(أحيانا تخوننا الحيلة، لأننا نحب بصدق)
------------------
تحدث معنا أحيانا أمور تكون خارجة عن نطاقنا و إرادتنا و لا نعرف اسبابها كما لا نعرف ماهي الحلول التي ينبغي إيجادها ، فقد يحدث أحيانا سوء تفاهم مع من نتواصل معهم و لأسباب نجهلها، حتى نقف على حقيقة أن الذي نتواصل معه اتخذ موقفا سلبيا، فيلتزم الصمت، دون أي توضيح............... نتساءل طبعا عمّا وراء هذا الصمت لكننا لا نجد جوابا على سؤالنا، ليس هذا غباءً منّا ، فالأمر يتعلق طبعا بظروف الطرف الآخر، التي نحن نجهلها
أحيانا نجد أنفسنا في موقف محرجٍ لأنه ليس من المنطق و لا الأخلاق أن نتسرع في احكامنا على الآخر و نسيئ فهمنا له أو حتى أن نرسم عنه صورة سيئة لمجرد أنه تراجع عن التواصل معنا أو يرغب في قطع العلاقة طالما نحن نجهل ظروفه، فنكون تائهين و عاجزين عن التصرف بحكمة في مثل هذه المواقف، لدرجة أنك قد تفقد ثقتك في الآخر، لأنك في لحظة ضعف تشعر بالحرج و كأنك تحاول فرض وجودك على الآخر، الذي آثر الرفض و عدم القَبُول، أو أنه اعتبرك مجرد لاعب احتياط
ما نستطيع فعله هو أننا نكتفي بالسؤال عن الذي نتواصل معه للإطمئنان عليه ليس إلا ، و محاولة معرفة الأسباب..............، عن نفسي لا يعتبر هذا تطفلا منّا أو أننا نحشر انفسنا فيما لا يعنينا و لا يخصنا أي التدخل في خصوصياته، فالسؤال عن الصديق من ضمن شروط الصداقة ، كما أن الصداقة بين طرفان تقتضي التريث و احترام رغبة الطرف الثاني ، و منحه الوقت لمراجعة نفسه............، أمام هذا الوضع تجدنا نترك كل شيئ للأيام، نعم ، نترك كل شيئ للأيام ، فهي وحدها كفيلة بتوضيح الأمور، أو حتى بالنسيان و لو أن النسيان صعب المسألة مرتبطة بالتعقل و الصبر، كذلك مرتبطة بالوقت
في مقابل ذلك ، هناك استثناءات طبعا تجبرك على اتخاذ موقف أو قرار من أجل الحفاظ على كبريائك، و تحفظ ماء وجهك فتنسحب في صمت، فالأيام كفيلة بالنسيان و لو أن ذلك صعب جدا عندما تتجذر الصداقة و تتعمق في طرف دون الطرف الآخر، هناك أناس حساسون جدا و أحيانا تتغلب عليهم العاطفة،و تجدهم يثقون في الأخر إلى درجة العمى ، لأنهم أحبوا بصدق، و لا يخطر على بالهم الغدر و الخيانة.....................، و هم في ذلك يتحملون مسؤوليتهم لأنهم كانوا أكثر سذاجة و لأنهم لم يعرفوا حقيقة الأخر و ما تخفيه سريرته، أو تأخروا في كشفها.
الحقيقة أن هذه الأمور تتعلق بضعاف الشخصية ، أما الأقوياء فلا، نحن مقاومون، لا يجرأ أحد على اعتراض طريقنا لأننا الشمس التي تطرد الظلام و لذا الدماء التي تسري في عروقنا تذكرنا دوما بأن الحياة كفاح و مقاومة، فلا يدخل اليأس قلوبنا و لا يعرف الفشل سبيلنا، أحيانا تخوننا الحيلة فقط ، لأننا نثق في الآخر ، لأننا أحببنا بصدق.
علجية عيش
------------------
تحدث معنا أحيانا أمور تكون خارجة عن نطاقنا و إرادتنا و لا نعرف اسبابها كما لا نعرف ماهي الحلول التي ينبغي إيجادها ، فقد يحدث أحيانا سوء تفاهم مع من نتواصل معهم و لأسباب نجهلها، حتى نقف على حقيقة أن الذي نتواصل معه اتخذ موقفا سلبيا، فيلتزم الصمت، دون أي توضيح............... نتساءل طبعا عمّا وراء هذا الصمت لكننا لا نجد جوابا على سؤالنا، ليس هذا غباءً منّا ، فالأمر يتعلق طبعا بظروف الطرف الآخر، التي نحن نجهلها
أحيانا نجد أنفسنا في موقف محرجٍ لأنه ليس من المنطق و لا الأخلاق أن نتسرع في احكامنا على الآخر و نسيئ فهمنا له أو حتى أن نرسم عنه صورة سيئة لمجرد أنه تراجع عن التواصل معنا أو يرغب في قطع العلاقة طالما نحن نجهل ظروفه، فنكون تائهين و عاجزين عن التصرف بحكمة في مثل هذه المواقف، لدرجة أنك قد تفقد ثقتك في الآخر، لأنك في لحظة ضعف تشعر بالحرج و كأنك تحاول فرض وجودك على الآخر، الذي آثر الرفض و عدم القَبُول، أو أنه اعتبرك مجرد لاعب احتياط
ما نستطيع فعله هو أننا نكتفي بالسؤال عن الذي نتواصل معه للإطمئنان عليه ليس إلا ، و محاولة معرفة الأسباب..............، عن نفسي لا يعتبر هذا تطفلا منّا أو أننا نحشر انفسنا فيما لا يعنينا و لا يخصنا أي التدخل في خصوصياته، فالسؤال عن الصديق من ضمن شروط الصداقة ، كما أن الصداقة بين طرفان تقتضي التريث و احترام رغبة الطرف الثاني ، و منحه الوقت لمراجعة نفسه............، أمام هذا الوضع تجدنا نترك كل شيئ للأيام، نعم ، نترك كل شيئ للأيام ، فهي وحدها كفيلة بتوضيح الأمور، أو حتى بالنسيان و لو أن النسيان صعب المسألة مرتبطة بالتعقل و الصبر، كذلك مرتبطة بالوقت
في مقابل ذلك ، هناك استثناءات طبعا تجبرك على اتخاذ موقف أو قرار من أجل الحفاظ على كبريائك، و تحفظ ماء وجهك فتنسحب في صمت، فالأيام كفيلة بالنسيان و لو أن ذلك صعب جدا عندما تتجذر الصداقة و تتعمق في طرف دون الطرف الآخر، هناك أناس حساسون جدا و أحيانا تتغلب عليهم العاطفة،و تجدهم يثقون في الأخر إلى درجة العمى ، لأنهم أحبوا بصدق، و لا يخطر على بالهم الغدر و الخيانة.....................، و هم في ذلك يتحملون مسؤوليتهم لأنهم كانوا أكثر سذاجة و لأنهم لم يعرفوا حقيقة الأخر و ما تخفيه سريرته، أو تأخروا في كشفها.
الحقيقة أن هذه الأمور تتعلق بضعاف الشخصية ، أما الأقوياء فلا، نحن مقاومون، لا يجرأ أحد على اعتراض طريقنا لأننا الشمس التي تطرد الظلام و لذا الدماء التي تسري في عروقنا تذكرنا دوما بأن الحياة كفاح و مقاومة، فلا يدخل اليأس قلوبنا و لا يعرف الفشل سبيلنا، أحيانا تخوننا الحيلة فقط ، لأننا نثق في الآخر ، لأننا أحببنا بصدق.
علجية عيش