* التفكير هو فن التخطيط لرسم معالم الحياة بقدرة عجيبة على تجاوز كل خطوات التراجع الى الخلف ، وهو المحطة الهامة في حياة المرء والأمم ،منذ أن وجدت البشرية، ولكن لكل أمة مفكروها ورود فكرهاالذين يقودون قاطرة تقدّمها ورقيّها في كل زمان، ولكن للأسف أننا نعيش خارج دائرة الفكر الذي يصنع وجودنا إنسانيا ،وحضاريا واجتماعيا وتربويا وثقافيا،إلا في رحاب النزر القليل من أصحاب الفكر النيّر، والحقيقة المرّة أنّنا في دوامة من يفكّر لنا من قبل فئة تريد أن نظلّ نحيا حياة العتمة الفكرية كي يزيد غباؤنا،و كي تسود فينا العميّة الدائمة لتطبيق ما يفكّر لنا، وليس في كل الحالات ننجح في الخروج من دائرة الوهم التفكيري،الذي يساعدنا على التفكير الحقيقي ونحن عبيد أصنام عبدناها فكرا عبر التاريخ، ورفضا أن نطيح برؤوسها الفكرية في الكلمات ،وفي الجمل والمعاني ،وفي النصوص والأفكار، لقد ألفنا الخضوع للأفكار ، والمؤلفات ولأصحابها دون أن نناقشها ،أو دون أن نبدي فيها بعضا من آرائنا، وإن حدث ذلك تلومنا فئة القطيع المهرول الى ساحات التمجيد تعاتبنا لأننا تجاوزنا حدود اللياقة في حق من صنعونا تماثيل من حجارة وأخشاب لا تفكّر مطلقا،وتلك هي الحقيقة المرة في حياة أمتنا العربية والإسلامية التي تستسلم لما قيل عبر العصور الماضية،فكلّ ما في تاريخنا يتطلب التمحيص والدقّة والنقاش ، وما أكثر من الأفكار والكتب وأصحابها قد أودوا بنا الى سطحية لرؤية ، وتبلدّ الروح التواقة الى الموقف،والمنهج السليم البعث على حركية الحياة الفكرية المتطوّرة، فلا تحسب أن من يعلّمك الأبجدية هو من يدفعك الى التفكيرالحرّ النّير الذي يقودك الى الرقي ّوالتقدم.، فكثير ما يحدث أن الذين يدفعوننا الى التفكير هم من يرسخون في أذهاننا فكرة معينة ،ومن هنا تبدأ المسيرة فلا تخالف رأينا كي نصل بسلام.
إن هذا العصرالذاهل في خسران الفكر،والمنسرح في متاهات المتعة الرغائبية، يريد منّا دعاة الفكر الهجين أن نظلّ حلقة مفرغة من الجمالية الإبداعية ، ومن مركزية الفكرة الفاعلة القوية، التي تحرّر فينا الروح والعقل معا،وتطوّر فينا أدوات التفكير التي تكون لنا سندا في جميع محطات المستقبل الحضاري المتطوّر، ورغم ذلك يظلّ العصر يتطلب منّا الجديد من أدوات التفكير من أجل مواكبة رحلة الحياة على وعي وبصيرة، وبكل صدق في إلتماس الحقائق التي تقونا نحو مصيرنا في الدنيا وفي الآخرة .
إن هذا العصرالذاهل في خسران الفكر،والمنسرح في متاهات المتعة الرغائبية، يريد منّا دعاة الفكر الهجين أن نظلّ حلقة مفرغة من الجمالية الإبداعية ، ومن مركزية الفكرة الفاعلة القوية، التي تحرّر فينا الروح والعقل معا،وتطوّر فينا أدوات التفكير التي تكون لنا سندا في جميع محطات المستقبل الحضاري المتطوّر، ورغم ذلك يظلّ العصر يتطلب منّا الجديد من أدوات التفكير من أجل مواكبة رحلة الحياة على وعي وبصيرة، وبكل صدق في إلتماس الحقائق التي تقونا نحو مصيرنا في الدنيا وفي الآخرة .