إذا كانت التربية Education هي مجموعة من الأهداف والغايات التي يمكن للطفل أن يصل إليها في إطار التنشئة الاجتماعية، فالمؤسسة التعليمية فضاء يساهم بدوره في تنشئة الأطفال وتربيتهم على القيم، وتقويم سلوكهم تقويما يلائم الغايات السامية والثوابت الكبرى؛ وقد تكون هذه الغايات ثقافية أو اجتماعية أو فنية أو دينية أو سياسية إلى غير ذلك.
إن للمؤسسات التعليمية أهمية كبرى في بناء المجتمع وتحسين طباع المواطنين وسلوكهم، بل إنّ الأمر قد يبلغ من الأهمية ما لا يخطر في الأذهان، إذ إن صلاح المؤسسات التعليمية يعني - بكل تأكيد- صلاح الأطفال ( المتعلين) وصلاح المحيط الاجتماعي، وبالتالي صلاح الدولة ككل، أو بتعبير أدق تحقق ما يسميه الفيلسوف جون جاك روسو " التنشئة الاجتماعية.
يجب على مؤسسة الأسرة - اليوم -أن تضع كامل ثقتها بالمؤسسة التعليمية، وتأخذ -في كبائر الأمور وصغائرها - رأيها في ما قد يكون ملائما لتمام فعل التربية وتنشئة الأبناء على القيم، فالواضح حسب المتخصصين في التربية أن المدرسة هي البيت الثاني للطفل والشاب، ولا يمكن - في رأي التربويين طبعا - التنبؤ بسلوكه وأخلاقه في البيت مع الأسرة، بل إن ذلك يتم فب المدارس، لأن مؤسسة الأسرة تربي الطفل في بيئة طبيعية قد يكون فيها نوع من التساهل المبالغ فيه أحيانا، خصوصا عند بروز بعض السلوكات الطائشة من المراهقات والمراهقين، أما المؤسسة التعليمية فتشخص السلوك وتضع خطة بعيدة المدى وقريبة المدى لبلوغ الأهداف والغايات المرجوّة. لكن السؤال الذي يظل مطروحا هو: كيف يمكن للمدرسة أن تربي الأطفال اليوم على القيم؟
يقول فيليب مريو " إن التربية الحديثة مغامرة استكشافية جديدة " ومن هنا نفهم أننا في عالم رقمي بكل المقاييس، والمتعلمون/ المتعلمات اليوم يظهرون سلوكات تفوق مرحلتهم العمرية، أي أنهم تشبعوا ببعض الأفكار والقيم في سن مبكرة قبل الاستعداد لهذا العالم الجديد. لكن الأسر تتحمل كامل المسؤولية في خروج الأمر عن السيطرة، خصوصا عند المراهقين، فالانفتاح العشعوائي على الإنترنيت ووسائل التواصل هو واحد من الأسباب التي جعلت فعل التربية على القيم من الغايات الصعبة.
لعل نظرة خاطفة في المحتويات التعليمية، والمقررات المدرسية، والبرامج والتوجيهات التربوية تجعلنا نطرح العديد من التساؤلات حول مدى ملاءمة هذه الأخيرة للغايات المنتظرة. ففي رأينا يجب الحسم مع بعض الأشياء المدمرة للقيم، كاللغة والمحتويات الفارغة، والطرائق التقليدية...إلخ.
يجب انتقاء المحتويات الملائمة وتدريسها بطرق حديثة، وإقحام المتعلمات/ المتعلمين في بناء صرح جديد للقيم الثقافية والإنسانية والإسلامية والفنية ...إلخ. فليس من المنطق في شيء إرغام المدرس للالتزام بمحتويات متجاوزة ولا تحقق الغايات التربوية المنشودة، بل يجب إعادة النظر في المنظومة التربوية- المغربية تحديدا- وتقييم مدى تشبع الأطفال/ المتعلمين بالقيم، ومعالجة كل ما يمكن معالجته قبل فوات الأوان، فلا تعليم بدون تربية، ولا تربية بدون قيم.
إن للمؤسسات التعليمية أهمية كبرى في بناء المجتمع وتحسين طباع المواطنين وسلوكهم، بل إنّ الأمر قد يبلغ من الأهمية ما لا يخطر في الأذهان، إذ إن صلاح المؤسسات التعليمية يعني - بكل تأكيد- صلاح الأطفال ( المتعلين) وصلاح المحيط الاجتماعي، وبالتالي صلاح الدولة ككل، أو بتعبير أدق تحقق ما يسميه الفيلسوف جون جاك روسو " التنشئة الاجتماعية.
يجب على مؤسسة الأسرة - اليوم -أن تضع كامل ثقتها بالمؤسسة التعليمية، وتأخذ -في كبائر الأمور وصغائرها - رأيها في ما قد يكون ملائما لتمام فعل التربية وتنشئة الأبناء على القيم، فالواضح حسب المتخصصين في التربية أن المدرسة هي البيت الثاني للطفل والشاب، ولا يمكن - في رأي التربويين طبعا - التنبؤ بسلوكه وأخلاقه في البيت مع الأسرة، بل إن ذلك يتم فب المدارس، لأن مؤسسة الأسرة تربي الطفل في بيئة طبيعية قد يكون فيها نوع من التساهل المبالغ فيه أحيانا، خصوصا عند بروز بعض السلوكات الطائشة من المراهقات والمراهقين، أما المؤسسة التعليمية فتشخص السلوك وتضع خطة بعيدة المدى وقريبة المدى لبلوغ الأهداف والغايات المرجوّة. لكن السؤال الذي يظل مطروحا هو: كيف يمكن للمدرسة أن تربي الأطفال اليوم على القيم؟
يقول فيليب مريو " إن التربية الحديثة مغامرة استكشافية جديدة " ومن هنا نفهم أننا في عالم رقمي بكل المقاييس، والمتعلمون/ المتعلمات اليوم يظهرون سلوكات تفوق مرحلتهم العمرية، أي أنهم تشبعوا ببعض الأفكار والقيم في سن مبكرة قبل الاستعداد لهذا العالم الجديد. لكن الأسر تتحمل كامل المسؤولية في خروج الأمر عن السيطرة، خصوصا عند المراهقين، فالانفتاح العشعوائي على الإنترنيت ووسائل التواصل هو واحد من الأسباب التي جعلت فعل التربية على القيم من الغايات الصعبة.
لعل نظرة خاطفة في المحتويات التعليمية، والمقررات المدرسية، والبرامج والتوجيهات التربوية تجعلنا نطرح العديد من التساؤلات حول مدى ملاءمة هذه الأخيرة للغايات المنتظرة. ففي رأينا يجب الحسم مع بعض الأشياء المدمرة للقيم، كاللغة والمحتويات الفارغة، والطرائق التقليدية...إلخ.
يجب انتقاء المحتويات الملائمة وتدريسها بطرق حديثة، وإقحام المتعلمات/ المتعلمين في بناء صرح جديد للقيم الثقافية والإنسانية والإسلامية والفنية ...إلخ. فليس من المنطق في شيء إرغام المدرس للالتزام بمحتويات متجاوزة ولا تحقق الغايات التربوية المنشودة، بل يجب إعادة النظر في المنظومة التربوية- المغربية تحديدا- وتقييم مدى تشبع الأطفال/ المتعلمين بالقيم، ومعالجة كل ما يمكن معالجته قبل فوات الأوان، فلا تعليم بدون تربية، ولا تربية بدون قيم.