غَزال مِن الأَتراك واصلني سرا
وَناوَلَني مِن عَذب ريقته خَمرا
منير المحيا كُلَّما رمت قبلة
حَباني بِخَديه وَشامته الخَضرا
يلاحظني شَزراً بِعَين صَحيحة
وَيَغمزني مِنهُ بِمقلته الأُخرى
لَهُ اللَه مِن ظَبي غَرير إِذا انثَنى
حَكى قَده الخَطي وَالصعدة السمرا
صَحيح فُؤاد غَير أَن جُفونه
مراض بِلا سَقم وَأَحداقه سكرى
أوسده مني اليَمين لأَنَّهُ
حَبيب إِذا ما نامَ وَسدني اليُسرى
وَصارَ يُعاطيني المدامة مِن فَم
أَرى كُل عَذب بَعدَ قرقفها مرا
بِهِ قَد ثَوى ماء الحَياة وَما دَرى
باسكندر الماضي وَلا عرف الخَضرا
وَبت أَضم الغُصن وَهوَ مُهفهف
وَألثم وَرداً وَهوَ مِن وَجنة حمرا
يُضاجعني خَداً لِخَد وَمُقلَتي
تَصُب عَلى الخَدين مِن فَرحَتي نَثرا
مُعاتبة راقَت لِرقة طَبعه
وَلَيلة أنس لا رَأيت لَها فَجرا
وَلَما تَعانَقنا وَغابَ حَسودنا
وَأسبل صبغ اللَيل مِن فَوقِنا سترا
غَفا طَرفه سَهواً وَلَم يَغف ناظِري
وَلا مُقلَتي الوسنى وَلا كَبدي أخرى
إِلى أَن رَأيت الصُبح مد عَموده
وَعارضه مِن فَوق رايته الشقرا
هُناكَ جَلَسنا لِلوَداع عَلى غَضى
فَفارقتهُ كُرهاً وَفارقَني ذُعرا
هُوَ الدَهر لا يبقي خَليلاً لخله
وَيرهقه مِن بَعد راحته عسرا
وَما فَاتَني شيء إِذا شمت أَسعَداً
عَلى دسته الأَعلى وَغرته الغرا
هُوَ الأَحمَدي الأَلمعي وَسَيد
تَسلسل مِن طه وَفاطمة الزَهرا
نَدى كَفه لِلهاشميين ينتَمي
وَهمته الكُبرى إِلى مضر الحمرا
أصول لَها الأَفلاك تَخضع سجداً
وَتعرفها الأَملاك فَوقَ السما طرا
لَقَد أَخروا الدُنيا وَأُخراهم صفت
فَلا كانَت الدُنيا إِذا تمت الأُخرى
هُوَ الحبر علماً بَل هُوَ البحر نائِلاً
فَلا بدع مِن حبر يمد لَنا بَحرا
بِهِ شد مِن أزر الوزارة ساعد
فَما ضعفت رَأساً وَلا عدمت نَصرا
كَتائبه تغني المُلوك عَن الظبا
إِذا ما جَرَت في الحَرب كانَت هِيَ الأجرا
وَإمضاؤه أَمضى مِن السَيف مصلتاً
إِذا ما بَدَت مِن فَوق إمضائه الطفرا
مجيد إِذا أَلقى عَلى الطرس لَفظه
يَمج عَلى القرطاس مِن فمه تبرا
وَإِن مَد كَفاً بِاليراعة ألبست
يَراعته القرطاس مِن نفثها سحرا
يُقرطنا مِن لَفظه العَذب جَوهَرا
وَيمنحنا مِن بَحر راحته درا
يعلمه العرفان حَد مكرم
وَوالده الكرار علمه الكرا
بِيمنى يَديه اليمن أَصبَح مغدقاً
وَأخصب غُصن اليُسر في يَدِه اليُسرى
وَكَيفَ يَفوت الجود شَخص جُدوده
