1 / حريم السلطان
منذ نهاية القرن الخامس عشر الميلادي هيمنت أوروبا على العام كله حيث قام الأوروبيون بغزو العالم الجديد في الأمريكتين واستعمار أفريقيا واحتلال الهند وأجزاء واسعة من الصين وجنوب شرق آسيا بفضل قوتها العسكرية وكذلك توسعت روسيا الأوروبية باتجاه سيبيريا والقوقاز وتركستان وذلك قبل عصر النهضة والثورة الصناعية بفترة طويلة ، وامتد تأثيرها في العالم العربي منذ وقت مبكر في زمن العثمانيين ..
عدد كبير من الأسرات المحلية الحاكمة كانت أوروبية الأصل .. في العراق أسرة سليمان باشا الكبير من أصول جورجية وفي الشام أسرة أحمد باشا الجزار من أصول بوسنية وفي مصر أسرة محمد علي باشا من أصول ألبانية وفي ليبيا أسرة القرامنللي من أصول أرمينية وفي تونس أسرة مراد باي من جزيرة كورسيكا وأسرة حسين باي من كريت اليونانية وفي الجزائر أسرة خير الدين بربروسا من سباهية جزيرة ميدلي ..
ويرجع سبب ذلك أن الدولة العثمانية تعتبر نصف أوروبية وعاصمتها الآستانة تقع في قارة أوروبا بين شطريها الأناضول التركي والبلقان الأوروبي ، ومنذ وقت مبكر كان البلاط العثماني خاضعا للتأثيرات الأوروبية لكن من ناحية أخرى حيث كانت الهيمنة في الحرملك للنساء الأوروبيات بصورة طاغية ، حكم السلطنة ستة وثلاثون سلطانا منهم أربعة فقط كانت أمهاتهم من الأتراك والباقون جميعا من أمهات أوروبيات ..
ثمانية من أمهات السلاطين من العرق السلافي (روسيا وأوكرانيا وصربيا وبلغاريا ومنهم واحدة يهودية من بولندا) وسبعة من اليونانيين (بيزنطة قبل الفتح وكريت واليونان) وسبعة من سائر أوروبا (ألبانيا وإيطاليا وفرنسا ومنهم واحدة كانت تمت بصلة قرابة لزوجة نابليون بونابرت) وثمانية من القوقاز (جورجيا وأبخازيا والقرم وشركيسيا) .. عدد كبير منهم تولى موقع السلطانة الأم وشارك في إدارة الدولة وتوجيه زمامها ..
ولذلك ليس من العجيب أن ينتصب في أوكرانيا تمثال ليخلد ذكرى واحدة من أهم هؤلاء السيدات وهي ألكساندرا أنستازيا ليسوفسكا واسم شهرتها روكسلانا وهي زوجة السلطان سليمان القانوني ووالدة السلطان سليم الثاني والتي عرفت في البلاط العثماني باسم السلطانة خرم شاه وعرفت في مسلسل حريم السلطان باسم هويام حيث نسب إليها حبك المؤامرات والدسائس حتى صارت الحاكم الفعلي في الباب العالي ..
نصب تذكاري للسلطانة خُرَّم شاه في روهاتين بأوكرانيا حيث ولدت.
منذ نهاية القرن الخامس عشر الميلادي هيمنت أوروبا على العام كله حيث قام الأوروبيون بغزو العالم الجديد في الأمريكتين واستعمار أفريقيا واحتلال الهند وأجزاء واسعة من الصين وجنوب شرق آسيا بفضل قوتها العسكرية وكذلك توسعت روسيا الأوروبية باتجاه سيبيريا والقوقاز وتركستان وذلك قبل عصر النهضة والثورة الصناعية بفترة طويلة ، وامتد تأثيرها في العالم العربي منذ وقت مبكر في زمن العثمانيين ..
عدد كبير من الأسرات المحلية الحاكمة كانت أوروبية الأصل .. في العراق أسرة سليمان باشا الكبير من أصول جورجية وفي الشام أسرة أحمد باشا الجزار من أصول بوسنية وفي مصر أسرة محمد علي باشا من أصول ألبانية وفي ليبيا أسرة القرامنللي من أصول أرمينية وفي تونس أسرة مراد باي من جزيرة كورسيكا وأسرة حسين باي من كريت اليونانية وفي الجزائر أسرة خير الدين بربروسا من سباهية جزيرة ميدلي ..
ويرجع سبب ذلك أن الدولة العثمانية تعتبر نصف أوروبية وعاصمتها الآستانة تقع في قارة أوروبا بين شطريها الأناضول التركي والبلقان الأوروبي ، ومنذ وقت مبكر كان البلاط العثماني خاضعا للتأثيرات الأوروبية لكن من ناحية أخرى حيث كانت الهيمنة في الحرملك للنساء الأوروبيات بصورة طاغية ، حكم السلطنة ستة وثلاثون سلطانا منهم أربعة فقط كانت أمهاتهم من الأتراك والباقون جميعا من أمهات أوروبيات ..
ثمانية من أمهات السلاطين من العرق السلافي (روسيا وأوكرانيا وصربيا وبلغاريا ومنهم واحدة يهودية من بولندا) وسبعة من اليونانيين (بيزنطة قبل الفتح وكريت واليونان) وسبعة من سائر أوروبا (ألبانيا وإيطاليا وفرنسا ومنهم واحدة كانت تمت بصلة قرابة لزوجة نابليون بونابرت) وثمانية من القوقاز (جورجيا وأبخازيا والقرم وشركيسيا) .. عدد كبير منهم تولى موقع السلطانة الأم وشارك في إدارة الدولة وتوجيه زمامها ..
ولذلك ليس من العجيب أن ينتصب في أوكرانيا تمثال ليخلد ذكرى واحدة من أهم هؤلاء السيدات وهي ألكساندرا أنستازيا ليسوفسكا واسم شهرتها روكسلانا وهي زوجة السلطان سليمان القانوني ووالدة السلطان سليم الثاني والتي عرفت في البلاط العثماني باسم السلطانة خرم شاه وعرفت في مسلسل حريم السلطان باسم هويام حيث نسب إليها حبك المؤامرات والدسائس حتى صارت الحاكم الفعلي في الباب العالي ..
نصب تذكاري للسلطانة خُرَّم شاه في روهاتين بأوكرانيا حيث ولدت.