المحامي علي ابوحبله - قمة شرم الشيخ المرتقبة وحرق الأوراق والمطلوب فلسطينيا

تصاعد وتيرة العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني بتكرار عملية الاجتياح لمحافظة نابلس وجنين ومختلف مناطق الضفة الغربية وتداعيات حرق حواره ودعوات سومتي رش " لمحو حواره " وما خلفه العدوان الإسرائيلي الثلاثاء الماضي باجتياح جنين وسقوط ستة شهداء وعدد من الجرحى ، هذا التصعيد الميداني على الأرض له تأثير على السيناريو المخالف الذي حاولت الأطراف المختلفة رسمه في "قمة العقبة".

مسئولين كبار في السلطة الفلسطينية أبدوا تشاؤمهم بقولهم "حتى لو كان هناك شك في أن الاجتماع يمكن أن يكون فاتحة لأي تفاهمات، فإن الأحداث الكارثية في حواره واجتياح نابلس وجنين وسقوط الضحايا والجرحى حطمت بالفعل أي احتمال لحضور مؤتمر شرم الشيخ ".

هناك من داخل القيادة الفلسطينية من انتقد مسار المشاركة في الاجتماع الأمني في العقبة ، بل ويدفع باتجاه مقاطعة الاجتماع المقبل المقرر في شرم الشيخ في حال لم يكن هناك أي تقدم، في حين أن المحيطين بالرئيس عباس ليسوا في عجلة من أمرهم لإعلان إلغاء الاجتماع المقبل، ويؤكدون أن مجرد المشاركة فيه لا يعني الموافقة على الخطوات التي تتخذها إسرائيل على الأرض.




تصريحات الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس، ردًا على سؤال، عن موقف الإدارة الأميركية من مداهمة جيش الاحتلال لمخيم جنين مساء الثلاثاء التي أدت إلى استشهاد سنة مواطنين فلسطينيين وجرح 26 آخرين، وما إذا كان يعتقد أن رئيس وزراء إسرائيل يحاول تصدير أزمة حكومته بالانتقام من الفلسطينيين : "بخصوص هذا الموضوع نحن نتفهم أن الجيش الإسرائيلي الذي قال علنًا إنه كان يلاحق منفذًا قتل مدنيين إسرائيليين في ما لا يمكن وصفه إلا بأنه هجوم مروع في أواخر الشهر الماضي إن إسرائيل كما أوضحنا من قبل لها الحق المشروع في الدفاع عن شعبها وأرضها ضد جميع أشكال العدوان، بما في ذلك بالطبع اعتداءات الجماعات الإرهابية" متبنيا بذلك إدعاءات جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وأضاف برايس "ولقد رأينا، كما ذكرت للتو الكثير من الأمثلة الحية للتهديد الإرهابي الذي تواجهه إسرائيل، بما في ذلك في الأيام الأخيرة. ما زلنا نشعر بقلق عميق إزاء الارتفاع الحاد في العنف في الضفة الغربية، ونواصل حث الأطراف على اتخاذ خطوات فورية لمنع المزيد من الخسائر في الأرواح، كما رأيتم في قراءة من مناقشة وزير الخارجية أمس مع الوزير (رون) ديرمر (وزير الشؤون الإستراتيجية في حكومة نتنياهو) و مستشار الأمن القومي (هنغبي) ..كانت تلك رسالة كررها الوزير في هذا السياق أيضًا".

هذه التصريحات لمسئولين أمريكيين تدعم المحتل ضد الشعب الرازح تحت الاحتلال الذي يتعرض لأبشع الممارسات وسياسة القمع والفصل العنصري و تثير حفيظة وقلق الفلسطينيين بسياسة الكيل بمكيالين ومساواة الجلاد بالضحية وتنكر على الشعب الفلسطيني حقه المشروع في مقاومة الاحتلال وقطعان مستوطنيه الذين يمارسون الإرهاب المنظم تحت حماية جيش الاحتلال ، ووفق قرارات الشرعية الدولية من حق الشعب الفلسطيني مقاومة الاحتلال واعتداءات المستوطنين

استمرار سياسة العدوان الإسرائيلي في ظل التغاضي عن جرائم حكومة الاحتلال الصهيونية المتطرفة من قبل المجتمع لم تترك خيار للقيادة الفلسطينية سوى تطبيق توصيات المجلس المركزي والتحلل من كافة الاتفاقيات المعقودة مع " إسرائيل " بصفتها دولة احتلال وتمارس سياسة الفصل العنصري " الابرتهايد " وأن وان التوصيات تؤكد على التمسك برؤيا الدولتين وإقامة ألدوله الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس .

اللقاءات مع الإسرائيليين لم تجدي نفعا ولم تحقق أية نتائج على ارض الواقع وجميعها تتسم بالضبابية والرمادية والتهرب من استحقاقات العملية السلمية وفق ما نصت عليه قرارات الشرعية الدولية ، وهي بكل المقاييس عبثيه

وكل اللقاءات لاستيضاح موقف الإسرائيليين وآخرها اجتماع العقبة من التزامها بالاتفاقات ألموقعه جوابها عكس ما يجري على ارض الواقع والدليل إمعان حكومة نتنياهو بارتكاب المذابح وإطلاق يد المستوطنين واستباحتها للأرض الفلسطينية والدم الفلسطيني

هناك شكوك بعقد مؤتمر شرم الشيخ لتخوف العرب المشاركين من تداعيات الفشل واستمرار حكومة نتنياهو وائتلافه الفاشي من الاستمرار بعدوانيتهم ومخططهم الاستيطاني التوسعي ، لا جواب على الأسئلة التي توجه بها الوفد الفلسطيني وعقب كل اجتماع رفيع المستوى مع الإسرائيليين ، وعقب أي لقاء يكون الرد الإسرائيلي بمزيد من الجرائم والاجتياح والقتل وإطلاق يد المستوطنين والإعلان عن بناء مزيد من الوحدات الاستيطانية ومصادرة الأراضي وهدم بيوت المقدسيين ومناطق سي تحت تحت حجة البناء دون ترخيص من سلطات الاحتلال وهي اراضي محتله

إن اتفاقية باريس ألاقتصاديه لم تعد تصلح للمرحلة ألراهنه وأنها سقطت بفعل تقادم الزمن ولم يعد من العدل رهن الاقتصاد الفلسطيني لحكومة الاحتلال لتتحكم بضريبة المقاصة وتتحكم بالاقتصاد الفلسطيني ، إسرائيل لم تلزم بايا من الاتفاقات ألموقعه مع منظمة التحرير ونكثت بكل الاتفاقات تحاصر غزه وتعاقب السلطة الفلسطينية وتتحكم بضريبة المقاصة وتعرقل بناء ميناء غزه وإعادة تأهيل مطار غزه وترفض تشغيل مطار قلنديا وهي المسبب في فصل غزه عن الضفة الغربية وهي مرتاحة لهذا الانقسام وإدارته

هذه الخروق المستمرة وتصريحات المسئولين في حكومة الاحتلال جميعها تنكر الحقوق الوطنية الفلسطينية وحق تقرير المصير وتتنكر لإقامة ألدوله الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس

بعد كل هذه المواقف والتغيرات على ارض الواقع والتنصل من كافة الاتفاقيات لا جدوى لحضور الاجتماعات ولا جدوى من دعوات التهدئة في ظل انغلاق مسار التفاوض والتسوية وفق ما نصت عليه قرارات الشرعية الدولية

تطورات الأحداث وتصريحات سومتي رش " لمحو حواره " وممارسات ابن غفير العدوانية وسياسة العقاب الجماعي ومواصلة الاستيطان وشرعنه البؤر الاستيطانية وما يتعرض له الأسرى في سجون الاحتلال ، تتطلب موقف فلسطيني يرقى لمستوى التحديات لوضع حد للممارسات الاسرائيليه واتخاذ موقف فلسطيني يتحلل من كل الاتفاقات التي تتحلل منها سلطات الاحتلال

مطلوب موقف استراتيجي فلسطيني يخرج عن نمط استجداء السلام بتطبيق القرارات والتوصيات المنبثقة عن حركة فتح ومنظمة التحرير يقود لخلط الأوراق بما يعيد الأولوية للقضية الفلسطينية ويفرض أولوية الصراع مع إسرائيل على أجندة الصراع الإقليمي والدولي وإعادة النظر في التحالفات الدولية والاقليميه في ظل تغير موازين القوى بما يخدم القضية الفلسطينية ويقود الفلسطينيين لتحقيق المشروع التحرري من الاحتلال الصهيوني

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى