عادل المعيزي

-1- امرأةٌ للتَوِّ تفَتَّحَ وَرْدُ مَفَاتِنِهَا امرَأةٌ غَانِيَةٌ في المَاخُورِ تُلَبِّي حاجَات الزُوَّارِ الجنْسِيَّةِ في محْميَّةِ بُورْخَا يَأتِي لِمُجامعةِ امرَأةٍ في العشرين خَليجيّونَ، سَعُودِيُّونَ كوَيْتِيُّونَ من الصحراءِ الكبرى قَطرِيُّونَ يَعَضُّونَ نِسَاءً تُعجِبُهُمْ لاَ...
الوَشْمُ سَتَحْفِرُهُ الريحُ على زَنْدِ الصحْرَاءِ بِلاَ خَلَلٍ الموسيقَى ستَعْزِفُهَا الريحُ عَلى أطْرَافِ القَصَبِ المَثْقُوبِ بِلاَ مَلَلٍ الريحُ سَتَحْمِلُ رَائِحَةَ الضَجَّةِ في آنِيَةِ الحُلمِ بِلاَ عِلَلٍ وسَتَجْمَعُ أطْيَافَ الغُرَبَاءِ عَلى أوْرَاقِ صَحَائِفَ تَنْثُرُهَا وتُلَقِّحُ...
لمَّا أشْرَقَت الدنْيَا بالأشْوَاقِ وَقَهْقَهَت الأمْوَاجُ أطَلْتُ مَعَ الأحْبَابِ النظَرَ لمَحْتُ بِلاَ حُجَّابٍ حُبِّي يُدْرِكُ مَقْصدَهُ لمَّا أبْصَرَني أقْبَلَ نَحْوي أقْبَلتُ أنَا نَحْوَ البَابْ تَعَانَقْنَا في الغُرْفَةِ مثْلَ الأيْقونَاتِ شَدَدْنَا صُورَةَ "عَذْرَاء" مَلامِحُها سَحَرَتْ...
ربما ساءلتُ نفسي الآن: ما شأنك بتنظيف زجاج المرايا العاكسة؟ كنتَ تعوي كالكلب في وجوههم عندما كنتَ تخوض معركة التصدّي للافلات من العقاب وكانت 217 مؤخّرة تمنعكَ من الدخول حتى إلى حمّام البرلمان لتبلّغ صوت ضحايا انتهاكات حقوق الانسان واليوم هم أنفسهم يتباكون على حقّكَ يا عمر وبعض الكتّاب يجلسون...
إلى القايد محجوب الكوكي "إنْ كُنْتِ تُريدينَ وِصَالاً بالكُتّابِ، عَلَيْكِ بِدَارِ الكاتبْ" قالتْ لي بنتٌ في العشرينَ، تَكَادُ تُضيءُ بِنَهْدَيْها ما قال لها رَجُلٌ في الخَمْسينَ رأتْهُ يَقْرَأُ منْ ديواني الشعريِّ وكانتْ تبْحَثُ عنّي في كلّ الأنْحَاءْ دارُ الكَاتِبِ نادٍ أو حَانَةُ كُتّابٍ،...
حينَ وقفتُ أمشّطُ أحجيةً في الشرفةِ قربَ غيابِ البحرِ سمعتُ حنينًا يصرخُ: بيني باندو! لمْ أدركْ مصدرَ ذاك الصوت بدَا لي مُحْتَدِمًا وأصَخْتُ مَلِيًّا، جاءَ الصوتُ رَخيمًا: بِينِي باندُو!.. فكَّرْتُ طويلاً في معنى الصوتِ ومعنَى اللفظِ.. وقلتُ لعلَّ شعارًا ثوريًّا مازالَ صداهُ يَحُومُ قريبًا من...
لا أعرِفُ كيفَ سأكتُبُ حُبَّكِ لي أو حبِّي لَكِ لستُ كما الشعراء أبَالِغُ في الوصْفِ خيالي أبْسَطُ مِمَّا أشْعُرُ حينَ تَكُونِينَ مَعِي لنْ أكْذِبَ مثلَ الشاعِرِ حينَ يُقَبِّلُ عَبْلَتَهُ لنْ أشغلَ نفسي بالعَدِّ ولن أستعْجِلَ ما تَسْتَوْجِبُهُ القُبُلاتُ على مَهَلٍ سَأزَخْرِفُ قُبْلَتَكِ الأولى...
