توهمت عند الاطلاع على العمل الأدبى أنه مترجم من عمل أجنبى فالعمل يحمل سمات كتاب مترجم من عنوان النص وإلى الأسماء الأجنبية بالرسائل ، ولكن تبين لى عند مطالعته أنها رسائل متخيلة من الكاتبة على لسان شخصية فانكا فى القصة القصيرة للكاتب الروسى أنطون تشيكوف ، عند بلوغ فانكا الخامسة والعشرين عاما ، فالكاتبة استوحت هذه القصة القصيرة ونسجت على منوالها ثلاثة عشرة رسالة وكانت الرسالة الرابعة عشرة من الكاتبة إلى تشيكوف ثم كانت الرسالة الخامسة عشرة هى القصة الاصلية من الطفل فانكا الى جده والذى يشكو فيها قسوة الاسكافى الذى يعمل ويقيم عنده ويستغيث بجده ويطلب منه أن يأخذه وإلا سيموت وأرسلها على العنوان الى قرية جدى ." اعمل معروف لله وخذنى من هنا على البيت فى القرية لم أعد احتمل ابدا أتوسل اليك وسوف اصلى لله دائما خذنى من هنا والا سأموت.إلى قرية جدى".
إذن نحن أمام عمل أدبى قام على نص أدبى آخر وهى فكرة براقة لامعة اتخذت بريقها من اسم الكاتب الروسى الكبير تشيكوف ومن احدى شخصيات قصصه ، وقد سبقه أعمال أدبية أخرى قامت على نصوص أدبية منها صالح هيصة لخيرى شلبى عن شخصية صالح هيصة فى رواية زقاق المدق لنجيب محفوظ وأبناء الجبلاوى لابراهيم فرغلى وهى إحدى شخصيات أولاد حارتنا لنجيب محفوظ ، وكذلك الحياة الثانية لقسطنطين كفافيس لطارق إمام ، وكلها محاولات مشروعة ولحن على اللحن الأصلى ، ولكن دائما يبرز العمل الأصلى أمام القارئ ويفرض نفسه للمقارنة مع النص الجديد .
كان النص الأصلى قصة قصيرة لرسالة من طفل تسع سنوات أعطاه جده لإسكافى ليعمل صبيا عنده وبعد ثلاثة أشهر فى ليلة عيد الميلاد لم ينم الطفل وكتب رسالة إلى جده يستغيث به ويشكوله قسوة الاسكافى ويرجوه أن يأخذه ويعيده إلى القرية .
كان النوع الادبى فى النص الأصلى قصة قصيرة بلغت عدة صفحات فالحدث واحد هوالشكوى والاستغاثة بالجد واتسمت بالإيجاز والتوتر والقوة التعبيرية المناسبة لوعى طفل فى التاسعة من عمره كما كانت لغة الرسالة بها نوع من العفوية الطفولية واتخذت الرسالة تقنية لها ، أما النص الجديد فكان غير محدد النوع الأدبى (نص) ، متعدد الموضوعات لكل رسالة موضوع غير الآخر وكلها تتخذ من معاناة الناس بالمجتمع ومشاكلهم موضوعا للرسائل والتى بلغت مائة واربع صفحات واتخذ من الرسائل تقنية له ، كانت الرسالة هى التقنية التى اختارها الكاتب فى النص الاصلى مقنعة ومبررة فقد كانت لطفل فى التاسعة من العمر لا يعرف أين جده سوى قري جده فبعث رسالته على قرية جده ، أما فى النص الإدبى الجديد فقد بلغ فانكا خمسة وعشرين عاما ويريد أن يتواصل مع منشئه وموجده وهو تشيكوف ولكنه لا يعرف أين هو ، رغم أنه قرأ له فى المجلات الادبية الصادرة فى موسكو وكان هدف الرسائل هو التواصل والحديث مع تشيكوف ( ابيه العقلى أن جاز التعبير ) وقد جاء فى الرسالة الأولى " أكتب إاليك وقد بلغت الخامسة والعشرين ولا أعلم عنوانك ... لم أستطع مقاومة كتابة رسائل وأخفيها بدرج مكتبى لعلها تصلك أحد الأيام فلا أعرف أحد غيرك لكى أقص عليك أخبارى وأتحدث بمثل هذا الدفء والألفة" ، وقد اتخذت بعض الأعمال الأدبية تيمة البحث عن الأب – حقيقيا أو رمزيا - منها صابر الرحيمى فى رواية الطريق وكذلك قصة زعبلاوى وكلاهما لنجيب محفوظ .
