كيف أصدق أنَّ الأبيات الآتية والتي كتبها كليب لأخيه الزير سالم حقيقة، وهي عبارة عن وصايا للأخذ بالثأر ممن قتله، تحمل عنوان لا تصالح، والمعروف أنَّ حرب البسوس حدثت في العصر الجاهلي قبل الإسلام، فكيف بدأت بهذه الروحانية وكأنَّ كليب عاش في عصر الدعوة الإسلامية ... ويقال إنَّ كليب كتبها بدمائه على صخرة كبيرة، هل هذا منطق أم فلكلور؟ حتى اللغة خليط بين العامية والفصيحة عند قبائل جاهلية لم ينته عندها عصر الفصاحة... وأرجح أنها كتبت بعد الإسلام بعقود وتم فبركة حرب البسوس التي قيل إنها استمرت أربعون سنة، كما تم وضع اللمسات الأسطورية ذات الخيال الآسر على مجرياتها.
وأول بيت أقـول أستغفر الله
إلــــــه العرش لا يعبد سواه
وثاني بيــــت أقول الملك لله
بسط الأرض ورفع السمــاء
وثالــث بيت وصى باليتامى
وقاضي العدل لا تذكر سواه
ورابع بيـــــت أقول الله أكبر
علـــــى الغدار لا تنسى أذاه
وأول بيت أقـول أستغفر الله
إلــــــه العرش لا يعبد سواه
وثاني بيــــت أقول الملك لله
بسط الأرض ورفع السمــاء
وثالــث بيت وصى باليتامى
وقاضي العدل لا تذكر سواه
ورابع بيـــــت أقول الله أكبر
علـــــى الغدار لا تنسى أذاه