ما يقارب اثني عشر عاما منذ تاريخ الصراع الذي تشهده سوريا ، يقوم وزير الخارجية الأردني أيمن ألصفدي بناء على توجيهات الملك عبد الله الثاني بزيارة دمشق واستقبله الرئيس السوري بشار الأسد ، وأكد الوزير الأردني أنّ "الأردن سيقدم كل ما يستطيع لدعم الأشقاء السوريين"، ونقل للرئيس بشار الأسد حرص جلالة الملك عبد الله الثاني وتأكيده أنّ الأردن سيقدم كل ما يستطيعه لمساعدة الشعب السوري.
الحفاوة التي استقبل فيها وزير الخارجية الأردني أيمن ألصفدي عبر عنها فيصل المقداد وزير الخارجية السوري قوله " إنّ كلمات الملك عبد الله للرئيس الأسد معزياً بضحاياً الكارثة كانت "بلسماً لجراح السوريين"، مشيراً إلى أنّ زيارة ألصفدي "أتت لتترجم عواطف القيادة الأردنية" وعواطف الشعب الأردني تجاه سوريا.، وأضاف المقداد أنّه "كان من الطبيعي أن يقف الأردن ملكاً وحكومة وشعباً مع أشقائهم في سوريا"، مضيفاً: "سعداء جداً بزيارة الوزير ألصفدي ونقدرها عالياً وقد جاءت في الوقت المناسب".
ويذكر أن الملك عبد الله الثاني ، وفور وقوع الزلزال في تركيا وسوريا، بادر بتوجيهات سامية للمسئولين في الأردن بتقديم المساعدات لأسر الضحايا وللمصابين، وبعث برقيتي تعزية إلى الرئيسين، السوري بشار الأسد والتركي رجب طيب إردوغان.
برأي محللين سياسيين أن الملك عبد الله الثاني يبذل جهود كبيره على الصعيد العربي والدولي لعودة سوريا لتتبوأ مقعدها في ألجامعه العربية ورفع الحصار عن سوريا الذي تتعرض له بفعل قانون القيصر ، ويذكر أن الأردن كان من أوائل المبادرين بفتح حدوده مع الجمهورية العربية السورية
إن زيارة وزير الخارجية الأردني لسوريا لها دلالات مهمة وان جاءت في مناسبة الكارثة الانسانيه التي تعرضت لها تركيا وسوريا نتيجة " الزلزال " إلا أنها تأتي ضمن جهود يبذلها الأردن للعودة السورية إلى جامعة الدول العربية بعد أن سبقتها زيارات وجهود عربية في هذا المضمار
وسبق أن تلقى الملك عبدالله الثاني "تلقى اتصالا هاتفيا من الرئيس السوري بشار الأسد 2021 ، تناول العلاقات بين البلدين الشقيقين وسبل تعزيز التعاون بين الأردن سوريا". وفي مقابلة أجراها مع جلالة الملك عبد الله الثاني مذيع شبكة CNN فريد زكريا يوليو/ تموز الماضي، قال الملك عبدالله الثاني إن "النظام السوري باق".
وأضاف: "أتفهم بالطبع غضب وتخوف العديد من الدول حول ما حدث للشعب السوري، لكن الإبقاء على الوضع القائم يعني استمرار العنف الذي يدفع ثمنه الشعب السوري".وتابع: "لقد عشنا ذلك لسبع أو ثماني سنوات، وعلينا الاعتراف أنه ليس هناك إجابة مثالية، لكن الدفع باتجاه الحوار بصورة منسقة أفضل من ترك الأمور على ما هي عليه". وجاء الاتصال في غضون انفتاح البلدين على التقارب وتعزيز العلاقات، بعد انحصارها على أثر الحرب الأهلية في سوريا.
وشهدت الأشهر الماضية من العام المنصرم العديد من اللقاءات بين مسؤولي الأردن وسوريا، حيث عُقدت اجتماعات وزارية موسعة انتهت بالتوصل إلى تفاهمات هدفها تعزيز التعاون في مجالات التجارة والطاقة والزراعة والمياه والنقل.
والتقى وزير الدفاع السوري رئيس الأركان العماد علي أيوب، رئيس هيئة الأركان المشتركة بالجيش الأردني اللواء الركن يوسف الحنيطي، وبحثا "ضمان أمن الحدود، والأوضاع في الجنوب السوري، ومكافحة الارهاب والجهود المشتركة لمواجهة عمليات التهريب عبر الحدود وخاصة تهريب المخدرات"، ونُوقشت الموضوعات ذاتها خلال لقاء وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، نظيره السوري فيصل المقداد، في نيويورك على هامش الاجتماعات الأخيرة للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وبعيداً عن السياسة، جرت عدة لقاءات بين مسئولين أردنيين وسوريين بين البلدين، واستقبلت عمان وزراء الاقتصاد في الحكومة السورية، إلى جانب مغادرة فِرق حكومية أردنية إلى دمشق؛ للمشاركة في اجتماعات اقتصادية بحثت التعاون التجاري بين دمشق وعمان، وسط ضرورات اقتصادية تتطلب عودة العلاقات مع دمشق رغم التزام الأردن بالعقوبات على دمشق التي فرضها قانون قيصر الأميركي، واستثناء واشنطن عمان من بعض بنوده فيما يتعلق بالتجارة البينية ومتطلباتها.
ونتيجة كل ذلك اكتسبت جولة وزير الخارجية الأردني إلى دمشق اهتمام المراقبين والمحللين المتابعين بالشأن السوري ، واعتبروا أنها تحمل مضامين سياسية بعيداً عن التضامن الأردني مع دمشق بعد الزلزال الذي أوقع ضحايا في الشمال السوري، والجنوب التركي، في كارثة إنسانية استدعت جهوداً أممية للبحث عن ناجين تحت الأنقاض ودعم جهود تقديم الرعاية الصحية لهم وتأمين إقامة الملايين الذين فقدوا منازلهم وتقديم المستلزمات لتأمين المشردين الذي باتوا يفترشون الارض ويلتحفون السماء جراء الزلزال .
ومنذ بدء أزمة تداعيات الكارثة التي ضربت البلدين، سيَّرت الحكومة الاردنيه عشرات القوافل المحملة بالمساعدات، إلى جانب إرسال فريق إنقاذ من الدفاع المدني الأردني، في حين استقبلت الهيئة الخيرية الهاشمية المساعدات الشعبية ونقلتها عبر القوافل عن طريق البر والجو إلى دمشق، كما أرسلت مستشفى ميدانياً متخصصاً إلى تركيا وسوريا ؛ لعلاج المصابين.
ويبقى السؤال هل سنلمس عما قريب ثمرة الجهود الاردنيه بعودة سوريا لحضنها العربي وتعود لتتبوأ مقعدها في ألجامعه العربية ونشهد انفتاح عربي على سوريا
الحفاوة التي استقبل فيها وزير الخارجية الأردني أيمن ألصفدي عبر عنها فيصل المقداد وزير الخارجية السوري قوله " إنّ كلمات الملك عبد الله للرئيس الأسد معزياً بضحاياً الكارثة كانت "بلسماً لجراح السوريين"، مشيراً إلى أنّ زيارة ألصفدي "أتت لتترجم عواطف القيادة الأردنية" وعواطف الشعب الأردني تجاه سوريا.، وأضاف المقداد أنّه "كان من الطبيعي أن يقف الأردن ملكاً وحكومة وشعباً مع أشقائهم في سوريا"، مضيفاً: "سعداء جداً بزيارة الوزير ألصفدي ونقدرها عالياً وقد جاءت في الوقت المناسب".
ويذكر أن الملك عبد الله الثاني ، وفور وقوع الزلزال في تركيا وسوريا، بادر بتوجيهات سامية للمسئولين في الأردن بتقديم المساعدات لأسر الضحايا وللمصابين، وبعث برقيتي تعزية إلى الرئيسين، السوري بشار الأسد والتركي رجب طيب إردوغان.
برأي محللين سياسيين أن الملك عبد الله الثاني يبذل جهود كبيره على الصعيد العربي والدولي لعودة سوريا لتتبوأ مقعدها في ألجامعه العربية ورفع الحصار عن سوريا الذي تتعرض له بفعل قانون القيصر ، ويذكر أن الأردن كان من أوائل المبادرين بفتح حدوده مع الجمهورية العربية السورية
إن زيارة وزير الخارجية الأردني لسوريا لها دلالات مهمة وان جاءت في مناسبة الكارثة الانسانيه التي تعرضت لها تركيا وسوريا نتيجة " الزلزال " إلا أنها تأتي ضمن جهود يبذلها الأردن للعودة السورية إلى جامعة الدول العربية بعد أن سبقتها زيارات وجهود عربية في هذا المضمار
وسبق أن تلقى الملك عبدالله الثاني "تلقى اتصالا هاتفيا من الرئيس السوري بشار الأسد 2021 ، تناول العلاقات بين البلدين الشقيقين وسبل تعزيز التعاون بين الأردن سوريا". وفي مقابلة أجراها مع جلالة الملك عبد الله الثاني مذيع شبكة CNN فريد زكريا يوليو/ تموز الماضي، قال الملك عبدالله الثاني إن "النظام السوري باق".
وأضاف: "أتفهم بالطبع غضب وتخوف العديد من الدول حول ما حدث للشعب السوري، لكن الإبقاء على الوضع القائم يعني استمرار العنف الذي يدفع ثمنه الشعب السوري".وتابع: "لقد عشنا ذلك لسبع أو ثماني سنوات، وعلينا الاعتراف أنه ليس هناك إجابة مثالية، لكن الدفع باتجاه الحوار بصورة منسقة أفضل من ترك الأمور على ما هي عليه". وجاء الاتصال في غضون انفتاح البلدين على التقارب وتعزيز العلاقات، بعد انحصارها على أثر الحرب الأهلية في سوريا.
وشهدت الأشهر الماضية من العام المنصرم العديد من اللقاءات بين مسؤولي الأردن وسوريا، حيث عُقدت اجتماعات وزارية موسعة انتهت بالتوصل إلى تفاهمات هدفها تعزيز التعاون في مجالات التجارة والطاقة والزراعة والمياه والنقل.
والتقى وزير الدفاع السوري رئيس الأركان العماد علي أيوب، رئيس هيئة الأركان المشتركة بالجيش الأردني اللواء الركن يوسف الحنيطي، وبحثا "ضمان أمن الحدود، والأوضاع في الجنوب السوري، ومكافحة الارهاب والجهود المشتركة لمواجهة عمليات التهريب عبر الحدود وخاصة تهريب المخدرات"، ونُوقشت الموضوعات ذاتها خلال لقاء وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، نظيره السوري فيصل المقداد، في نيويورك على هامش الاجتماعات الأخيرة للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وبعيداً عن السياسة، جرت عدة لقاءات بين مسئولين أردنيين وسوريين بين البلدين، واستقبلت عمان وزراء الاقتصاد في الحكومة السورية، إلى جانب مغادرة فِرق حكومية أردنية إلى دمشق؛ للمشاركة في اجتماعات اقتصادية بحثت التعاون التجاري بين دمشق وعمان، وسط ضرورات اقتصادية تتطلب عودة العلاقات مع دمشق رغم التزام الأردن بالعقوبات على دمشق التي فرضها قانون قيصر الأميركي، واستثناء واشنطن عمان من بعض بنوده فيما يتعلق بالتجارة البينية ومتطلباتها.
ونتيجة كل ذلك اكتسبت جولة وزير الخارجية الأردني إلى دمشق اهتمام المراقبين والمحللين المتابعين بالشأن السوري ، واعتبروا أنها تحمل مضامين سياسية بعيداً عن التضامن الأردني مع دمشق بعد الزلزال الذي أوقع ضحايا في الشمال السوري، والجنوب التركي، في كارثة إنسانية استدعت جهوداً أممية للبحث عن ناجين تحت الأنقاض ودعم جهود تقديم الرعاية الصحية لهم وتأمين إقامة الملايين الذين فقدوا منازلهم وتقديم المستلزمات لتأمين المشردين الذي باتوا يفترشون الارض ويلتحفون السماء جراء الزلزال .
ومنذ بدء أزمة تداعيات الكارثة التي ضربت البلدين، سيَّرت الحكومة الاردنيه عشرات القوافل المحملة بالمساعدات، إلى جانب إرسال فريق إنقاذ من الدفاع المدني الأردني، في حين استقبلت الهيئة الخيرية الهاشمية المساعدات الشعبية ونقلتها عبر القوافل عن طريق البر والجو إلى دمشق، كما أرسلت مستشفى ميدانياً متخصصاً إلى تركيا وسوريا ؛ لعلاج المصابين.
ويبقى السؤال هل سنلمس عما قريب ثمرة الجهود الاردنيه بعودة سوريا لحضنها العربي وتعود لتتبوأ مقعدها في ألجامعه العربية ونشهد انفتاح عربي على سوريا