يَجودون بِالأَرواح إِن وَجَدوا عُسرا
صُدور الوَرى مالي إِذا رُمت مَدحكم
فَإِن عَلى أَهل المَديح لي الصَدرا
وَأَما أُعاني صنعة الشعر مِنكُم
يُخيل لي أَني رَكبت عَلى الشعرى
وإن رمت إدراج المَعاني لِوصفِكُم
نَثَرت لآلي النَظم مِن قَلَمي نَثرا
بِكُم آل فَخر طلت باعاً عَلى الوَرى
وَزدت بعبد اللَه وَالدكم فَخرا
خُذوا مِن فَمي بكراً عَروساً لأنكُم
كِرام وَأكفاء لهاتيكُم العذرا
محجبة عَن غَيركم طالَ صَدها
فَما رَفعت رَأساً وَلا كَشفت سترا
أَتت تَتَخطى تَحتَ ثَوب مرفرف
وَما طَلَبت إِلا رضاكُم لَها مهرا
وَجئت بِها أَقضي حُقوق مَودة
وَلا أسأل الأَشراف مِن غَيرِها أَجرا
أَأَخشى ابن عبد اللَه دَهراً وَإنَّني
جَعلتكما في كُل حادِثة ذُخرا
تَهن بِهَذا العيد لَقيت خَيره
وَجوزيت عَما صمت مِن قَبله أَجرا
فَقَد صمت مَشكوراً وَأَفطَرت طايعاً
وَأَحسَنت يا ابن المُصطفى الصَوم وَالفطرا
وتِلكَ سَجايا الطيبين وَفتية
بِتنزيله الرَحمَن طهرهم طهرا
فَلا زالَت الأَعياد تَأتي وَتَنقَضي
وَتَأتي بِخَير دائِماً أَبَداً تَتَرى
عَلَيك وَيسري من نداك عَلى الوَرى
فَقَد أَصبَحوا في قَيد إِحسانكُم أسرى
وَناوَلَني مِن عَذب ريقته خَمرا
منير المحيا كُلَّما رمت قبلة
حَباني بِخَديه وَشامته الخَضرا
يلاحظني شَزراً بِعَين صَحيحة
وَيَغمزني مِنهُ بِمقلته الأُخرى
لَهُ اللَه مِن ظَبي غَرير إِذا انثَنى
حَكى قَده الخَطي وَالصعدة السمرا
صَحيح فُؤاد غَير أَن جُفونه
مراض بِلا سَقم وَأَحداقه سكرى
أوسده مني اليَمين لأَنَّهُ
حَبيب إِذا ما نامَ وَسدني اليُسرى
وَصارَ يُعاطيني المدامة مِن فَم
أَرى كُل عَذب بَعدَ قرقفها مرا
بِهِ قَد ثَوى ماء الحَياة وَما دَرى
باسكندر الماضي وَلا عرف الخَضرا
وَبت أَضم الغُصن وَهوَ مُهفهف
وَألثم وَرداً وَهوَ مِن وَجنة حمرا
يُضاجعني خَداً لِخَد وَمُقلَتي
تَصُب عَلى الخَدين مِن فَرحَتي نَثرا
مُعاتبة راقَت لِرقة طَبعه
وَلَيلة أنس لا رَأيت لَها فَجرا
وَلَما تَعانَقنا وَغابَ حَسودنا
وَأسبل صبغ اللَيل مِن فَوقِنا سترا
غَفا طَرفه سَهواً وَلَم يَغف ناظِري
وَلا مُقلَتي الوسنى وَلا كَبدي أخرى
إِلى أَن رَأيت الصُبح مد عَموده
وَعارضه مِن فَوق رايته الشقرا
هُناكَ جَلَسنا لِلوَداع عَلى غَضى
فَفارقتهُ كُرهاً وَفارقَني ذُعرا
هُوَ الدَهر لا يبقي خَليلاً لخله
