواء كان عدوا لنا أو عدوا لله)، على الإسلام والتوحيد، وعبادة الله وحده لا شريك له، وعلى القيم الرفيعة التي رفع الإسلام رايتها ونادي بها واستعلى على كل الديانات والأمم بترسيخ دعائمها والتمكين لها.
إن الإسلام براء من العنف والإرهاب وسفك الدماء وقتل الأبرياء، وهو أيضا براء من الظلم والظلمة، والظلم هو الشرك وهو أيضا غصب حقوق الغير والاستيلاء عليها عنوة وقسرا بغير مسوغ لذلك.
إن الإسلام دين الحق والقسط والعدل، وليس فيه أدنى تسويغ ولا تبرير لإباحة التعدي على الغير بأية كيفية من الكيفيات، ولا صورة من الصور.
وأعجب العجب أن ترى الإسلام مخوفا منه، مرهوبا من جانبه، مرعوبا رجاله .. فإن في هذا الحكم وفي تلك النظرة جورا وظلما وهضما لأنه خلو تماما من موجبات ذلك، وهذه الدعاوي الباطلة، مقصود بها النيل من عظمة هذا الدين القيم الذي جاء ليخرج الناس من الظلمات إلى النور، من ظلمات الجهالة والتردي في مهواة التأخر والاستخذاء والانحلال إلى نور اليقين والتمدن والحضرية والتمكين والاستعلاء.
لم ينتشر الإسلام بحد السيف (كما زعم أولئك المغرضون الكاشحون) لكنه رفع السيف في وجوه الذين يحاربون الله ورسوله ويعيثون في الأرض فسادا، والذين يعمدون إلى تخريب العقيدة، واستحلال المحرمات وإهدار وهراقة الدماء المصونة.
لقد عرض الإسلام نفسه على الناس دون جبر أو أو قهر، في أسلوب مرن يحترم حرية العقيدة ومحض الاختيار من غير جبر ولا إكراه، تجلت آية ذلك في قوله تعالى : *لا إكراه في الدين *فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر *
*وهديناه النجدين*
فالإكراه في الدين لا وجود له ولا مبرر بحال، ومشيئة الإيمان أو الكفر مأناها من المرء نفسه من غير حمل عليها أو إجبار.
والإنسان مهدي بفطرته وسجيته إلى النجدين (أي طريق الخير وطريق الشر) فهو يصلح لأن يكون خيرا، وكذلك لأن يكون شريرا، وصلاحيته لهذا وذاك مع حريته المطلقة في الاختيار البحث المكفولة له حقيق وجدير بأن يدفع ويدحض كل أكذوبة مفتراة من أن الإسلام أرهب الناس وحملهم عنوة على اعتقاده ..
إن الله تعالى لو أراد للناس جميعا أن يسلموا لما استطاع واحد منهم أن يعترض أو يجمع أو يند عن أمر الله بحال، فإنه سبحانه وتعالى الذي خلق السماوات والأرض والجبال وهذا الملك الذي تراه، والملكوت غير المرئي الذي لا نراه وهو خارج المدى المنظور لقادر على أن يسلب الإنسان حرية الاختيار إن أراد، لكنه يريد ميولا طبيعيا من مخلوقه وعبده المؤمن إليه مطلقة. عرفانا بفضله وتسليما لأمره وانتجاعا لجنابة.
وأحب الأحوال إلى الله تعالى إقبال عبده عليه بمحض اختياره وهو قادر في الوقت نفسه على عصيانه.
إن الإسلام مقصده الأسمى، وغايته الشريفة النبيلة : المحافظة على الأرواح والأموال والأنفس والحياطة لذلك.
وقد أقر المسلمون أصحاب الملل الأخرى من اليهود والنصارى على مللهم. وجعل ممارستهم لشعائرهم مكفولة مصونة، وكانت حقوقهم محفوظة ولاتزال حتى الآن، ويحفل التراث الإسلامي بالبراهين والدلائل القواطع على ذلك..
وقد شهد أرباب هذه الملل و النحل بذلك منذ فجر الإسلام وحتى يومنا هذا. ليس هذا فحسب وإنما قرر القرآن الكريم أن النصارى أقرب مودة للذين امنوا من اليهود والذين أشركوا الذين هم أعداء للمسلمين لكن مع هذه العداوة والشماس فإن أحدا منهم لا يهدر له حق ولا ينتقص له واجب، ولا تنتهك له حرمة.
وقد قال تعالى : و لتجدن اشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا ولتجدن أقربهم منهم مودة الذين قالوا إنا نصارى ذلك بأن منهم قسيسين ورهبانا وأنهم لا يستكبرون وكثيرا ما كان قضاة المسلمين يحكمون في أكثر القضايا الجنائية والمدنية بين المسلمين وغيرهم لصالح غير المسلمين، حتى إن عليا بن أبي طالب حكم عليه القاضي المسلم بأن يسلم درعه لليهودي الذي دلس على القاضي بأدلة مدخولة ولم يقدر الإمام علي كرم الله وجهه، على دفع هذه الدعوى وبعد أن قضي الأمر اعترف اليهودي بأن ادعاءه باطل، وأقر بتدليسه، ثم سلم الدرع للإمام علي وأعلن إسلامه على الفور.
قال تعالى : * وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل -
فمن رفض الدخول في الإسلام كان عليه دفع الجزية للمسلمين، ثم يكون له ما لهم وعليه ما عليهم، لا تظلمون ولا تظلمون.
وشهد النصاري في مصر أن أزهى عصور الأقباط في مصر المحروسة هي التي قضوها في ظل إخوانهم المسلمين منذ أقبل إليها عمرو بن العاص فخلصهم من بطش الرومان وجبروتهم وحتى اليوم يحظون بحرية.
ليس صحيحا أن الإسلام يسوغ العنف أو يحدو عليه ولكنه بريء من ذلك لأنه دين الرحمة والعقل والفكر والفطنة والكرم والأريحية .
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
مشاهدة المرفق 20396