وصايا للنساء
يجب على كلا الأبوين أن يتعهدا البنت بالرعاية البدنية والصحية والنفسية، وأن يؤهلها للمستقبل الحافل الذي ينتظرها، إذ إنها ستكون يوماً ما أما وزوجاً ومسؤولة عن رعاية زوج والقيام بشؤون أسرة .. والتعهد بالنصح الدائم والارشاد المستمر من أهم ما يجب الحرص عليه وتأكيده بين لحظة واخرى.
وقد ذكر أن عامر بن الظرب زوج ابنته من ابن أخيه فلما أراد تحويلها قال لأمها مري ابنتك ألا تنزل مفازة إلا ومعها ماء فإنه للأعلى جلاء، وللأسفل نقاء ولا تكثر مضاجعته، فإنه إذا ملَّ البدن ملَّ القلب ولا تمنعه شهوته فإن الحظوة في الموافقة، فلم تلبث ابنته حتى جاءته مشجوجة فقال لابن أخيه يا بني ارفع عصاك عن بكرتك، فإن كانت نفرت من غير أن تنفر فذلك الداء الذي ليس له دواء، وإن لم يكن بينكما وفاق لفراق الخلع أحسن من الطلاق ولن تترك مالك وأهلك، فرد عليه صداقة وخلعها ولذلك قيل إنه أول من خلع من العرب.
----------------------------
[][][][][][]
وقال الفراقصة الكلبي حين جهز ابنته الى عثمان -رضي الله عنه- يعظها وينصحها با بنية إنك تقدمين على نساء قريش وهن أقدر على الطيب منك.
فلا تغلبي على خصلتين : الكحل والماء تطهري حتى يكون ريحك طيباً حسناً.
وقد كان الزبرقان بن بدر إذا زوج ابنة له دنا من خدرها وقال أتسمعين؟ كوني له أَمَة يكن لك عبداً، وهذه من أجل النصائح.
قال أبو الأسود لابنته : إياك والغيرة فإنها مفتاح الطلاق وعليك بالزينة وأزين الزينة
الكحل وعليك بالطيب وأطيب الطيب إسباغ الوضوء.
----------------------------
[][][][][][]
ومن أجل النصائح وأعلاها قدراً وأغلاها نفاسة وصايا أم إياس لابنتها عندما تزوجت وكانت خلت بها فقالت لابنتها : «أي بنية إنك فارقت بيتك الذي منه خرجت وعشك الذي فيه درجت الى رجل لم تعرفيه وقرين لم تألفيه فكوني له أمة يكن لك عبداً واحفظي له خصالاً عشراً يكن لك ذخرا.
أما الأولى والثانية : فالخشوع له بالقناعة وحسن السمع له والطاعة.
وأما الثالثة والرابعة : فالتفقد لموضع عينه وأنفه، فلا تقع عينه منك على قبيح، ولا يشم منك إلا أطيب ريح.
وأما الخامسة والسادسة : فالتفقد لوقت منامه وطعامه فإن تواتر الجوع ملهبة وتنغيص النوم مغضبة.
وأما السابعة والثامنة : فالاحتراس بماله والإرعاء على حشمه وعياله وملاك الأمر في المال حسن التقدير وفي العيال حسن التدبير.
وأما التاسعة والعاشرة : فلا تعصين له أمراً، ولا تفشين له سرا فإنك إن خالفت أمره أو غرت صدره، وإن أفشيت سره لم تأمني غدره ثم إياك والفرح بين يديه إذا كان مهتماً ترحا، والكابة بين يديه إن كان فرحاً.
هذه الوصايا والنصائح الجليلة من أم إياس لابنتها هي درر غوال موجهة إلى كل فتاة مقبلة على الحياة الزوجية، وهذه هي تذكرة السعادة .. ولا يمكن أن تعامل المرأة زوجها على هذه المباديء وتلقى منه غيرالحب ودفء العاطفة ورقة الوجدان.
وما خالفتها امرأة، وعملت بغيرها إلا أورثت نفسها هما وغماً وحسرة ونعبت الغربان على بيتها وسعى الى بيتها وحياتها الزوجية الخراب والدمار.
ومن الحكم النفيسة الماثورة قول الاصمعي بسنده عن عروة بن الزبير ما رفع أحد نفسه بعد الإيمان بالله بمثل منكح صدق ولا وضع أحد نفسه بعد الكفر بالله بمثل منكح سوء.
وورد عن سليمان الحكيم قوله المرأة العاقلة تبني بيتها والسفيهة تهدمه.
ولما خطب رسول الله ﷺ خديجة أم المؤمنين -رضي الله عنها- ذكرت ذلك لورقة بن نوفل وهو ابن عمها، فقال : هو الفحل لا يقدع انفه تزوجيه.
قال رجل للحسن إن في بنية فمن ترى أن أزوجها؟ قال : زوجها ممن يتقي الله، فإن أحبها أكرمها وإن أبغضها لم يظلمها.
وكان الرجل مقبولاً إذا كان موسراً من عقل ودين، لأن فيهما الخير كل الخير وفي فقدهما أو أحدهما الشر كل الشر.
قيل يوماً للحسن البصري : فلان خطب الينا فلانة قال أهو موسر من عقل ودين؟ قالوا : نعم قال فزوجوه.
قال الأصمعي : بنات العم أصبر والغرائب أنجب، وما ضرب رؤوس الأبطال كابن الأعجمية.
----------------------------
[][][][][][]
قال صعصعة لمعاوية يا أمير المؤمنين كيف ننسبك إلى العقل، وقد غلب عليك نصف انسان، يريد غلبة امرأته عليه؟ فقال معاوية إنهن يغلبن الكرام ويغلبهن اللئام.
عن النساء سئل اعرابي عليم مجرب ممارس فقال : أفضل النساء أطولهن إذا قامت، وأعظمهن إذا قعدت، وأصدقهن إذا قالت، التي إذا غضبت حلمت وإذا ضحكت تبسمت، وإذا صنعت شيئاً جودت، التي تطيع زوجها، وتلزم بيتها، العزيزة في قومها، الذليلة في نفسها، الودود الولود، وكل أمرها محمود.
----------------------------
[][][][][][]
قال رجل لخاطب أبغني امرأة لا تؤنس جاراً، ولا توهن داراً، ولا تثقب ناراً، يريد لا تدخل على الجيران، ولا يدخل عليها الجيران ولا تغري بينهم بالشر.
قال رسول الله إياكم وخضراء الدمن قالوا : وما خضراء الدمن يا رسول الله؟ قال : «المرأة الحسناء في المنبت السوء».
وقد ورد عن داود الحكيم قوله المرأة السوء مثل شرك الصياد لا ينجو منها إلا من رضي الله عنه.
وذكر الأصمعي عن أبي عمرو بن العلاء قال النساء ثلاثة هيئة عفيفة مسلمة تعين أهلها على العيش ولا تعين العيش على أهلها وأخرى وعاء للولد، وثالثة غل قمل يلقيه الله في عنق من يشاء من عباده.
----------------------------
[][][][][][]
عن الخشني يصف شر النساء فقال : إياك وكل امرأة مذكرة مذكرة حديد العرقوب منتفخة الوريد كلامها وعيد وصوتها شديد تدفن الحسنات، وتفشي السيئات تعين الزمان على بعلها، ولا تعين بعلها على الزمان ليس في قلبها له رأفة ولا عليها منة مخافة إن دخل خرجت وإن خرج دخلت وإن ضحك بكت وإن بكي ضحكت وإن طلقها كانت حريبته وإن أمسكها كانت مصيبته سفعاء ورهاء كثيرة الدعاء قليلة الارعاء تأكل لمًا، وتوسع ذمًا، صخوب غضوب بذيئة دنيئة، ليس تطفأ نارها، ولا يهدأ إعصارها، ضيقة الباع، مهتوكة القناع، صبيها مهزول، وبيتها مزبول، تبكي وهي ظالمة، وتشهد وهي غائبة، قد ذل لسانها بالزور، وسال دمعها بالفجور.
----------------------------
[][][][][][]
أما المتحببات من النساء وهن العروبات، فإنهن أكرم وأحب وأقرب من القلب والنفس والوجدان
قال حكيم من حكماء العرب بنات العم أصبر والغرائب أنجب، وليس هناك مثل ما قرره رسول الله ﷺ في المرأة الصالحة في قوله : ما رزق الله امراً بعد طاعة الله خيراً من امرأة صالحة إن نظر اليها سرته، وإن أمرها أطاعته، وإن أقسم عليها أبرته وإن غاب عنها حفظته في نفسها وماله.
هذا والخير أردت ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، والحمد لله رب العالمين
تكملة المقال فى التعليقات
اللهم تقبل من أبى صلاته ، وصيامه لك ، وسائر طاعاته ، وصالح أعماله ، وأثقل بها ميزانه يوم القيامة ، وثبِّته على الصراط يوم تزل الأقدام ، واجعله من الفائزين ، وأسكِنه في أعلى الجنات في جوار نبيِّك ومصطفاك ﷺ .. يا رب العالمين
يجب على كلا الأبوين أن يتعهدا البنت بالرعاية البدنية والصحية والنفسية، وأن يؤهلها للمستقبل الحافل الذي ينتظرها، إذ إنها ستكون يوماً ما أما وزوجاً ومسؤولة عن رعاية زوج والقيام بشؤون أسرة .. والتعهد بالنصح الدائم والارشاد المستمر من أهم ما يجب الحرص عليه وتأكيده بين لحظة واخرى.
وقد ذكر أن عامر بن الظرب زوج ابنته من ابن أخيه فلما أراد تحويلها قال لأمها مري ابنتك ألا تنزل مفازة إلا ومعها ماء فإنه للأعلى جلاء، وللأسفل نقاء ولا تكثر مضاجعته، فإنه إذا ملَّ البدن ملَّ القلب ولا تمنعه شهوته فإن الحظوة في الموافقة، فلم تلبث ابنته حتى جاءته مشجوجة فقال لابن أخيه يا بني ارفع عصاك عن بكرتك، فإن كانت نفرت من غير أن تنفر فذلك الداء الذي ليس له دواء، وإن لم يكن بينكما وفاق لفراق الخلع أحسن من الطلاق ولن تترك مالك وأهلك، فرد عليه صداقة وخلعها ولذلك قيل إنه أول من خلع من العرب.
----------------------------
[][][][][][]
وقال الفراقصة الكلبي حين جهز ابنته الى عثمان -رضي الله عنه- يعظها وينصحها با بنية إنك تقدمين على نساء قريش وهن أقدر على الطيب منك.
فلا تغلبي على خصلتين : الكحل والماء تطهري حتى يكون ريحك طيباً حسناً.
وقد كان الزبرقان بن بدر إذا زوج ابنة له دنا من خدرها وقال أتسمعين؟ كوني له أَمَة يكن لك عبداً، وهذه من أجل النصائح.
قال أبو الأسود لابنته : إياك والغيرة فإنها مفتاح الطلاق وعليك بالزينة وأزين الزينة
الكحل وعليك بالطيب وأطيب الطيب إسباغ الوضوء.
----------------------------
[][][][][][]
ومن أجل النصائح وأعلاها قدراً وأغلاها نفاسة وصايا أم إياس لابنتها عندما تزوجت وكانت خلت بها فقالت لابنتها : «أي بنية إنك فارقت بيتك الذي منه خرجت وعشك الذي فيه درجت الى رجل لم تعرفيه وقرين لم تألفيه فكوني له أمة يكن لك عبداً واحفظي له خصالاً عشراً يكن لك ذخرا.
أما الأولى والثانية : فالخشوع له بالقناعة وحسن السمع له والطاعة.
وأما الثالثة والرابعة : فالتفقد لموضع عينه وأنفه، فلا تقع عينه منك على قبيح، ولا يشم منك إلا أطيب ريح.
وأما الخامسة والسادسة : فالتفقد لوقت منامه وطعامه فإن تواتر الجوع ملهبة وتنغيص النوم مغضبة.
وأما السابعة والثامنة : فالاحتراس بماله والإرعاء على حشمه وعياله وملاك الأمر في المال حسن التقدير وفي العيال حسن التدبير.
وأما التاسعة والعاشرة : فلا تعصين له أمراً، ولا تفشين له سرا فإنك إن خالفت أمره أو غرت صدره، وإن أفشيت سره لم تأمني غدره ثم إياك والفرح بين يديه إذا كان مهتماً ترحا، والكابة بين يديه إن كان فرحاً.
هذه الوصايا والنصائح الجليلة من أم إياس لابنتها هي درر غوال موجهة إلى كل فتاة مقبلة على الحياة الزوجية، وهذه هي تذكرة السعادة .. ولا يمكن أن تعامل المرأة زوجها على هذه المباديء وتلقى منه غيرالحب ودفء العاطفة ورقة الوجدان.
وما خالفتها امرأة، وعملت بغيرها إلا أورثت نفسها هما وغماً وحسرة ونعبت الغربان على بيتها وسعى الى بيتها وحياتها الزوجية الخراب والدمار.
ومن الحكم النفيسة الماثورة قول الاصمعي بسنده عن عروة بن الزبير ما رفع أحد نفسه بعد الإيمان بالله بمثل منكح صدق ولا وضع أحد نفسه بعد الكفر بالله بمثل منكح سوء.
وورد عن سليمان الحكيم قوله المرأة العاقلة تبني بيتها والسفيهة تهدمه.
