في أعماق الليل حيث يلتقط قلق الأرواح و تأوهات الشجن ، تترقب الأحلام وجهتها القادمة . هنا في غمرة الظلام المتلبس بقمر صامت و نجوم مندثرة ، تتطاير الأماني المنكسرة ، تتلاشى ضحكات الأمال المغشاة بالبكاء .
تنتشر الأحلام في خيوط الوهم و تتناثر كبريق القصص الخرافية الودودة ، تمضي حياتها كالنقطة الضائعة في بحر الوجود ، شامةً في عالمٍ لا يجدي فيه الأمل ، و لا يرتقي إلى سماء التحقيقات .
تبدأ الأحلام رحلتها في لحظات غابرة تمنحها مساحات ترقبٍ و أهتمام ، تتلوىٰ بين أسطر قد تكون خيوطًا من السراب أو طرقاتٍ تفتح المجال لأمكنة بُعدية ، تنساب الأمنيات كالأنغام المنفردة في مقامٍ عشقه الصوت و همسه الشفاه ، يرتشف القلب أنغامها بأمعان ، فقط لكي يجد نفسه عالقًا في الهواء المُنذر بهذه اللحظات الكاذبة .
بينما تتغازل الأحلام مع أوتار الصمت و شجن البقايا ، تندثر في سماء النسيان بلا عويل أو صراخ ، فهل هي تتلبس نفوس الذين تركوا الأمل وراء ظلال اليأس ، أم هي تتلاشى قِبل حتى تستطيع الاحتضان ؟
تعبيرًا عن بحثها عن بيتٍ للأفكار ، تحاول الأحلام الهرب من رغبات الواقع المُثقلة ، فتتجول بين الحقول الأبدية ، تعانق النجوم و ترسم لوحات و غيومًا ، تستعير ألوان الطيف و تنسج خيوط الأمل المفقود ، في كل عبورٍ تطوي خرافات العقول و تزرع بذور الأمل في أعماق الفؤاد ، تلاعبها الرياح بين أنفاس الفجر ، تحتضنها قصائد الغيمة و تفتح الأبواب للهمسات السرية .
في وادٍ منسي في قلب البشر ، تستقي الأحلام تأويلاتها و تلويحاتها ، غير مباليةٍ بالأوقات الضيقة و الأزمات الشاخصة ، فتنساب الأحلام من بين الأصابع كرذاذ المطر في صباح الربيع ، تصنع أغنيات الحياة و تشرق شمس الإبداع .
أما عن طريقة وجهتها عندما لا تتحقق ، فهي تتحول بصمت إلى رماد تتبدد في زخات الواقع القاسي .
تلتمس الملاذ في أعماق الذاكرة ، و تبقى هناك حتى يلتف حولها الانكسار ، و تنعشها جمرة الأمل الخافتة .
في النهاية تكبت الأحلام في هواءٍ زُجَجَت نوافذه ، تشد الأرضية و تتلاشى في بعيداََ ، حيثما تكون ، سواءً في الممرات المضيئة أو الجدران المهتكة ، تحمل الأحلام بحضنها روح الإبداع و لكنها تعلم أيضًا أنه لا بد من تقُرُب وعي الحاضر من خيال الواقع، ليبزغ الأمل مُجددًا و تعود الأحلام تحلم .
فإن تساءلت ، أيها الباحث عن الأحلام المفقودة ، أعلم أنها تبحث عن مأوى تتوسد فيه جنبتها المُتعبة ، بعيدًا عن الحقائق المُرِّة و الأيام الظلمة ، فقد تكون الأحلام غروبًا على نسيمٍ خفيٍّ ، لكنها أبدًا لا تموت ، بل تتألق في شتى الظروف و تلهب القلوب بصوت الأمل الجديد
تنتشر الأحلام في خيوط الوهم و تتناثر كبريق القصص الخرافية الودودة ، تمضي حياتها كالنقطة الضائعة في بحر الوجود ، شامةً في عالمٍ لا يجدي فيه الأمل ، و لا يرتقي إلى سماء التحقيقات .
تبدأ الأحلام رحلتها في لحظات غابرة تمنحها مساحات ترقبٍ و أهتمام ، تتلوىٰ بين أسطر قد تكون خيوطًا من السراب أو طرقاتٍ تفتح المجال لأمكنة بُعدية ، تنساب الأمنيات كالأنغام المنفردة في مقامٍ عشقه الصوت و همسه الشفاه ، يرتشف القلب أنغامها بأمعان ، فقط لكي يجد نفسه عالقًا في الهواء المُنذر بهذه اللحظات الكاذبة .
بينما تتغازل الأحلام مع أوتار الصمت و شجن البقايا ، تندثر في سماء النسيان بلا عويل أو صراخ ، فهل هي تتلبس نفوس الذين تركوا الأمل وراء ظلال اليأس ، أم هي تتلاشى قِبل حتى تستطيع الاحتضان ؟
تعبيرًا عن بحثها عن بيتٍ للأفكار ، تحاول الأحلام الهرب من رغبات الواقع المُثقلة ، فتتجول بين الحقول الأبدية ، تعانق النجوم و ترسم لوحات و غيومًا ، تستعير ألوان الطيف و تنسج خيوط الأمل المفقود ، في كل عبورٍ تطوي خرافات العقول و تزرع بذور الأمل في أعماق الفؤاد ، تلاعبها الرياح بين أنفاس الفجر ، تحتضنها قصائد الغيمة و تفتح الأبواب للهمسات السرية .
في وادٍ منسي في قلب البشر ، تستقي الأحلام تأويلاتها و تلويحاتها ، غير مباليةٍ بالأوقات الضيقة و الأزمات الشاخصة ، فتنساب الأحلام من بين الأصابع كرذاذ المطر في صباح الربيع ، تصنع أغنيات الحياة و تشرق شمس الإبداع .
أما عن طريقة وجهتها عندما لا تتحقق ، فهي تتحول بصمت إلى رماد تتبدد في زخات الواقع القاسي .
تلتمس الملاذ في أعماق الذاكرة ، و تبقى هناك حتى يلتف حولها الانكسار ، و تنعشها جمرة الأمل الخافتة .
في النهاية تكبت الأحلام في هواءٍ زُجَجَت نوافذه ، تشد الأرضية و تتلاشى في بعيداََ ، حيثما تكون ، سواءً في الممرات المضيئة أو الجدران المهتكة ، تحمل الأحلام بحضنها روح الإبداع و لكنها تعلم أيضًا أنه لا بد من تقُرُب وعي الحاضر من خيال الواقع، ليبزغ الأمل مُجددًا و تعود الأحلام تحلم .
فإن تساءلت ، أيها الباحث عن الأحلام المفقودة ، أعلم أنها تبحث عن مأوى تتوسد فيه جنبتها المُتعبة ، بعيدًا عن الحقائق المُرِّة و الأيام الظلمة ، فقد تكون الأحلام غروبًا على نسيمٍ خفيٍّ ، لكنها أبدًا لا تموت ، بل تتألق في شتى الظروف و تلهب القلوب بصوت الأمل الجديد