وأنا أراجع مقدمة عبد الرحمان ابن خلدون في ما يتعلق بمسألة الأقاليم في تكملة المقدمة الثانية من الفصل الأول من الكتاب الأوّل لاحظت في فقرة "تفصيل الكلام على هذه الجغرافيا" أنّه يشير إلى الجزء الشمالي من قارة أمريكا بل إنّه يشير إلى دوران الأرض وكرويتها بوضوح ممّا جعلني أنسى حكاية الأقاليم وأغرق في القراءة إلى أن أدركت فقرة تشير إلى ترتيب المخلوقات وربط الأسباب بالمسبّبات واتصال الأكوان بالأكوان ودهشت لتشابه ما ورد في نظرية النشوء و الارتقاء لعالم الأحياء تشارلز داروين وما ورد في مقدمة ابن خلدون مثلما سأوردها تاليا حتّى أنّي شككتُ في النسخة التي بين يديّ والتي لم يرد فيها اسم المحقّق.. لذلك أدعو أساتذة قسم الخلدونيات في الجامعة التونسية(إن وُجد) إلى إنارة سبيلي في هذا الأمر:
"انظر إلى عالم التكوين كيف ابتدأ من المعادن ثمّ النبات ثمّ الحيوان على هيئة بديعة من التدريج، آخر أفق المعادن مُتّصلٌ بأوّل أفق النبات مثل الحشائش وما لا بذر له وآخر أفق النبات مثل النخل والكرم متّصل بأوّل أفق الحيوان مثل الحلزون والصَّدَفِ... واتسع عالم الحيوان وتعدّدت أنواعه وانتهى في تدريج التكوين إلى الإنسان "
--------------
مقدمة ابن خلدون، دار القلم، بيروت، 1978، الطبعة الأولى، ص 96
عادل المعيزي
"انظر إلى عالم التكوين كيف ابتدأ من المعادن ثمّ النبات ثمّ الحيوان على هيئة بديعة من التدريج، آخر أفق المعادن مُتّصلٌ بأوّل أفق النبات مثل الحشائش وما لا بذر له وآخر أفق النبات مثل النخل والكرم متّصل بأوّل أفق الحيوان مثل الحلزون والصَّدَفِ... واتسع عالم الحيوان وتعدّدت أنواعه وانتهى في تدريج التكوين إلى الإنسان "
--------------
مقدمة ابن خلدون، دار القلم، بيروت، 1978، الطبعة الأولى، ص 96
عادل المعيزي