كانت للرسائل نزعة تعليمية وتربوية وأخلاقية ووعظية أحيانا وعلى سبيل المثال فى الرسالة الثالثة طلبت سيدة عجوز من فانكا كتابة رسالة تشكو فيها حالها وعندما سألها أين ترسلها قالت له إلى السماء ، ومن هنا نشأت لديه وساعى البريد ( أورلوف) فكرة صندوق الى السماء ودار هذا الحوار المعبر عن نزعة أخلاقية "ذهبت إلى السيد أورلوف ورويت له ماحدث خطرت لى فكرة ألم تكن دائم السوائل كيف ترد الجميل للسماء فأجبت بلى ياسيدى ، ما رأيك فى عمل صندوق بريد وتكتب عليه إلى السماء لعلنا نستطيع مساعدة الآخرين والتخفيف من آلامهم ولو بأن ترد على رسائلهم بكلمات بسيطة تعيد اليهم قليلا من آلامهم المفقودة وشرعت فى صناعة صندوق بالفعل وكتبت عليه إلى السماء " ص30 وفكرة ارسال الفقراء والمطحونين رسالة إلى السماء فكرة مطروحة فى الواقع المصرى مع تحوير الفكرة إلى ارسال رسائل الى الأولياء أصحاب المقامات وقد تناول الرائد الاجتماعى الكبير سيد عويس فى كتابه ( من ملامح المجتمع المصرى ظاهرة ارسال الرسائل إلى ضريح الإمام الشافعى ) حيث رصد 160 رسالة عبارة عن قصاصات ورقية يشكو فيها كاتبها او مرسلها من ظلم وقع عليه أو ضائقة يتعرض لها ( وقد نفت الكاتبة الاطلاع على كتاب الدكتور سيد عويس عندما طرحت هذه الفكرة اثناء مناقشة العمل بورشة الزيتون ) وعلى أية حال هذه ظاهرة مصرية معلومة كانت منتشرة فى أضرحة أولياء الله الصالحين فى المجتمع المصرى وكان الكتاب المذكور دراسة وتحليل لها .
كانت الرسالة الخامسة أكثر شفافية واخلاقية إذ تُعلم أم ابنتها الثقة فى السماء ( والسماء كناية عن الله تعالى ) وان مالت الى الوعظ قليلا وهى رسالة إحدى الفتيات إلى السماء وهى حكاية مسهبة جدا تحكى عن موت أخيها بعد مرضه بالسل ورفض القس بالكنيسة مساعدتها حينما لجأت إليه فامتنعت الفتاة عن الذهاب إلى الكنيسة والصلاة بها ولكن أمها مازالت مصرة على الذهاب اليها واستطاعت تدبير عمل لابنتها عند أحدى المترددات على الكنيسة ثم قالت لها " أعلمت الآن لماذا أصر على الذهاب إلى الكنيسة لأن السماء لا تتخلى عنا أبدا وإن تخلى البشر ، فسألتها لماذا تخلت عنا السماء إذن ولم ترحم أخى الصغير من الموت ، فقالت إن السماء أنقذته بالفعل أنقذته من المرض الذى لا ينجو منه أحد ولا يمكننا تحمل تكاليفه ، أرأيت كيف كانت السماء رحيمة بنا "
جاءت الرسائل تحمل هما اجتماعيا وهدفا انسانيا نبيلاً هو مواساة الناس وأصحاب الرسائل الى السماء والتخفيف عن آلامهم وقد خلت إلا قليلا من الحياة الشخصية الذاتية لفانكا والتى كانت أولى بالحديث عنها إلى تشيكوف حيث يهمه معرفة ما آل اليه فانكا عندما كبر ، وربما تفسير ذلك أن الكاتبة قد اتخذت هذه الرسائل تكئة لاهتمامها بالمجتمع وشرح معاناة أفراده والتضامن معهم .
