أ. د. عادل الاسطة - الكل يلعب وعلى وزارة الثقافة الفلسطينية أن تقدم اعتذارا علنيا

الكل يلعب وعلى وزارة الثقافة الفلسطينية أن تقدم اعتذارا علنيا كما قدم مرة الشاعر محمود درويش ، وكان شجاعا ، اعتذارا علنيا لقراء مجلة " الكرمل " حين صدر أحد أعدادها حافلا بأخطاء في الطباعة ووعد ألا تتكرر المسألة .
ما الذي جرى أمس في الندوة التي أقيمت حول القصة القصيرة تحت اسم الشهيد ماجد أبو شرار ؟
حدث خلل فني على الرغم من أننا أجرينا ، لمدة يومين ، " بروفات " لمدة ثلاث ساعات ، وبإمكان المتابعين للجلسة التي شاركت فيها أن يشاهدوا التسجيل البائس .
حدث مرة أن هاجمت وزارة الثقافة لأنها أصرت على إصدار " براءة ذمة " لصرف مكافأة لم تصرف ، وسئلنا في " براءة الذمة " عن مهنتنا وأردت أن أكتب فيها إن المهنة مهن متعددة : بائع اسكيمو وبائع تمرية وكونترول باص وبائع مياه للبيوت وبائع مهلبية في الأعياد .
قلت للدكتوره نهى عفونة العايدي وأنا أتابع ما جرى إنني سأكتب عن حظي الدائم بوجود العظم في صحن الشوربة الخاص بي ، وكنت كتبت عن هذا غير مرة .
شخصيا ما عدت أرغب في المشاركة في مؤتمرات وندوات أو برامج تلفازية وإذاعية لأن الإعداد لها يرهقني ويعد مضيعة للوقت .
ثلاث مرات شاركت في برامج تبثها فضائية " الجزيرة " ، عن غسان كنفاني ومعين بسيسو وجبرا ابراهيم جبرا ، وفي كل مشاركة أبدد من وقتي ما لا يقل عن أربع ساعات لتختصر في البرنامج إلى عشر دقائق فقط .
هل أنا جاد في الطلب من وزارة الثقافة الفلسطينية بتقديم اعتذار أم أنني ألعب بالكلمات ؟
ماذا يجدي أن تقدم بريطانيا العظمى اعتذارا للشعب الفلسطيني ؟
وماذا يجدي أن تقدم دولة إسرائيل اعتذارا للشعب الفلسطيني عما ألحقته به منذ النكبة ؟
وماذا يجدي أن يقدم المستشار الألماني ( هيلموت كول ) اعتذارا لي عما حدث معي في ألمانيا ؟
وماذا يجدي أن تقدم لي المقاطعة منذ تأسست اعتذارا لي عن فتح شقتي يوميا والبحث عن القنبلة النووية التي أودعها الرئيس صدام حسين عندي ولم أكشف السر فكنت مسؤولا عن تدمير بلد عربي وتشريد ستة ملايين .
الحق كل الحق على سيدنا يوسف لأنه لعب مع إخوته فأخفى صاع الملك .
أنا أيضا يجب أن أقدم اعتذارا لكثيرين لأنني أحيانا كنت أنخرط في اللعب وأنسى أن هناك أشياء يجب ألا تكون موضع لعب .
ما علينا يا زياد عبد الفتاح ، والعبارة لك وهي عنوان إحدى رواياتك !
على وزارة الثقافة الفلسطينية أن تقدم اعتذارا علنيا عما جرى أمس ، وتعد كما وعد الشاعر محمود درويش ، بألا يتكرر الخطأ .
سلامات
و
صباح الخير
خربشات
٢٢ / ١٠ / ٢٠٢٠

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى