ما يجري في السودان حرب بالوكالة وتآمر على وحدة السودان ونتيجتها تنفيذ مخطط تقسيم السودان وفق مخطط عراب ثورات الربيع العربي وكل المؤشرات والدلائل تؤكد أن إسرائيل في معادلة الصراع الذي يشهده السودان ، ومسعاها لا ينفك عن الهيمنة على مياه حوض النيل والاستحواذ على ثروات السودان ، فهي لا تغيب عن السودان، وقد لا تغادر أرضه، وتستغل هيئاتٍ عدة ووجوهاً مختلفة ، وهي لا تعمل في السودان وحدها، بل تساعدها مؤسساتٌ دولية أخرى تدعي الإنسانية، وتصف نفسها بالحيادية والعدلية، وهي من كل ذلك براء، ما جعل من إسرائيل حاضرةً دوما في السودان .
والصراعات التي يشهدها السودان ليست بالحدث المستجد فهو يعتمد بشكل كبير على المساعدات الخارجية، لكن القتال هذه المرة يمزق عاصمة السودان الواقعة في منطقة غير مستقرة على تخوم البحر الأحمر ومنطقتي الساحل والقرن الأفريقي.
إن السودان بموقعه الاستراتيجي وثرواته الطبيعية والأهم ثروته البشرية يشكلان خطرا على المصالح الأمريكية والصهيونية في المنطقة والتي ما انفكت الصهيونية العالمية عن ترديد مقولة "أرض إسرائيل من الفرات إلى النيل". السودان هو ساحة مصر الخلفية و حليف مهم في مواجهة الأطماع الأثيوبية في نهر النيل حيث تم بناء سد النهضة والبدء في مرحلة الملء الرابع بما يخدم أهداف دولة الكيان الصهيوني التي تسعى لحصار مصر من عدة جوانب والأهم منها هو موارده المائية.
إن أول تقسيم للسودان هو وصول الإخوان المسلمين الى السلطة سنة ١٩٨٩ تحت قيادة عمر البشير عسكريا و حسن الترابي سياسيا ودينيا وذلك من خلال ما يسمى الجبهة الوطنية للإنقاذ وثورة الإنقاذ الوطني. كانت السياسة التي بدأ في تنفيذها ثنائي البشير والترابي في السودان تستهدف المسيحيين خصوصا في جنوب السودان تحت مزاعم تطبيق الشريعة. كما أن الوضع الاقتصادي بدأ في التدهور حيث كان الدولار الأمريكي يساوي ٣ جنيه سوداني خلال فترة حكم الصادق المهدي وأصبح خلال بضعة سنين من وصول البشير الى السلطة يعادل ٢٠٠٠ جنيه سوداني.
إن بداية تمرد جنوب السودان في عهد عمر البشير إنطلق من بلدة بور في جنوب السودان وهي مسقط رأس قائد المتمردين جون قرنق وامتد إلى جميع أراضي الجنوب وصولا الى أتفاق نيفاشا واستفتاء سنة ٢٠٠٥ حيث أختار أهالي الجنوب الانفصال تحت مسمى جمهورية جنوب السودان. قائد تمرد الجنوب جون قرنق توفي سنة ٢٠٠٥ في حادث تحطم مروحية كان يستقلها عائدا من أوغندا تحوم حوله الكثير من الشبهات وهناك مقولات تترَدَّدُ هنا وهناك أنه كان يتفاوض على حكم ذاتي للجنوب وأنَّ توجُّهَهُ خلال المفاوضات لم يكن انفصاليا وهو ما لا تقبل به دوائر صنع القرار الأمريكية التي كانت متورطة في الشأن السوداني بالتعاون مع دولة الكيان الصهيوني وأذرعهم الأمنية والعسكرية.
الربيع العربي وصل إلى السودان ٢٠١٨ حيث بدأت مظاهرات في مدن عطبرة وبورتسودان احتجاجا على الغلاء وارتفاع الأسعار وكان السبب الرئيسي هو قرار حكومي بزيادة أسعار المشتقات النفطية خصوصا البنزين والديزل.و الجيش السوداني تدخل وعزل عمر البشير وبعد عدة أشهر من الاضطرابات والمظاهرات و وضع البشير قيد الإقامة الجبرية وتم اعتقال جميع الوزراء في الحكومة. كما تم تشكيل مجلس عسكري انتقالي برئاسة الفريق أول عبد الفتاح برهان الذي تولى أيضا منصب وزير الدفاع خلفا للوزير السابق الفريق أحمد عوض بن عوف.
إن جذور الأزمة الحالية التي يمكن أن نعتبرها بداية حرب أهلية تعود إلى الخلافات التي تفاقمت بين وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح برهان وقائد قوات الدعم السريع بقيادة محمد حسان دقلو(حميدتي) التي لعبت دورا رئيسيا في فض الاشتباكات والاعتصام وارتكاب تجاوزات ضد المتظاهرين والشعب السوداني.
قوات الدعم السريع عبارة عن إعادة تسمية ميليشيات الجنجويد التي تأسَّست رسميا سنة ٢٠١٣ وشاركت في المعارك ضد الانفصاليين في دارفور والنيل الأزرق وكردفان. ولكن الخلافات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع وصلت إلى ذروتها منذ أيام قليلة بسبب تعزيزات وصلت إلى الأخيرة عبارة عن ١٠٠ عربة مسلحة حاصرت بها مطار إستراتيجي في مدينة مروي حيث تتمركز قوات عسكرية وجوية مصرية في إطار تدريبات مشتركة.
كل ما يجري في السودان يحمل مخطط هدفه تقسيم السودان وضرب وحدته ونسيجه الاجتماعي ، ومنذ اللقاءات السودانية ــ الإسرائيلية في عنتيبي، مطلع 2020، وتلك التي حصلت في الخرطوم، مطلع العام الحالي، وما بينهما من زيارات سودانيين إلى تل أبيب، كُتبت عشرات التقارير عن المدى الذي وصلت إليه علاقات الجنراليْن الحليفيْن في الأمس، المتحاربيْن اليوم، عبد الفتاح البرهان ومحمد حمدان دقلو (حميدتي) مع إسرائيل بسرعة قياسية، سمحت بتقسيم المهام على المؤسّسات المسئولة عن هذه العلاقات: وزارة الخارجية الإسرائيلية تتولى التواصل والاتصال مع البرهان في ما يتعلق بالتطبيع، بينما الموساد على خط مفتوح مع حميدتي بشأن قضايا الأمن ومكافحة الإرهاب. ويسري التخصّص على الجهة السودانية أيضاً، ذلك أن شقيق حميدتي ونائبه في قيادة قوات الدعم السريع عبد الرحيم دقلو (يسمّونه لواء)، مسئول عن التنسيق مع الكيان الصهيوني ، و سبق له أن زار تل أبيب.
هذا كله كان معروفا لكل الشرفاء في السودان منذ ما قبل تفجر الحرب في 15 إبريل/ نيسان 2023 بين الجيش و"الدعم السريع"، لكن ما صار الإعلام العبري يسرّبه منذ اندلاع المعارك عن المستوى الذي بلغته "الثقة" والاندماج بين حكام تل أبيب والخرطوم يصعُب أن يوصَف بغير أن الحرب في السودان تصب في صالح الكيان الصهيوني وبسط سيطرته واستحواذه على مقدرات السودان وضمان تواجده على البحر الاحمر وحدود مصر ودعم حليفته إثيوبيا في حماية سد النهضة
الفريقان المتحاربان تمكنا من نسج علاقة مع الكيان الصهيوني ؟ تحت مسمى محاربة "الإرهاب الإسلامي"، وما يؤكد عمق العلاقة لحكام تل أبيب تصريحات يوسف عزت، مستشار قائد قوات الدعم السريع في السودان، ووصفه مقاومة الشعب الفلسطيني للاحتلال الصهيوني بالإرهاب.
وجاء ذلك خلال مداخلة مع قناة كان الإسرائيلية “ما نتعرض له (المعارك مع الجيش السوداني) تعرضت له إسرائيل آلاف المرات على أيدي المجموعات الإرهابية، مثل حماس وغيرها من المجموعات التي يعرفها المواطنون الإسرائيليون جيدا. هذا ما نتعرض له وسنتصدى له”. هذه التصريحات تدلل عن حقيقة وجوهر ما يتعرض له السودان من مؤامرة تستهدف السودان وحرف الأولويات عن الصراع مع " إسرائيل " وتأكيدا ما ذكره " موقع "والاه" الإسرائيلي أن وزير الخارجية إيلي كوهين دعا البرهان وحميدتي إلى اللقاء في إسرائيل لبحث التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار برعاية إسرائيلية، وتؤكّد وزارة الخارجية الإسرائيلية الخبر. ويكشف موقع أكسيوس الأميركي أن البيت الأبيض ووزارة الخارجية الأميركية طالبا إسرائيل، الأحد الماضي، بالضغط على البرهان وحميدتي للموافقة على وقف إطلاق النار. "
وما يؤكد أن الصراع في السودان تحريف لأولوية الصراع قيام قوات "الدعم السريع" السودانية، التي يقودها محمد حمدان دقلو (حميدتي)، حذف كلمة "قدس" من شعارها الرسمي المُستخدم على البيانات الصادرة من القوات والمنشورة في حساباتها على موقعي تويتر، وفيسبوك، فيما وصف مستشار قائد قوات "الدعم" المقاومة الفلسطينية بالإرهاب.
ويذكر أن قوات "الدعم السريع" تستخدم كلمة "قدس" في شعارها على حسابها في تويتر حتى يوم 18 أبريل/نيسان 2023، وبعد هذا التاريخ بدأت تستخدم نفس شكل الشعار لكنها حذفت منه كلمة "قدس"، وفعلت الأمر نفسه على حسابها في "فيسبوك"، بحسب ما رصده "عربي بوست".
أطراف الصراع في السودان يدركون جيدا أن صراعهم على اقتسام كعكة المصالح في السودان وهدفها وغايتها تقسيم السودان لا تكتسب شرعية الشعب السوداني وما لا يقرأه حميدتي والبرهان ويدركه مسئولي وزارة الخارجية الإسرائيلية والموساد وبقية مؤسسات الحكم، يقرءونه بلا شك. في هذه المؤشر بنسخة عام 2022، يعارض 72% من 2400 سوداني مستطلع بين 15 يونيو/ حزيران 2022 و25 أغسطس/ آب 2022 اعتراف بلدهم بإسرائيل، فهي بالنسبة إليهم "دولة استعمار واحتلال واستيطان ودولة توسّعية تسعى للهيمنة أو احتلال بلدان في العالم العربي وثرواته. 68% من المستطلعين إياهم وفق العيّنة نفسها يعتبرون أن القضية الفلسطينية قضية جميع العرب وليست قضية الفلسطينيين وحدهم. "
الصراع في السودان وما يعانيه الشعب السوداني من ماسي وويلات الحرب القذرة بالوكالة ، هدفها تقسيم السودان و يدفع الشعب في السودان ضريبة هذه الحرب القذرة هو محل اهتمام وتعاطف الشعب العربي وخاصة الشعب الفلسطيني مع الشعب السوداني الشقيق خاصة وأن العرب و الفلسطينيون يكنون الاحترام والتقدير للشعب السوداني البطل وقد وقف موقف البطولة في حرب 67 ومن السودان العربي الذي انطلقت من عاصمته " الخرطوم " اللاءات الثلاث وأن السودان والسودانيين الوطنيون والأحرار منهم سينتصرون لوحدته الجغرافية ووحدة مكونه الاجتماعي وسيسقط كل المتآمرين على السودان الذين يفجرون صراعا وحربا بالوكالة لصالح مخطط تقسيم السودان وهو الهدف من تفجر الحرب الذي يؤدي لتدمير السودان وتحويله لدوله فاشلة وهدفها حرف أولوية الصراع مع الكيان الصهيوني لصالح مخطط إسرائيل الكبرى من النيل إلى الفرات
والصراعات التي يشهدها السودان ليست بالحدث المستجد فهو يعتمد بشكل كبير على المساعدات الخارجية، لكن القتال هذه المرة يمزق عاصمة السودان الواقعة في منطقة غير مستقرة على تخوم البحر الأحمر ومنطقتي الساحل والقرن الأفريقي.
إن السودان بموقعه الاستراتيجي وثرواته الطبيعية والأهم ثروته البشرية يشكلان خطرا على المصالح الأمريكية والصهيونية في المنطقة والتي ما انفكت الصهيونية العالمية عن ترديد مقولة "أرض إسرائيل من الفرات إلى النيل". السودان هو ساحة مصر الخلفية و حليف مهم في مواجهة الأطماع الأثيوبية في نهر النيل حيث تم بناء سد النهضة والبدء في مرحلة الملء الرابع بما يخدم أهداف دولة الكيان الصهيوني التي تسعى لحصار مصر من عدة جوانب والأهم منها هو موارده المائية.
إن أول تقسيم للسودان هو وصول الإخوان المسلمين الى السلطة سنة ١٩٨٩ تحت قيادة عمر البشير عسكريا و حسن الترابي سياسيا ودينيا وذلك من خلال ما يسمى الجبهة الوطنية للإنقاذ وثورة الإنقاذ الوطني. كانت السياسة التي بدأ في تنفيذها ثنائي البشير والترابي في السودان تستهدف المسيحيين خصوصا في جنوب السودان تحت مزاعم تطبيق الشريعة. كما أن الوضع الاقتصادي بدأ في التدهور حيث كان الدولار الأمريكي يساوي ٣ جنيه سوداني خلال فترة حكم الصادق المهدي وأصبح خلال بضعة سنين من وصول البشير الى السلطة يعادل ٢٠٠٠ جنيه سوداني.
إن بداية تمرد جنوب السودان في عهد عمر البشير إنطلق من بلدة بور في جنوب السودان وهي مسقط رأس قائد المتمردين جون قرنق وامتد إلى جميع أراضي الجنوب وصولا الى أتفاق نيفاشا واستفتاء سنة ٢٠٠٥ حيث أختار أهالي الجنوب الانفصال تحت مسمى جمهورية جنوب السودان. قائد تمرد الجنوب جون قرنق توفي سنة ٢٠٠٥ في حادث تحطم مروحية كان يستقلها عائدا من أوغندا تحوم حوله الكثير من الشبهات وهناك مقولات تترَدَّدُ هنا وهناك أنه كان يتفاوض على حكم ذاتي للجنوب وأنَّ توجُّهَهُ خلال المفاوضات لم يكن انفصاليا وهو ما لا تقبل به دوائر صنع القرار الأمريكية التي كانت متورطة في الشأن السوداني بالتعاون مع دولة الكيان الصهيوني وأذرعهم الأمنية والعسكرية.
الربيع العربي وصل إلى السودان ٢٠١٨ حيث بدأت مظاهرات في مدن عطبرة وبورتسودان احتجاجا على الغلاء وارتفاع الأسعار وكان السبب الرئيسي هو قرار حكومي بزيادة أسعار المشتقات النفطية خصوصا البنزين والديزل.و الجيش السوداني تدخل وعزل عمر البشير وبعد عدة أشهر من الاضطرابات والمظاهرات و وضع البشير قيد الإقامة الجبرية وتم اعتقال جميع الوزراء في الحكومة. كما تم تشكيل مجلس عسكري انتقالي برئاسة الفريق أول عبد الفتاح برهان الذي تولى أيضا منصب وزير الدفاع خلفا للوزير السابق الفريق أحمد عوض بن عوف.
