أخر أغنية له
أخر سونت له..
القمر ساطع وسط النهر٬ القارب كان صمتا
الشجرة المتيبسة تضمني إليها عند النهر
القمر حزين صامدا مثلها!ـ
القارب الذي يبعد بي٬ ليس في روعته٬
الأغصان المعلقة في ضفيرتي عاليا٬
تؤجل من دفع القارب٬
تبطئ رجرجة تموجات النهر نحو الجرف٬
مشدودة ومشاهدة تراقص القمر٬ حيث يمد رصيفه
بغطاء موج أبدى متكسر ومنفصل٬
حالها تمارضت بصمتي٬ إذ النهر يهوى جريانه
حبال القمر لها الطبيعة المعافاة التي لا تنام٬ الذي لا ينام
هو كذلك٬
والمقاهي التي تحرك روعتها٬ لها طعم ساطع كالقمر
حزينة مثلي٬ صامدة مثلك٬ ولا تنام كذلك
الشاي الذي يتحرك في مهمته المقدسة
من النهر على الأشجار والقمر الذي يسطع حزنه صامدا
مثلك!ـ
من الغمضة اللافتة للنسيم المكتظ في الليل
من الضوء الخالص حول أوراق الصفصاف في نهر التايمز
إلي الأغصان الوحيدة المعلقة بضفيرتي الرمادية عاليا
ومشاهدة القارب المتعثر٬ بأطراف شريط ضفيرتي المنفصل٬
آه أيها القمر٬ اواه أيها القارب الذي أفسح المجال للقمر أكثر سطوعا٬
فضح حزنه٬ مرضه الملهم في السهر حول نوافذ وسطوح المقاهي الغنائية٬
أو التحديق في الأغصان الجديدة المتهشمة
الناعمة من تساقط الطين
من ضوء القمر المتساقط لموجة أبدته منفصلا
من طين الجرف على تنورتي وحقيبتي ...
القمر حزين وصامدا مثلي٬ إلا أنه ليس في روعة وحدته المغلقة
عاليا في الليل٬ يغطي موج قاربي٬ ويبتعد
لا٬ لا٬ لا تزال المقهى في نورها البعيد الضعيف
أشاهدها٬ بجوف المركب الرحب٬ حين أبدي أبتعاده قليلا عن الجرف
أو أحدق في المسافة الجديدة عبر الصمت المتهالك وأنتفاخه
لا٬ لام لا يزال القمر ثابتا عند ظلال الشجرة
حول شاطئ الطين البشري البعيد٬
لا يزال يدفع بي إليه لمسار قابل للتغيير٬
وداعا أيتها المقهى٬ التحديق في النوافذ حول القمر٬
الكلمات غير المرضية لا تنام٬ الوضوء من الضوء الخالص حول السهر
وداعا ثابتا على عمق القارب الجميل الناضج٬
ليشعرني بأبدية رفقته بمجيء النهر وأمتداده الناعم لليل٬
الحزن يستيقظني لشقاء إلى الأبد٬ على ضمة مجرى النهر وأنفاس حبسته٬
أستيقظ إلى الجرف وتسلله الناعم وأتساعه٬
مع ذلك٬ ما زلت أسمع أنفاس الميدان٬ وصوت توكتوك أنفاسهم
ما زلت مستيقظة جروح المقهى أسمع أصوات الأمهات وحناجرهن المتألمة٬
وهكذا أكون لمجرى النهر أبدا٬ حزنا صامدا
أعيش الميادين التي لا تنام٬ حال النهر من قاربي الصامد حزنا
مثلك!
هكذا أسهر إليك أبدا أيها القمر٬
المقهى لا تسأم عشاقها.. لكن تودعهم على صدرها
في أضطراب مؤلم
ومع ذلك٬ ما زلت أسمع أغانيها٬ وحناجرهم
لأعيش أبدا صامدة الحزن٬
حينها أنمو الصمت أبدا٬ وينموا بي الحزن صامدا مثلك.!٬ وإن سئموا.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
• المكان والتاريخ: لندن ـ 09.09.22
ـ الغرض: التواصل والتنمية الثقافية
ـ العينة المستهدفة: القارئ بالعربية (المترجمة)
أخر سونت له..
القمر ساطع وسط النهر٬ القارب كان صمتا
الشجرة المتيبسة تضمني إليها عند النهر
القمر حزين صامدا مثلها!ـ
القارب الذي يبعد بي٬ ليس في روعته٬
الأغصان المعلقة في ضفيرتي عاليا٬
تؤجل من دفع القارب٬
تبطئ رجرجة تموجات النهر نحو الجرف٬
مشدودة ومشاهدة تراقص القمر٬ حيث يمد رصيفه
بغطاء موج أبدى متكسر ومنفصل٬
حالها تمارضت بصمتي٬ إذ النهر يهوى جريانه
حبال القمر لها الطبيعة المعافاة التي لا تنام٬ الذي لا ينام
هو كذلك٬
والمقاهي التي تحرك روعتها٬ لها طعم ساطع كالقمر
حزينة مثلي٬ صامدة مثلك٬ ولا تنام كذلك
الشاي الذي يتحرك في مهمته المقدسة
من النهر على الأشجار والقمر الذي يسطع حزنه صامدا
مثلك!ـ
من الغمضة اللافتة للنسيم المكتظ في الليل
من الضوء الخالص حول أوراق الصفصاف في نهر التايمز
إلي الأغصان الوحيدة المعلقة بضفيرتي الرمادية عاليا
ومشاهدة القارب المتعثر٬ بأطراف شريط ضفيرتي المنفصل٬
آه أيها القمر٬ اواه أيها القارب الذي أفسح المجال للقمر أكثر سطوعا٬
فضح حزنه٬ مرضه الملهم في السهر حول نوافذ وسطوح المقاهي الغنائية٬
أو التحديق في الأغصان الجديدة المتهشمة
الناعمة من تساقط الطين
من ضوء القمر المتساقط لموجة أبدته منفصلا
من طين الجرف على تنورتي وحقيبتي ...
القمر حزين وصامدا مثلي٬ إلا أنه ليس في روعة وحدته المغلقة
عاليا في الليل٬ يغطي موج قاربي٬ ويبتعد
لا٬ لا٬ لا تزال المقهى في نورها البعيد الضعيف
أشاهدها٬ بجوف المركب الرحب٬ حين أبدي أبتعاده قليلا عن الجرف
أو أحدق في المسافة الجديدة عبر الصمت المتهالك وأنتفاخه
لا٬ لام لا يزال القمر ثابتا عند ظلال الشجرة
حول شاطئ الطين البشري البعيد٬
لا يزال يدفع بي إليه لمسار قابل للتغيير٬
وداعا أيتها المقهى٬ التحديق في النوافذ حول القمر٬
الكلمات غير المرضية لا تنام٬ الوضوء من الضوء الخالص حول السهر
وداعا ثابتا على عمق القارب الجميل الناضج٬
ليشعرني بأبدية رفقته بمجيء النهر وأمتداده الناعم لليل٬
الحزن يستيقظني لشقاء إلى الأبد٬ على ضمة مجرى النهر وأنفاس حبسته٬
أستيقظ إلى الجرف وتسلله الناعم وأتساعه٬
مع ذلك٬ ما زلت أسمع أنفاس الميدان٬ وصوت توكتوك أنفاسهم
ما زلت مستيقظة جروح المقهى أسمع أصوات الأمهات وحناجرهن المتألمة٬
وهكذا أكون لمجرى النهر أبدا٬ حزنا صامدا
أعيش الميادين التي لا تنام٬ حال النهر من قاربي الصامد حزنا
مثلك!
هكذا أسهر إليك أبدا أيها القمر٬
المقهى لا تسأم عشاقها.. لكن تودعهم على صدرها
في أضطراب مؤلم
ومع ذلك٬ ما زلت أسمع أغانيها٬ وحناجرهم
لأعيش أبدا صامدة الحزن٬
حينها أنمو الصمت أبدا٬ وينموا بي الحزن صامدا مثلك.!٬ وإن سئموا.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
• المكان والتاريخ: لندن ـ 09.09.22
ـ الغرض: التواصل والتنمية الثقافية
ـ العينة المستهدفة: القارئ بالعربية (المترجمة)