مقتطف زيد بن عمرو بن نفيل - لَقَدْ نَصَحْتُ لأَقْوَامٍ وَقُلْتُ لَهُمْ

لَقَدْ نَصَحْتُ لأَقْوَامٍ وَقُلْتُ لَهُمْ = إنِّي النَّذِيرُ فَلا يَغْرُرْكُمْ أَحَدُ
لا تَعْبُدُنَّ إِلَهًا غَيْرَ خَالِقِكُمْ = وَإِنْ دُعِيتُمْ فَقُولُوا بَيْنَنَا حَدَدُ
سبحان ذي العرشِ سبحاناً يعادلهُ = ربُّ البريَّة فرد واحدٌ صمدُ
سُبْحَانَهُ ثُمَّ سُبْحَانًا يَعُودُ لَهُ = رَبُّ السَّمَاءِ إِلَهٌ وَاحِدٌ أَحَدُ
مُسخَّرٌ كلُّ من تحت السماء لهُ = لا ينبغي أن يناوي مُلكهُ أحدَ
لا شَيْءَ فِيمَا تَرَى إِلا بَشَاشَتَهُ = يَبْقَى الإِلَهُ وَيَفْنَى الْمَالُ وَالْوَلَدُ
لَمْ تُغْنِ عَنْ هُرْمُزٍ يَوْمًا خَزَائِنُهُ = وَالْخُلْدَ قَدْ حَاوَلَتْ عَادٌ فَمَا خَلُدُوا
وُلا سُلَيْمَانُ إِذْ دَانَ الشُّعُوبُ لَهُ = وَالْجِنُّ وَالإِنْسُ يَجْرِي بَيْنَهَا الْبَرَدُ
أينَ الملوكُ التي دانت لعزَّتها = من كل أوبٍ إليها وافدٌ يَفِدُ
حوضٌ هنالك مورودٌ بلا كذبٍ = لا بدَّ من وِردِه يوماً كما وَرَدُوا

زيد بن عمرو بن نفيل
أعلى