أنْ تَحْيَا في هذا العَالَمِ
كعُودِ ثِقَابٍ في الظلمة
يَتَأَرْجَحُ
لا يَسْتَعِرُ
لا يَخبو
في برّيّة أحزانه أو آلامه
مبهورًا!
أنْ تَحيَا وكأنَّ وحوشًا سائبةً
تطارده بقانون انساني منخور
صرتُ أركلُ...
مهداة إلى الحكّام العرب
عَصْرٌ من الظلماتِ نحياهُ وما جاءَ الرسولُ
ولمْ يَرَ اللّهُ من الأمراءِ والزعماءِ والرؤَساءِ
ما أوْصى به التاريخ. لم نَرَ مَا به ندعو لكم بالخُلْدِ
نحن نُحبّكم! اللّحْمُ في أجسادنا من خيركُم
والضوْءُ في أبصارنا من نورِكُمْ. وهواؤنا
ممّا تنفّستُم وما نقتاتُ منه منْ...
عبقُ الليلِ يجيءُ وأنتِ
بعطرٍ سِرِّيٍّ في نُقْطَةِ جْرَافِنْبِرْغْ حينَ أُدَاعِبُها
وطيورٌ فاتِنَةٌ في نَهْدَيكِ
وأقمارٌ تَرشُفُ خِصْرَكِ
فَتَّشْتُ هُنَا في قَلبي عنْ لونِ الحُبِّ
هُنَا في قَلبي، العالَمُ في لَوْنِ الرغبةِ
كوني يا روحي في لون الرقصِ
وكوني في لونِ العطرِ السريِّ
وفي لونِ الشرفَةِ...
-1-
وضع احد الصيادلة في احدى الضواحي لافتة أعلى باب الصيدلية كتب عليها «صيدلية الفنون... !"
لا شك ان هذه اللافتة التي تزينها الاضواء في الليل ينقصها الكثير مما لم يقع الاعلان عنه. ولا شك أنّ الفنون تجد استعمالا لها في جميع الظروف وفي كثير من المواطن.. ولذلك فسيكون من المسموح لي إذن أن أنزع...
وأنا أراجع مقدمة عبد الرحمان ابن خلدون في ما يتعلق بمسألة الأقاليم في تكملة المقدمة الثانية من الفصل الأول من الكتاب الأوّل لاحظت في فقرة "تفصيل الكلام على هذه الجغرافيا" أنّه يشير إلى الجزء الشمالي من قارة أمريكا بل إنّه يشير إلى دوران الأرض وكرويتها بوضوح ممّا جعلني أنسى حكاية الأقاليم وأغرق...
رذاذ يُبلّلهُ الشعرُ
والطَلُّ حطَّ على الروحِ
واغتسلَ الفَجْرُ بالماء
بحْرٌ تُغازلهُ الأشرعه
وظلّي يُشيرُ إلى عَتْمَةٍ
في سفوح القُدامى
ستهبطُ غيما حزينا
على المرحله
إلى أين تمضي..
يُبعثرك الحزن والأسئله
تُسافرُ في صخب الروح
بين الحقيقة - تعوي من الوهمِ-
والارتباك
وتستيقظُ الآن من رحلةٍ غامضه...
باسم الحقيقة المطلقة !
عزيزي أبو القاسم،
دعيت هذا الصباح الجنوبي المشمس لأتمشّى في بلدتك التي عرفتها في صباك ... أرنو إلى الواحات والى قلبك الطيب وقوتك وعظمتك رغم الهشاشة التي تبدو على الشعراء العظام ...
ها إنّني أقف هذا الصباح على أطراف البلدة محتفيا بميلادك المائة، أشعر كأنّني في يوم عيد...
-1-
معذرةً يا أمي
رأيتُك في الحلمِ زوجةً لي
معذرةً فقد كنتِ بفستان الفرح
وأنا أفكّرُ
في خيانتكِ
....
مع زوجتي
-2-
معذرةً يا أبي
أيها الجزّارُ
كنتَ تُحوّلُ لحمَ الأشجار
إلى أبوابٍ وشبابيك
معذرةً
لم أكنْ بُومًا فخورًا
رأيْتُكَ بعيْنيَّ هاتين
سيأكل الدودُ صُوَرَها والترابُ
يوما
تَبْتُرُ بالمنشار...
هل تَذكُرُ يا عزيزي عندما كنتُ أنتظرُ
بشوقٍ ابني مجد ليحلَّ بهذا العالم بعد أن تأخّر في القدوم متأثّرا بتأخّر قدوم كلّ شيء في بلادي..
هل تذكر عندما سَأَلْتَنِي: ما هو الإسم الذي ستطلقُه على ابنك الذي تنتظره؟
فقلت لك: سَأُسَمِّيهِ كَلِمَات!
تفاجأتَ ونظرتَ إليّ بعينين يبرق منهما الاستعدادُ لشنِّ...
إن المثقفين والمبدعين (نساء ورجالا) هم الذين ظلوا حتّى الآن يدفعون أكثر من غيرهم بالانسانية نحو التطوّر وهم الذين ظلّوا باستمرار يوقظون الرغبة في التثوير والتجديد والتغيير من خلال نظم قيمية وأخلاقية جديدة
كل هؤلاء لهم تأثير ما في حركة التاريخ ولكي يمنحهم الناس ثقة مطلقة يجب أن يثقوا في أنفسهم...
(كل تشابه في الوقائع والشخصيات ليس من محض الصدفة أبدا وهذا توقيعي"وأخرجَ من جيب سرواله الأمامي شيئا يشير إلى ما يُوقّع به")
الشخصيات:
-البابا شنودة
-مساعد سادن المعبد
تدور الأحداث في نهايات القرن الثامن عشر (حتى وإن كان البابا شنودة لم يولد بعد، فهذا أمر غير مهم)
ركح بإضاءة خافتة ومفروش بسجّاد...
للأسف لقد كان بروتوكول 20 مارس 1956 مجرّد إعلان نوايا من قبل سلطات الاستعمار التي ظلّت محتلة للجنوب التونسي ولشماله لزمن طويل حتى بعد اصدار دستور 59..
وبعد إنهاء الوجود العسكري المباشر ظلت اتفاقيات 55 المهينة هي التي تحكم العلاقات التونسية الفرنسية إلى اليوم إذ أننا لم نستطع أن نراجع بنودا عديدة...