يجيز بعض المتطفلين على فن السرد لأنفسهم الخوض في فن الكتابة القصصية،وهم ينحتون من مصطلحات الغرب مضطلحات معرّبة على أنّها تجارب جديدة في فن القصة الذي ضاق بهم المجال في عوالم القصة العربية من طولها إلى قصرها و إختصارها من خمسين صفحة مثلا إلى خمس صفحات على الأكثر،ليضيقوا المجال أكثر ويحذفون حدود الفن القصصي من سرد ومحوار ،وشخصيات مركزية ومحوية وثانوية لكتابة شيئ من الهذر اسمه القصة "الومضة" التي توحي بضيق خصب خيال أصحابها وعجزهم عن كتابة نص متكامل في فنياته وجمالياته، ولعلّ المتتبع لفن السرد القصصي عند أصحابه من الرّواد يدرك حقيقة فن القصة الذي تطوّر في في البناء من مساحات كبيرة إلى مساحات مكثّفة فنيا ولغويا،دون الإخلال بقواعد هذا النوع من الفن الأدبي.ومن أهم رواد القصة القصيرة جدا الكاتب السوري
"زكريا ثامر" الذي استطاع أن يطوّر في طريقته لكتابة القصة القصيرة جدا، والتي لا تتجاور في الغالب عشرة أسطر بحيث يظهر ذلك التكثيف جليا في تفاصيل العمل القصصي لغة وأسلوبا ومضمونا ،فالومضة مصطلح غربيّ من كلمة " flash fictio n" وتعرف بأسماء أُخرى منها القصة بالغة الصغرmicro fiction)) والأقصوصة والقصة القصيرة جداً (short short story) والقصة متناهية القصر very short story)) والقصة الفجائية (sudden story) والقصة البريدية (postcard fiction ) والقصة متناهية الصغر (nano fiction)، مما يجعل من الصعوبة بمكان بلورة تعريف دقيق لقصة الومضة استناداً إلى عدد الكلمات"بأسماء أُخرى منها القصة بالغة الصغرmicro fiction)) والأقصوصة والقصة القصيرة جداً (short short story) والقصة متناهية القصر very short story)) والقصة الفجائية (sudden story) والقصة البريدية (postcard fiction ) والقصة متناهية الصغر (nano fiction)، مما يجعل من الصعوبة بمكان بلورة تعريف دقيق لقصة الومضة استناداً إلى عدد الكلمات.. كل هذه المسميات لا تمنح لهذا الهذيان شرعية النص القصصي الجديد مهما حاول أصحابها التقليد والتوصيف لنص القصة الومضة كما يسمونه..وقد يتحججون بالتطور الإعلامي الحاصل ،وبضيق الوقت لأن النص الطويل في زعمهم لا يجد القارئ وقتا كافيا لقراءته، ولكن الحقيفة تكمن في عجز المقلدين لهذا النوع من الهوس والهذر الذي يكشف عن النفس المعطوبة للكاتب، وهو يرى في تقليد الكتابة عند الغرب بأنها الفتح الجديد في كل شيئ ،ويتجاهل أصحاب الومضة الرّواد في فن السرد العربي المتمير دقة وفنية عالية. فمتى كان السرد القصصي و الروائي ينبع من تفاصيل عدد الحروف الكلمات التي لاتزيد عن خمس كلمات، لقد بدأ هذا التجريب في الكتابة مع أواخر منتصف الثما نينيات من القرن الماضي ،ومايزال يراوح مكانه عند تلك الفئة التي تريد السعي إلى ترسيخ هذا الهوس باسم الومضة،كما ساهمت فئة أخرى إلى توسيع دائرة كتابة نص "الهايكو "المعرب والمهرّب إلى مساحة القارئ العربي،وفي زعم تجّار الومضة أنّ لها صفات يجب اتباعها..وهي تتجلى في هذه السمات.
1. الإيجاز الشديد: تسعى قصة الومضة إلى تكثيف القصة لأقل عدد ممكن من الكلمات بصرف النظر عن العدد الدقيق، بمعنى أن قصة الومضة تسعى إلى سرد حكاية كبيرة وغنية ومعقدة بسرعة وتركيز.
2. البداية والوسط والنهاية: على خلاف كل من المقطع الأدبي الوصفي القصير vignette والفكرة الناشئة عن التفكير والتأمل reflection فإن غالبية قصص الومضة تؤكد على الحبكة. ورغم وجود استثناءات لهذه القاعدة يمثل سرد قصة كاملة جانباً من الإثارة المترتبة عن كتابة هذا الشكل المكثف.
3. التطور غير المتوقع أو المفاجأة في النهاية: تعتبر عملية بناء تطلعات معينة ومن ثم قلبها رأساً على عقب في حيز محدود للغاية، ولكن للأسف أنّهم يخفقون في اسلوب الإتفاق في طول أو قصر القصة الومضة،فكل كاتب يكتب تهاويل هوسه وتأملاته بمزاجية ذاتية زاعما أنه حقق مبتغى كتابة نص جديد.
أملي أن يتطوّع كاتب من المهوسين بكتابة القصة الومضة ويقدم لنا نصّا ناضجا متكاملا يطرح فيه قضية من قضايانا المعاصرة التي يغرق فيها العالم الآن هل يمكنهم بأن يفرّقوا بين ومصة الشعر وومضة القصة وومضة الإشهار؟،وساعتها ربما نشاركهم كتابة هوسنا وتأملاتنا الخاطفة أو المهربة من حلم الكتابة في عصر هوس التواصل الإجتماعي
"زكريا ثامر" الذي استطاع أن يطوّر في طريقته لكتابة القصة القصيرة جدا، والتي لا تتجاور في الغالب عشرة أسطر بحيث يظهر ذلك التكثيف جليا في تفاصيل العمل القصصي لغة وأسلوبا ومضمونا ،فالومضة مصطلح غربيّ من كلمة " flash fictio n" وتعرف بأسماء أُخرى منها القصة بالغة الصغرmicro fiction)) والأقصوصة والقصة القصيرة جداً (short short story) والقصة متناهية القصر very short story)) والقصة الفجائية (sudden story) والقصة البريدية (postcard fiction ) والقصة متناهية الصغر (nano fiction)، مما يجعل من الصعوبة بمكان بلورة تعريف دقيق لقصة الومضة استناداً إلى عدد الكلمات"بأسماء أُخرى منها القصة بالغة الصغرmicro fiction)) والأقصوصة والقصة القصيرة جداً (short short story) والقصة متناهية القصر very short story)) والقصة الفجائية (sudden story) والقصة البريدية (postcard fiction ) والقصة متناهية الصغر (nano fiction)، مما يجعل من الصعوبة بمكان بلورة تعريف دقيق لقصة الومضة استناداً إلى عدد الكلمات.. كل هذه المسميات لا تمنح لهذا الهذيان شرعية النص القصصي الجديد مهما حاول أصحابها التقليد والتوصيف لنص القصة الومضة كما يسمونه..وقد يتحججون بالتطور الإعلامي الحاصل ،وبضيق الوقت لأن النص الطويل في زعمهم لا يجد القارئ وقتا كافيا لقراءته، ولكن الحقيفة تكمن في عجز المقلدين لهذا النوع من الهوس والهذر الذي يكشف عن النفس المعطوبة للكاتب، وهو يرى في تقليد الكتابة عند الغرب بأنها الفتح الجديد في كل شيئ ،ويتجاهل أصحاب الومضة الرّواد في فن السرد العربي المتمير دقة وفنية عالية. فمتى كان السرد القصصي و الروائي ينبع من تفاصيل عدد الحروف الكلمات التي لاتزيد عن خمس كلمات، لقد بدأ هذا التجريب في الكتابة مع أواخر منتصف الثما نينيات من القرن الماضي ،ومايزال يراوح مكانه عند تلك الفئة التي تريد السعي إلى ترسيخ هذا الهوس باسم الومضة،كما ساهمت فئة أخرى إلى توسيع دائرة كتابة نص "الهايكو "المعرب والمهرّب إلى مساحة القارئ العربي،وفي زعم تجّار الومضة أنّ لها صفات يجب اتباعها..وهي تتجلى في هذه السمات.
1. الإيجاز الشديد: تسعى قصة الومضة إلى تكثيف القصة لأقل عدد ممكن من الكلمات بصرف النظر عن العدد الدقيق، بمعنى أن قصة الومضة تسعى إلى سرد حكاية كبيرة وغنية ومعقدة بسرعة وتركيز.
2. البداية والوسط والنهاية: على خلاف كل من المقطع الأدبي الوصفي القصير vignette والفكرة الناشئة عن التفكير والتأمل reflection فإن غالبية قصص الومضة تؤكد على الحبكة. ورغم وجود استثناءات لهذه القاعدة يمثل سرد قصة كاملة جانباً من الإثارة المترتبة عن كتابة هذا الشكل المكثف.
3. التطور غير المتوقع أو المفاجأة في النهاية: تعتبر عملية بناء تطلعات معينة ومن ثم قلبها رأساً على عقب في حيز محدود للغاية، ولكن للأسف أنّهم يخفقون في اسلوب الإتفاق في طول أو قصر القصة الومضة،فكل كاتب يكتب تهاويل هوسه وتأملاته بمزاجية ذاتية زاعما أنه حقق مبتغى كتابة نص جديد.
أملي أن يتطوّع كاتب من المهوسين بكتابة القصة الومضة ويقدم لنا نصّا ناضجا متكاملا يطرح فيه قضية من قضايانا المعاصرة التي يغرق فيها العالم الآن هل يمكنهم بأن يفرّقوا بين ومصة الشعر وومضة القصة وومضة الإشهار؟،وساعتها ربما نشاركهم كتابة هوسنا وتأملاتنا الخاطفة أو المهربة من حلم الكتابة في عصر هوس التواصل الإجتماعي