كانت الرسالة السابعة ذات نزعة رومانسىة تماما حيث تناولت الرسالة قصة حب مغرقة فى الرومانسية بين فانكا وإحدى المترددات على مكتب البريد والتى تأتى لاستلام برقيات مرسلة لها من أقاربها وتنتهى هذه العلاقة القصيرة بزواجها من أحد أقاربها الأغنياء وسط دموعها ودموعه حيث يتسلل يوم زفافها خفية بالقرب من منزلها " فاقتربتُ أكثر لأرى ملامحها بوضوح فإذا أسمع صوت بكاء شديد يصل الى النحيب كيف لم يسمعها أحد كم وددت الصراخ ومناداتها وسؤالها عما بها ..." وتيمتها أشبه بالافلام الرومانسية القديمة .
كانت لغة النص الأدبى من فانكا إلى تشيكوف (الرسائل) بصفة عامة ذات مستوى واحد وذات نبرة مرتفعة وشبه رسمية وافتقدت العفوية وقد تأثرت الكاتبة وأبدت إعجابها كثيرا بتشيكوف ككاتب وبأعماله والتى اقرت بها الكاتبة فى الرسالة الرابعة عشرة والتى وقعتها باسم زهرة السوسن .
وأخيرا قدم النص الأدبى من فانكا إلى تشيكوف فكرة جذابة ومتقاطعة ومستلهمة من العمل الاصلى لتشيكوف وهى قصة فانكا وهو إجابة على سؤال افتراضى كيف كانت حياة الطفل فانكا فى قصة تشيكوف بعد أن وصل إلى سن الشباب وليكن 25 عاما وقد قامت الكاتبة من خلال هذا العمل ببث أفكارها وأحلامها وأمانيها والتى كان يغلب عليها الاهتمام الاجتماعى أكثر من الذاتى فعزفت لحنا عذباً مستلهما من اللحن الاصلى ، فكان لحنا بديعا ذا إيقاع خاص .(ألقيتُ هذه القراءة مختصرة بورشة الزيتون الثقافية)
بقلم مصطفى فودة
4Mohamed Okda, SawSan El Sherif and 2 others
7 Comments
إذن نحن أمام عمل أدبى قام على نص أدبى آخر وهى فكرة براقة لامعة اتخذت بريقها من اسم الكاتب الروسى الكبير تشيكوف ومن احدى شخصيات قصصه ، وقد سبقه أعمال أدبية أخرى قامت على نصوص أدبية منها صالح هيصة لخيرى شلبى عن شخصية صالح هيصة فى رواية زقاق المدق لنجيب محفوظ وأبناء الجبلاوى لابراهيم فرغلى وهى إحدى شخصيات أولاد حارتنا لنجيب محفوظ ، وكذلك الحياة الثانية لقسطنطين كفافيس لطارق إمام ، وكلها محاولات مشروعة ولحن على اللحن الأصلى ، ولكن دائما يبرز العمل الأصلى أمام القارئ ويفرض نفسه للمقارنة مع النص الجديد .
كان النص الأصلى قصة قصيرة لرسالة من طفل تسع سنوات أعطاه جده لإسكافى ليعمل صبيا عنده وبعد ثلاثة أشهر فى ليلة عيد الميلاد لم ينم الطفل وكتب رسالة إلى جده يستغيث به ويشكوله قسوة الاسكافى ويرجوه أن يأخذه ويعيده إلى القرية .