وَيرهقه مِن بَعد راحته عسرا
وَما فَاتَني شيء إِذا شمت أَسعَداً
عَلى دسته الأَعلى وَغرته الغرا
هُوَ الأَحمَدي الأَلمعي وَسَيد
تَسلسل مِن طه وَفاطمة الزَهرا
نَدى كَفه لِلهاشميين ينتَمي
وَهمته الكُبرى إِلى مضر الحمرا
أصول لَها الأَفلاك تَخضع سجداً
وَتعرفها الأَملاك فَوقَ السما طرا
لَقَد أَخروا الدُنيا وَأُخراهم صفت
فَلا كانَت الدُنيا إِذا تمت الأُخرى
هُوَ الحبر علماً بَل هُوَ البحر نائِلاً
فَلا بدع مِن حبر يمد لَنا بَحرا
بِهِ شد مِن أزر الوزارة ساعد
فَما ضعفت رَأساً وَلا عدمت نَصرا
كَتائبه تغني المُلوك عَن الظبا
إِذا ما جَرَت في الحَرب كانَت هِيَ الأجرا
وَإمضاؤه أَمضى مِن السَيف مصلتاً
إِذا ما بَدَت مِن فَوق إمضائه الطفرا
مجيد إِذا أَلقى عَلى الطرس لَفظه
يَمج عَلى القرطاس مِن فمه تبرا
وَإِن مَد كَفاً بِاليراعة ألبست
يَراعته القرطاس مِن نفثها سحرا
يُقرطنا مِن لَفظه العَذب جَوهَرا
وَيمنحنا مِن بَحر راحته درا
يعلمه العرفان حَد مكرم
وَوالده الكرار علمه الكرا
بِيمنى يَديه اليمن أَصبَح مغدقاً
وَأخصب غُصن اليُسر في يَدِه اليُسرى
وَكَيفَ يَفوت الجود شَخص جُدوده
يَجودون بِالأَرواح إِن وَجَدوا عُسرا
صُدور الوَرى مالي إِذا رُمت مَدحكم
فَإِن عَلى أَهل المَديح لي الصَدرا
وَأَما أُعاني صنعة الشعر مِنكُم
يُخيل لي أَني رَكبت عَلى الشعرى
وإن رمت إدراج المَعاني لِوصفِكُم
نَثَرت لآلي النَظم مِن قَلَمي نَثرا
بِكُم آل فَخر طلت باعاً عَلى الوَرى
وَزدت بعبد اللَه وَالدكم فَخرا
خُذوا مِن فَمي بكراً عَروساً لأنكُم
كِرام وَأكفاء لهاتيكُم العذرا
محجبة عَن غَيركم طالَ صَدها
فَما رَفعت رَأساً وَلا كَشفت سترا
أَتت تَتَخطى تَحتَ ثَوب مرفرف
وَما طَلَبت إِلا رضاكُم لَها مهرا
وَجئت بِها أَقضي حُقوق مَودة
وَلا أسأل الأَشراف مِن غَيرِها أَجرا
أَأَخشى ابن عبد اللَه دَهراً وَإنَّني
جَعلتكما في كُل حادِثة ذُخرا
تَهن بِهَذا العيد لَقيت خَيره
وَجوزيت عَما صمت مِن قَبله أَجرا
فَقَد صمت مَشكوراً وَأَفطَرت طايعاً
وَأَحسَنت يا ابن المُصطفى الصَوم وَالفطرا
وتِلكَ سَجايا الطيبين وَفتية
بِتنزيله الرَحمَن طهرهم طهرا
فَلا زالَت الأَعياد تَأتي وَتَنقَضي
وَتَأتي بِخَير دائِماً أَبَداً تَتَرى
عَلَيك وَيسري من نداك عَلى الوَرى
فَقَد أَصبَحوا في قَيد إِحسانكُم أسرى