عادل المعيزي - سأقولُ للشهداء مَعذِرَةً

سَأقولُ للشَهَدَاءِ مَعْذِرَةً ظَلَلتُ أعُدُّ
أحذِيَةَ الرِمَالِ عَلى الشواطئ، ليْسَ ذَنْبِي،
قُلتُ للشعَرَاءِ لا تَتَعَثَّرُوا فَتَعَثَّرُوا
ثمّ انتفضْتُ وقلتُ للشعراءِ لا تَتَبَعْثَرُوا فَتَبَعْثروا
ثمّ استغَثْتُ وقلتُ للشعَرَاءِ لا تَتَكسَّرُوا يا أيّها الشعَرَاءُ
ولتَتَحَرَّروا فتكسَّرُوا
ونَبَحْتُ فيهمْ سائلا ودَمِي يَكادُ يُوَحِّدُ الأوطَانَ
يا شُعَرَاءُ ثُورُوا مثلمَا فَعَلَ الأحِبَّةُ قَبْلَكُمْ
لكنّهم هَتَكوا النداءَ ودبّروا
من كيدِهم ما دَبّروا
وخَرَجْتُ منْ رُوحِي بِزُرْقَتِهَا الطروبَةِ ثُمَّ نَادَيْتُ اليَتَامَى
لم يَجئْ أحَدٌ!.. مَسَحْتُ عَلى جَبيني بالضِيَاءِ وما انْتَحَرْتُ
ولم يَردْ مَدَدٌ
وغرقْتُ في حَدْسي المُقَامِرِ وانتَصَرْتُ
ولم يَصِل سَنَدٌ

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى