ما إن قرأت مئة صفحة من رواية سعاد العامري الوارد عنوانها حتى قلت :
- هذه رواية عن يافا ، مع أنها لم تدرج اسم المدينة في العنوان .
عندما كتبت نتفا عن حياة أبي في يافا في روايتي " الوطن عندما يخون " أتيت على علاقاته بالفتيات اليهوديات . كان ما كتبته عابرا ولا يسيء لأبي أو لأهل يافا وقد مر مرور الكرام .
عندما قرأت رواية أنور حامد " يافا تعد قهوة الصباح " قلت :
- هذه رواية عن عنبتا لا عن يافا .
سعاد العامري تكتب عن يافا وأهلها قبل ١٩٤٨ موظفة لهجة اليافاويين وسلوكهم وتصرفاتهم ومزاجهم وتعاملهم مع الأحداث قبل عام النكبة وتأتي على علاقة قسم منهم بالعاهرات اليهوديات وتسمي الأشياء بأسمائها وتضع النقاط على الحروف فلا توارب ولا تهادن ولا تجامل ولا تجمل ولا تأخذ بالمقولة " إذا بليتم فاستتروا " .
مرة كتبت عن رواية نجوى بركات " يا سلام " مقالا عنوانه مثل شعبي " يا سلام .. المرة لما تطل بتسبق الكل "( الأيام الفلسطينية ٢٠ / ٤ / ٢٠٠٨ ).
لا سحر خليفة في رواياتها عن نابلس ولا نجوى بركات أو علوية صبح في كتابتهما عن بيروت كتبن بالجرأة التي تكتب فيها سعاد .
سعاد على فكرة من يافا ويبدو أنها زارت المدينة وتعرفت إلى الأماكن في المدينة التي كتبت عنها جيدا ، ولا أظن أنها اعتمدت على السماع من والدها وحسب . ( دفعا لأي سوء فهم أقصد بالأماكن هنا مقاهي يافا وشوارعها ، أما الأماكن التي تردد عليها صبحي وعمه حبيب في تل أبيب ، فاغلب الظن أنها سمعت عنها من الشخصية التي أصغت إليها تروي قصتها ) .
بعض ما كتبته عن ذكور يافا ولسانهم السليط وجرأتهم في تسمية الأشياء بأسمائها لاحظته في أبي . أبي لن يجد في لغة بعض شخوص الرواية أمرا غريبا .
هل أحرض أهل يافا على سعاد أم أدافع عنها ؟
رواية " بدلة إنكليزية وبقرة يهودية " الصادرة عن دار المتوسط لن تدعك تتركها حتى تجهز عليها .
مع أن الوقت اليوم ليس مناسبا لكتابة مثل هذه ، إذ ارتقى في جنين أربعة شهداء وهناك عشرات الجرحى ، إلا أن الرواية التي تكتب عن يافا في ١٩٤٧ لا تخلو أجواؤها من الأجواء التي نمر بها .
مساء الحزن ...
خربشات
عادل الاسطة
الأربعاء
٢٨ أيلول ٢٠٢٢ .
- هذه رواية عن يافا ، مع أنها لم تدرج اسم المدينة في العنوان .
عندما كتبت نتفا عن حياة أبي في يافا في روايتي " الوطن عندما يخون " أتيت على علاقاته بالفتيات اليهوديات . كان ما كتبته عابرا ولا يسيء لأبي أو لأهل يافا وقد مر مرور الكرام .
عندما قرأت رواية أنور حامد " يافا تعد قهوة الصباح " قلت :
- هذه رواية عن عنبتا لا عن يافا .
سعاد العامري تكتب عن يافا وأهلها قبل ١٩٤٨ موظفة لهجة اليافاويين وسلوكهم وتصرفاتهم ومزاجهم وتعاملهم مع الأحداث قبل عام النكبة وتأتي على علاقة قسم منهم بالعاهرات اليهوديات وتسمي الأشياء بأسمائها وتضع النقاط على الحروف فلا توارب ولا تهادن ولا تجامل ولا تجمل ولا تأخذ بالمقولة " إذا بليتم فاستتروا " .
مرة كتبت عن رواية نجوى بركات " يا سلام " مقالا عنوانه مثل شعبي " يا سلام .. المرة لما تطل بتسبق الكل "( الأيام الفلسطينية ٢٠ / ٤ / ٢٠٠٨ ).
لا سحر خليفة في رواياتها عن نابلس ولا نجوى بركات أو علوية صبح في كتابتهما عن بيروت كتبن بالجرأة التي تكتب فيها سعاد .
سعاد على فكرة من يافا ويبدو أنها زارت المدينة وتعرفت إلى الأماكن في المدينة التي كتبت عنها جيدا ، ولا أظن أنها اعتمدت على السماع من والدها وحسب . ( دفعا لأي سوء فهم أقصد بالأماكن هنا مقاهي يافا وشوارعها ، أما الأماكن التي تردد عليها صبحي وعمه حبيب في تل أبيب ، فاغلب الظن أنها سمعت عنها من الشخصية التي أصغت إليها تروي قصتها ) .
بعض ما كتبته عن ذكور يافا ولسانهم السليط وجرأتهم في تسمية الأشياء بأسمائها لاحظته في أبي . أبي لن يجد في لغة بعض شخوص الرواية أمرا غريبا .
هل أحرض أهل يافا على سعاد أم أدافع عنها ؟
رواية " بدلة إنكليزية وبقرة يهودية " الصادرة عن دار المتوسط لن تدعك تتركها حتى تجهز عليها .
مع أن الوقت اليوم ليس مناسبا لكتابة مثل هذه ، إذ ارتقى في جنين أربعة شهداء وهناك عشرات الجرحى ، إلا أن الرواية التي تكتب عن يافا في ١٩٤٧ لا تخلو أجواؤها من الأجواء التي نمر بها .
مساء الحزن ...
خربشات
عادل الاسطة
الأربعاء
٢٨ أيلول ٢٠٢٢ .