إن جذور الأزمة الحالية التي يمكن أن نعتبرها بداية حرب أهلية تعود إلى الخلافات التي تفاقمت بين وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح برهان وقائد قوات الدعم السريع بقيادة محمد حسان دقلو(حميدتي) التي لعبت دورا رئيسيا في فض الاشتباكات والاعتصام وارتكاب تجاوزات ضد المتظاهرين والشعب السوداني.
قوات الدعم السريع عبارة عن إعادة تسمية ميليشيات الجنجويد التي تأسَّست رسميا سنة ٢٠١٣ وشاركت في المعارك ضد الانفصاليين في دارفور والنيل الأزرق وكردفان. ولكن الخلافات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع وصلت إلى ذروتها منذ أيام قليلة بسبب تعزيزات وصلت إلى الأخيرة عبارة عن ١٠٠ عربة مسلحة حاصرت بها مطار إستراتيجي في مدينة مروي حيث تتمركز قوات عسكرية وجوية مصرية في إطار تدريبات مشتركة.
كل ما يجري في السودان يحمل مخطط هدفه تقسيم السودان وضرب وحدته ونسيجه الاجتماعي ، ومنذ اللقاءات السودانية ــ الإسرائيلية في عنتيبي، مطلع 2020، وتلك التي حصلت في الخرطوم، مطلع العام الحالي، وما بينهما من زيارات سودانيين إلى تل أبيب، كُتبت عشرات التقارير عن المدى الذي وصلت إليه علاقات الجنراليْن الحليفيْن في الأمس، المتحاربيْن اليوم، عبد الفتاح البرهان ومحمد حمدان دقلو (حميدتي) مع إسرائيل بسرعة قياسية، سمحت بتقسيم المهام على المؤسّسات المسئولة عن هذه العلاقات: وزارة الخارجية الإسرائيلية تتولى التواصل والاتصال مع البرهان في ما يتعلق بالتطبيع، بينما الموساد على خط مفتوح مع حميدتي بشأن قضايا الأمن ومكافحة الإرهاب. ويسري التخصّص على الجهة السودانية أيضاً، ذلك أن شقيق حميدتي ونائبه في قيادة قوات الدعم السريع عبد الرحيم دقلو (يسمّونه لواء)، مسئول عن التنسيق مع الكيان الصهيوني ، و سبق له أن زار تل أبيب.
هذا كله كان معروفا لكل الشرفاء في السودان منذ ما قبل تفجر الحرب في 15 إبريل/ نيسان 2023 بين الجيش و"الدعم السريع"، لكن ما صار الإعلام العبري يسرّبه منذ اندلاع المعارك عن المستوى الذي بلغته "الثقة" والاندماج بين حكام تل أبيب والخرطوم يصعُب أن يوصَف بغير أن الحرب في السودان تصب في صالح الكيان الصهيوني وبسط سيطرته واستحواذه على مقدرات السودان وضمان تواجده على البحر الاحمر وحدود مصر ودعم حليفته إثيوبيا في حماية سد النهضة
الفريقان المتحاربان تمكنا من نسج علاقة مع الكيان الصهيوني ؟ تحت مسمى محاربة "الإرهاب الإسلامي"، وما يؤكد عمق العلاقة لحكام تل أبيب تصريحات يوسف عزت، مستشار قائد قوات الدعم السريع في السودان، ووصفه مقاومة الشعب الفلسطيني للاحتلال الصهيوني بالإرهاب.
