د. علي زين العابدين الحسيني - شخوص ومجالس السماع بالأزهر للبيوميّ

كانت مجالس الحديث بالأزهر الشريف من أشهر مجالس العلم في القرن الماضي، فقد حفلت مساجد القاهرة وبيوتات كبار العلماء بجلسات سماعية تاريخية لدواوين السنة، وشهدت تلك الجلسات كثيراً من المواقف المشرفة في تاريخ الأزهر وعلمائه، وعرفت بروادها العديدين من علماء وتلاميذ السماع وأرباب الرواية، وهم يومئذٍ أبرز علماء مصر، وقد اتخذ العلماء من مجالسهم تلك ميداناً يجول فيه أهل الفقه والتفسير والحديث، وتدور فيها كثيرٌ من المناقشات في قضايا علمية مختلفة، ويتحدث فيها العقول الراجحة بما تمليه عليهم علومهم الناضجة، وكانت تسهم بحظ وافر في الحركة العلمية والفكرية بمصر آنذاك، ولا تبعد أن تكون من مظاهر الحضارة التي انتظمت شتى نواحي الحياة الفكرية والاجتماعية.
عقدت مجالس السماع في كثير من المساجد العامرة بالقاهرة، واشترك فيها عدد كبير من أعلام العصر في مقدمتهم محمد إبراهيم السمالوطي، ومحمد بخيت المطيعي، ويوسف الدجوي، ومحمد حبيب الله الشنقيطي، ومنصور ناصف، وغيرهم، وكان أعلام الباحثين في الحديث وعلومه يحضرون تلك المجالس، ويدونون ما فيها من نوادر وفوائد، وقد اتصلّ أستاذي العلامة #محمد_رجب_البيوميّ منذ صغره بتلك المجالس وعرف أربابها، وحكى طرفاً من اتصاله بأهل السماع ومجالسهم الحديثية في كتبه ومقالاته، وذكر لي أسماء في ترجمته التي أملاها عليّ من اتصل بهم من المحدثين، وهو نوع آخر من أنواع النبوغ العلمي لديه الذي قد يكون غائباً عن كثيرين، وأعظم بحظ من كان يختلف إلى تلك المجالس!
ولأستاذنا #البيومي نصيب مرموق في مجال الحديث الشريف، اتصل وسمع، وتلقى وناقش، وكتب المقالات الكثيرة حول السنة المطهرة والدفاع عنها، ووصف شيوخ الرواية ومجالسهم الحديثية كما رآها أو أخذها عن مشايخه، وله في ذلك مقال نافع "مقارئ الحديث النبوي في مصر" نشره في كتابه الشهير (في ميزان الإسلام) الجزء الثاني، رسم فيه لطلاب الحديث القدوة المثلى في حياة أعلام الأزهر الشريف، وفي كثير من تراجمه المتناثرة كان وليد تأمل طويل في الأحوال العلمية أثناء فترة طلبه للعلم واتصاله بأساتذته، فجعل يتأمل أسباب النبوغ المعرفي -ومنها جانب السماع والرواية- ويقف أمام الأسباب في ازدهارها ثم تراجعها في الآونة الأخيرة.
وقضايا مقاله السابق "مقارئ الحديث النبوي في مصر" ذات دسامة مركزة، إذ تتحدث عن مقارئ كتاب الله عز وجل في المساجد الكبرى، وأشهر رجال الحديث في عصرنا، وقراءة الأحاديث دون شرح، والتاريخ العلمي للمحدثين بمصر، وتاريخ الحركة الحديثية في العصر المملوكي، وأشهر شرّاح "صحيح البخاري" من المصريين، وواقع دراسة الأزهريين للسنة المشرفة في قديمهم الغابر، والشغف البالغ باتصال الأسانيد، وأعظم أسانيد الرواية وحلقات السماع عند المتأخرين، وأوجه استعادة مثل تلك المجالس في عصرنا الحاضر.
وتسألني: هل اتصال #البيوميّ بهذه المجالس جاء متأخراً، فأجيب بأن للتربية الأبوية صداها الملموس في هذه النزعة العلمية، فوالده الشيخ أحمد البيومي كان حريصاً على حضور مجالس العلماء، وكان بيته الرحب الفسيح في القرية لا ينقطع عنه العلماء، فبيتهم مقصود تؤمه الوفود من الصالحين، ويسعى إليه القاصدون للذكر والعبادة، ولوالديه تقاليد مرسومة في تنشئة الأولاد على القرآن وإحياء المواسم الدينية، وفي زيارات الوالد المتعددة إلى القاهرة يصطحب معه ولده، وهكذا نشأ أستاذنا منذ صغره متأثراً بتلك التربية. يحكي في سيرته الذاتية "ظلال من حياتي" أنّه في سن الخامسة أصيب بمرض فاصطحبه والده إلى القاهرة، ونزلا قريباً من المسجد الزينبي، فكان والده يوقظه قبل صلاة الفجر بساعتين ليذهبا إلى المسجد، ويحضرا مجلس حديث لشيخ مهيب حوله الطلبة، سأل والده عن هذا الشيخ الكبير، فأخبره بأنه العلامة الأوحد محمد السمالوطي، ومن دروسه الدائمة مجلس إقراء "صحيح البخاري" في المسجد الزينبي قبل الفجر بساعة.
وقد أتاحت له علاقته بالمحدثين وأهل الرواية في عصره وانضمامه لبعض المجالس السماع أن يتصل بالحياة الحديثية، ويكون محاطاً بفكر الرواية والسماع، جالساً في حلقات المحدثين، ومن هؤلاء المحدثين وأرباب الرواية والسماع الذين التقى بهم ودار بينه وبينهم حوارات ومناقشات: العلامة يوسف الدجوي، حيث التقى به في مجلس سماع الموطأ عليه من قارئه الشيخ محمد زاهد الكوثري، والعلامة الشيخ محمد زاهد الكوثري ، فكان يلتقي به في شارع الصنادقية بميدان الأزهر، وفي مسجد محمد أبي الذهب عقب صلاة الجمعة، والأستاذ الشيخ منصور علي ناصف، حيث اجتمع به مراراً في المسجد الزينبي بالقاهرة، والأستاذ حسام الدين القدسي، فكان يلتقي به في مكتبته بجوار دار الكتب المصرية ، والعلامة خطيب الأزهر الشيخ صالح الجعفري، وهو شيخه وأستاذه تلقى عنه التصوف والحديث واجتمع به كثيراً، والعلامة المحدث محمد حبيب الشنقيطي، وقد صرّح لي أنه لقيه وسعد برؤيته، والشيخ المسند محمد مبشر الطرازي، فقد اجتمع به في إدارة مجلة "لواء الإسلام" في حضور الشيخ محمد أبو زهرة وغيره من العلماء، والعلامة المحدث عبد الفتاح أبو غدة في مصر والرياض، إلى جانب حضوره كثيراً من المناقشات في قضايا مختلفة تتعلق بالسنة الشريفة ورجالاتها في العصر الحديث، واتصاله بمحدثي البلدان الأخرى عن طريق حضور المؤتمرات الدولية، وهي فرصة للنقاش العلمي مع أطراف أخرى، وبهذه الهمة العالية والروح الخلاقة كانت الملائمة بين تخصص العربية وغيرها من العلوم الشرعية، والتوفيق بين الدراسة الأزهرية وغيرها من الدراسات الحديثة والثقافات المتعددة، فكان في ظلّ هذا التوفيق فريد جيله، وهو في الغالب عمل لا يتأتى إلا لمن أوتي رؤية فريدة وأهدافاً عزيزة.
وقد كنت أقرأ صفحات كتاب "أشواق العارفين" وأنا معجب كلّ الإعجاب بترجمته للعلامة الشيخ صالح الجعفري، وكم وقفت أثناء القراءة لأستعيد وصف حلقات السماع بالأزهر وغيره من المساجد الكبرى بالقاهرة كان لها بالغ الأثر في نفسي، فجعلتني أشعر بالفخر وهو يعدد لنا دواوين السنة المشرفة التي كانت تقرأ في تلك المجالس، وهزتني كلمة منه حين كتب أن أبناء الجيل الحاضر لا يعرفون أن الأعلام الكبار محمد حبيب الله الشنقيطي ومحمد بخيت المطيعي ومحمد إبراهيم السمالوطي ويوسف الدجوي وغيرهم من كبار علماء الأزهر كانوا "يلزمون أنفسهم بدروسٍ يومية أو أسبوعية بمساجد القاهرة الكبرى حسبة لوجه الله بعيداً عن مجالهم الوظيفي في الفتوى والقضاء والتدريس المنتظم بالقسم العالي بالجامع الأزهر ... كان الشيخ محمد حبيب الشنقيطي يقرأ صحيح مسلم بشروحه في الجامع الأزهر بالقاهرة وفي الخازندار بشبرا، وكان الشيخ محمد بخيت المطيعي الحنفي مفتي الديار المصرية يشرح حكم ابن عطاء الله السكندري بعد صلاة العصر بمسجد الإمام الحسين في كل رمضان وفي أيام الجمع في غير رمضان، وكان الشيخ محمد إبراهيم السمالوطي يقرأ صحيح البخاري عصراً في مسجد الحسين وسحراً في مسجد السيدة زينب". [أشواق العارفين، ج2، ص114]
وقد وقفت كثيراً عند ذكره لشيخه المحدث محمد حبيب الله الشنقيطي أستاذ الحديث النبوي بكلية أصول الدين، حيث كان: "يقرأ البخاري في ليلات معروفة بمنزله القاهريّ بالقلعة، كان ذلك أثناء الحرب العالمية الثانية، والكهرباء منطفئة، ولكنّ أنوار الشموع تضئ في منزل الشيخ الشنقيطي بالقلعة ليواصل القارئ تلاوة الحديث باطمئنان". [أشواق العارفين، ج2، ص114] وبهذه الأخبار الفريدة أصبح مرجعاً هاماً من المراجع التي يستند إليها في معرفة التراجم، وبها صار من العلماء الذين حازوا مرتبة عالية من العلم والثقافة الواسعة، ومثل هذه الحكايات التي ينقلها هي من النوادر المحلاة بعلو الهمة والجهد المبذول الممزوج بعظات كثيرة للناشئة.
ولا أدري كيف أغفلت كتب التراجم أخبار تلك المجالس وأسماء روادها، فلم يقم فاضل من فضلاء عصرها بجمع أخبارها وعدّ الكتب التي قرئت فيها على وجه يتيح لنا الانتفاع بها، وإذا كانت الحالة الراهنة للتراجم والضعف في التأريخ لهذه المرحلة قد حالت دون ذلك فإنّ البيومي قد نشر من أخبارها الشيء الكثير في كتبه ومقالاته، فيكون بكتاباته قد أكمل شيئاً من النقص الذي بدا ظاهراً في هذه الحقبة الزمنية، ويكون بما نشره من أخبار عنها أدعى للترحم عليه ومعرفة قدره في جوانب معرفية مختلفة، والأسف على رحيله قبل التوسع في مثل هذه الكتابات النافعة، ولا يخفى أن في كلّ حضارة شأناً عظيماً لمثل هذه الكتابة وأصحابها، فهي من أوجه الاعتزاز وتعليم النابهين ما فاتهم من منهج الأسلاف، فالتدوين لأخبارها يعطي صورة كاملة عن خوالج نفوسهم وطرق تفكيرهم.
هذا وللأستاذ في حقل تحقيق سلسلة الإسناد والرواية عند المتأخرين جهد لا ينكر، فقد فصّل القول فيها، وذكر أهم الأسانيد الأزهرية، حيث روى عن العلامة الأمير الكبير -صاحب الثبت المشهور- الكثيرون متون الحديث المتداولة في القراءة، واجتهد تلاميذه في الرواية عنه ليصلوا أسانيدهم بتلك السلسة الشريفة، وممن أخذ عنه نجله العلامة محمد الأمير الصغير، فخلف أباه في أستاذية مجالس السماع، ثم تسلم الراية عنه جماعة من الأعلام، أجلهم خطيب الجامع الأزهر العلامة إبراهيم السقا، وكان له حلقة في سلسلة الإسناد أنجبت العلامة شيخ الأزهر سليم البشري الذي قضى أكثر عمره في إقراء الحديث النبوي في مساجد السيدة زينب والسلطان الحنفي ومحمد أبي الذهب، وخرج من حلقته ثلاثة من الأفذاذ الكبار محمد السمالوطي ويوسف الدجوي ومنصور ناصف، أما الأول فقد حضر أستاذنا مجلساً له في سن الخامسة من عمره صحبة أبيه بالمسجد الزينبي، وأما الثاني فقد سمع عليه قراءة عليه جزءاً يسيراً من موطأ الإمام مالك بقراءة العلامة الكوثري، وأما الثالث فحضر عليه في المسجد الزينبي، وله معه نقاش طويل حول الإجازة والسماع، إذ كان يشترط شرطاً عسراً، وهو أن يتجاوز المجاز سن الأربعين ليكون من رواة الحديث!
ويروي أستاذي الراوية د. #محمد_رجب_البيومي حضور بعض كبار علماء البلدان الأخرى وحرصهم على المشاركة في مجالس الحديث الأزهرية، ومنهم العلامة الكبير أستاذه عبد القادر المغربي نائب رئيس المجمع العلمي بدمشق وعضو مجمع اللغة العربية، فقد ذكر في كتابه "من أعلام العصر" أنه التقاه في القاهرة حين حضر إليها زائراً، وكان المغربي على موعدٍ للقاء بعض العلماء وأحبّ أن يكون معه هذا الشاب الأزهريّ النجيب الذي لم يكن يضيع فرصة الأخذ عن العلماء والقرب منهم، فركبا سيارة أخذت تأخذ بعض شوارع القاهرة حتى تجاوزت العمران والمناطق المزدحمة، فوصلا إلى منطقة "عزبة النخل"، وهي من ضواحي القاهرة آنذاك، ووقفت السيارة أمام منزل صغير، فدخلا البيت بعد الاستئذان بلطفٍ حتى وصلا بهما المقام إلى حلقة علمية لإسماع الحديث النبوي.
فوجئ #البيوميّ بهذا المجلس وهيبته، حيث رأى رسماً للدرس لم يكن يعرفه من قبل، نظر إلى عالم كبير في السن عليه من آثار الوقار ما عليه، جالساً على كرسيه متربعاً، ومطرقاً رأسه لسماع كل كلمة، وتحت يديه رجل آخر عالم مهيب يجلس على الأرض، يقرأ من كتاب "الموطأ" للإمام مالك بن أنس في إجلال تام ووقار منقطع النظير.
جلسا للاستماع قرابة ساعة، ثم أنهى القارئ قراءته، وصافح الشيخ المسمِع، وقبل خروجه اتجه إلى الشيخين وصافحهما، واتجه كذلك شيخنا البيومي وأستاذه المغربي للسلام على الشيخ الكبير، فقبلّا يديه؛ كعادة العلماء في مصر.
خرج الأستاذ #البيومي مع شيخه المغربي من المجلس في حيرةٍ تامةٍ، ولديه تساؤلات عديدة.
ما هذا المجلس؟
ومن الشيخ المسمِع؟
وماذا عن هذا الشيخ القارئ المسن؟
رأى المغربي ما في عينيه من تساؤلات، فبادر بالإجابة عما في نفسه، وقال له: ألا تعرف فضيلة العالم يوسف الدجويّ؟! ثم ألستَ على معرفةٍ بوكيل المشيخة الإسلامية الشيخ العالم محمد زاهد الكوثري؟
أسهب الأستاذ عبد القادر المغربي في حديثه عن مجالس السماع وأهميتها، والغاية منها، فلهذه المجالس معنى؛ إذ بها الحفاظ على سلسلة الإسناد إلى موطأ الإمام مالك بن أنس، حيث لم تنقطع تلك السلسلة، فقد روى الشيخ يوسف الدجوي الموطأ عن شيخه شيخ الأزهر سليم البشري، والأخير رواه عن شيخه خطيب الجامع الأزهر إبراهيم السقا، وأخذه السقا عن الشيخ الأمير الصغير عن أبيه العلامة الأمير الكبير الشهير إلى أن تتصل السلسلة إلى الإمام مالك، عن نافعٍ، عن الصحابي الجليل عبد الله بن عمر رضي الله عنهما.
وقد لفتني هذا الموقف وأتيح لي أن أسأل أستاذنا عن الإجازة الحديثية، فقد كنت شغوفاً بالرواية عنه، وكم جزعت بعد معرفتي أنه لم يتلقاها عن أحدٍ، وكان بإمكانه أن يكون مسند عصره، فقد اجتمع بكثير من علماء الرواية والمحدثين، وصرّح لي أنه مدة إقامته في القاهرة كان وثيق الصلة بكثير من شيوخ الرواية والسماع، وقد وروى عنهم كثيراً من الحكايات والتحف العلمية ما كنت غير متصور لوجوده، كما كتب عن أعلامٍ لم تصل إلينا أسماؤهم فضلًا عن أخبارهم، على أني طلبت منه الإجازة برواية كتبه ومؤلفاته، فأملى عليّ هذه الإجازة:
"أجيز لكم رواية مؤلفاتي، وتبلغ الخمسين، وبخاصة ما يتعلق منها بالتفسير والبيان النبوي والبيان القرآني وصحابة الرسول وتراجم أبطال المسلمين وعلمائهم الأكرمين. وصلى الله وسلَّم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه".
ولم يستطع #البيوميّ أن يكتم مواجده الكظيمة حين تثور عليه هذه المواجد، فهو حين يذكر جهود هؤلاء الأعلام في إسماع الحديث النبوي وباب الإسناد والرواية يتذكر ما يراه في الحاضر من قصور وبعد عن هذه المنهجية العامة، فيقرّ بأن: "مجالس الحديث تنتظر مَن يعيدها، وحبذا لو عرفت مساجد خاصة بتلاوتها في أيام تحدد، وساعات ترصد، إنها تكون حينئذٍ واحة الظل في هجير الصحراء، ومن أحسن قولًا ممن دعا إلى الله". [في ميزان الإسلام، ج2، ص145]
هذه إشارات موجزة إلى جهود الأستاذ #محمد_رجب_البيومي في ميادين مختلفة من نواحي معرفية لم يشتهر بها أو تعرف عنه، وقبسات متواضعة أضعها بين يدي عارفي فضله؛ ليدركوا مدى ما أشعر به من إجلال وتعظيم نحو شخصه الكريم، ونحن أيضاً نلفت نظر الباحثين إليها؛ لندفعهم إلى استشراف هذه الجهود، ولعلّ في كتابتنا عن البيومي من زوايا متعددة حثاً على الاحتفاء به، إذ رجونا أن تقام احتفالية كبرى بمئويته تليق بمكانته العظيمة في شهر أكتوبر القادم.
لا زلت أذكر فضله عليّ، ودعاءه لي بدعواتٍ مباركاتٍ أتبرك بها، وإني أؤمن أن الكتابة عنه هي فرض عليّ واجب الأداء، فإذا ما قصّرت في الحديث عنه خصوصاً مع اقتراب مئويته كان في ذلك تنكر لأوليات الوفاء!

مئوية محمد رجب البيومي


د. علي زين العابدين الحسيني - كاتب أزهري




[جريدة الديوان الجديد، عدد: ٤٣]

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى