الاتفاق الإيراني السعودي شكل صدمه كبيره لقادة الكيان الإسرائيلي وأفشل مخططات قادة الكيان الصهيوني وفرمل الهرولة للتطبيع المجاني ، وأسقط نظرية إسرائيل الأمن مقابل السلام في ظل تجاهل وتنكر إسرائيل للحقوق الوطنية وحق تقرير المصير للشعب الفلسطيني .
فبعد ظهور نتنياهو في العاصمة الإيطالية روما متحدثا في تفاؤل كبير عن تطبيع مرتقب للعلاقات بين بلاده والسعودية، وعن خطط لمد خط سكة حديد بين المملكة وحيفا ، جاء الاتفاق السعودي الإيراني بمواكبه صينيه ، - لاستئناف العلاقات بين الرياض وطهران، بمثابة الصدمة التي استفاق عليها نتنياهو لتبدد أحلامه الوردية.
تعهد نتنياهو في برنامجه الانتخابي بتوقيع اتفاق جديد مع السعودية قال إنه سيمثل النهاية للصراع العربي الإسرائيلي، لكن توقيع الاتفاق بين إيران والمملكة العربية السعودية أعاد خلط الأوراق وكفيل أن يؤجل خطط نتنياهو وربما يصبح عامل في إسقاطه وتلاشي حلم " إسرائيل "
يقول تسفي برئيل، المحلل السياسي لصحيفة "هآرتس" العبرية، تعليقا على الاتفاق بين السعودية وإيران: "تلاشى حلم إسرائيل في إقامة تحالف عربي دولي ضد إيران، (الجمعة)، بإعلانها أنها ستستأنف علاقاتها الدبلوماسية مع السعودية في غضون شهرين".
وأضاف في مقال له بالصحيفة: "قد ترسم هذه الخطوة الدراماتيكية خريطة جديدة للعلاقات في الشرق الأوسط وخارجه. إنها تمنح إيران شرعية أساسية بين الدول العربية في المنطقة، والتي قد تؤدي لاحقًا إلى علاقات دبلوماسية مع دول أخرى مثل مصر".
وتوقع برئيل، أن يمهد الاتفاق لإنهاء الحرب في اليمن، ويؤدي إلى حل مستدام للأزمة في لبنان – وربما يدفع أيضا لاستئناف المفاوضات بشأن الاتفاق النووي.
وتابع: "هذا تطور سيتطلب أيضا من الولايات المتحدة إعادة النظر في موقفها، بعد أن ثبت أن الصين هي التي تمكنت من إعادة تجميع هيكل سياسي معقد كان من المفترض تقليديًا أن يكون تحت رعاية الإدارة الأمريكية".
من تداعيات الاتفاق السعودي الإيراني انعكاسه في سجال الصراع الداخلي في " إسرائيل " على اعتبار أن الاتفاق لطمه للدولة العبرية ومخططاتها لبناء تحالف عربي- غربي دولي وإقليمي ضد إيران، وضربة لمساعي توسيع دائرة التطبيع.
ومن شأن هذا الاتفاق أن يخل بالتوازنات الاقليميه ويحدث تحول في قضية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي ؟ وبين هذا وذاك، دخل موضوع الاتفاق على خط السجال الإسرائيلي الداخلي بين معسكرين متصارعين يتبادلان التهم حول هذا التحول الدبلوماسي الإقليمي، إضافة لسلّة مواضيع داخلية وخارجية أخرى. ما إن أعلن عن التحول الدراماتيكي في علاقات السعودية وإيران، حتى دخل الاتفاق على خط السجالات وتبادل التهم بين طرفي الائتلاف الحاكم والمعارضة في إسرائيل. ونقلت وسائل إعلام عبرية عن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، قوله خلال زيارته روما، إن رئيسي الحكومة السابقة يائير لبيد ونفتالي بينيت، لم يبادرا لموقف حازم كاف عندما بدأت المداولات بين طهران والرياض قبل عام. واعتبر أن ضعفهما قاد لتجديد العلاقات السعودية- الإيرانية.
الصحافيون الإسرائيليون الذين رافقوا نتنياهو في زيارته لإيطاليا نهاية الأسبوع الماضي، نقلوا عنه تحت مسمى “مصدر سياسي كبير” قوله: “اسألوا لبيد وبينيت لماذا وقع هذا التقارب خلال ورديّتهما في رئاسة الوزراء. لقد بدأ التقارب في ورديّتهما بسبب الشعور بضعف إسرائيلي وأمريكي وغربي”.
في المقابل، وجّه بينيت إصبع الاتهام لنتنياهو، وقال إن هذا التقارب السعودي الإيراني هو فشل مدو لحكومة نتنياهو ينبع من إهمال العمل الدبلوماسي، ومن ضعف عام ومن صراعات داخلية في الدولة. واعتبر بينيت أن استئناف العلاقات بين إيران والسعودية تطور خطير بالنسبة لإسرائيل، ويشكّل انتصارا دبلوماسيا للإيرانيين.
وأضاف في تصريحاته: “الحديث يدور عن ضربة قاضية لمساعي بناء جبهة إقليمية مقابل إيران. دول العالم والمنطقة يلاحظون أن إسرائيل منقسمة وفيها حكومة لا تعمل، ومنشغلة في تدمير ذاتي منهجي، وعندها تبادر هذه الدول لاتخاذ موقف مع طرف آخر. حكومة نتنياهو هي فشل اقتصادي ودبلوماسي وأمني مدوٍ، وكل يوم من أيامها يهدد إسرائيل. نحن بحاجة لحكومة طوارئ وطنية واسعة ترمّم الأضرار الكثيرة الناجمة” عن الاتفاق.
رئيس المعارضة، ورئيس الحكومة السابق يائير لبيد، أكد أن اتفاق السعودية وإيران فشل كبير وخطير للسياسة الخارجية الإسرائيلية، مشددا على أن ذلك “يعكس انهيار جدار الدفاع الإقليمي الذي شرعنا به مقابل إيران”. وأضاف: “هذا ما يحدث عندما ينشغلون كل اليوم بهذا الجنون القضائي بدلا من العمل والتحرك ضد إيران وتعزيز العلاقات مع الولايات المتحدة.. فشل كبير وعلى نتنياهو الاستقالة”.
ولم يكتف رئيس حزب “يسرائيل بيتنا” النائب أفيغدور ليبرمان باعتبار تقارب السعودية وإيران فشلا ذريعا فحسب، بل دعا نتنياهو لتقديم استقالته. وكتب ليبرمان في تغريدة: “هذا فشل مدوٍ مسجل على اسم نتنياهو. لا أحد يعتمد على نتنياهو، ولذا توجه السعوديون نحو إيران. ستكون هناك تبعات دراماتيكية لهذا الاتفاق على كل الشرق الأوسط وعلى أمن إسرائيل.. وعلى نتنياهو تحمل المسؤولية وتقديم استقالته”.
وزعم مقربون من نتنياهو أنه لم يفاجَأ بقرار السعودية، وأن حكومة إسرائيل تتبعت مسيرة المداولات بين طهران والرياض منذ مدة طويلة، فيما قال مصدر إسرائيلي “رفيع” لوكالة رويترز، إن اتفاق إيران والسعودية على استئناف علاقاتهما المقطعوعة منذ 2016، لا يمسّ بمقترحات إسرائيل للتطبيع مع الرياض .
وعقّب رئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست، يولي إدليشتاين على التطوّرات بالقول إن “العالم لا يتوقف عندما نكون منشغلين في صراعات قوة وسجالات، وبالطبع أعداؤنا لا يتوقفون. إيران والسعودية اتفقتا على تجديد العلاقات، وهذا سيئ جدا لإسرائيل وللعالم الحّر كله”.