لا شكَّ بِبُطءٍ صِرْنَا بِلَّوْرًا نُورَانيًّا والماءُ يَفيضُ خَفِيضًا مِنْ بينِ أصابِعِنَا وأنا ظَمِئٌ لِجِرَارٍ عائدَةٍ للتَوِّ على أنفاسِ طفولتِنَا ومَلِيئَاتٍ بالأسرَارِ.. زُلالاً كانتْ تلكَ الأسْرَارُ إذا خَفَقَتْ أنوارُ الآهاتِ كأنَّ التكوينَ نُبُوءَةُ حُبٍّ عَطِرٍ .... .... ...
وأنا أمتصُّ رَحيقَكِ أغْمِضُ جَفْنَيَّ أرى رَبْلَةَ سَاقِكِ تَجْمَعُ أنفاسي منْ تحتِ ظلالِ الشهوةِ يَغْتَسِلُ النهرُ وتخْلَعُ نَوّارَ حديقَتِها تِلْكَ الغَيْمَةُ كاهِنَةٌ تَخْلَعُ أبْوابَ الصبْرِ على دينٍ يَحْرِمُها لذَّةَ...
إلى القايد محجوب الكوكي "إنْ كُنْتِ تُريدينَ وِصَالاً بالكُتّابِ، عَلَيْكِ بِدَارِ الكاتبْ" قالتْ لي بنتٌ في العشرينَ، تَكَادُ تُضيءُ بِنَهْدَيْها ما قال لها رَجُلٌ في الخَمْسينَ رأتْهُ يَقْرَأُ منْ ديواني الشعريِّ وكانتْ تبْحَثُ عنّي في كلّ الأنْحَاءْ دارُ الكَاتِبِ نادٍ أو حَانَةُ كُتّابٍ،...
ما أحلى حُبًّا.. كَسُيُولِ النورِ يَفِيضُ عَلَى أكْوَابِي أيُّ الأبْوَابِ سَأفْتَحُهَا أيُّ دُرُوبٍ أقْطَعُها أيُّ نَبِيذٍ هذا.. حِينَ أذوبُ شُعَاعًا في هَمْسَةِ أحْبَابِي ما أحْلى حُبًّا يَطلَعُ مِنْ أعْمَاقِ الرؤْيَا كَبُرُوقِ البَحْرِ سَتَجْرَحُهَا أعْتَابِي يُبْصِرُهُ العاشِقُ أعْلَى مِنْ...
لكِ الآنَ أن تشتَكيهم إلى الله قبلَ أنْ يفرِكَ أصابِعَهُ لكِ أنْ توقظي الأزلَ قبلَ أنْ تنطفئ جمرات الليل لكِ أنْ تحدّثيه عن الحجاب السيّء عن بلادٍ ترتديه لأربعة عقود متتالياتٍ سأفترضُ أنّكِ متِّ وتركتِ أنفاسَكِ تُضِيءُ العتمات لكِ أن تكوني احتمال عطرٍ ينهمر سطورًا...
سَأقولُ للشَهَدَاءِ مَعْذِرَةً ظَلَلتُ أعُدُّ أحذِيَةَ الرِمَالِ عَلى الشواطئ، ليْسَ ذَنْبِي، قُلتُ للشعَرَاءِ لا تَتَعَثَّرُوا فَتَعَثَّرُوا ثمّ انتفضْتُ وقلتُ للشعراءِ لا تَتَبَعْثَرُوا فَتَبَعْثروا ثمّ استغَثْتُ وقلتُ للشعَرَاءِ لا تَتَكسَّرُوا يا أيّها الشعَرَاءُ ولتَتَحَرَّروا فتكسَّرُوا...
النرجَسُ حِينَ يُحَدِّقُ في مِرْآةِ الماءِ الصافي لا يَنْظُرُ أبْعَدَ مِنْ صُورَتِهِ حَيْثُ فراغٌ لامتنَاهٍ يَتَلمَّسُ هوَّتَهُ تلكَ الهوَّةُ ليسَتْ إلاَّ كهفَ العَدَمِ النرْجَسُ يَعْشَقُ فيما يَعشَقُ...
في الحلم أتَتْنِي وَرْدَتُكِ الحَمْرَاءُ لِتَأخُذَنِي حيثُ المَمْشَى قُبَلٌ وَمُدَاعَبَةٌ لا أقْنِعَةٌ في الحُلمِ ولا كَذِبٌ كُنْتُ أذوبُ على شَفَتَيكِ وكانَتْ نُدَفُ الثلجِ تَذُوبُ على أسْلاكِ الشمسِ لِتَشرَبَهَا سَاقِيَةُ الحُبِّ...

هذا الملف

نصوص
45
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى