(كل تشابه في الوقائع والشخصيات ليس من محض الصدفة أبدا وهذا توقيعي"وأخرجَ من جيب سرواله الأمامي شيئا يشير إلى ما يُوقّع به")
الشخصيات:
-البابا شنودة
-مساعد سادن المعبد
تدور الأحداث في نهايات القرن الثامن عشر (حتى وإن كان البابا شنودة لم يولد بعد، فهذا أمر غير مهم)
ركح بإضاءة خافتة ومفروش بسجّاد...
للأسف لقد كان بروتوكول 20 مارس 1956 مجرّد إعلان نوايا من قبل سلطات الاستعمار التي ظلّت محتلة للجنوب التونسي ولشماله لزمن طويل حتى بعد اصدار دستور 59..
وبعد إنهاء الوجود العسكري المباشر ظلت اتفاقيات 55 المهينة هي التي تحكم العلاقات التونسية الفرنسية إلى اليوم إذ أننا لم نستطع أن نراجع بنودا عديدة...
الأَطْفَالُ هُنَاكَ على قارعة العالمِ
قبلَ أوانِ اللَّوزِ يَمِيلُونَ إلى النّضجِ
فتاةُ العشرينَ ربيعًا وثلاثة أحوالٍ
أدركت المعنى أو كادَتْ
لولا الجرّافاتُ ستطحنُ
لحمَ العشرين ربيعًا وثلاثة أحوالٍ
لا أدري كم طفلا عاش هناك، وراء جدار خربٍ
في بيتٍ يهدمه صوتُ قنابل
سُرّاق الأرض
وسرّاق التاريخِ...
يحدث لي أحيانا التفكير في أنّه على الوزارات كلّها أن تشبه وزارة الثقافة، أن تتبلّد مثلها في انتهاج سياسة لا وازع لها فكرا وفعلا، نهمة ومتوثّبة ودائمة الاستعداد لالتهام منظوريها عبر الترغيب والترهيب وافتراس نفسها دائسة على كل القيم الثقافية التي ندافع عنها ونحاول أن نُعلي من شأنها.. وزارة ليس لها...
"كل محاولة لدمج عمل موسيقي فردي في إطاره الاجتماعي زائفة"
أدورنو
-1-
في إحدى حروبي الصغيرة عندما كانت العجائز تجفّف السنوات الكئيبة وتطرقن حديد الأيّام مستعينة بكؤوس الشاي عند الظهيرة، كنت أعتقد أنّ لي عقلا يردّد الأغنيات ويجابه كوارث العقل العملي والعقل الاستبدادي ويخطر ببالي أنّ الرفض ليس...
سأكُونُ مُنْشَغلاً بها، هذا المساء
سأكونُ مُنشغلا بها
سأرتّبُ الأحلامَ قُربَ تَدَفُّقِ اليُنبوع
أهدي أصيصَ الأقحوان عطور موجٍ
لا يُطلّ مع الزبدْ
زَبدٌ يُتَعْتِعُهُ المَدى..
ويُراقصُ المرسى القديمَ ويختفي
ليَهُبَّ في جسد الظهيرةِ
كالأبدْ
سأكون منشغلا بها هذا المساء...
في جندوبة لم يَتَغَيّرْ شيءٌ
كان أبي يستيقظُ في الفجرِ
يُصَلّي في البيتِ بلا آيات وبلا سُوَرٍ
وبلا رَكعاتٍ أو سَجْداتٍ
وبلا سَجّادٍ كانَ يُصَلّي،
كنتُ أصيخُ لهُ يستغفرُ
ثمَّ يُعيدُ الاستغفارَ
ويطلبُ عفوا عن ذنبٍ لا يعرفُهُ
"يا رَبّي سِتْرِكْ وْعَفْوِكْ"
يَدْعُو أنْ يَهْدِيَني اللهُ وأنْ يَهْدِيَ...
ستكونُ لي لُغتي
أطَوِّعُها كصلْصالٍ إلهيٍّ
وأعْجنُها كخبزٍ آدَميٍّ،
عندما أحتارُ في تشْكيلها، سأُلَعْثِمُ الأفكارَ
ثمَّ أذوبُ في صُوَرٍ بلا كلماتِها
كنهايَةِ الأخْدودِ في جُرْحِ الخيالِ
وفي يَقينِ الظلّ يَنْتَشرُ الضياءْ
ستكونُ لي لُغَتي..
لتُسْلِمَني إلى قُدْسِيَّةِ التَنْقيطِ
في ليلِ العُبورِ...
ربما ساءلتُ نفسي الآن:
ما شأنك بتنظيف زجاج المرايا العاكسة؟
كنتَ تعوي كالكلب في وجوههم
عندما كنتَ تخوض معركة التصدّي للافلات من العقاب
وكانت 217 مؤخّرة تمنعكَ من الدخول حتى إلى
حمّام البرلمان
لتبلّغ صوت ضحايا انتهاكات حقوق الانسان
واليوم
هم أنفسهم يتباكون على حقّكَ
يا عمر
وبعض الكتّاب يجلسون...