البروفيسور إشبيليا الجبوري - القمر يتجول المقهى.. عن الفرنسية: أكد الجبوري

إذ تبسم القارب٬ فأنها الأحزان تشبهك بالقمر
أن تترك نفس العطر
دوائر الحصي في النهر تدور وتتسع
تترك نظراتك في الأنطباع
لربما أبتسم الشارع
لصمت جميل ولكن فيه القمر مهلك٬
أو ضوء شمعدان النوافذ آخر الليل
في البرك يضيء المنقرضين.
كلا الأرصفة من المتسكعين المثقلين بالليل.
المقهي البعيدة فمها بحزن تغني العالم؛
لك قصاصة ورق في جيبك
لك أن تتأثر بها؛ سفسطة آخر النهار
أو ربما لك أن لا تتأثر بالانطباعات المتشابهة
كلاكما من مقترضين الفناجين بالعروتين الخفبيفين
فمها لك إلى العالم من البلاستك٬ دون تأثير لذلك تماما.
وحروفك الأولي من حقيبتي الأولي التي صنعتها من الحجر
من كل الأرصفة هديتك الأخيرة
أستيقظت خطاك إلي من ضريح. أنت تغني هنا٬ في مقهي الحي القديم
نقر أصابعك على حافة الأريكة الخشبية٬ بحثا عن لسعة عاثرة٬
غضوب كالبحر٬ لكنك لست متحمس للنافذة إطلاقا٬
والريح ترحل كما هو الورق الأصفر٬
ليبلغ عتبة المقهى شيئا لا إجابة عليه.
كلاكما من المسافرين المثقلين
أنت تترك للقمر أن يبتسم فيك٬
ولو عن شيء حزين٬
فإنه سيشبهك.
وهدية قصيدتك الأولي إلي العالم؛ به لم يتأثر.!
رائحة الخشب المبلل لم يحترق بعد" تجفف للتو٬
يحترق٬ أيضا٬ القمر الحزين من النافذة يأتي
يسيء إلى حقيبتي٬
يسيء إلى رعاياك من الكلمات٬
الشوارع التي تقول عنها سخبفة في النهار
ليست من رعايا القمر.
وجدران المقهى من الناحية الأخري٬ تفرض عليك النوافذ٬
عن عدم إجابتك٬
لكن الوصول من خلال الصمت للمقهى٬ يلزم أنتظام الغناء٬
المقهي بارد وفارغ٬ الحانوتي العجوز
يترك نفس الأنطباع
لشيء قديم وجميل٬ ولكنه مؤلم.
يدعوني الصمت أستيقظ حقيبتي على ضريح. إليك أتوجه
من هنا
حيث تنقيرة أصابعي على الطاولة الرخامية٬ بحثا عن القلم٬
المقهي بارد وفارغ٬ القمر إليه ممتد ليقول شيئا لي٬ لاإجابة له.
الرعايا السخيفة للكلمات
تحزن التوتر المهلك
من الشاورع الأخرى٬ عدم الأكتراث٬
ربما عنك٬ أمتداد ضفيرتي رماد أبيض٬ ممتد مثل أول دخار البواخر.
لا يوجد في المذياع مأمن من أخبار عنك٬
ربما الملصقات الجدارية على النوافذ٬ دعاية لك٬
لم تتأثر مثل أول أوكسيد الكاربون.
لا يوم لمأمن من برد شوارع فيك
ربما الصمت يتجول في أفريقيا٬ أو أمريكا اللاتينية٬
لكن أفكاري كما هي في الكاريبي تتجول
في مقهى أفكار بي٬ لا تسيء ضريحها٬
القمر الحزين يتجول بي٬ حزين٬ لا إجابة له
القمر الحزين٬ يتجول في المقهى٬ لكن أفكر به..!

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
• المكان والتاريخ: طوكيـو ـ 09.06.22
ـ الغرض: التواصل والتنمية الثقافية
ـ العينة المستهدفة: القارئ بالعربية (المترجمة)

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى