د. عبدالصّمد صقر - الإِصْحاحُ الْخامِسُ

هِيَ ذِي تُؤَجِّلُ
أَوْ تُكَرِّرُ مَوْتَ عاشِقِها
كما يحلو لها
هي ذي تكرّرهُ؛ لِتَبْلُوَ حُبَّهُ؛
فَلَعَلَّهُ في لَحْظَةٍ
سَيَكونُ في شَغَفٍ أَقَلّْ
وَلِسانُ حالَيْهَا يَقولُ
وَتُصْبِحُ الدُّنْيا صَدًى لِنَشيدِها
مِنْ بَعْدِ إِصْغاءٍ لِتَرْجيعِ الْغِناءْ:
" أَنَذا تَمَثَّلَني الضِّياءُ؛
فَصارَ شَفّافاً ..
وَروحِيَ تَمْنَحُ الأَشْياءَ رَوْعَتَها وَرَوْنَقَها
وَبَهْجَتَها ..
وَسِرَّ الشَّهْقَةِ الأولَى
وَأَلْوانَ التَّحَوُّلِ
وَازْدِهارَ الجِذْوَةِ الْحَيرَى
وَلَونَ سَمائِها الأَنْقَى
وَأَحْلامَ الْجَداوِلِ وَالْجِنانِ
تَعَتَّقَتْ بِالْخُلْدِ خَمْرَتُها
وَلَذَّاتٌ وَظِلٌّ
قبل تُخْتَرَعُ الدِّنانْ "

د. عبدالصّمد صقر من(سفر تكوينها).
أعلى