بعيدا عن المبادئ الاخلاقية و الأعراف الاممية التي قد تمنعنا من أن نلعن تلك الصدفة الحقيرة التي اوجدتنا في هذه البقعة التعسة و المظلمة من العالم .فليس معيبا و لا حراما في عرف الأنسانية أن تكتشف و من ثم تصرح بكرهك للارض البائسة التي ولدت عليها و نشأت و ترعرعت حتى بان لك الخيط الأبيض من الأسود بل من الواجب عليك الأشهار بكرهك للغتها لسمائها لأرضها و الاهم من ذلك كرهك لما يسكنها من كائنات تسمى جزافا بالبشر .
كيف يجب ان تعيش و انت مجبر على تحمل تفاهات ارضك و عاهات وطنك وهم يحدثونك عن بطولاتها الوهمية التي خاضها الأجداد و استمر الاحفاد في تجسيدها الى الآن، اي بطولات و اي امجاد ؟؟ هل خرقتم السماء و وصلتم للنجوم او لعل اكتشافاتكم قد غزت شتى فروع الطب و العلوم او انكم غيرتم في مجرى الدنيا كما لم يغير قبلكم ؟؟ لم تفعلوا شيئا سوا النحيب و العواء و تذكار مراثي الأجداد و البكاء، حديثكم كذب منطقكم نفاق أمجادكم هباء نقاشاتكم مع الضعيف اساسه التهديد و اذا ناقشتم قويا صرتم له كالعبيد .و الى هذه اللحظة لم تدركوا مكانكم بين الأمم ، كيف أضحيتم في القاع و كل من حولكم قارب القمم، ألم تدركوا الى هذه الساعة حجم التفاهة و الضياع الذي يحيطكم؟ ،ولم و لن تدركوا ان قطار العالم قد فاتكم، لن يفيد الندم و لن تنفع الملامة و هي لن تغير واقعكم المضحك عليكم و المبكي لكم بين الأمم .
و تبقى تلك الأقلية المغمورة و المظلومة تصارع الافكار و تحاول اجترار الأمل في غد افضل و واقع أجمل بيد أن المستقبل ينشئ من اساس الحاظر و الحاظر يرزح تحت وطئة الظلام و الجهل فهل نتوقع مستقبلا جيدا بعد تلك المعطيات ؟
ها أنا أناديك ايتها البقعة الملعونة اما آن الآوان و حان الموعد في أن تكوني جزءا من ذكرياتنا و تصبحي صفحة مطوية في سجل النسيان ؟ اما آن الآوان حتى نجد وطننا حقيقيا نعيش على أرضه نضمن حقوقنا و كرامتنا و أهم من هذا هو إننا سنكون مطمأنين على مستقبل أطغالنا، فليس هناك لدى الكفار شخصيات مقدسة و لا عمائم معبودة و لا حتى رمزيات تافهة لها قيمة في هذه الأرض تفوق قيمة العقول الذكية التي ولدت هنا وفقا لنفس قاعدة الصدفة اللعينة، الخلاص بلا شك سيكون يوما ما و لعل ساعته باتت قريبة .
د.نبراس الصميدعي
كيف يجب ان تعيش و انت مجبر على تحمل تفاهات ارضك و عاهات وطنك وهم يحدثونك عن بطولاتها الوهمية التي خاضها الأجداد و استمر الاحفاد في تجسيدها الى الآن، اي بطولات و اي امجاد ؟؟ هل خرقتم السماء و وصلتم للنجوم او لعل اكتشافاتكم قد غزت شتى فروع الطب و العلوم او انكم غيرتم في مجرى الدنيا كما لم يغير قبلكم ؟؟ لم تفعلوا شيئا سوا النحيب و العواء و تذكار مراثي الأجداد و البكاء، حديثكم كذب منطقكم نفاق أمجادكم هباء نقاشاتكم مع الضعيف اساسه التهديد و اذا ناقشتم قويا صرتم له كالعبيد .و الى هذه اللحظة لم تدركوا مكانكم بين الأمم ، كيف أضحيتم في القاع و كل من حولكم قارب القمم، ألم تدركوا الى هذه الساعة حجم التفاهة و الضياع الذي يحيطكم؟ ،ولم و لن تدركوا ان قطار العالم قد فاتكم، لن يفيد الندم و لن تنفع الملامة و هي لن تغير واقعكم المضحك عليكم و المبكي لكم بين الأمم .
و تبقى تلك الأقلية المغمورة و المظلومة تصارع الافكار و تحاول اجترار الأمل في غد افضل و واقع أجمل بيد أن المستقبل ينشئ من اساس الحاظر و الحاظر يرزح تحت وطئة الظلام و الجهل فهل نتوقع مستقبلا جيدا بعد تلك المعطيات ؟
ها أنا أناديك ايتها البقعة الملعونة اما آن الآوان و حان الموعد في أن تكوني جزءا من ذكرياتنا و تصبحي صفحة مطوية في سجل النسيان ؟ اما آن الآوان حتى نجد وطننا حقيقيا نعيش على أرضه نضمن حقوقنا و كرامتنا و أهم من هذا هو إننا سنكون مطمأنين على مستقبل أطغالنا، فليس هناك لدى الكفار شخصيات مقدسة و لا عمائم معبودة و لا حتى رمزيات تافهة لها قيمة في هذه الأرض تفوق قيمة العقول الذكية التي ولدت هنا وفقا لنفس قاعدة الصدفة اللعينة، الخلاص بلا شك سيكون يوما ما و لعل ساعته باتت قريبة .
د.نبراس الصميدعي