ولما خطب رسول الله ﷺ خديجة أم المؤمنين -رضي الله عنها- ذكرت ذلك لورقة بن نوفل وهو ابن عمها، فقال : هو الفحل لا يقدع انفه تزوجيه.
قال رجل للحسن إن في بنية فمن ترى أن أزوجها؟ قال : زوجها ممن يتقي الله، فإن أحبها أكرمها وإن أبغضها لم يظلمها.
وكان الرجل مقبولاً إذا كان موسراً من عقل ودين، لأن فيهما الخير كل الخير وفي فقدهما أو أحدهما الشر كل الشر.
قيل يوماً للحسن البصري : فلان خطب الينا فلانة قال أهو موسر من عقل ودين؟ قالوا : نعم قال فزوجوه.
قال الأصمعي : بنات العم أصبر والغرائب أنجب، وما ضرب رؤوس الأبطال كابن الأعجمية.
----------------------------
[][][][][][]
قال صعصعة لمعاوية يا أمير المؤمنين كيف ننسبك إلى العقل، وقد غلب عليك نصف انسان، يريد غلبة امرأته عليه؟ فقال معاوية إنهن يغلبن الكرام ويغلبهن اللئام.
عن النساء سئل اعرابي عليم مجرب ممارس فقال : أفضل النساء أطولهن إذا قامت، وأعظمهن إذا قعدت، وأصدقهن إذا قالت، التي إذا غضبت حلمت وإذا ضحكت تبسمت، وإذا صنعت شيئاً جودت، التي تطيع زوجها، وتلزم بيتها، العزيزة في قومها، الذليلة في نفسها، الودود الولود، وكل أمرها محمود.
----------------------------
[][][][][][]
قال رجل لخاطب أبغني امرأة لا تؤنس جاراً، ولا توهن داراً، ولا تثقب ناراً، يريد لا تدخل على الجيران، ولا يدخل عليها الجيران ولا تغري بينهم بالشر.
قال رسول الله إياكم وخضراء الدمن قالوا : وما خضراء الدمن يا رسول الله؟ قال : «المرأة الحسناء في المنبت السوء».
وقد ورد عن داود الحكيم قوله المرأة السوء مثل شرك الصياد لا ينجو منها إلا من رضي الله عنه.
وذكر الأصمعي عن أبي عمرو بن العلاء قال النساء ثلاثة هيئة عفيفة مسلمة تعين أهلها على العيش ولا تعين العيش على أهلها وأخرى وعاء للولد، وثالثة غل قمل يلقيه الله في عنق من يشاء من عباده.
----------------------------
[][][][][][]
عن الخشني يصف شر النساء فقال : إياك وكل امرأة مذكرة مذكرة حديد العرقوب منتفخة الوريد كلامها وعيد وصوتها شديد تدفن الحسنات، وتفشي السيئات تعين الزمان على بعلها، ولا تعين بعلها على الزمان ليس في قلبها له رأفة ولا عليها منة مخافة إن دخل خرجت وإن خرج دخلت وإن ضحك بكت وإن بكي ضحكت وإن طلقها كانت حريبته وإن أمسكها كانت مصيبته سفعاء ورهاء كثيرة الدعاء قليلة الارعاء تأكل لمًا، وتوسع ذمًا، صخوب غضوب بذيئة دنيئة، ليس تطفأ نارها، ولا يهدأ إعصارها، ضيقة الباع، مهتوكة القناع، صبيها مهزول، وبيتها مزبول، تبكي وهي ظالمة، وتشهد وهي غائبة، قد ذل لسانها بالزور، وسال دمعها بالفجور.
----------------------------
[][][][][][]
أما المتحببات من النساء وهن العروبات، فإنهن أكرم وأحب وأقرب من القلب والنفس والوجدان
قال حكيم من حكماء العرب بنات العم أصبر والغرائب أنجب، وليس هناك مثل ما قرره رسول الله ﷺ في المرأة الصالحة في قوله : ما رزق الله امراً بعد طاعة الله خيراً من امرأة صالحة إن نظر اليها سرته، وإن أمرها أطاعته، وإن أقسم عليها أبرته وإن غاب عنها حفظته في نفسها وماله.
هذا والخير أردت ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، والحمد لله رب العالمين
تكملة المقال فى التعليقات
اللهم تقبل من أبى صلاته ، وصيامه لك ، وسائر طاعاته ، وصالح أعماله ، وأثقل بها ميزانه يوم القيامة ، وثبِّته على الصراط يوم تزل الأقدام ، واجعله من الفائزين ، وأسكِنه في أعلى الجنات في جوار نبيِّك ومصطفاك ﷺ .. يا رب العالمين