محمد زايد الألمعي - ياسين.. ياسين..

فلأكن عابثاً عابرا
أو قياساً على سوء ظنك بي،
كافراً بالصداقة،
أو ناكراً للجميل....

ولأكن أردأ الناس
في أردأ الوقت جاء
ولا بد أن ينتهي طيفه بالذبول.

......
ولأكن كاذباً حين قلت: أحبك
أو فلأكن غامضاً مثل جيب البخيل
ولأكن كل بؤس أتاكِ
بخيباته سافرا
....
ولكنني ، قبل هذا وبعد،
قرأتك...
ثم كتبتك،
ثم اصطفيت لهيبك في جسدي
ثائراً كالصهيل...

وواريت بؤسي
لأملأ ليلك بالفرح المستحيل
وأشهدت فينا الأغاني
وليل "سهيل أميماني "
وفتّشت مثلك عن
" طاير اْمغرب يفتحْ لقلبي اْمكتاب "
فقولي لك الله
من أين تهطل هذي الهواجس،
أحملها عنك منكسراً فاترا؟؟
.........
لا أريد مزيداً من الحزن
إلاك حين أحاول عنك الرحيل
ولا شئ لا شيء
إلاّك ِحين أقول:
بأن خميساً أتاني
بخمسين عاماً محطمة وسرى،
تاركاً في عروقي
نبيذ الأنوثةِ
والتوق للظمأ الآدمي
الذي أودعته الأماكن
في جسدينا،
لنقترف الورد قبل الذبول.....
............
" فياسين..
.ياسين ....."
كيف نسينا، وقد أدركتنا القصائدُ،
أن ندرك الزمن المهدرا ؟
...تابع القراءة
أعلى