إديلشتاين الذي يغرّد بعيدا عن بقية قيادات حزبه الليكود، يتابع بالقول: “حان الوقت للجلوس، للحديث وتسوية الخلافات بيننا من أجل استعادة وحدتنا مقابل التهديد الوجودي الذي نواجهه كافتنا”.
ويرى إيتان بن دافيد، نائب سابق لرئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، أن الاتفاق لا يعني بالضرورة انتهاء مساعي التطبيع بين إسرائيل والسعودية، مؤكدا أن هناك فرصا حقيقية للتعاون مع الرياض، خاصة بمساعدة الولايات المتحدة.
بدورها، ذهبت القناة "13" الإسرائيلية في تحليل نشرته، اليوم السبت، إلى أن الاتفاق بين الرياض وظهران، يعبر إلى حد ما "عن خيبة أمل المملكة العربية السعودية تجاه الولايات المتحدة فيما يتعلق بالضمانات الأمنية التي لم توفرها، وقد يشير الاتفاق إلى أن الخيار العسكري الأكثر عدوانية ضد إيران لم يعد على جدول الأعمال بالنسبة للسعودية، والكرة الآن في ملعب إيران، وعليها أن تثبت استعدادا حقيقيا لتكون جارة جيدة للمملكة".
واعتبرت القناة أن هناك رسالة أراد السعوديون من التوقيع مع إيران أن يرسلوها إلى الولايات المتحدة وهي "أن الصين لم تعد مجرد دولة اقتصادية- شريك في الطاقة للمملكة، ولكنها شريك سياسي وأمني مهم. هذا، على الرغم من اعتماد الرياض الأمني شبه الكامل على واشنطن".
وقال مراقبون إقليميون لوكالة فرانس برس إن التداعيات الفعلية للاتفاق السعودي الإيراني بعيدة كل البعد عن الوضوح، سواء من حيث التعاون السعودي الإيراني المستقبلي، أو علاقة إسرائيل بالرياض.
وقال الخبير في السياسة السعودية بجامعة برمنغهام، عمر كريم، "ليس لدى السعوديين حافز الآن للتطبيع السريع مع إسرائيل"، لافتاً إلى أن تصاعد العنف الإسرائيلي الفلسطيني هذا العام لا يشير إلى إمكانية إحراز تقدم على المدى القصير.
وقال بريان كاتوليس، من معهد الشرق الأوسط في واشنطن، إن الصفقة السعودية الإيرانية الجديدة "يمكن أن تؤدي إلى فجوة أوسع بين إسرائيل والسعودية إذا أسفر ذلك عن انفتاح دبلوماسي أوسع بين المملكة وإيران".
من جهته، قال نيكولاس هيراس من معهد نيو لاينز للاستراتيجيات والسياسات إن "السعودية التي تتودد إليها إسرائيل بشدة، أرسلت للتو إشارة كبيرة إلى الحكومة الإسرائيلية الحالية مفادها أن الإسرائيليين لا يمكنهم الاعتماد على الرياض لدعم العمل العسكري الإسرائيلي ضد إيران في أي مكان في المنطقة".
وقال نيكولاس إن ذلك يجعل الاتفاق السعودي الإيراني "نصرا دبلوماسيا واضحا لإيران ... وضربة" لنتنياهو.
بحسب التحليلات والتوقعات أن الاتفاق السعودي الإيراني فيما لو كتب له النجاح وتمت من خلاله إعادة العلاقات والتعاون الاقتصادي بين دول الخليج العربي في مشاريع مشتركه واحترام متبادل لسيادة الدول سيفضي في نتائجه بحل كافة المشكلات والمعضلات التي تعاني منه المنطقة وبخاصة حرب اليمن واستقرار العراق وحل مشكلة لبنان وليبيا والسودان وهي مناطق وبؤر توتر بين ايران ومحورها والسعوديه وتحالفاتها وهذا كله ستكون له نتائج وتداعيات على " إسرائيل " وتطلعاتها التوسعية في الشرق الأوسط إضافة إلى استعادة القضية الفلسطينية لتتصدر أولوية الصراع على أجندات دول المنطقة
فبعد ظهور نتنياهو في العاصمة الإيطالية روما متحدثا في تفاؤل كبير عن تطبيع مرتقب للعلاقات بين بلاده والسعودية، وعن خطط لمد خط سكة حديد بين المملكة وحيفا ، جاء الاتفاق السعودي الإيراني بمواكبه صينيه ، - لاستئناف العلاقات بين الرياض وطهران، بمثابة الصدمة التي استفاق عليها نتنياهو لتبدد أحلامه الوردية.
تعهد نتنياهو في برنامجه الانتخابي بتوقيع اتفاق جديد مع السعودية قال إنه سيمثل النهاية للصراع العربي الإسرائيلي، لكن توقيع الاتفاق بين إيران والمملكة العربية السعودية أعاد خلط الأوراق وكفيل أن يؤجل خطط نتنياهو وربما يصبح عامل في إسقاطه وتلاشي حلم " إسرائيل "
يقول تسفي برئيل، المحلل السياسي لصحيفة "هآرتس" العبرية، تعليقا على الاتفاق بين السعودية وإيران: "تلاشى حلم إسرائيل في إقامة تحالف عربي دولي ضد إيران، (الجمعة)، بإعلانها أنها ستستأنف علاقاتها الدبلوماسية مع السعودية في غضون شهرين".
وأضاف في مقال له بالصحيفة: "قد ترسم هذه الخطوة الدراماتيكية خريطة جديدة للعلاقات في الشرق الأوسط وخارجه. إنها تمنح إيران شرعية أساسية بين الدول العربية في المنطقة، والتي قد تؤدي لاحقًا إلى علاقات دبلوماسية مع دول أخرى مثل مصر".
وتوقع برئيل، أن يمهد الاتفاق لإنهاء الحرب في اليمن، ويؤدي إلى حل مستدام للأزمة في لبنان – وربما يدفع أيضا لاستئناف المفاوضات بشأن الاتفاق النووي.
وتابع: "هذا تطور سيتطلب أيضا من الولايات المتحدة إعادة النظر في موقفها، بعد أن ثبت أن الصين هي التي تمكنت من إعادة تجميع هيكل سياسي معقد كان من المفترض تقليديًا أن يكون تحت رعاية الإدارة الأمريكية".
من تداعيات الاتفاق السعودي الإيراني انعكاسه في سجال الصراع الداخلي في " إسرائيل " على اعتبار أن الاتفاق لطمه للدولة العبرية ومخططاتها لبناء تحالف عربي- غربي دولي وإقليمي ضد إيران، وضربة لمساعي توسيع دائرة التطبيع.
ومن شأن هذا الاتفاق أن يخل بالتوازنات الاقليميه ويحدث تحول في قضية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي ؟ وبين هذا وذاك، دخل موضوع الاتفاق على خط السجال الإسرائيلي الداخلي بين معسكرين متصارعين يتبادلان التهم حول هذا التحول الدبلوماسي الإقليمي، إضافة لسلّة مواضيع داخلية وخارجية أخرى. ما إن أعلن عن التحول الدراماتيكي في علاقات السعودية وإيران، حتى دخل الاتفاق على خط السجالات وتبادل التهم بين طرفي الائتلاف الحاكم والمعارضة في إسرائيل. ونقلت وسائل إعلام عبرية عن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، قوله خلال زيارته روما، إن رئيسي الحكومة السابقة يائير لبيد ونفتالي بينيت، لم يبادرا لموقف حازم كاف عندما بدأت المداولات بين طهران والرياض قبل عام. واعتبر أن ضعفهما قاد لتجديد العلاقات السعودية- الإيرانية.
الصحافيون الإسرائيليون الذين رافقوا نتنياهو في زيارته لإيطاليا نهاية الأسبوع الماضي، نقلوا عنه تحت مسمى “مصدر سياسي كبير” قوله: “اسألوا لبيد وبينيت لماذا وقع هذا التقارب خلال ورديّتهما في رئاسة الوزراء. لقد بدأ التقارب في ورديّتهما بسبب الشعور بضعف إسرائيلي وأمريكي وغربي”.
في المقابل، وجّه بينيت إصبع الاتهام لنتنياهو، وقال إن هذا التقارب السعودي الإيراني هو فشل مدو لحكومة نتنياهو ينبع من إهمال العمل الدبلوماسي، ومن ضعف عام ومن صراعات داخلية في الدولة. واعتبر بينيت أن استئناف العلاقات بين إيران والسعودية تطور خطير بالنسبة لإسرائيل، ويشكّل انتصارا دبلوماسيا للإيرانيين.
وأضاف في تصريحاته: “الحديث يدور عن ضربة قاضية لمساعي بناء جبهة إقليمية مقابل إيران. دول العالم والمنطقة يلاحظون أن إسرائيل منقسمة وفيها حكومة لا تعمل، ومنشغلة في تدمير ذاتي منهجي، وعندها تبادر هذه الدول لاتخاذ موقف مع طرف آخر. حكومة نتنياهو هي فشل اقتصادي ودبلوماسي وأمني مدوٍ، وكل يوم من أيامها يهدد إسرائيل. نحن بحاجة لحكومة طوارئ وطنية واسعة ترمّم الأضرار الكثيرة الناجمة” عن الاتفاق.
رئيس المعارضة، ورئيس الحكومة السابق يائير لبيد، أكد أن اتفاق السعودية وإيران فشل كبير وخطير للسياسة الخارجية الإسرائيلية، مشددا على أن ذلك “يعكس انهيار جدار الدفاع الإقليمي الذي شرعنا به مقابل إيران”. وأضاف: “هذا ما يحدث عندما ينشغلون كل اليوم بهذا الجنون القضائي بدلا من العمل والتحرك ضد إيران وتعزيز العلاقات مع الولايات المتحدة.. فشل كبير وعلى نتنياهو الاستقالة”.
ولم يكتف رئيس حزب “يسرائيل بيتنا” النائب أفيغدور ليبرمان باعتبار تقارب السعودية وإيران فشلا ذريعا فحسب، بل دعا نتنياهو لتقديم استقالته. وكتب ليبرمان في تغريدة: “هذا فشل مدوٍ مسجل على اسم نتنياهو. لا أحد يعتمد على نتنياهو، ولذا توجه السعوديون نحو إيران. ستكون هناك تبعات دراماتيكية لهذا الاتفاق على كل الشرق الأوسط وعلى أمن إسرائيل.. وعلى نتنياهو تحمل المسؤولية وتقديم استقالته”.
وزعم مقربون من نتنياهو أنه لم يفاجَأ بقرار السعودية، وأن حكومة إسرائيل تتبعت مسيرة المداولات بين طهران والرياض منذ مدة طويلة، فيما قال مصدر إسرائيلي “رفيع” لوكالة رويترز، إن اتفاق إيران والسعودية على استئناف علاقاتهما المقطعوعة منذ 2016، لا يمسّ بمقترحات إسرائيل للتطبيع مع الرياض .
وعقّب رئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست، يولي إدليشتاين على التطوّرات بالقول إن “العالم لا يتوقف عندما نكون منشغلين في صراعات قوة وسجالات، وبالطبع أعداؤنا لا يتوقفون. إيران والسعودية اتفقتا على تجديد العلاقات، وهذا سيئ جدا لإسرائيل وللعالم الحّر كله”.
إديلشتاين الذي يغرّد بعيدا عن بقية قيادات حزبه الليكود، يتابع بالقول: “حان الوقت للجلوس، للحديث وتسوية الخلافات بيننا من أجل استعادة وحدتنا مقابل التهديد الوجودي الذي نواجهه كافتنا”.
ويرى إيتان بن دافيد، نائب سابق لرئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، أن الاتفاق لا يعني بالضرورة انتهاء مساعي التطبيع بين إسرائيل والسعودية، مؤكدا أن هناك فرصا حقيقية للتعاون مع الرياض، خاصة بمساعدة الولايات المتحدة.
بدورها، ذهبت القناة "13" الإسرائيلية في تحليل نشرته، اليوم السبت، إلى أن الاتفاق بين الرياض وظهران، يعبر إلى حد ما "عن خيبة أمل المملكة العربية السعودية تجاه الولايات المتحدة فيما يتعلق بالضمانات الأمنية التي لم توفرها، وقد يشير الاتفاق إلى أن الخيار العسكري الأكثر عدوانية ضد إيران لم يعد على جدول الأعمال بالنسبة للسعودية، والكرة الآن في ملعب إيران، وعليها أن تثبت استعدادا حقيقيا لتكون جارة جيدة للمملكة".
واعتبرت القناة أن هناك رسالة أراد السعوديون من التوقيع مع إيران أن يرسلوها إلى الولايات المتحدة وهي "أن الصين لم تعد مجرد دولة اقتصادية- شريك في الطاقة للمملكة، ولكنها شريك سياسي وأمني مهم. هذا، على الرغم من اعتماد الرياض الأمني شبه الكامل على واشنطن".
وقال مراقبون إقليميون لوكالة فرانس برس إن التداعيات الفعلية للاتفاق السعودي الإيراني بعيدة كل البعد عن الوضوح، سواء من حيث التعاون السعودي الإيراني المستقبلي، أو علاقة إسرائيل بالرياض.
وقال الخبير في السياسة السعودية بجامعة برمنغهام، عمر كريم، "ليس لدى السعوديين حافز الآن للتطبيع السريع مع إسرائيل"، لافتاً إلى أن تصاعد العنف الإسرائيلي الفلسطيني هذا العام لا يشير إلى إمكانية إحراز تقدم على المدى القصير.
وقال بريان كاتوليس، من معهد الشرق الأوسط في واشنطن، إن الصفقة السعودية الإيرانية الجديدة "يمكن أن تؤدي إلى فجوة أوسع بين إسرائيل والسعودية إذا أسفر ذلك عن انفتاح دبلوماسي أوسع بين المملكة وإيران".
من جهته، قال نيكولاس هيراس من معهد نيو لاينز للاستراتيجيات والسياسات إن "السعودية التي تتودد إليها إسرائيل بشدة، أرسلت للتو إشارة كبيرة إلى الحكومة الإسرائيلية الحالية مفادها أن الإسرائيليين لا يمكنهم الاعتماد على الرياض لدعم العمل العسكري الإسرائيلي ضد إيران في أي مكان في المنطقة".
وقال نيكولاس إن ذلك يجعل الاتفاق السعودي الإيراني "نصرا دبلوماسيا واضحا لإيران ... وضربة" لنتنياهو.
بحسب التحليلات والتوقعات أن الاتفاق السعودي الإيراني فيما لو كتب له النجاح وتمت من خلاله إعادة العلاقات والتعاون الاقتصادي بين دول الخليج العربي في مشاريع مشتركه واحترام متبادل لسيادة الدول سيفضي في نتائجه بحل كافة المشكلات والمعضلات التي تعاني منه المنطقة وبخاصة حرب اليمن واستقرار العراق وحل مشكلة لبنان وليبيا والسودان وهي مناطق وبؤر توتر بين ايران ومحورها والسعوديه وتحالفاتها وهذا كله ستكون له نتائج وتداعيات على " إسرائيل " وتطلعاتها التوسعية في الشرق الأوسط إضافة إلى استعادة القضية الفلسطينية لتتصدر أولوية الصراع على أجندات دول المنطقة