وجاء ذلك خلال مداخلة مع قناة كان الإسرائيلية “ما نتعرض له (المعارك مع الجيش السوداني) تعرضت له إسرائيل آلاف المرات على أيدي المجموعات الإرهابية، مثل حماس وغيرها من المجموعات التي يعرفها المواطنون الإسرائيليون جيدا. هذا ما نتعرض له وسنتصدى له”. هذه التصريحات تدلل عن حقيقة وجوهر ما يتعرض له السودان من مؤامرة تستهدف السودان وحرف الأولويات عن الصراع مع " إسرائيل " وتأكيدا ما ذكره " موقع "والاه" الإسرائيلي أن وزير الخارجية إيلي كوهين دعا البرهان وحميدتي إلى اللقاء في إسرائيل لبحث التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار برعاية إسرائيلية، وتؤكّد وزارة الخارجية الإسرائيلية الخبر. ويكشف موقع أكسيوس الأميركي أن البيت الأبيض ووزارة الخارجية الأميركية طالبا إسرائيل، الأحد الماضي، بالضغط على البرهان وحميدتي للموافقة على وقف إطلاق النار. "
وما يؤكد أن الصراع في السودان تحريف لأولوية الصراع قيام قوات "الدعم السريع" السودانية، التي يقودها محمد حمدان دقلو (حميدتي)، حذف كلمة "قدس" من شعارها الرسمي المُستخدم على البيانات الصادرة من القوات والمنشورة في حساباتها على موقعي تويتر، وفيسبوك، فيما وصف مستشار قائد قوات "الدعم" المقاومة الفلسطينية بالإرهاب.
ويذكر أن قوات "الدعم السريع" تستخدم كلمة "قدس" في شعارها على حسابها في تويتر حتى يوم 18 أبريل/نيسان 2023، وبعد هذا التاريخ بدأت تستخدم نفس شكل الشعار لكنها حذفت منه كلمة "قدس"، وفعلت الأمر نفسه على حسابها في "فيسبوك"، بحسب ما رصده "عربي بوست".
أطراف الصراع في السودان يدركون جيدا أن صراعهم على اقتسام كعكة المصالح في السودان وهدفها وغايتها تقسيم السودان لا تكتسب شرعية الشعب السوداني وما لا يقرأه حميدتي والبرهان ويدركه مسئولي وزارة الخارجية الإسرائيلية والموساد وبقية مؤسسات الحكم، يقرءونه بلا شك. في هذه المؤشر بنسخة عام 2022، يعارض 72% من 2400 سوداني مستطلع بين 15 يونيو/ حزيران 2022 و25 أغسطس/ آب 2022 اعتراف بلدهم بإسرائيل، فهي بالنسبة إليهم "دولة استعمار واحتلال واستيطان ودولة توسّعية تسعى للهيمنة أو احتلال بلدان في العالم العربي وثرواته. 68% من المستطلعين إياهم وفق العيّنة نفسها يعتبرون أن القضية الفلسطينية قضية جميع العرب وليست قضية الفلسطينيين وحدهم. "
الصراع في السودان وما يعانيه الشعب السوداني من ماسي وويلات الحرب القذرة بالوكالة ، هدفها تقسيم السودان و يدفع الشعب في السودان ضريبة هذه الحرب القذرة هو محل اهتمام وتعاطف الشعب العربي وخاصة الشعب الفلسطيني مع الشعب السوداني الشقيق خاصة وأن العرب و الفلسطينيون يكنون الاحترام والتقدير للشعب السوداني البطل وقد وقف موقف البطولة في حرب 67 ومن السودان العربي الذي انطلقت من عاصمته " الخرطوم " اللاءات الثلاث وأن السودان والسودانيين الوطنيون والأحرار منهم سينتصرون لوحدته الجغرافية ووحدة مكونه الاجتماعي وسيسقط كل المتآمرين على السودان الذين يفجرون صراعا وحربا بالوكالة لصالح مخطط تقسيم السودان وهو الهدف من تفجر الحرب الذي يؤدي لتدمير السودان وتحويله لدوله فاشلة وهدفها حرف أولوية الصراع مع الكيان الصهيوني لصالح مخطط إسرائيل الكبرى من النيل إلى الفرات