1_ الإتكاء على حمارة القصاص وأعني بها ( كان، ومشتقاتها)، وتدل على إفلاس مهاري كتابي، وهذه تجعل النص مجرد حكاية مهما كان جميلا...
وبخاصة حال أن تكرر في سطر أو سطرين مرتان أو ثلاث...!
تشعر وكأن إحدى الجدات الفاضلات هي من تحكيها على لسان كاتب أو كاتبة !
والقصة القصيرة جدا، تكفر بالكنكنة جملة وتفصيلا، مالم تكن (كان) واحدة موضعية تفيد التفسير والبيان مثلا.
{ تبرئة*
قبل أن يحاكموا الثعلب بتهمة إطلاق الرصاص، كان الدجاج قد قطع كل أصابعه.}
2_ التكرار بصفة عامة، للألفاظ، والعبارات، وكثرة القدقدة ( وقد كان، ولقد ظن، و قد قال،..أ)،
و الفأفأة المتلاحقة، أو التلاحق المماثل بأي حرف من حروف العطف :
فذهب يحدثه بأدب، فرفض الاستماع إليه، فقاما معا، فجاء أحدهم...
هذه تدعى الكتابة الشفهية، حسب نطقه التقليدي يكتب!
3_ السرد التفصيلي للحدث الواحد مثلا:
اتجه بجنون غاضب صوب سيارته، أخرج المفتاح من جيبه، تجاور صوت المعادن، فتح الباب، جلس
وأدار محرك السيارة، أرخى نوافذها ، ومازال يشعر بالاختناق..
لن تخدع النقد الموضوعي : عبارتيك
(اتجه بجنون،و تجاور صوت المعادن )،وتغالطه بالثانية التي تكني بها عن ارتعاش يديه واحتاك المفاتيح مثلا مع بعضها أو مع الباب ...
فما كتبته هنا سرد تفصيلي لجزئيات حدث واحد بطريقة بدائية جدا.
فتنبه من ناقد حسن النوايا، أو متذوق يقول لك مثلا..
أبدعت وأعجبني التصوير وبخاصة عباراتيك ، تجاور صوت المعادن، أو مازال يشعر بالاختناق...
اعذره لحسن نيته، وذوقه الخاص.
لكن لا تعذر أحد من تربع على عرش النقد، وصيرته لغة الفيس التجميلة المتزلفة ناقدا كبيرا...
أهون وأعظم بسابقيه !
وعلى ذلك قس...!
4_ السرد المنقطع
يسرد حدث غضبه، ويصفه، ثم ينتقل فجأة دون رابط أو سببية للحديث عن هدوئه ورقة طبعه!
وفجأة أيضا يحضر الشرطة دون قرينة سابقة تجعل القارئ مثلا يتوقع ذلك.
يعني سرد
من كل بستان زهرة...
وليس وفقا لوحدة النص الموضوعية!
سرد ( دوخشي )!
5_ السرد الجاف
فرغت المدرسة من جميع الطالبات، وهي مازالت واقفة تنتظر والدها على الرصيف بقلق شديد، لاحظ صاحب المقصف المقابل قلقها، تقدم نحوها، سألها :
لم أنت قلقة ؟ ولماذا مازالت هنا...!
هذا سرد بلغة علمية تصلح للغة التقارير الإخبارية، والمذكرات، وليس لقصة قصيرة.
إن لم يكن ما تكتبه بلغة ونقول بلاغية إلى حد ما وليس بلاغية صرفة...
فأنت تكتب نصا بلا ملح...!
اجعل الطالبات أسراب حمام انطلقن من أقفاصها، ويتراكم بعضها فوق بعضه، ساعة رن جرس الإطلاق... والمكان هو من ضاق بها ، اجعل من يديها مثلا وهي تفرك بعضها، وهي تقوس يدها لتنظر ساعتها دلالة على قلقها، عبر عنها من خلال عيون الأخرين الذين تعشر بهم وهم ينظرون إليها ...إلخ
فكر كيف تجعل القارئ يستمع وينجذب لنصك..!
وذلك النوع ترفضه القصة القصيرة جدا جملة وتفصيلا
6_ كثرة الوصف المباشر...
وغياب الوصف الوظيفي.!
ولأن هذه من أكبر العيوب وأخطرها، وأكثرها انتشارا..
.سأفرد لها حلقة ماتعة إن شاء الله.
فقط، أشعرني أنك بحاجة لذلك...!
وبخاصة وأن القصة القصيرة جدا من الممكن أن تقبل الوصف الوظيفي ولكن بمعيارية خاصة، أما الوصف المباشر فهي على عداء معه وجدا...!
أ/ نجيب صالح طه ( أمير البؤساء)_ اليمن.
______________
* القصة لكاتب هذا المنشور.
أمير البؤساء
وبخاصة حال أن تكرر في سطر أو سطرين مرتان أو ثلاث...!
تشعر وكأن إحدى الجدات الفاضلات هي من تحكيها على لسان كاتب أو كاتبة !
والقصة القصيرة جدا، تكفر بالكنكنة جملة وتفصيلا، مالم تكن (كان) واحدة موضعية تفيد التفسير والبيان مثلا.
{ تبرئة*
قبل أن يحاكموا الثعلب بتهمة إطلاق الرصاص، كان الدجاج قد قطع كل أصابعه.}
2_ التكرار بصفة عامة، للألفاظ، والعبارات، وكثرة القدقدة ( وقد كان، ولقد ظن، و قد قال،..أ)،
و الفأفأة المتلاحقة، أو التلاحق المماثل بأي حرف من حروف العطف :
فذهب يحدثه بأدب، فرفض الاستماع إليه، فقاما معا، فجاء أحدهم...
هذه تدعى الكتابة الشفهية، حسب نطقه التقليدي يكتب!
3_ السرد التفصيلي للحدث الواحد مثلا:
اتجه بجنون غاضب صوب سيارته، أخرج المفتاح من جيبه، تجاور صوت المعادن، فتح الباب، جلس
وأدار محرك السيارة، أرخى نوافذها ، ومازال يشعر بالاختناق..
لن تخدع النقد الموضوعي : عبارتيك
(اتجه بجنون،و تجاور صوت المعادن )،وتغالطه بالثانية التي تكني بها عن ارتعاش يديه واحتاك المفاتيح مثلا مع بعضها أو مع الباب ...
فما كتبته هنا سرد تفصيلي لجزئيات حدث واحد بطريقة بدائية جدا.
فتنبه من ناقد حسن النوايا، أو متذوق يقول لك مثلا..
أبدعت وأعجبني التصوير وبخاصة عباراتيك ، تجاور صوت المعادن، أو مازال يشعر بالاختناق...
اعذره لحسن نيته، وذوقه الخاص.
لكن لا تعذر أحد من تربع على عرش النقد، وصيرته لغة الفيس التجميلة المتزلفة ناقدا كبيرا...
أهون وأعظم بسابقيه !
وعلى ذلك قس...!
4_ السرد المنقطع
يسرد حدث غضبه، ويصفه، ثم ينتقل فجأة دون رابط أو سببية للحديث عن هدوئه ورقة طبعه!
وفجأة أيضا يحضر الشرطة دون قرينة سابقة تجعل القارئ مثلا يتوقع ذلك.
يعني سرد
من كل بستان زهرة...
وليس وفقا لوحدة النص الموضوعية!
سرد ( دوخشي )!
5_ السرد الجاف
فرغت المدرسة من جميع الطالبات، وهي مازالت واقفة تنتظر والدها على الرصيف بقلق شديد، لاحظ صاحب المقصف المقابل قلقها، تقدم نحوها، سألها :
لم أنت قلقة ؟ ولماذا مازالت هنا...!
هذا سرد بلغة علمية تصلح للغة التقارير الإخبارية، والمذكرات، وليس لقصة قصيرة.
إن لم يكن ما تكتبه بلغة ونقول بلاغية إلى حد ما وليس بلاغية صرفة...
فأنت تكتب نصا بلا ملح...!
اجعل الطالبات أسراب حمام انطلقن من أقفاصها، ويتراكم بعضها فوق بعضه، ساعة رن جرس الإطلاق... والمكان هو من ضاق بها ، اجعل من يديها مثلا وهي تفرك بعضها، وهي تقوس يدها لتنظر ساعتها دلالة على قلقها، عبر عنها من خلال عيون الأخرين الذين تعشر بهم وهم ينظرون إليها ...إلخ
فكر كيف تجعل القارئ يستمع وينجذب لنصك..!
وذلك النوع ترفضه القصة القصيرة جدا جملة وتفصيلا
6_ كثرة الوصف المباشر...
وغياب الوصف الوظيفي.!
ولأن هذه من أكبر العيوب وأخطرها، وأكثرها انتشارا..
.سأفرد لها حلقة ماتعة إن شاء الله.
فقط، أشعرني أنك بحاجة لذلك...!
وبخاصة وأن القصة القصيرة جدا من الممكن أن تقبل الوصف الوظيفي ولكن بمعيارية خاصة، أما الوصف المباشر فهي على عداء معه وجدا...!
أ/ نجيب صالح طه ( أمير البؤساء)_ اليمن.
______________
* القصة لكاتب هذا المنشور.
أمير البؤساء