كان النوع الادبى فى النص الأصلى قصة قصيرة بلغت عدة صفحات فالحدث واحد هوالشكوى والاستغاثة بالجد واتسمت بالإيجاز والتوتر والقوة التعبيرية المناسبة لوعى طفل فى التاسعة من عمره كما كانت لغة الرسالة بها نوع من العفوية الطفولية واتخذت الرسالة تقنية لها ، أما النص الجديد فكان غير محدد النوع الأدبى (نص) ، متعدد الموضوعات لكل رسالة موضوع غير الآخر وكلها تتخذ من معاناة الناس بالمجتمع ومشاكلهم موضوعا للرسائل والتى بلغت مائة واربع صفحات واتخذ من الرسائل تقنية له ، كانت الرسالة هى التقنية التى اختارها الكاتب فى النص الاصلى مقنعة ومبررة فقد كانت لطفل فى التاسعة من العمر لا يعرف أين جده سوى قري جده فبعث رسالته على قرية جده ، أما فى النص الإدبى الجديد فقد بلغ فانكا خمسة وعشرين عاما ويريد أن يتواصل مع منشئه وموجده وهو تشيكوف ولكنه لا يعرف أين هو ، رغم أنه قرأ له فى المجلات الادبية الصادرة فى موسكو وكان هدف الرسائل هو التواصل والحديث مع تشيكوف ( ابيه العقلى أن جاز التعبير ) وقد جاء فى الرسالة الأولى " أكتب إاليك وقد بلغت الخامسة والعشرين ولا أعلم عنوانك ... لم أستطع مقاومة كتابة رسائل وأخفيها بدرج مكتبى لعلها تصلك أحد الأيام فلا أعرف أحد غيرك لكى أقص عليك أخبارى وأتحدث بمثل هذا الدفء والألفة" ، وقد اتخذت بعض الأعمال الأدبية تيمة البحث عن الأب – حقيقيا أو رمزيا - منها صابر الرحيمى فى رواية الطريق وكذلك قصة زعبلاوى وكلاهما لنجيب محفوظ .
كانت للرسائل نزعة تعليمية وتربوية وأخلاقية ووعظية أحيانا وعلى سبيل المثال فى الرسالة الثالثة طلبت سيدة عجوز من فانكا كتابة رسالة تشكو فيها حالها وعندما سألها أين ترسلها قالت له إلى السماء ، ومن هنا نشأت لديه وساعى البريد ( أورلوف) فكرة صندوق الى السماء ودار هذا الحوار المعبر عن نزعة أخلاقية "ذهبت إلى السيد أورلوف ورويت له ماحدث خطرت لى فكرة ألم تكن دائم السوائل كيف ترد الجميل للسماء فأجبت بلى ياسيدى ، ما رأيك فى عمل صندوق بريد وتكتب عليه إلى السماء لعلنا نستطيع مساعدة الآخرين والتخفيف من آلامهم ولو بأن ترد على رسائلهم بكلمات بسيطة تعيد اليهم قليلا من آلامهم المفقودة وشرعت فى صناعة صندوق بالفعل وكتبت عليه إلى السماء " ص30 وفكرة ارسال الفقراء والمطحونين رسالة إلى السماء فكرة مطروحة فى الواقع المصرى مع تحوير الفكرة إلى ارسال رسائل الى الأولياء أصحاب المقامات وقد تناول الرائد الاجتماعى الكبير سيد عويس فى كتابه ( من ملامح المجتمع المصرى ظاهرة ارسال الرسائل إلى ضريح الإمام الشافعى ) حيث رصد 160 رسالة عبارة عن قصاصات ورقية يشكو فيها كاتبها او مرسلها من ظلم وقع عليه أو ضائقة يتعرض لها ( وقد نفت الكاتبة الاطلاع على كتاب الدكتور سيد عويس عندما طرحت هذه الفكرة اثناء مناقشة العمل بورشة الزيتون ) وعلى أية حال هذه ظاهرة مصرية معلومة كانت منتشرة فى أضرحة أولياء الله الصالحين فى المجتمع المصرى وكان الكتاب المذكور دراسة وتحليل لها .
كانت الرسالة الخامسة أكثر شفافية واخلاقية إذ تُعلم أم ابنتها الثقة فى السماء ( والسماء كناية عن الله تعالى ) وان مالت الى الوعظ قليلا وهى رسالة إحدى الفتيات إلى السماء وهى حكاية مسهبة جدا تحكى عن موت أخيها بعد مرضه بالسل ورفض القس بالكنيسة مساعدتها حينما لجأت إليه فامتنعت الفتاة عن الذهاب إلى الكنيسة والصلاة بها ولكن أمها مازالت مصرة على الذهاب اليها واستطاعت تدبير عمل لابنتها عند أحدى المترددات على الكنيسة ثم قالت لها " أعلمت الآن لماذا أصر على الذهاب إلى الكنيسة لأن السماء لا تتخلى عنا أبدا وإن تخلى البشر ، فسألتها لماذا تخلت عنا السماء إذن ولم ترحم أخى الصغير من الموت ، فقالت إن السماء أنقذته بالفعل أنقذته من المرض الذى لا ينجو منه أحد ولا يمكننا تحمل تكاليفه ، أرأيت كيف كانت السماء رحيمة بنا "
جاءت الرسائل تحمل هما اجتماعيا وهدفا انسانيا نبيلاً هو مواساة الناس وأصحاب الرسائل الى السماء والتخفيف عن آلامهم وقد خلت إلا قليلا من الحياة الشخصية الذاتية لفانكا والتى كانت أولى بالحديث عنها إلى تشيكوف حيث يهمه معرفة ما آل اليه فانكا عندما كبر ، وربما تفسير ذلك أن الكاتبة قد اتخذت هذه الرسائل تكئة لاهتمامها بالمجتمع وشرح معاناة أفراده والتضامن معهم .
كانت الرسالة السابعة ذات نزعة رومانسىة تماما حيث تناولت الرسالة قصة حب مغرقة فى الرومانسية بين فانكا وإحدى المترددات على مكتب البريد والتى تأتى لاستلام برقيات مرسلة لها من أقاربها وتنتهى هذه العلاقة القصيرة بزواجها من أحد أقاربها الأغنياء وسط دموعها ودموعه حيث يتسلل يوم زفافها خفية بالقرب من منزلها " فاقتربتُ أكثر لأرى ملامحها بوضوح فإذا أسمع صوت بكاء شديد يصل الى النحيب كيف لم يسمعها أحد كم وددت الصراخ ومناداتها وسؤالها عما بها ..." وتيمتها أشبه بالافلام الرومانسية القديمة .
كانت لغة النص الأدبى من فانكا إلى تشيكوف (الرسائل) بصفة عامة ذات مستوى واحد وذات نبرة مرتفعة وشبه رسمية وافتقدت العفوية وقد تأثرت الكاتبة وأبدت إعجابها كثيرا بتشيكوف ككاتب وبأعماله والتى اقرت بها الكاتبة فى الرسالة الرابعة عشرة والتى وقعتها باسم زهرة السوسن .
وأخيرا قدم النص الأدبى من فانكا إلى تشيكوف فكرة جذابة ومتقاطعة ومستلهمة من العمل الاصلى لتشيكوف وهى قصة فانكا وهو إجابة على سؤال افتراضى كيف كانت حياة الطفل فانكا فى قصة تشيكوف بعد أن وصل إلى سن الشباب وليكن 25 عاما وقد قامت الكاتبة من خلال هذا العمل ببث أفكارها وأحلامها وأمانيها والتى كان يغلب عليها الاهتمام الاجتماعى أكثر من الذاتى فعزفت لحنا عذباً مستلهما من اللحن الاصلى ، فكان لحنا بديعا ذا إيقاع خاص .(ألقيتُ هذه القراءة مختصرة بورشة الزيتون الثقافية)
بقلم مصطفى فودة
4Mohamed Okda, SawSan El Sherif and 2 others
7 Comments