أ. د. عادل الأسطة - "حكاية النساء الخطرات "

حكاية النساء الفلسطينيات الخطرات قبل العام ١٩٤٨ :
من هن النساء الفلسطينيات الخطرات اللاتي كتب عنهن زياد خداش في حياته الأولى في فلسطين قبل العام ١٩٤٨ ونشر قصته عنهن ، كما يقول التاريخ المثبت في نهاية القصة في صفحة( ٨٤ ) :
" بتاريخ ٧ / ٩ / ١٩٤٦ في جريدة فلسطين اليافاوية - حيفا " ؟
- إنهن ساذج نصار زوجة نجيب نصار التي كانت تكتب في مجلة زوجها " الكرمل " وتتظاهر ضد الهجرات اليهودية وترعى الكاتبات الشابات وتفتح لهن أبواب مجلة زوجها ، ساذج التي رأى فيها الانتداب البريطاني " المرأة الخطرة ، والمحرضة البارزة " فسجنها .
من النساء الخطرات نمرة طنوس وحياة بلبيسي / بلابسي وكاتبات قصة قصيرة فلسطينيات عشن قبل النكبة وكان لهن قصص " تم تجاهلها ودفنها مثل قصص زليخة شهابي ، اسمى طوبي ، نزهة النشاشيبي ، ماري شحادة ، وجيهة حسيني ، وحيدة خالدي ، فاطمة أبو السعود ، ميمنة القسام ، حلوة جقمان والعشرات من نسائنا "( ٨٤) .
في القصة غير ساردة . كاتبة صحفية معجبة بساذج نصار التي سجنها الانتداب البريطاني عاما في بيت لحم ، وتنشر هذه الكاتبة باسم " القارئة " و " الباحثة في الصحراء " وهي ليست الصحفية الوحيدة فهناك صحفيات أخريات ألهمتهن ساذج نصار مثل ميليا وفاطمة وجميلة ، وكلهن يردن أن يصبحن مثل ساذج فيصدمن النسق ويخلخلن الأفكار .
ينشر زياد خداش قصته " حكايا النساء الخطرات " ويترك الصحفية " القارئة / الباحثة في الصحراء " تسرد بضمير الأنا ، نقرأ سردا بالضمير نفسه للبنى من قرية دير ياسين ، لبنى التي صارت " أعيش الآن في مخيم الوحدات بالأردن " لبنى التي تزوجت في الستينيات من والد ابنتي الوحيدة فايزة " ، والدها الذي " كان يعمل في مصنع اسطيفان وأولاده للمشروبات الروحية في حيفا " واستشهد " زوجي في هجوم من عصابات اليهود على المصنع " وتبلغ لبنى من العمر الثمانين من العمر واشتغلت كمعلمة في مدرسة الوكالة في المخيم وقد استشهد نصف عائلتها في دير ياسين ... .
الصحيح أنا بطلت " أجمع " و ... وكل هذا حدث في القصة التي كتبها زياد خداش في حياته الأولى ونشرها " بتاريخ ٧ / ٩ / ١٩٤٦ في جريدة فلسطين اليافوية - حيفا " .
يخيل إلي أن زياد خداش الثاني عندما أعاد نشر القصة في جريدة الأيام الفلسطينية في العام ٢٠٢٢ أجرى تعديلات كثيرة على قصة زياد خداش الأول ، فتجاوز الزمن القصصي زمن النشر الأول بأربعة عقود وربما أكثر ، ونسي أن يكتب لنا أنه أجرى تعديلات وإضافات على القصة التي تقمص روح كاتبها .
إما أن زياد على حق ، فأكون أنا قارئا رديئا لا " يجمع " أو أن زياد قصد أن يختبرنا حين نقرأ فيعرف أننا قراء جادون أو قراء من الدرجة العاشرة !!
مساء الخير
خربشات نقدية
١١ / ١٠ / ٢٠٢٢ .

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى